افتتح الدكتور شريف يوسف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، اليوم فعاليات المؤتمر السنوي الثامن للدراسات العليا بكلية الحقوق جامعة المنصورة، تحت عنوان "الأبعاد القانونية والاجتماعية لاستخدامات التكنولوجيا الحديثة".

المجتمع الدولي

وأكَّد  الدكتور شريف خاطر بأن جامعة المنصورة لم تكن بعيدة عن إدراك ما مر به المجتمع الدولي من تغيرات وتطورات متسارعة ومتلاحقة في السنوات الأخيرة، والتي انعكست على كثير من المفاهيم والنظريات العلمية والممارسات العملية، مشيرا إلى أن ما يشهده العالم من تطورات تكنولوجية متلاحقة يُعتبر محل اهتمام لدى رجال القانون والاقتصاد لدراستها وبحثها، مشيدًا باختيار مجلس الكلية لهذا الموضوع المهم، الذي يُعتبر من الموضوعات الهامة في الوقت الحالي.

التحول الرقمي

وأوضح أن إدخال منظومة التحول الرقمي والتكنولوجي في مجال الدراسات القانونية والاقتصادية سوف يساهم دون شك في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية الدولة المصرية 2030، والتي تلتزم بإطار الحوكمة والالتزام بالقوانين في ظل سيادة القانون، وتحقيق إطار مؤسسي ضرورة لتحقيق الشفافية والمساءلة، ومواجهة كافة التحديات على رأس أولوياتها.

تحديات متلاحقة

وقال الدكتور طارق غلوش نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث بأن التحديات المتلاحقة والتطورات التكنولوجية السريعة باتت لزامًا على المجتمع لتحقيق التوازن بينها وبين الاحتياجات الاقتصادية والقانونية، لدعم الجوانب الإيجابية والحد من الآثار السلبية الناتجة عن التطور التكنولوجي. لذا وجب على الباحثين في مختلف القطاعات وضع أطر قانونية واقتصادية لصناع القرار لحل ما قد يواجههم من مشكلات.

البحث والدراسة

وأشار عميد كلية الحقوق ورئيس المؤتمر الدكتور وليد الشناوي إلى أن كلية الحقوق جامعة المنصورة ما زالت تضرب المثل على مستوى كليات الحقوق المصرية والعربية في إخضاع أهم المشكلات القانونية للبحث والدراسة، مؤكدًا حِرص مجلس الكلية هذا العام على تبني أكثر الموضوعات إثارة على الصعيدين المحلي والدولي، وهو "الأبعاد القانونية والاقتصادية للاستخدامات التكنولوجية" ليظهر بجلاء حِرص الكلية على أهمية مواكبة الدراسات القانونية المختلفة للتطورات التكنولوجية والتقنية المتسارعة، والتي تفرض علينا عقد المؤتمرات وورش العمل التي تعمل على دعم كفاءة الباحثين في مرحلة الدراسات العليا وإدماجهم في عصر اقتصاد المعرفة والتكنولوجيا.

مختلف القطاعات

وأضاف الدكتور إبراهيم عبد الله وكيل كلية الحقوق للدراسات العليا والبحوث ونائب رئيس المؤتمر أن العالم يشهد اليوم ثورة تكنولوجية واقتصادية هائلة، انعكست آثارها وتداعياتها على مختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية والإنتاجية لمختلف دول العالم. ولم يكن قطاع الدراسات القانونية والاقتصادية بمنأى عن هذا التطور، إذ أسهمت التطورات التكنولوجية في إحداث نقلة نوعية في القطاع القانوني خلال السنوات القليلة الأخيرة. ومع ذلك، فإن تبني تلك التقنيات القانونية ما زال يواجه الكثير من التحديات، والتي يمكن التغلب عليها من خلال الدراسات والأبحاث التي يمكنها أن تقترح الحلول القانونية المبتكرة للتغلب على تلك التحديات. مؤكدًا على إشراك شباب الباحثين في الملتقيات العلمية التي تعزز من قدراتهم البحثية وتساهم في ذات الوقت في طرح وإيجاد الحلول.

البحث العلمي

وقالت الدكتورة ميادة حسن مقرر المؤتمر بأن كلية الحقوق المنصورة تعتبر من أوائل الكليات على مستوى الجمهورية في إطلاق مؤتمر لطلبة الدراسات العليا، مع الاستمرارية في إطلاق المؤتمر على مدار ثماني سنوات على التوالي دون انقطاع منذ انطلاقه، وذلك لأهمية المؤتمر في طرح ومعالجة القضايا المتعلقة بالمجالات المختلفة بالدراسات القانونية والاقتصادية، وحث طلاب الدراسات العليا وشباب الباحثين وأعضاء الهيئة المعاونة على بناء قدراتهم في البحث العلمي.

جانب من الحضوررئيس الجامعة خلال إلقاء كلمتهعميد كلية الحقوق خلال إلقاء كلمته

جلسات علمية

يذكر أن المؤتمر ضم ثلاث جلسات علمية، الأولى تحت عنوان "القانون الخاص والشريعة الإسلامية"، بينما كانت الجلسة الثانية بعنوان "جلسة الاقتصاد السياسي والتشريعات الاقتصادية"، والجلسة الثالثة بعنوان "القانون العام والقانون الجنائي"، وتضمنت الجلسات ستة محاور هي: الأبعاد الاقتصادية لاستخدامات التكنولوجيا الحديثة، انعكاسات التكنولوجيا الحديثة في مجال القانون العام، انعكاسات التكنولوجيا الحديثة في مجال العلوم الجنائية، انعكاسات التكنولوجيا الحديثة في مجال القانون الخاص، الأبعاد الدولية لاستخدامات التكنولوجيا الحديثة، والجوانب الشرعية لاستخدامات التكنولوجيا الحديثة

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كلية الحقوق جامعة المنصورة المؤتمر السنوي أهمية التحول الرقمي القانونیة والاقتصادیة الدراسات القانونیة جامعة المنصورة کلیة الحقوق فی مجال

إقرأ أيضاً:

ملتقى طلبة الدراسات العليا يناقش التطورات في مجال الإعلام والاتصال

انطلقت فعاليات الملتقى العربي الرابع لطلبة الدراسات العليا في علوم الإعلام والاتصال والذي نظمته جامعة السلطان قابوس بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية تحت رعاية سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الفطيسي مستشار رئيس الجامعة.

يأتي هذا الملتقى بالتعاون بين قسم الإعلام بالجامعة ومعهد الصحافة وعلوم الإخبار بجامعة منوبة تونس، وجامعة عبد الحميد بن باديس، مستغانم الجزائر، ويجمع مجموعة من الباحثين والأكاديميين لمناقشة أبرز التطورات في مجال الإعلام والاتصال.

وأكد المكرم الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس الكندي رئيس قسم الإعلام على أهمية الملتقى في تعزيز البحث العلمي وتبادل الخبرات بين طلبة الدراسات العليا في العالم العربي. كما أشار إلى دور الإعلام في مواجهة التحديات المعاصرة، وضرورة تحديث الدراسات الأكاديمية لتواكب التحولات الرقمية والمهنية في المجال.

من جانبه ألقى الأستاذ الدكتور نور الدين الميلادي رئيس الشبكة العربية لعلوم الإعلام والاتصال كلمة سلطت الضوء على المستجدات البحثية في مجال الإعلام والاتصال. وأكد على أهمية التعاون بين الباحثين والمؤسسات الأكاديمية العربية، فضلا عن تعزيز الابتكار في الدراسات الإعلامية لتواكب تطورات العصر الرقمي.

تضمنت فعاليات الملتقى محاضرة رئيسية بعنوان "مقاربة نقدية للبحث العلمي العربي في مجال الإعلام والاتصال: التحديات وسبل التطوير"، قدمها الأستاذ الدكتور مروان الكريدي عميد جامعة نورث ويسترن بقطر، حيث تناول أهمية تجاوز التبعية الفكرية الغربية وبناء نظريات محلية في الإعلام.

كما شهد الملتقى جلستين رئيستين ركزت الأولى على "البحث العلمي العربي في علوم الإعلام والاتصال بين مرئيات المدارس النقدية وتجاوز التحديات" قدم خلالها الدكتور نور الدين الميلادي والدكتور جمال الزرن والدكتور حسني نصر والدكتورة هنادي دويكات مداخلات قيمة حول مختلف المقاربات الفكرية والنقدية في هذا المجال.

وفي إطار الجلسات العلمية تم تناول موضوعات متعددة مثل تأثير الإعلام العماني على الأزمات السياسية العربية، ودور العلاقات العامة في إدارة الأزمات، وكذلك التحديات المستقبلية للإعلام في ظل تطور الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى موضوعات تتعلق بمستقبل الإعلام في عمان و"رؤية عمان 2040".

يعد هذا الملتقى من الفعاليات الأكاديمية المتميزة في الوطن العربي، حيث يسهم في تعزيز البحث العلمي وتطوير الإعلام من خلال تبادل الخبرات بين الأكاديميين والباحثين في هذا المجال الحيوي.

مقالات مشابهة

  • "المصري لحقوق المرأة" يصدر تقريره السنوي عن حالة المرأة لعام 2024
  • عدد من قضاة المحكمة العليا يؤدون اليمين القانونية أمام الرئيس المشاط (الأسماء)
  • عدد من قضاة المحكمة العليا يؤدون اليمين القانونية أمام الرئيس المشاط
  • 20 قاضيا من قضاة المحكمة العليا يؤدون اليمين القانونية أمام الرئيس المشاط
  • دورة تدريبية عن الملكية الفكرية بكلية التكنولوجيا في جامعة حلوان
  • النجاة معًا: لنتحدث عن الأبعاد السياسية والاجتماعية للصحة النفسية
  • اقتصادية القومي لحقوق الإنسان تنظم زيارة ميدانية لمحافظة البحر الأحمر لتعزيز الحقوق الاقتصادية
  • اقتصادية القومي لحقوق الإنسان تزور محافظة البحر الأحمر لهذه الأسباب
  • ملتقى طلبة الدراسات العليا يناقش التطورات في مجال الإعلام والاتصال
  • وزير الإنتاج الحربي: حريصون على نقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة في مصر