إدارة الشؤون السياسية في دمشق: العقوبات تؤثر على الشعب السوري وندعو لرفعها فورًا
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
أفادت وسائل إعلام عربية أن المتحدث باسم إدارة الشؤون السياسية في دمشق، عبيدة أرناؤوط، دعا إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مشيرًا إلى أن المتضرر الأكبر منها هو الشعب السوري، وأضاف أرناؤوط: "على المنظمات الإنسانية أن تتحمل مسؤولياتها في التخفيف من معاناة الشعب السوري"، مؤكدًا أن الحكومة السورية منفتحة على التعاون مع العالم بما يحقق النفع للسوريين ويعيد لسوريا موقعها الطبيعي على الصعيدين العربي والدولي.
وفي تصريحاته، أشار أرناؤوط إلى أن هناك تحركات لإعادة صياغة مستقبل البلاد، حيث سيتم تشكيل لجنة لإعادة النظر في الدستور الحالي، وصرح قائلاً: "نعمل على صياغة دستور جديد يتوافق مع طبيعة المجتمع السوري وتطلعات أبنائه، ويساهم في تحقيق شكل حكم يعكس إرادة الشعب بشكل عادل وفعّال".
كما وجّه المتحدث دعوة إلى السوريين المغتربين حول العالم للمساهمة في إعادة إعمار وطنهم، مشددًا على أهمية دورهم في المرحلة المقبلة، وأضاف: "نحن بحاجة إلى تضافر جهود جميع السوريين، سواء في الداخل أو الخارج، لإعادة بناء سوريا على أسس جديدة تضمن حياة كريمة ومستقبل أفضل".
تأتي هذه التصريحات في ظل محاولات الحكومة السورية لفتح صفحة جديدة مع المجتمع الدولي بعد التغيرات الجذرية التي شهدتها البلاد مؤخرًا، وسط دعوات لإعادة النظر في السياسات والعلاقات الخارجية بما يتناسب مع متطلبات المرحلة المقبلة.
الدفاع المدني في غزة: الاحتلال يلاحق النازحين بالقصف والقتل ويستخدم أسلحة خطيرة
أكد المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، اليوم ، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل استهداف النازحين بشكل ممنهج، مستخدمة أسلحة مدمرة وغير تقليدية، وأشار بصل في تصريحاته لوسائل إعلام عربية إلى أن الاحتلال قصف خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أربع مدارس تؤوي نازحين، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 50 شخصًا بينهم أطفال ونساء.
وأوضح المتحدث أن قوات الاحتلال تلاحق النازحين من مدرسة إلى أخرى، مشددًا على أن الهجمات المتعمدة ضد المدنيين النازحين تشكل جرائم حرب، وأضاف أن الذخائر التي يستخدمها الاحتلال تتسبب في تفحم الجثث وتقطيعها، مما يشير إلى استخدام أسلحة خطيرة تستدعي تحقيقًا حقوقيًا ودوليًا عاجلًا.
وتابع بصل: "هناك تشوهات واضحة في جثامين الشهداء بسبب طبيعة الذخائر المستخدمة"، لافتًا إلى أن المنظمات الحقوقية الدولية يجب أن تتحرك لمتابعة الأسلحة المستخدمة وآثارها الكارثية على المدنيين العزل.
كما أشار المتحدث إلى أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تفاقمت بشكل غير مسبوق، حيث يعاني الآلاف من المصابين من نقص حاد في الإمكانيات الطبية، مما يؤدي إلى وفاة العديد منهم، وأضاف أن فرق الدفاع المدني تواجه صعوبات كبيرة في التعامل مع حجم الكارثة بسبب نقص المعدات والموارد اللازمة لعمليات الإنقاذ.
واختتم بصل بدق ناقوس الخطر، مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوضع حد لجرائم الاحتلال، وداعيًا المنظمات الإنسانية والحقوقية إلى القيام بدورها في حماية المدنيين ومحاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وسائل إعلام عربية دمشق رفع العقوبات المفروضة سوريا المتضرر الأكبر الشعب السورى المنظمات الإنسانية تتحمل مسؤولياتها معاناة الشعب السوري إلى أن
إقرأ أيضاً:
تدخل إسرائيل المفرط في سوريا يأتي بنتائج عكسية
قالت دارين خليفة، مستشارة بارزة لتعزيز الحوار، وميراف زونزين، محللة سياسية إسرائيلية بارزة، إن انهيار نظام بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) 2024 شكَّل لحظة محورية في الشرق الأوسط، فبينما احتفل الكثيرون بنهاية حكمه الاستبدادي، تفاعلت إسرائيل بارتياح حذر.
نهج إسرائيل الحالي يُخاطر بتحويل سوريا إلى دولة فاشلة
وأضافت الكاتبتان في تعليق مشترك بموقع "مجموعة الأزمات الدولية": أضعفت إزاحة الأسد المحور الإيراني المعارض لإسرائيل، وقطعت طرق إمداد طهران لحزب الله في لبنان، ومع ذلك، خشي المسؤولون الإسرائيليون من سيناريوهين: تقسيم سوريا مما قد يسمح لإيران بإعادة تأكيد نفوذها، أو صعود كتلة إسلاموية سنية مدعومة من تركيا.
رداً على ذلك، شنت إسرائيل حملة عسكرية سريعة لتحييد أي تهديدات مستقبلية، وفي غضون يومين من سقوط الأسد، نفذت ما يقرب من 500 غارة جوية، استهدفت أصولاً عسكرية سورية، بما في ذلك مخزونات يشتبه في أنها أسلحة كيميائية.
وتقدمت القوات البرية الإسرائيلية إلى ما وراء مرتفعات الجولان المحتلة إلى المنطقة العازلة منزوعة السلاح لعام 1974، وأنشأت تسعة مواقع ونقاط تفتيش ودوريات، كما استولت إسرائيل على مواقع استراتيجية على جبل الشيخ، المطل على دمشق ووادي البقاع اللبناني، مما يشير إلى وجود غير محدد المدة.
بعد درعا..إسرائيل تشن غارات على حمص في سوريا - موقع 24هاجمت طائرات إسرائيلية ليل الثلاثاء، موقعاً عسكرياً في وسط سوريا وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأعلنت إسرائيل عن خطط لإنشاء "منطقة منزوعة السلاح" أوسع في جنوب سوريا، مغازلةً الأقلية الدرزية بعروض التوظيف والحماية.
وفي الوقت نفسه، ضغطت على الولايات المتحدة لإبقاء العقوبات على الحكومة السورية المؤقتة، مستغلةً الضغط الاقتصادي لانتزاع تنازلات.
تُنذر أفعال إسرائيل بتفاقم حالة عدم الاستقرار في سوريا بعد الحرب، وبتقويض سلطة دمشق، قد تُعزز إسرائيل، عن غير قصد، فوضى يمكن استغلالها من قِبل إيران أو الجماعات الجهادية.
NEW COMMENTARY | How Israel’s Overreach in Syria May Backfire
Israel is treating the new authorities in Damascus as a potential security threat. This approach risks pushing Syria toward the very scenarios Israel worries about.https://t.co/pfw9LE1e7t
على سبيل المثال، سلّطت الاشتباكات في جرمانا (إحدى ضواحي دمشق ذات الأغلبية الدرزية) في فبراير (شباط) 2025 الضوء على التوترات بين الفصائل المحلية وقوات الأمن السورية الناشئة.
وأتى تعهد إسرائيل العلني بـ"حماية" الدروز بنتائج عكسية عندما رفض قادة الطائفة التدخل الخارجي، مما دفع دمشق إلى التفاوض على تهدئة هشة. تُبرز مثل هذه الحوادث كيف يمكن للتدخل الإسرائيلي أن يُشعل فتيل صراع طائفي.
يتناقض عداء إسرائيل للحكومة السورية المؤقتة بشكل حاد مع النفوذ التركي المتزايد. فعلى الرغم من التناقض السابق تجاه هيئة تحرير الشام، سارعت أنقرة إلى التواصل مع الشرع بعد سقوط الأسد، وتبادل الزيارات رفيعة المستوى.
وقد يدفع توسع إسرائيل ودعوتها لعزل سوريا اقتصادياً إلى توجه دمشق نحو تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو سيناريو تسعى إسرائيل إلى تجنبه.
3. فشل التواصل مع الأقلياتفشلت محاولات إسرائيل لبناء تحالفات مع أقليات مثل الدروز والأكراد إلى حد كبير. نأى زعماء الدروز بأنفسهم علناً عن المبادرات الإسرائيلية، بينما وقّعت "قوات سوريا الديمقراطية (قسد)" بقيادة الأكراد المدعومين أمريكيا اتفاقيةً في مارس (آذار) 2025 للاندماج مع دمشق.
Look at this absolutely incredible map. Israel has invaded Syria completely unprovoked and is now demanding de facto control over large swaths of the country.
Not only is this illegal and immoral, it is also strategic insanity. It will all but guarantee the following outcomes:… https://t.co/LCXtRAnuKP
وتعكس هذه الخطوات عداءً مجتمعياً سورياً أوسع للتدخل الإسرائيلي، وتُضعف تكتيكات "فرّق تسد" الإسرائيلية.
4. الأزمة الاقتصادية والإنسانية السوريةيعاني الاقتصاد السوري من حالة انهيار، مع نقص حاد في الغذاء والوقود والمأوى. وتؤدي العقوبات الأمريكية، التي تُصرّ إسرائيل على بقائها، إلى تفاقم الأزمة.
توغل إسرائيلي جديد في جنوب سوريا - موقع 24قالت مصادر سورية اليوم الأحد، إن الجيش الإسرائيلي توغل في منطقة بريف القنيطرة في جنوب غرب سوريا، وفتش المارة.
وتواجه حكومة الشرع إحباطاً شعبياً مُتزايداً، مما يُنذر بمزيد من الاضطرابات. ويبدو أن قدرة النظام المؤقت على تحقيق الاستقرار في سوريا، رهن بتخفيف العقوبات والحصول على مساعدات إعادة الإعمار، وهما وسيلتان تحث إسرائيل الولايات المتحدة على عدم القيام بهما حتى تلبي دمشق شروطاً صارمة، مثل حماية الأقليات وتفكيك الأسلحة الكيميائية.
ومع ذلك، ترى الكاتبتان أن هذا النهج يُخاطر بإطالة أمد انهيار سوريا، مما يخلق فراغات قد تستغلها إيران أو الجهاديون.
وأكدت الكاتبتان ضرورة قيام إسرائيل بإعادة ضبط استراتيجيتها لاغتنام الفرص التي يتيحها سقوط الأسد، كالتالي:
1. الاستفادة من العقوبات بشكل بنّاء:بدلاً من معارضة تخفيف العقوبات، يُمكن لإسرائيل تشجيع الولايات المتحدة على ربط التخفيف التدريجي بمعايير مُحددة مثل: الالتزام باتفاقية فك الارتباط لعام 1974، ونزع السلاح في جنوب سوريا، ومنع التهديدات للدول المجاورة.
2. التعاون الدولي:التعاون مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأردن لمراقبة نزع السلاح الكيمياوي السوري والتزاماته الأمنية واستغلال الحامية الأمريكية في قاعدة التنف لمواجهة التهديدات العابرة للحدود، مما يُقلل من الحاجة إلى ضربات إسرائيلية أحادية الجانب.
3. التعامل مع دمشق بشكل عمليأبدت حكومة الشرع حيادها، مُتعهدةً بعدم شنّ أي هجمات على إسرائيل والالتزام بالاتفاقيات السابقة. ويمكن لإسرائيل اختبار هذه الضمانات من خلال دبلوماسية حذرة، مما يعزز الاستقرار الذي يعود بالنفع على كلا البلدين.
إن وقف المبادرات تجاه أقليات مثل الدروز والأكراد من شأنه أن يخفف التوترات الطائفية، فسوريا المستقرة والمركزية أقل عرضة للتهديدات من دولة ممزقة.
5. تجنب السياسات التي تُلحق الضرر بالنفسوخلصت الكاتبتان إلى إن نهج إسرائيل الحالي - التوسع العسكري، والضغط الاقتصادي، ودعم تقسيم الدول - يُخاطر بتحويل سوريا إلى دولة فاشلة أو عميلة لتركيا، مما يُقوّض أمن إسرائيل على المدى الطويل.