الاتحاد الأوروبي يكشف حقيقة رفع العقوبات عن سوريا
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، اليوم الأحد، إن التكتل لن يرفع العقوبات المفروضة على سوريا إلا إذا "ضمن حكامها الجدد عدم اضطهاد الأقليات، وحماية حقوق المرأة تحت مظلة حكومة موحدة تنبذ التطرف الديني".
ووفقا لوكالة "رويترز"، أشارت كالاس إلى أن اجتماع وزراء خارجية التكتل المقرر عقده في بروكسل الاثنين، والذي سيبحث الوضع في سوريا ضمن موضوعات أخرى، لن يتناول مسألة زيادة الدعم المالي المقدم لدمشق بخلاف ما قدمه الاتحاد الأوروبي بالفعل عبر وكالات الأمم المتحدة.
وأضافت: "إحدى القضايا المطروحة هي ما إذا كنا نستطيع في المستقبل النظر في تعديل نظام العقوبات، لكن هذا الأمر ليس ضمن جدول الأعمال في الوقت الراهن، وإنما قد يصبح محل نقاش في وقت لاحق عندما نرى خطوات إيجابية".
وبخلاف نظام العقوبات الصارم الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على سوريا، تخضع أيضاً "هيئة تحرير الشام" والمدرجة في قوائم "الإرهاب، لعقوبات منذ سنوات، ما يجعل الأمور معقدة أمام المجتمع الدولي".
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إن الاتحاد هو بالفعل أكبر مانح للمساعدات الإنسانية لسوريا. وتابعت: "نحن بحاجة إلى مناقشة ما يمكننا أن نقدمه أكثر. ولكن كما أقول، لا يمكن أن يأتي ذلك في هيئة شيك على بياض".
وقالت كالاس التي تقوم بأول زيارة لها إلى الشرق الأوسط بعد توليها منصبها الجديد "تمضي سوريا نحو مستقبل يبعث على التفاؤل، لكن (يصاحبه) عدم اليقين".
ورأت المسؤولة الأوروبية أن القيادة المؤقتة الجديدة في سوريا بعثت "بإشارات إيجابية" لكنها ليست كافية. وتابعت: "سيتم الحكم عليهم بالأفعال وليس فقط بالأقوال. لذلك فإن الأسابيع والأشهر المقبلة ستظهر ما إن كانت أفعالهم تسير في الاتجاه الصحيح".
وأضافت: "ما يتطلع إليه الجميع بالطبع هو معاملة النساء والفتيات أيضاً، وهو ما يظهر المجتمع وكيف يمضي قدماً وكيف يتم بناء المؤسسات، بحيث تكون هناك حكومة تأخذ الجميع في الاعتبار".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا الاتحاد الأوروبي الأمم المتحدة التطرف الديني كالاس المزيد الاتحاد الأوروبی فی سوریا
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تدعو الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لرفع العقوبات عن سوريا بسرعة
أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن خلال زيارته إلى دمشق اليوم الأحد، عن أمله في رفع العقوبات الغربية عن البلاد بعد تنحية بشار الأسد عن السلطة.
وقال في بيان نشره مكتبه: "نأمل بأن يتم رفع العقوبات بسرعة حتى نتمكن حقا من إعادة إعمار سوريا.. هذه ليست عقوبات الأمم المتحدة. هذه عقوبات فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وربما عدد قليل من الدول الأخرى".
ووصل بيدرسن اليوم الأحد، إلى دمشق في أول زيارة له بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، أكد المبعوث الأممي إلى سوريا ضرورة أن تبدأ مؤسسات الدولة بالعمل بشكل كامل مع ضمان الأمن لها.
وقال إنه من المهم عدم انهيار مؤسسات الدولة في سوريا، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى البلاد في أسرع وقت ممكن، كما أكد المبعوث الأممي على أهمية أن نرى مسارا سياسيا حقيقيا يجمع كل الأطياف في سوريا.
وكان بيدرسن زار دمشق في نوفمبر الماضي، لبحث استئناف عمل اللجنة الدستورية السورية المتوقفة منذ منتصف عام 2022.
هذا وأكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن سبق أن أجرى اتصالات مع السلطات الجديدة في دمشق.