وزير الخارجية يفتتح البرنامج التدريبي لشباب الجامعات بموضوعات السلم والأمن
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
افتتح د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة اليوم الأحد "البرنامج التدريبي لطلاب الجامعات حول موضوعات السلم والأمن"، والذي ينظمه مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام التابع لوزارة الخارجية بالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور الألمانية.
وأعرب وزير الخارجية في كلمته عن سعادته بلقاء طلاب الجامعات المصرية الذين يمثلون الأمل والمستقبل للوطن، مشيراً إلى أهمية هذا البرنامج، انطلاقًا من إيمان الدولة المصرية بدور الشباب في بناء الوطن وتحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.
وأكد الوزير على حرص وزارة الخارجية على تعزيز التفاعل مع الشباب، والاستماع لآرائهم ومقترحاتهم حول التحديات الإقليمية والدولية الراهنة لاسيما النزاعات، والأزمات الإنسانية، وتغير المناخ، والإرهاب، موضحاً أن الهدف من البرنامج هو صقل مهارات الشباب المصري وإعدادهم ليصبحوا قادرين على مواجهة التحديات المعقدة التي يشهدها العالم، من خلال فهم أعمق لأولويات السياسة الخارجية المصرية والسياقات الإقليمية والدولية المحيطة.
كما تناول وزير الخارجية الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة والعالم، بما في ذلك تفاقم حالة الاستقطاب الدولي وتصاعد حدة النزاعات وتحديات النزوح القسري، مستعرضاً الجهود التي تبذلها مصر لتحقيق السلام والاستقرار، وفي طليعة تلك الجهود ريادة رئيس الجمهورية لملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات بالاتحاد الأفريقي، وكذلك الانخراط المصري الفعال في تسوية النزاعات المُختلفة مثل جهود التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
واستعرض الوزير عبد العاطي أولويات السياسة الخارجية المصرية وتمسكها بمبدأ الاتزان الاستراتيجي والرافض للاستقطاب الدولي، كما استعرض الدور التنموي لوزارة الخارجية في دعم الاقتصاد المصري، وكذلك الأولوية التي توليها وزارة الخارجية والهجرة لرعاية مصالح المصريين بالخارج وخطة رقمنة الخدمات القنصلية.
واختتم الوزير كلمته داعيًا الطلاب المشاركين في البرنامج إلى المشاركة بفعالية خلال النقاشات والأنشطة، والاستفادة من الفرص التي يوفرها هذا البرنامج الجديد، الذي أطلقه مركز القاهرة مؤخرًا حول الشباب والسلم والأمن، للتعلم والمساهمة في إثراء عمل وزارة الخارجية من خلال أفكارهم البناءة، مؤكداً أن البرنامج يهدف إلى تمكين الشباب المصري وإعدادهم للعب أدوار فعالة في خدمة وطنهم ومجتمعهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تسوية النزاعات بدر عبد العاطي مركز القاهرة الدولي وزير الخارجية والهجرة موضوعات السلم والأمن المزيد وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الروسية: لن ننسى ولن نغفر كل شيء بسرعة للشركات الأوروبية التي انسحبت من سوقنا
روسيا – صرح مدير إدارة المنظمات الدولية بالخارجية الروسية كيريل لوغفينوف بأن قطاع الأعمال الأوروبي يتوقع أن تنسى روسيا بسرعة وتغفر كل شيء، لكن التعامل مع عودة أي علامة تجارية سيكون فرديا.
وأوضح الدبلوماسي في مقابلة مع وكالة “تاس”: “دعونا نكون صريحين: أولا، كان الكثيرون في الغرب مقتنعين تماما بأن روسيا لن تتحمل ضغوط العقوبات في الأشهر الأولى من العملية العسكرية الخاصة، وبالتالي لن يكون لديها خيار سوى طلب عودة الشركات الأوروبية بشروطها. ثانيا، وهو ما بات يحدث، لا يزال الأوروبيون يفكرون بأن بلدنا، كما حدث في التاريخ، سينسى بسرعة ويغفر كل شيء”.
وأكد لوغفينوف: “لذلك أنا واثق من أن القرارات ذات الصلة ستتخذ في كل حالة على حدة، مع مراعاة مصالح المنتجين الروس الذين تمكنت منتجاتهم من الاستعاضة عن البدائل الغربية”.
وفي الوقت نفسه، لفت مدير الإدارة في وزارة الخارجية إلى أنه “لن يمحى من ذاكرته فرار الأوروبيين من السوق الروسية”.
وذكّر قائلا: “نحن لم نطرد أحدا من سوقنا. اتخذ مشغلو الاقتصاد الغربيون قراراتهم بوعي وبشكل فردي”، فبعضهم، حسب قوله، “انسحب فورا خوفا، بينما بقي آخرون”.
وتساءل: “لكن ألم يتعرض أولئك الذين بقوا – ومن بينهم شركات كبرى – لضغوط من بروكسل أو عواصمهم الوطنية؟ أنا واثق من ذلك. وهذا يعني أن قرار المغادرة لم يكن مدفوعا فقط بالخوف من العواقب السلبية للعقوبات، ولكن أيضا بالموقف الشخصي لإدارات بعض الشركات الغربية من روسيا، التي اتخذت خيارا سياديا لضمان أمنها.”
وفي وقت سابق، أكد رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف، أن تركيز روسيا لا ينصبّ على رفع العقوبات الأمريكية، مؤكدا أن البلاد تعيش بكل أريحية في ظل القيود الحالية.
وأضاف الممثل الخاص للرئيس الروسي للتعاون الاستثماري والاقتصادي مع الدول الأجنبية، أن الاقتصاد الروسي يُظهر “معجزات في الصمود” على الرغم من القيود المفروضة. واختتم دميترييف قائلا: “هم خصومنا بالذات إلى حد بعيد أولئك الذين يروجون لهذه السردية حول العقوبات”.
وفي سياق متصل، أشار الرئيس فلاديمير بوتين إلى أن قطاع الأعمال الروسي تكيف مع العقوبات وأطلق آليات بديلة للتعاون، وأن العقوبات ضد روسيا أكثر بكثير من تلك التي فرضت على جميع الدول.
وقال بوتين: “تم فرض 28595 عقوبة على روسيا، وهذا أكثر من مجموع العقوبات المفروضة على كل دول العالم الخاضعة للعقوبات”، مؤكدا أن “لغرب لن يتردد في التهديد بفرض عقوبات جديدة”.
ولفت الرئيس الروسي إلى أنه “الغرب، حتى لو تم تخفيف العقوبات ضد روسيا، سيجد طريقة أخرى لمحاولة عرقلة عجلة الاقتصاد الروسي”، موضحا أن “الغرب يتبنى الحرية الكاملة للتجارة في العالم فقط عندما يخدم هذا تجارته هو”.
المصدر: RT