باحثة في شؤون الإرهاب: الشعب السوري مُنهك من الديكتاتورية لفترات طويلة
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت لامار إركندي، الباحثة المتخصصة في شؤون الإرهاب، إن أحمد الشرع "الجولاني" قائد هيئة تحرير الشام كان زميل دراسة وشاهدته أربع مرات في الجامعة في عام 2010، حيث كان لديه أربع أصدقاء فقط.
وأضافت "إركندي"، خلال حوارها مع الإعلامية داليا عبد الرحيم، ببرنامج "الضفة الأخرى"، المذاع على "القاهرة الإخبارية"، أن وجود أحمد الشرع في الجامعة كان يُثير الانتباه بسبب طريقة الملابس التي تُشير إلى السلفية، حيث لم يكن يسمح للطالبات بمزاملته على الإطلاق.
وأوضحت أن "الجولاني" أصبح اليوم قائد أكبر تنظيم مُدرج على لائحة الإرهاب، مشيرة إلى أن الشعب السوري مُنهك اليوم من ديكتاتورية لفترات طويلة، ويُريد تحقيق الوعود التي يتم الحديث عنها من انتعاش اقتصادي، وإجراء انتخابات، وتحويل نظام الحكم إلى نظام مدني قائم على إشراك الإقليات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أحمد الشرع الإعلامية داليا عبد الرحيم
إقرأ أيضاً:
باحثة بالجامع الأزهر: الزكاة طهارة للمُزكِّي ومالِه وليست مجرد فرضا
واصل الجامع الأزهر اليوم الإثنين، 24 رمضان 1446هـ، عقد فعاليات ملتقى الظهر (رمضانيات نسائية) في رواق الشراقوة، تحت عنوان “منزلة الزكاة في الإسلام” بحضور الدكتورة أسماء سعيد إبراهيم، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، وهيبة حامد عبد الحميد، الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية، الدكتورة حياة حسين العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر.
وأكدت الدكتورة أسماء سعيد إبراهيم، أن الزكاة تعد من أركان الإسلام الأساسية، حيث وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ما يوضح مكانتها وأهميتها.
وأشارت إلى أن هناك فرقًا بين الزكاة والصدقة، فبالرغم من أن لفظ "الصدقة" قد يُستخدم أحيانًا للإشارة إلى الزكاة؛ إلا أن الصدقة تعتبر سنة مستحبة، يمكن أن تكون بأي شيء، ولأي شخص، وفي أي وقت، دون مقدار محدد، وتنفقها النفس ابتغاء رضا الله.
وأضافت أن الزكاة، على عكس الصدقة، هي فريضة واجبة، وتنقسم إلى نوعين: زكاة المال وزكاة الفطر، ولكل نوع منهما شروطا خاصة، تتعلق بالنصاب، وموعد الوجوب، بالإضافة إلى مقدار معين يجب إخراجه، ولا يجوز التقليل منه أو التلاعب في تفاصيله.
وأوضحت أن الزكاة تُعطى لأشخاص معينة دون غيرهم، وتعد من أسمى وسائل تطهير النفس من أمراض القلب واللسان، كما أن الالتزام بها يعزز التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، ويزيد من المحبة والمودة بينهم، مما يؤدي إلى خلق بيئة مليئة بالرحمة والتعاون.
وشددت على أن أداء الزكاة هو طاعة لله- سبحانه وتعالى-، ويجب على المكلفين بها الالتزام بها، حيث أن تركها يعرض الإنسان للعقاب الإلهي.
فيما أكدت وهيبة حامد عبد الحميد، أن الزكاة تمثل أمانة مالية بيد الأغنياء وفرض من الله- عز وجل-، تتنقل من الميسورين إلى الفقراء في إطار التكافل الاجتماعي، مشيرة إلى أن الزكاة تحتل مكانة عظيمة في الإسلام، حيث تُذكر دائمًا مقترنة بالصلاة في آيات القرآن الكريم، ما يعكس أهميتها الكبرى في حياة المسلم.
وأضافت أن الزكاة تعد وظيفة مالية تعبدية تهدف إلى تحقيق السعادة في الدنيا والآخرة، وتحقيق التوازن الروحي، فضلاً عن تعزيز التكافل الاجتماعي والاستقرار الاقتصادي والسياسي.
ونوهت بأن إخراج الزكاة، يجب أن يكون من الطيب من المال، محذرة من التصدق بالرديء.
وفي سياق الحديث عن فضائل الزكاة، أكدت أن الزكاة تعد دليلاً قوياً على صدق إيمان صاحبها وحبه لله- تعالى-، مشيرة إلى قول النبي- صلى الله عليه وسلم-: "...والزكاة برهان"، أي أنها شهادة على إيمان المسلم ورغبته في نيل ثواب الله. كما أن الزكاة تسهم في تهذيب أخلاق المزكي، وتنقله من فئة البخلاء إلى فئة الكرماء، بالإضافة إلى دورها في إزالة الحقد والحسد من قلوب الفقراء.
وفي ختام الملتقى أشارت حياة العيسوي، إلى عظمة الزكاة في الإسلام وكونها ركنًا أساسيًا من أركان الدين، بل هي الركن الثالث من أركان الإسلام بعد الشهادتين والصلاة. وقالت العيسوي إنه لا يمكن لأي مسلم أن يجهل أهمية الزكاة، فهي فريضة من الله عز وجل تهدف إلى تحقيق التكافل الاجتماعي وتنقية المال من الشوائب. وأضاف أن الزكاة تُذكر في القرآن الكريم بشكل متكرر مع الصلاة، مما يدل على أهميتها في الإسلام.
وأكدت العيسوي أن الزكاة ليست مجرد فرض مالي، بل هي طهارة للمزكي وماله، وقالت إن الله سبحانه وتعالى أمر بإخراج الزكاة بهدف تطهير المال وزكاة النفس.
وأضافت أن الزكاة تحقق مصالح عظيمة للمجتمع المسلم، حيث تُصرف في ثمانية مصارف، تشمل الفقراء والمساكين، والعاملين عليها، والمؤلفة قلوبهم، والرقاب، والغارمين، وفي سبيل الله، وابن السبيل.
وأشارت العيسوي إلى أن الزكاة تعتبر وسيلة لزيادة البركة والرزق. كما حذرت من عواقب البخل بالزكاة، حيث توعد الله سبحانه وتعالى الذين لا يؤدون الزكاة بعذاب أليم يوم القيامة.
وأوضحت العيسوي أن المال الذي لا تؤدى زكاته يعد كنزًا، ويكون وبالًا على صاحبه يوم القيامة، حيث يعذب بالمال الذي جمعه وبخل به.
جدير بالذكر أن ملتقى "رمضانيات نسائية" يأتي في إطار الخطة العلمية والدعوية للجامع الأزهر خلال شهر رمضان، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.