بعد طول انتظار.. الأمم المتحدة تطلق عملية سياسية جديدة في ليبيا
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
أعلنت القائمة بأعمال رئيس البعثة الأممية ستيفاني خوري، عن إطلاق عملية سياسية جديدة تهدف إلى تحقيق الاستقرار ومنع النزاع وتوحيد مؤسسات الدولة والدفع بالانتقال نحو إجراء الانتخابات ومعالجة القضايا الأساسية العالقة.
جاء ذلك في كلمة مصورة ألقتها خوري، بعد مرور 8 أشهر على توليها منصبها، حيث استهلت كلمتها بالإعراب عن قلقها بشأن الوضع الاقتصادي في ليبيا وارتفاع تكاليف المعيشة والفساد وتراجع الحريات.
وشددت خوري على أن الاستقرار الهش في ليبيا ليس مستداما، وأن المؤسسات الليبية والاقتصاد مثقلان بالترتيبات الانتقالية وسوء إدارة الأموال العامة.
وأكدت القائمة بأعمال رئيس البعثة أن الشعب الليبي يتمتع بقدرة كبيرة على الصمود ولديه العزم على بناء بلد مستقر ومزدهر، مشيرة إلى أن الليبيين اجتمعوا من قبل للتوصل إلى حلول للخلافات في الصخيرات وتونس وجنيف.
وأوضحت ستيفاني خوري أن العملية السياسية الجديدة ستتضمن تشكيل لجنة فنية من خبراء ليبيين لوضع خيارات لمعالجة القضايا الخلافية في القوانين الانتخابية، وكيفية الوصول إلى الانتخابات في أقصر وقت ممكن، ووضع خيارات لإطار واضح للحوكمة.
وأضافت ستيفاني أن من اختصاصات هذه اللجنة أيضًا تحديد المحطات الرئيسية والأولويات لحكومة يتم تشكيلها بالتوافق.
كما تتضمن الخطة -بحسب خوري- إطلاق حوار مهيكل بمشاركة واسعة من جميع شرائح المجتمع الليبي لتوسيع نطاق التوافق على حل مسببات النزاع القائمة منذ وقت طويل، علاوة على الدفع بالإصلاحات الاقتصادية وتعزيز توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية ودعم المصالحة الوطنية.
واختتمت خوري كلمتها بتأكيد التزام الأمم المتحدة بدعم الشعب الليبي للتوصل إلى توافق حول رؤية مستقبلية قوية لبلادهم، مشيرة إلى أن إبداء حسن النية والرغبة في الحلول الوسط أمران ضروريان من جميع الأطراف.
المصدر: البعثة الأممية
الأمم المتحدةرئيسيستيفاني خوري Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف الأمم المتحدة رئيسي ستيفاني خوري
إقرأ أيضاً:
استعدادًا للأزمات.. فرنسا تطلق "كتيب النجاة" وتستعد لإرساله إلى جميع الأسر بحلول الصيف
في ظل مناخ دولي غير مستقر، تستعد الحكومة الفرنسية لإطلاق حملة لتوزيع "كتيب النجاة" على جميع الأسر، في خطوة تهدف إلى تعزيز الوعي بسبل التعامل مع الأزمات المحتملة، سواء كانت نزاعات مسلحة، كوارث طبيعية، أو أوبئة جديدة.
ويأتي هذا الكتيب، المكوّن من 20 صفحة، على غرار كتيبات مماثلة وُزعت في دول أوروبية أخرى، مثل النرويج والسويد، حيث أصدرت الأخيرة كتيبها الشهير "Om krisen eller kriget kommer" ("في حالة حدوث أزمة أو حرب") عام 2018.
وبحسب مصدر حكومي نقلت عنه إذاعة "أوروبا 1"، فإن الكتيب الفرنسي سيتضمن "الإجراءات الأساسية الواجب اتخاذها في حال وجود تهديد وشيك".
وتؤكد الحكومة أن الكتيب يندرج ضمن استراتيجية الصمود الوطني، التي أُطلقت بعد جائحة كوفيد-19 لتعزيز قدرة المجتمع على التعامل مع الأزمات المختلفة، سواء كانت طبيعية، تكنولوجية، سيبرانية، أو أمنية.
يقسم الكتيب إلى ثلاثة أجزاء رئيسية:
"إجراءات الحماية": يركز هذا القسم على تعزيز التضامن المجتمعي والاستعداد الفردي، عبر توفير قائمة بأدوات النجاة التي يُنصح بتخزينها في المنزل تحسبًا لأي طارئ. وتشمل هذه الأدوات ستة لترات من المياه المعبأة، عشر معلبات غذائية، بطاريات، ومصباح يدوي لمواجهة أي انقطاع في التيار الكهربائي."الإجراءات الواجب اتباعها في حالات الطوارئ": يوضح هذا القسم الخطوات الواجب اتباعها عند مواجهة تهديد وشيك، بما في ذلك أرقام الطوارئ وترددات الراديو، إلى جانب توصيات مثل إغلاق الأبواب في حال وقوع حادث نووي."شارك": يوضح هذا القسم كيفية الالتحاق بقوات الاحتياط، سواء في المجال العسكري أو المجتمعي، في إطار تعزيز قدرات الدولة لمواجهة الأزمات.أثار إعلان الحكومة موجة انتقادات عبر الإنترنت، حيث اعتبره البعض "إهدارًا للمال العام"، بينما شبهه آخرون بكتيبات الحرب الباردة. وتعالت أصوات ساخرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبة الحكومة بـ"التوقف عن خلق أجواء من الخوف والقلق".
في المقابل، يرى المسؤولون أن إعداد هذا الكتيب جاء في سياق أمني متغير، لا سيما بعد تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون في 5 آذار/مارس، التي أشار فيها إلى أن "خطر النزاع المسلح مع روسيا يشمل جميع الدول الأوروبية"، داعيًا إلى تعزيز الدفاعات المشتركة للقارة.
Relatedعشرات الآلاف يحتشدون في روما دعمًا لأوروباظاهرة نقص العمالة الماهرة في أوروبا.. كيف يمكن الاستجابة لهذه المعضلة؟أزمة السكن تتفاقم في أوروبا وتزداد حدة في إسبانيا... والشباب الفئة الأكثر تضررًاورغم أن دوافع إصدار الكتيب قد تبدو مبررة، إلا أن بعض المنتقدين يرون أن النصائح ليست ذات جدوى عملية. إذ تساءل البعض عن مدى فاعلية إغلاق الأبواب في مواجهة انفجار نووي، مشككين في جدوى هذه التوصيات التي تفتقر إلى حلول عملية في حالة وقوع كارثة واسعة النطاق.
وفي انتظار وصول الكتيب إلى صناديق البريد، هل يمكن أن يتضمن الدليل إرشادات عن كيفية التصرف في حال وقوع كارثة الزومبي من قبيل تلك التي تناولها فيلمzombie apocalypse.."؟
المصادر الإضافية • Europe 1, Le Figaro
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ارتفاع حالات الإصابة بعدوى التهاب السحايا في فرنسا والسلطات تحث على التطعيم فرنسا بين العجز المالي والطموح العسكري: كيف سيموّل ماكرون خططه الدفاعية؟ ماكرون يواجه تشكيك ترامب: فرنسا كانت وستبقى حليفًا مخلصًا للناتو طوارئعسكريةأدبفرنساكتبالحرب في أوكرانيا