الصورة تعبيرية

تستمر مليشيا الحوثي في انتهاك حقوق الإنسان في اليمن عبر حملات اختطاف قسرية تطول المدنيين في محافظة الضالع (جنوبي البلاد) وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وقالت مصادر محلية لوكالة خبر، الأحد، إن الشاب خالد مسعد صالح عبدالرحيم، أحد أبناء مديرية دمت بمحافظة الضالع، يقبع في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية منذ ثلاث سنوات.

وأفادت بأن المليشيا المدعومة إيرانياً اختطفت "خالد" قسراً من منزله في منطقة "كنّة" جنوبي دمت، ولم توجه إليه أي تهم حقيقية، في ظل تزايد الحالات المشابهة التي تستهدف الأبرياء بتهم كيدية.

وتشير تقارير حقوقية صادرة عن منظمات دولية ومحلية إلى أن مليشيا الحوثي تحتجز آلاف المدنيين في معتقلات سرية ورسمية.

وذكر تقرير سابق صادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش، أن عدد المختطفين المدنيين في سجون الحوثيين يزيد عن 16,000 شخص منذ بداية الصراع، بينهم سياسيون وصحفيون وأكاديميون وناشطون حقوقيون. في حين لا تزال آلاف الانتهاكات غير موثقة لدى أي من المنظمات الحقوقية نتيجة تحفظ ذوي الضحايا عن كشف مصيرهم تخوفا من تبعات ذلك.

وأثارت قضية خالد عبدالرحيم موجة غضب واسعة بين الناشطين من أبناء المديرية، الذين أكدوا أن اختطاف المدنيين من منازلهم يمثل جريمة أخلاقية وقانونية تستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً.

ودعوا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى الضغط على الحوثيين لإطلاق سراح جميع المختطفين قسراً، خاصة أولئك الذين لم توجه إليهم أي تهم أو تعرضوا لمحاكمات غير عادلة.

وأشاروا إلى ان المليشيا تمنع الزيارات عن خالد، وأن حالته الصحية غير مستقرة، بحسب معلومات حصلوا عليها من مصادر خاصة، كشفت عن تعرضه لضغوط وتعذيب نفسي وجسدي داخل المعتقل.

محاسبة المسؤولين عن الجرائم

وسبق وأكدت منظمة العفو الدولية أن استمرار مليشيا الحوثي في احتجاز المدنيين بصورة تعسفية يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، مشددة على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.

كما كشفت رابطة أمهات المختطفين، وهي منظمة يمنية تُعنى بالدفاع عن حقوق المعتقلين، أن أكثر من 1,000 مختطف تعرضوا للتعذيب المفضي إلى الموت في سجون الحوثيين، بينما يتعرض الباقون لانتهاكات ممنهجة تهدف إلى كسر إرادتهم أو إجبارهم على الإدلاء باعترافات تحت الإكراه.

وحسب تقارير حقوقية دولية ومحلية، تتنوع جرائم التعذيب التي يتعرض لها المختطفون بين: الصعق بالكهرباء، التعليق من الأطراف لساعات طويلة، الحرمان من النوم والطعام والماء، التعذيب النفسي عبر التهديد بقتل الأقارب أو الاعتداء عليهم، الحبس الانفرادي في ظروف غير إنسانية.. وغيرها من الطرق الإجرامية.

ومنذ اجتياح مليشيا الحوثي، العاصمة صنعاء في سبتمبر/ أيلول 2014، توسعت في شن حملات اعتقالات تعسفية تستهدف المدنيين، بمن في ذلك النساء والأطفال.

ولفتت التقارير، إلى أن المليشيا تحتجز المختطفين في ظروف غير إنسانية، حيث تُستخدم الاعتقالات كوسيلة ابتزاز للأسر أو لترهيب المجتمع المحلي.

وتظل هذه الممارسات إحدى العقبات الرئيسة أمام تحقيق السلام في اليمن، وسط مطالبات مستمرة بمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی فی سجون

إقرأ أيضاً:

صحفيون مفرج عنهم من سجون الحوثي يطالبون الاتحاد الدولي برفع قضايا دولية لإنصافهم

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

طالب عدد من الزملاء الصحفيين المفرج عنهم من سجون جماعة الحوثي بصنعاء، الاتحاد الدولي برفع قضايا دولية لإنصافهم من التعذيب والمعاناة والحرمان التي تعرضوا لها خلال فترة احتجازهم التي استمرت لأكثر من ثمان سنوات.

جاء ذلك، خلال لقاءً تشاوريا، عقد أمس السبت، بنقابة الصحفيين المصريين بالقاهرة ضم قيادات الاتحاد الدولي للصحفيين وعدد من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين.

وناقش اللقاء أوضاع الصحفيين اليمنيين بشكل عام كما تطرق لوضع الصحفيين خارج اليمن. في ظل الحرب والتنكيل المستمر من قبل الحوثيين.

وفي اللقاء، أكد السيد انطوني بيلانجى الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين على مساندة الاتحاد للصحفيين اليمنيين الذين تعرضوا للاعتقالات والانتهاكات خلال الفترة الماضية ووقوفه الدائم بجانب الصحفيين في اليمن جراء ما يتعرضون له من مضايقات مستمرة.

وأكد على الدور الحيوي الذي لعبته نقابة الصحافة اليمنية ودعم الاتحاد الدولي للنقابة في مواجهة ما تتعرض له من تضيق.

وتحدث جيم بوملحة عضو الهيئة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين عن الحملات التي إقامها الاتحاد خلال الفترة الماضية لمناصرة الصحفيين اليمنيين الذين تعرضوا للانتهاكات وللمطالبة بالإفراج عن المعتقلين, مشيدا بدور النقابة جراء ما تقوم به من مساندة للصحفيين وتبني قضاياهم والدفاع عنهم.

من جانبه، أشاد الأمين العام السابق للنقابة مروان دماج بدور الاتحاد الدولي للصحفيين الداعم لنقابة الصحفيين اليمنيين والذي له دورا كبيرا في تقوية النقابة وتماسكها و تخفيف معاناة الصحفيين والافراج على المعتقلين.

وقال دماج إن الاتحاد عمل على تقوية النقابة ووقف معنا في أكثر الظروف قسوة وصعوبة وفي اشد الأوقات التي عاشها ويعيشها الصحفيون اليمنيون، معتبرا أن الاتحاد الدولي للصحفيين سندا لنقابة الصحفيين  .

كما أشاد نقيب الصحفيين اليمنيين الأسبق محبوب علي بدور الاتحاد في دعم الصحفيين اليمنيين مطالبا بمساعدة الصحفيين اليمنيين في هذه المرحلة  جراء ما يتعرضون له من انتهاكات مستمرة خاصة وأنهم صاروا مهاجرين ومهجرين هروبا مما يتعرضون له في الداخل

وطالب الصحفيين اليمنيين المفرج عنهم من سجون الحوثي رفع دعوى قضائية في محكمة الدولية خاصة ضد  عبدالقادر المرتضي رئيس لجنة شؤون الأسرى لدى جماعة الحوثي المتهم بتعذيبهم خلال فترة احتجازهم في السجون .

ومن جانبه طلب جيم بوملحة من نقابة الصحفيين بإعداد ملف مكتمل بالحيثيات عن المتهمين في تعذيب الصحفيين اليمنيين لمساعدتهم في تقديمه الي الجهات الدولية المختصة .

بدوره، أكد عضو مجلس النقابة نبيل الأسيدي، على رفع دعوى ضد المتهمين بتعذيب الصحفيين امام المحاكم في العاصمة المؤقتة عدن. ومتابعة الدعوى لدي لجنة مناهضة التعذيب.

مقالات مشابهة

  • مليشيا الحوثي تقتحم عمارة سكنية في إب وتروّع سكانها (صور)
  • صحفيون مفرج عنهم من سجون الحوثي يطالبون الاتحاد الدولي برفع قضايا دولية لإنصافهم
  • خطر قاتل مجهول..الذخائر غير المنفجرة في سوريا تهدد المدنيين
  • مليشيا الحوثي تعلن مصرع 6 قيادات ميدانية وتشيّعها في صنعاء (أسماء)
  • إصابة طفل بانفجار عبوة مموهة من مخلفات مليشيا الحوثي بحجة
  • تصاعد الغليان القبلي والمجتمعي ضد انتهاكات مليشيا الحوثي
  • القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي
  • مدير شركة برودجي يبدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام في سجون الحوثيين
  • متظاهرون داعمون لفلسطين بتعز: مليشيا الحوثي نسخة من نظام الأسد