يمانيون../
أكدت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار، أن سلطات الاحتلال الصهيوني تحاول لأكثر من عام إقناع حلفائها ومعظم العالم بأن جهودها لإبادة قطاع غزة عمل مشروع للدفاع عن النفس، وأن “إسرائيل” تشن هجوماً عسكرياً وحشياً لا هوادة فيه على غزة.

وقالت كالامار في مقالا لها بمجلة نيوزويك الأميركية، اليوم الأحد: إن الزعم بأن حرب الإبادة على غزة يهدف إلى تفكيك حماس فقط، لا إلى تدمير الفلسطينيين جسديا كجماعة وطنية وإثنية ولو جزئيا، “لا يصمد أمام التدقيق”، حيث نشرت منظمة العفو مؤخرا أدلة قاطعة على أن العدو الصهيوني ارتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وما زال يفعل ذلك.

وأوضحت مسؤولة منظمة العفو الدولية أن الاستنتاج بأن “إسرائيل” ارتكبت إبادة جماعية يستند إلى بحث مضن وتحليل قانوني صارم، إذ تُظهِر أبحاثنا -كما تقول- أن “إسرائيل” ارتكبت أعمالا محظورة بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك القتل والتسبب في أضرار جسدية ونفسية خطيرة، وفرض ظروف معيشية متعمدة تهدف إلى تدميرهم جسديا.

وذكرت كالامار أن جيش الاحتلال دمر غزة بسرعة وعلى نطاق لم يشهده أي صراع آخر في هذا القرن، حيث هدمت مدنا بأكملها ودمرت البنية الأساسية الحيوية والأراضي الزراعية والمواقع الثقافية والدينية.. مشيرة إلى أن قتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين في عام واحد، وحصيلة المجاعة والمرض، يشكلان مأساة مذهلة.

وتابعت: “ما يجعل هذه الأعمال إبادة جماعية بموجب القانون الدولي هو النية، والأدلة المقدمة في تقرير المنظمة تظهر بوضوح أن الهدف المتعمد للحملة العسكرية الصهيونية هو تدمير الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث عملت التصريحات التي أدلى بها مسؤولون صهاينة رفيعو المستوى على تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم، ودعوا إلى ارتكاب أعمال إبادة جماعية، مما يكشف عن النوايا الحقيقية لإسرائيل”.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الفلسطینیین فی إبادة جماعیة

إقرأ أيضاً:

جهاد الحرازين: مصر على مدار التاريخ رافضة لفكرة تهجير الفلسطينيين

قال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، إن موقف مصر الثابت في رفض فكرة تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه ليس جديدًا، بل هو موقف طويل الأمد، يعكس إيمان مصر بعدم جواز المساس بالحقوق الفلسطينية أو محاولة تصفية القضية الفلسطينية.

جيش الاحتلال ينسف مبنى مستشفى الصداقة التركي لمرضى السرطان وسط غزةجيش الاحتلال يتقدم صوب الأطراف الغربية بـ غزة

وأكد عبر مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، أن مصر كانت دائمًا في طليعة الدول الرافضة لتهجير الفلسطينيين، سواء كان ذلك عبر مقترحات الاحتلال الإسرائيلي أو من خلال ضغوط دولية، مثلما حدث سابقًا مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي طرح فكرة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء أو إلى الأردن، مضيفًا أن هذه المحاولات كانت دائمًا مرفوضة من مصر لأنها تتناقض مع المبادئ الأساسية لدعم القضية الفلسطينية.

وأشار، إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا تزال تتمسك بفكرة تهجير الفلسطينيين، رغم المعارضة الدولية والمصرية، في محاولة لإيجاد حلول للمشكلة الفلسطينية على حساب حقوق الفلسطينيين، مؤكدًا أن مصر قامت بتقديم خطة لإعادة إعمار غزة في إطار دعم حقوق الفلسطينيين، وهي خطة مدعومة من معظم الدول العربية والعالمية، في حين أن بعض الأطراف ما زالت تسعى للتأثير على الرأي العام بالتحريض على تهجير الفلسطينيين.

وفيما يخص الموقف المصري، أوضح أن الشائعات حول تهجير الفلسطينيين تأتي في وقت حساس، مع استمرار الحرب في غزة وتصاعد القتال، مؤكدًا على أهمية الجهود المصرية في الوساطة لإقرار الهدنة الإنسانية ووقف الحرب، مشددًا على ضرورة الضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات أكثر فعالية لوقف آلة الحرب الإسرائيلية.

وفي سياق الحديث عن فرص الوساطة ووقف إطلاق النار، أضاف أن مصر تبذل جهودًا كبيرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، رغم صعوبة الوضع الداخلي الإسرائيلي والخلافات بين الأطراف الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • حصار أكثر من 50 ألف إنسان.. وحماس: الاحتلال يرتكب جرائم حرب موصوفة
  • كيف عاشت الناجية الوحيدة أمينة لحظات إبادة الاحتلال لعائلتها؟
  • فلسطين: تدمير مستشفى الصداقة التركي جزء من سياسة الاحتلال في إبادة وتهجير شعبنا
  • إيفانكا ترامب تتفوق في فنون الدفاع عن النفس!
  • الاحتلال يرتكب مجزرة بحي التفاح والـ “كواد كابتر” تفتح رشاشها شمال القطاع وجنوبه
  • رئيس الجيل الديمقراطي: استئناف إبادة الشعب الفلسطيني خطوة نحو التهجير القسري
  • جهاد الحرازين: مصر على مدار التاريخ رافضة لفكرة تهجير الفلسطينيين
  • الأمم المتحدة: ما يحدث في فلسطين إبادة جماعية
  • العفو الدولية تنتقد مخرجات قمة الاتحاد الأوروبي لشرعنتها الإبادة الإسرائيلية
  • مدير المستشفى الإندونيسي: الوضع في غزة كارثي والمنطقة تتعرض لإبادة جماعية