تآكل العملات الورقية يُعيد أهالي غزة إلى «عصر المقايضة»
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
دينا محمود (غزة، لندن)
أخبار ذات صلةفي غزة التي تضربها الحرب منذ أكثر من عام لا تشح النقود فحسب، بل وتتآكل حرفياً بوتيرة متسارعة كذلك. فالغزيِّون المنهكون من وطأة العمليات العسكرية واشتداد المعاناة الإنسانية وعمليات النزوح التي لا تنتهي، باتوا لا يستطيعون تقريباً الاستفادة بما تبقى لديهم من مال محدود للغاية، فلجأوا إلى أسلوب «المقايضة» بعد أن أصاب البلى الأوراق النقدية، وكسا الصدأ العملات المعدنية.
فقد قاد نقص السيولة النقدية في غزة إلى تردي حالة هذه العملات، وهي غالباً من الشيكل الإسرائيلي، الذي يتعامل به الفلسطينيون.
فعلى مدار ما يزيد على 14 شهراً، اضطر الغزيِّون لتداول العملات الورقية نفسها دون تغيير أو تجديد، في ظل استحالة طرح كميات جديدة منها في الأسواق، ما أدى إلى أن تآكل أوراق البنكنوت الموجودة لديهم، أو تمزقها جزئياً في أفضل الأحوال.
وبحسب مسؤولين مصرفيين فلسطينيين، تمنع السلطات الإسرائيلية، دخول الأموال إلى قطاع غزة أو خروجها منه، منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر من العام الماضي. كما أنه لم يعد بوسع أهل القطاع، الاعتماد على البنوك للحصول على أوراق نقدية جديدة، بعدما أجبرت الحرب 90% منها على إغلاق أبوابها، وتقلص عدد الفروع التي لا تزال قيد التشغيل منها، بشكل هائل.
إلى جانب ذلك، أدت الفوضى الأمنية الناجمة عن تواصل القتال، إلى أن يصبح من العسير للغاية، نقل الأموال عبر القطاع، سواء بسبب استمرار المعارك، أو خشية التعرض لهجمات من اللصوص.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة فلسطين إسرائيل العملات الورقية
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يطالب أهالي غزة بالنزوح من تل السلطان والحي السعودي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رصد مراسل «القاهرة الإخبارية» من غزة، يوسف أبو كويك، الأوضاع التي يشهدها قطاع غزة في ظل الخروقات الإسرائيلية لملف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويرتكب مجازر جديدة بحق الشعب الفلسطيني.
وقال «أبو كويك» إن الأوضاع تزداد تعقيدًا مع توسع رقعة العملية البرية التي تترافق مع القصف الجوي الإسرائيلي، موضحا أن منذ فجر اليوم حتى هذه اللحظة سقط قرابة 30 شهيدًا في رفح الفلسطينية وخان يونس إثر سلسلة من الغارات التي شنها جيش الإحتلال الإسرائيلي واستهدفت في مجملها منازل مواطنين في المناطق الشرقية من مدينة خان يونس وفي منطقة كاف موراج وقرية النصر في الشمال الشرقي لمدينة رفح.
تابع أن جيش الاحتلال استهدف أيضَا الحي الياباني غرب خان يونس، وأن هذه الغارات استهدفت المدنيين خلال ساعات الليل وقد جرى نقل الجثامين إلى مشفى غزة الأوروبي الذي يقع في الجنوب شرق خان يونس وكذلك مشفى ناصر وسط المدينة بينما تواصل طواقم الدفاع المدني محاولات انتشال جثامين الشهداء التي لاتزال عالقة أنقاض المنازل، لافتًا إلى أن جيش الاحتلال يطالب المواطنين بالنزوح من تل السلطان والحي السعودي.