رحلة الهجن تقطع الصحراء الغربية في الطريق إلى وجهتها النهائية
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتواصل النسخة الـ11 لرحلة الهجن، التي تنظمها إدارة الفعاليات، في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، مسيرتها التي تضم 33 مشاركاً من 17 جنسية مختلفة من مواطنين ومقيمين على أرض الدولة، وذلك مع قطع المشاركين الصحراء الغربية في طريقهم للوصول إلى القرية التراثية في القرية العالمية يوم 21 ديسمبر الجاري، في الرحلة التي تمتد 13 يوماً على متن الهجن وسط الكثبان الرملية.
وانطلقت الرحلة من منطقة عرادة في صحراء الربع الخالي يوم 9 ديسمبر، وقطع المشاركون حتى الآن محطات عديدة، أبرزها: تل مرعب، جنوب شاه، محمية المها العربي «باب بن مضحية»، محمية المها العربي «الخور»، الدعيسية، جنوب القوع، شمال القوع، حيث تتابع القافلة مسيرها باتجاه الثقيبه، بوتيس، الخزنة، العجبان، سيح السلم، وصولاً إلى القرية التراثية في القرية العالمية يوم 21 ديسمبر الجاري، حيث سيكون الختام.
وتواصل القافلة مسيرها بقيادة الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عبدالله حمدان بن دلموك، الذي توجّه سعادته بالشكر والتقدير لجميع الهيئات والمؤسسات الوطنية التي تساهم في إنجاح الرحلة، وفي مقدمتها مؤسسة إسعاف دبي، وهيئة البيئة في أبوظبي، وشرطة دبي، وشرطة أبوظبي، وغيرهم الكثير من الشركاء الاستراتيجيين، معتبراً أن رحلة الهجن بنسختها الـ11 هي تجسيدٌ حقيقيٌ للتعاون المثمر بين مختلف الجهات الوطنية على مستوى الدولة، وهي تؤكد التزامنا المشترك في الحفاظ على تراثنا الغني وتعزيز الهوية الثقافية والوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، إن هذه الجهود المخلصة من جميع شركائنا، سواء كانوا من الجهات الحكومية أو المؤسسات الوطنية، هي أساس النجاح الذي تحقق، ونحن نعتبرهم شركاء أساسيين في حفظ تراث الوطن، لقد ساهمت هذه المؤسسات بخبراتها ومواردها في جعل هذه الرحلة نموذجاً للتعاون المثالي، الذي يعكس روح العمل الجماعي والإرادة المشتركة في الحفاظ على تاريخنا وتراثنا الثقافي.
واختتم: الحفاظ على التراث هو واجب وطني، ونعمل باستمرار على تعزيز هذا الدور بالتعاون مع شركائنا في هذا المجال، ونحن على يقين أن دعم هذه المؤسسات هو الركيزة التي تساهم في نقل هذه القيمة للأجيال القادمة.
وعن سير الرحلة قال ابن دلموك: نقطع يومياً مسافة تتراوح ما بين 45 و50 كلم، ويتم ذلك من معرفتنا الكاملة لجغرافية هذه المناطق من خلال الخبرات المتراكمة من رحلاتنا السابقة، واجهتنا بعض الصعوبات مع انطلاقة الرحلة، ولكن بفضل خبرة وإمكانات الفريق المسؤول تمكّنا من تجاوز هذه العقبات وحافظنا على التوقيت الموضوع مسبقاً لخط سير الرحلة.
وأشاد المشاركون في «رحلة الهجن» بالتجربة الفريدة التي يعيشونها وسط الصحراء الإماراتية الخلابة، وبجميع التفاصيل المستقاة من التراث الإماراتي الأصيل من خلال التنقل بالهجن والإقامة في الصحراء.
صعوبات الرحلة
قالت آمنة عبدالله النقبي، منسق تدريب في هيئة الشارقة للمتاحف، إنها تتابع الرحلة منذ فترة طويلة، وإنها كانت تنتظر بفارغ الصبر الوقت الأفضل للمشاركة، بحيث تكون جاهزة ذهنياً وبدنياً نظراً لصعوبات وخصوصية الرحلة، مشيرةً إلى أن «فترة التدريبات التي خضعت لها من قبل مدربي مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، والتعليمات الدائمة من قبل الرئيس التنفيذي، ساهمت بشكل كبير في تخطي الكثير من الصعوبات التي تواجهنا في هذه الرحلة المليئة بالتفاصيل».
كما أكد الروسي إيفان كوفالينكو، الحاصل على المركز الثاني في ماراثون رحلة الهجن، ضمن جائزة زايد الكبرى في مهرجان الشيخ زايد، أن القيم الأصيلة للمجتمع الإماراتي تساهم بشكل كبير في اندماجهم مباشرة مع الفريق، وقال: سجلت في رحلة الهجن بعد أن رأيت إعلانها على لافتات الطريق، بصراحة اعتقدت أنها ستكون رحلة مشابهة للرحلات التي قمت بها من قبل، لكنها فاقت كل التوقعات بتفاصيلها من حيث التحدي والصبر، واكتشاف جوانب من صحراء الإمارات وتقاليد أهلها التي لم أعرفها من قبل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الهجن الصحراء مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث الإمارات القرية العالمية القرية التراثية رحلة الهجن حمدان بن من قبل
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: رسالة مرعبة وجهتها حماس خلال تسليم الرهائن في غزة
شددت صحيفة "معاريف" العبرية على أن عبارة "عبرنا مثل خيط الشمس" التي رفعتها المقاومة الفلسطينية على منصة تسليم الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة هي "رسالة مرعبة".
وظهرت العبارة المشار إليها السبت الماضي حين جرى تسليم ثلاثة من أسرى الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة من قبل كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وقالت الصحيفة العبرية، "قد يبدو النص عبرنا مثل خيط الشمس خطأ إملائيا مضحكا، لكنه في الواقع يخفي رسالة مرعبة ومروعة"، مشيرة إلى أن حماس قدمت "عرضا دعائيا آخر حمل رسائل إلى إسرائيل والولايات المتحدة".
وأضافت "بينما سخر العديد من الإسرائيليين من الترجمة الحرفية غير الصحيحة على ما يبدو، إلا أنها في الواقع رسالة رمزية هامة باللغة العربية: لقد عبرنا خط الأفق - أي أننا عبرنا الحدود التي كانت تعتبر مستحيلة العبور".
وأشارت إلى أن العبارة تشير إلى أن المقاومة ستعبر الحدود مثل "خيط الشمس" وهو ما حدث بالفعل في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023.
من الناحية الثقافية، فقد أشارت الصحيفة العبرية إلى أن "هذا التعبير يوضح قوة اللغة كوسيلة لنقل الرسائل الرمزية، حيث يمثل خيط الشمس اختراقا لا مفر منه - مثل شعاع الضوء الذي يخترق أي حاجز - ويعمل كاستعارة لفعل عبور الحدود المادية والعقلية".
والسبت، جرى تسليم الأسرى الإسرائيليين الثلاثة، ساشا ألكسندر تروبنوف، وساغي ديكل حن، ويائير هورن، في مدينة خانيونس، جنوب القطاع، في مقابل إفراج قوات الاحتلال عن 369 أسيرا فلسطينيا.
واحتشد العشرات من مقاتلي كتائب القسام وسرايا القدس، إلى جانب جمع غفير من أنصار المقاومة على مقربة من منزل رئيس حركة حماس السابق، يحيي السنوار، في مخيم خانيونس غرب المدينة.
وظهر بعض مقاتلي القسام وسرايا القدس وهم يحملون أسلحة إسرائيلية اغتنموها خلال معركة طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وحضر اثنان من الأسرى في سيارة سوداء تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وكانت "القسام" قد اغتنمتها خلال الهجوم ذاته، فيما أحضرت سرايا القدس الأسير الثالث لديها بسيارة بيضاء.
كما قدمت "كتائب القسام" قطعة ذهبية لأحد الأسرى الثلاثة المفرج عنهم بمثابة هدية من أجل ابنته التي ولدت بعد أربعة أشهر من وقوعه في الأسر.
وجرى التوقيع على برتوكول التسليم بين قائد في سريا القدس لتسليم الأسير توربانوف، ومن ثم وقع قائد من كتائب القسام على عملية تسليم أسيرين آخرين، ومندوب من "الصليب الأحمر الدولي" على منصة أقيمت لهذا الغرض، قبل أن يصعد الأسرى الإسرائيليون الثلاثة عليها لتسليمهم رسميا للمنظمة الدولية.
وتحدث الأسرى الثلاثة على منصة التسليم ووجهوا رسائل أجمعوا فيها على ضرورة العمل على إطلاق سراح باقي الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، مؤكدين أن "الوقت ينفد".