قال خميس الجارحي منشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، إن 90% من أفراد جماعة الإخوان شباب مستخدم لا يدري عن الفكرة شيئا، لكن العاطفة الدينية تحركهم وتجعلهم يصدقون القيادات.

خميس الجارحي: فريد عبد الخالق اعترف بمحاولة اغتيال جمال عبد الناصر من قبل الجماعة

وأضاف "الجارحي"، في حواره ببرنامج "الشاهد"، الذي يقدمه الإعلامي محمد الباز، على قناة "إكسترا نيوز"، أن فريد عبدالخالق أحد الرعيل الأول من الجماعة قال لقناة الجزيرة قبل أحداث يناير 2011 إن ما حدث في المنشية عام 1954 بخصوص محاولة اغتيال الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر لم يكن مسرحية، ولكن أحد الإخوان حاول قتل جمال عبدالناصر دون علم المرشد.

وتابع: "كانوا يربوننا في الجماعة على أن ما حدث في المنشية تمثيلية دبرها نظام ثورة 23 يوليو لإلقاء القبض على الجماعة وهذا الأمر صدمني، وهناك أمر آخر صدمني، وهو ان قواعد الجماعة لا تعرف عن سيد قطب إلا أنه الشهيد الذي رفض أن يكتب كلمة تأييد لطاغية وهو جمال عبدالناصر، وقالوا إنه قال عبارة مأثورة وهي أن الإصبع الذي يسبح للوحدانية لله في كل صلاة يأبى أن يكتب كلمة تأييد للطاغية، ولكن ما قاله فريد عبدالخالق أنه أعدم بسبب تكوين تنظيم مسلح، وقال إن المرشد أرسل عبدالخالق عن سيد قطب حتى يثنيه عن هذه الفكرة، ولكن سيد قطب رفض، وقُبض على التنظيم فقُبض على الإخوان".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإخوان خميس الجارحي برنامج الشاهد محمد الباز قناة إكسترا نيوز جمال عبدالناصر

إقرأ أيضاً:

النظام ساقط… ولكن الظل قائم: في طقوس الإنكار وانفجارات الكذب الوجودي عند إبراهيم محمود

هل يمكن للظل أن يُلقي بنفسه في النهر ظانًّا أنه سينجو؟
هذا ما يفعله إبراهيم محمود، الرئيس المكلف لحزب المؤتمر الوطني، حين يقف على شاشة الجزيرة ليحاور الأستاذ أحمد طه، ليس بصفته مسؤولًا سياسيًا سابقًا، بل كممثل بارع لمدرسة “الإنكار العالي”، حيث الحقيقة ليست إلا مؤامرة، والوقائع ترف ذهني، والثورات… تجلٍ هوسي، و هلوسة جماعية لشعب مخدوع.

لقد جلس الرجل، في قشرة مدنية صقيلة تحاكي هيئة النظام لا جوهره، ونبرة لا تخلو من يقين أن العالم ما يزال يدور حول “المشروع الحضاري”، ليقول لنا ببساطة: “نحن لم نربِّ الوحش، لم نغذّيه بمكر سياسي حتى تضخمت مخالبه، لم نحرق دارفور، ولم نرَ ديسمبر أصلًا، بل رأينا سحابة صيف عبرت من الخارج، ثم غرّرت ببعض القُصّر.و الحالمين”

أيها الإله الذي نفاك المؤتمر الوطني ثم أعاد استيرادك بشروطه: قل لنا، هل هذا هو التجسيد الحداثي الجديد لسياسة “عليّ الطلاق ما حصل”؟ هل هذه المقابلة كانت درسًا في محو التاريخ أم إملاءً في بنية معماريّة دقيقة لتشويه المعنى؟

إبراهيم محمود لم يُجب، بل ناور، دار، لفّ، وحوّل كل سؤال إلى متاهة. بدا كأنه يفاوض الحقيقة على شاشة البث المباشر، كأنها صفقة سياسية قابلة للتأجيل.

هل المؤتمر الوطني مسؤول عن تضخيم الدعم السريع؟
“لا، قوى الحرية والتغيير فعلت ذلك.”
ومن الذي شرعن له برلمانيًا؟
“البرهان، تحت الضغط الخارجي.”
ومن الذي أوجد البرهان؟
“القدر، ربما… أو إحدى المعجزات السياسية.”

هكذا يجيب من لا يملك شجاعة القول، ومن ما زال يعتقد أن الناس قطيع، وأن الزمن يمكن إعادة تطويعه بدهاء السوقة وشطارة المكر السياسي، وأن الكذب مهارة إدارية.

يا سيدي، إنكم أنتم من نصبتم خيمتكم على مفاصل الدولة، حوّلتم الإسلام إلى سلعة، والوطن إلى غنيمة، والجيش إلى شركة أمن خاصة. ثم جئتم بعد السُكر الطويل، وأنتم تترنحون في محراب الإعلام، لتقولوا: لم نكن هناك.

لا أحد منكم يريد أن يعترف، لأنكم – وكما قال إريك فروم – “لا تحتملون الحرية”، أنتم أبناء الطاعة، تخافون من الحقيقة لأنها تفكّك السلطة، وأنتم عبدة السلطة.

إن إبراهيم محمود، في تلك المقابلة، لم يكن يمثل حزبه فقط، بل جسّد بأمانة كاملة عقلية الإسلام السياسي حين يُستدعى للمساءلة:
أولًا ينكر،
ثم يتّهم الآخر،
ثم يتذكّر أن الله معه،
ثم يختم بابتسامة مُرّة توحي بأنه يعلم أنه يكذب، لكنه قرر أن لا يختشي.

أي نقد يُقدَّم لهؤلاء يُقابل بتهمة “الحرب على الإسلام”، وكأن الإسلام وُكِّل إليهم دون سواهم، وكأن الله نفسه عقد معهم اجتماعًا مغلقًا، ووقّع على بيان رسمي قال فيه: هؤلاء وكلائي الحصريون.

ياللمفارقة التراجيدية! كيف تؤول النصوص، وتُسرق القيم، وتُختطف الأخلاق، ليُقال إن من اختلف مع حزب سرق السلطة لثلاثين عامًا، ونهب الوطن، ودفع به إلى حرب أهلية، إنما هو “عدو للإسلام”!

لقد قدم إبراهيم محمود درسًا في الاستبداد الديني المغلّف: ليس في ما قال، بل في كيف قال. بنبرة فوقية لا تعترف بالمُحاوِر، ولا بالشعب، ولا بالتاريخ، بل تُخاطب جمهورًا متخيّلًا، جمهورًا مخصيًا ذهنيًا، يصفّق لكل شيء، حتى لو قال لهم إن الشمس تشرق من دار المؤتمر الوطني.

لقد خرجت الثورة، يا سيدي، لا من مؤامرة، بل من رحم الغضب.
من دم الشهداء في عطبرة، و نيرتتي من ليل المعتقلات، من جوع الأحياء الطرفية، من حنجرة حميد، من صمت الأمهات، من دعاء أولئك الذين رأوا أطفالهم يُدفنون في خيام النزوح باسم المشروع.

ولكنك، كاهنٌ آخر في معبد الإنكار لا يصغي حتى لصدى خطواته في الخراب.

فلا بأس، سنكتب.

وسنضحك، ساخرين من “الرئيس المكلف” لحزب منحل، يجلس على طاولة الكلام وكأنه ما زال يحكم.

zoolsaay@yahoo.com

   

مقالات مشابهة

  • بين قَهرَين!! الإخوان والحكومة!
  • حازم إمام: كان يجب بيع زيزو ولكن الزمالك خاف من الجماهير
  • اقتلاع الكيزان: الوهم والحقيقة (1 مكرراً من 2)
  • شاهد .. القيادات التي يستهدفها ترامب في اليمن
  • حزب الله يثير الجدل: مستعدون للتخلي عن سلاحنا ولكن بشروط
  • أثنى على جهودهم في حفظ الأمن وحماية الممتلكات.. محافظ جدة يستقبل عددًا من القيادات الأمنية بالمحافظة
  • مُحافظ جدة يستقبل عددًا من القيادات الأمنية بالمحافظة
  • خميس: عدم تحقيق رونالدو للبطولات مع النصر لن يؤثر على مسيرته الكروية.. فيديو
  • القبض على شاب حاول هتك عرض فتاة
  • النظام ساقط… ولكن الظل قائم: في طقوس الإنكار وانفجارات الكذب الوجودي عند إبراهيم محمود