وزير الداخلية يؤكد أهمية اليقظة الأمنية لمواجهة التحديات وتعزيز الاستقرار
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
يمانيون../
ترأس وزير الداخلية اللواء عبدالكريم أمير الدين الحوثي اجتماعًا للقيادات الأمنية لمناقشة مستوى الأداء الأمني وتنفيذ خطة الوزارة للعام 1446هـ، بهدف تعزيز الاستقرار والسكينة العامة.
وفي الاجتماع الذي حضره نائب وزير الداخلية اللواء عبدالمجيد المرتضى وعدد من القيادات الأمنية، شدد الوزير على المسؤولية الكبيرة التي يتحملها رجال الشرطة في حماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.
وأكد وزير الداخلية أن المرحلة الحالية تتطلب أعلى درجات اليقظة لمواجهة المؤامرات التي تستهدف اليمن. وأشار إلى أن وزارة الداخلية تُعد صمام أمان البلاد، داعيًا الجميع إلى أداء واجباتهم على أكمل وجه أمام الله والقيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي.
وحث الوزير الحاضرين على الالتزام بالتعليمات والتوجيهات، مشددًا على أهمية التمسك بالقيم الإيمانية والارتباط بالله والقيادة الثورية لضمان القوة الحقيقية والثبات في مواجهة التحديات.
كما وجه وزير الداخلية بتكثيف الجهود في ظل الظروف الراهنة التي تخوض فيها اليمن معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس لدعم الإخوة في غزة ولبنان، مشيرًا إلى أهمية مواجهة مؤامرات العدو بحزم واستعداد تام.
وخلال الاجتماع، تم مناقشة العديد من القضايا الأمنية والملفات الداخلية، ووجه الوزير باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة القضايا الشائكة وضمان تنفيذ الحلول المناسبة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: وزیر الداخلیة
إقرأ أيضاً:
اللغة وتقبّل المجتمع أبرز التحديات التي تواجهها المرأة العربية بألمانيا
برلين – تحديات عدة تواجه المرأة العربية في ألمانيا تجعلها تعيش حالة من الغربة المزدوجة، إذ تحاول من جهة الحفاظ على هويتها العربية التي نشأت عليها، ومن جهة أخرى التأقلم مع مجتمع غربي بثقافته المختلفة وأسلوب حياته المغاير، وذلك على الرغم من درجة التمايز في التجارب الشخصية والمعرفية.
وتعد ألمانيا من أكثر الدول جذبا للمهاجرين، بمن فيهم النساء العربيات اللواتي قدمن لأسباب متنوعة، مثل الدراسة أو العمل أو اللجوء.
ومع تزايد عدد أفراد الجالية العربية تسجل المرأة العربية حضورا أكبر في مختلف مجالات الحياة رغم الصعوبات التي تواجهها في البداية من حيث التكيف مع المجتمع ومواجهة التحديات أو استغلال الفرص المتاحة.
تعد اللغة الألمانية من أبرز العقبات التي تواجه المرأة العربية، إذ إنها أساس التواصل اليومي والاندماج في سوق العمل والمجتمع، لكن كثيرا ما ترتبط هذه المشكلة بالعنصر الزمني المطلوب لتعلم لغة البلد الجديد، لكن هناك جانب آخر يواجه العديد من النساء ويكمن في صعوبة التوفيق بين الحياة الأسرية والطموح المهني.
وتلخص ماسا تيفور التحديات التي تواجه المرأة العربية في ألمانيا في صعوبة تعلم اللغة الألمانية وقلة المعارف لممارسة اللغة معهم.
وتقول تيفور للجزيرة نت "رغم وجودي في ألمانيا منذ 10 سنوات فإنني لا أملك سوى صديقين ألمانيين وألتقيهما مرة كل بضعة أشهر، كما أنني شعرت بصعوبة إيجاد مكاني في هذا المجتمع، فأنا أتعرض للانتقاد من الألمان لأنني عربية، ومن العرب لأنني متأقلمة مع الحياة في المجتمع الألماني، لذا لا أشعر بالانتماء لأي من المجتمعين".
إعلانأما منال عبد الحفيظ شريدة -وهي مترجمة لغوية- فتقول إن "التحدي كان في قبول المجتمع الألماني لي كامرأة عربية، لكن الأمر كان أسهل نسبيا بالنسبة لي لأنني لا أرتدي الحجاب، ومع ذلك، فإن الحفاظ على هويتي كامرأة عربية كان تحديا كبيرا، لأنني لا أرى الاندماج ضرورة تعني الانصهار في المجتمع الألماني أو تبني عاداته بالكامل".
وأضافت شريدة للجزيرة نت أن تربية الأبناء في هذا المجتمع تشكل تحديا آخر، إذ يفرض المجتمع المشاركة في تقاليده مثل الاحتفال بأعياد الميلاد، وهو ما قد يضع الأطفال في مواقف محرجة أمام زملائهم الألمان "لكننا نحرص على توضيح موقفنا لهم، ونعرّفهم أيضا بأعيادنا الإسلامية".
من جهتها، ترى المسؤولة النسائية والإعلامية في الهيئة الإدارية للجالية الأردنية سوسن الحمود أن من أكبر التحديات المرأة في ألمانيا هو التوفيق بين العمل والأسرة.
وقالت سوسن للجزيرة نت "في بلادنا العربية هناك دعم عائلي قوي من الجدة، العمة، أو الأخوات في رعاية الأطفال، بالإضافة إلى توفر مربيات وعاملات منازل بأجور معقولة، أما في ألمانيا فإن الاعتماد على خدمات الرعاية المنزلية مكلف للغاية، إذ يتم احتساب الأجور بالساعة، مما يشكل عبئا ماليا على الأسر".
وأضافت أن "اختلاف الثقافات يلعب دورا كبيرا، فمن الصعب الحفاظ على ثقافة البلد الأم بالكامل لأننا نعيش في مجتمع منفتح، مما يجبرنا على البحث عن حلول وسطية".
ورغم التحديات فإن ألمانيا توفر العديد من الفرص التعليمية والمهنية للنساء من خلال الجامعات والمعاهد وبرامج التدريب المهني، كما تقدم الحكومة برامج لدعم المرأة في مجالات التعليم والعمل ورعاية الأطفال، إلى جانب دعم منظمات المجتمع المدني للنساء المهاجرات.
بدورها، تقول رشا ديب الفنانة التشكيلية التي وصلت إلى ألمانيا قبل 10 سنوات إن "البيئة الألمانية توفر فرصا متعددة، ومع ذلك فمدى استفادة المرأة العربية من هذه الفرص تعتمد على قدرتها على الاندماج مع المجتمع الألماني".
إعلانوأضافت ديب للجزيرة نت أن تعلم اللغة الألمانية كان تحديا كبيرا بالنسبة لها كونها بدأت باستخدام الإنجليزية في البداية، ثم أدركت أن إتقان الألمانية كان ضروريا لتحقيق النجاح المهني والاجتماعي.
ويشهد تمكين المرأة في ألمانيا تطورا متزايدا، مما يفتح آفاقا جديدة للنساء العربيات، خاصة في ريادة الأعمال والعمل الحر، إذ توفر الحكومة الألمانية دعما ماديا وإرشاديا للراغبات في بدء مشاريعهن الخاصة.
وتقول ديب إن "الهجرة منحتني فرصة لإعادة تشكيل أفكاري وأسلوب عملي الفني، لقد ساعدتني هذه التجربة في التعبير بحرية عن القضايا الاجتماعية والسياسية التي تهم المرأة، كما أضافت بعدا جديدا إلى أعمالي الفنية".
وتواجه المرأة العربية تحديات إضافية عند تولي مسؤولية الأسرة بمفردها، إذ ترى لونا قزاز أن التحدي الأكبر يتمثل في "إدارة حياتي كأم وحيدة مسؤولة عن أطفالي، الصعوبات التي واجهتها شملت تعلم اللغة، والتعامل مع مجتمع مختلف تماما في عاداته وتقاليده، لكن التحدي الأكبر كان الصور النمطية، إذ واجهت رفضا متكررا من الشركات عند التقدم للعمل، فقط لأنني محجبة".
أما ماسا تيفور فتشير إلى الضغط الاجتماعي الذي تعاني منه الفتاة العربية في ألمانيا، قائلة إن "هناك توقعات لا تنتهي، الأهل ينتظرون من ابنتهم أن تكون قوية وتدعمهم، في حين يتوقع المجتمع الألماني أن تكون مستقلة تماما، وأن تحقق نجاحا مهنيا وإلا فلن تعتبر ناجحة وفقا لمعاييره".
ورغم التحديات المتعددة التي تواجهها المرأة العربية في ألمانيا فإن الفرص المتاحة تمكّنها من تحقيق ذاتها على الصعيدين المهني والاجتماعي شرط قدرتها على مواجهة الصور النمطية، وكذلك التوفيق بين هويتها وثقافة المجتمع الجديد، والاستفادة من الفرص المتاحة.
إعلان