برلماني أيرلندي: القضية الفلسطينية هي ما دفعني للانخراط في السياسة
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
جاء ذلك في حلقة من برنامج المقابلة، حيث تحدث عن تجربته الشخصية وآرائه حول الاحتلال الإسرائيلي والنضال الفلسطيني.
وبدأ باريت حديثه بالإشارة إلى أن القضية الفلسطينية كانت دائما قريبة من قلبه، وهي السبب الرئيسي وراء انخراطه في العمل السياسي.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4تادغ هيكي.. كوميدي أيرلندي وظف موهبته لدعم القضية الفلسطينيةlist 2 of 4هل يتعرّض “مؤتمر فلسطين” في ألمانيا للحظر؟list 3 of 4برلماني أيرلندي: الحكومة الأميركية تعتقد أن بقية العالم أغبياءlist 4 of 4أيرلندا تقر تعيين أول سفيرة فلسطينية لديهاend of listوأضاف أنه ذهب إلى "إسرائيل" في 1987 للعمل في صحراء النقب دون معرفة مسبقة بالواقع الفلسطيني، لكنه سرعان ما أدرك الحقيقة عندما التقى عمالًا فلسطينيين قادمين من مخيمات اللاجئين بالخليل.
وشرح له هؤلاء العمال معاناتهم تحت الاحتلال، وربطوا حكاياتهم بالنكبة عام 1948، الأمر الذي فتح عينيه على نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، وهو ما دفعه للقول إنه عاد من فلسطين بعد أن كان ذاهبا إلى إسرائيل.
وأكد باريت أن تجربته مع العمال الفلسطينيين، ومشاهداته للانتفاضة الأولى التي اندلعت في وقت لاحق من نفس العام، جعلته يعود إلى أيرلندا عازما على التحدث عن الظلم الذي شاهده، مما أدى إلى انخراطه الفعلي في العمل السياسي.
محدودة ومغلوطة
عند سؤاله عن رؤيته السابقة لفلسطين قبل زيارته، قال باريت إن الصورة لديه مثل معظم الأوروبيين، كانت محدودة ومغلوطة، مضيفا أنه كبقية الغربيين كان متعاطفا مع الشعب اليهودي بسبب معاناته التاريخية مع النازية، لكنه لم يكن يعلم شيئًا عن معاناة الفلسطينيين أو نظام الاحتلال الإسرائيلي.
إعلانوأشار إلى أن الإعلام الغربي غالبا ما قدم الفلسطينيين بصورة نمطية مشوهة، مما صعّب عليه وعلى غيره فهم طبيعة الصراع.
وأكد باريت أن زيارته لفلسطين لم تكن فقط لحظة سياسية، بل تجربة إنسانية عميقة غيّرت نظرته للعالم، وأوضح أن قراءته لكتاب الاستشراق للمفكر الفلسطيني إدوارد سعيد ساعدته على فهم الخطاب الغربي الاستعماري تجاه العالم العربي، وهو ما عزز قناعاته المناهضة للعنصرية والاستعمار.
وأضاف باريت أن نشاطه السياسي بدأ يتبلور بشكل أكبر عند عودته إلى أيرلندا، حيث انضم إلى مجموعات حقوقية وسياسية للحديث عن القضية الفلسطينية.
ورغم عدم وجود حملات مباشرة عن فلسطين في ذلك الوقت ضمن منظمات مثل العفو الدولية، فإنه واصل البحث عن منظمات تتبنى القضية، مما قاده إلى التحالفات اليسارية.
الموسيقى والسياسة
وفي حديثه عن بداياته السياسية، كشف باريت أن الموسيقى كانت من العوامل التي أثرت على وعيه السياسي، وذكر أن موسيقى البانك والرغي في السبعينيات والثمانينيات كانت مرتبطة بحركات مناهضة للعنصرية وداعمة لحقوق العمال.
وأوضح ان هذه التجارب الموسيقية شكلت وعيه الاجتماعي والسياسي، خاصة في قضايا مثل العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان.
ويعد باريت من الأصوات البارزة في البرلمان الأيرلندي المناهضة لسياسات الاحتلال الإسرائيلي، حيث طالب مرارا بطرد السفير الإسرائيلي من أيرلندا وفرض عقوبات على إسرائيل بسبب ممارساتها القمعية ضد الفلسطينيين.
كما شبّه في مشاركاته السياسية والجماهرية المختلفة ممارسات إسرائيل بالاجتياح الروسي لأوكرانيا، مشيرا إلى المعايير المزدوجة في التعامل الغربي مع القضايا الدولية.
وشدد باريت على أن القضية الفلسطينية تمثل بالنسبة له قضية حقوقية عادلة يجب أن يدعمها الجميع، مضيفا أن زيارته لفلسطين كشفت له أن الاحتلال الإسرائيلي ليس مجرد نزاع سياسي، بل نظام قمعي يتطلب تضامنا عالميا لإنهائه.
إعلان 15/12/2024المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاحتلال الإسرائیلی القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
أحزاب: مصر دورها مشرف في دعم القضية الفلسطينية وحل الأزمة بغزة
أكد عدد من قيادات الأحزاب، أن القاهرة تواصل جهودها المكثفة لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، وإقرار السلام في المنطقة، من خلال دورها المحوري في إدارة الأزمات ودفع الأطراف الدولية نحو التهدئة وتحقيق الاستقرار.
القاهرة رمانة ميزان السلام في المنطقةوقال الدكتور حسن هجرس، مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إن مصر تمثل رمانة ميزان السلام في المنطقة بفضل ثقلها التاريخي وقدرتها على تحقيق التوازن، مؤكدا أن القاهرة تعمل على توفير المساعدات الإنسانية العاجلة لغزة، كما تواصل دفع المجتمع الدولي لدعم حل الدولتين كسبيل لتحقيق سلام دائم.
وأضاف هجرس، في بيان، أن مصر قدّمت عبر تاريخها تضحيات من أجل القضية الفلسطينية، معتبرًا أن دعمها للقضية واجب قومي.
وأشار إلى أن الجهود المصرية بقيادة الرئيس السيسي تستهدف معالجة جذور الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؛ بما يضمن استقرار الشرق الأوسط.
ومن جانبه، قال عياد رزق، عضو لجنة الخطة والموازنة بحزب الشعب الجمهوري، إن الاتصال الهاتفي بين الرئيسين السيسي وبايدن يعكس التقدير الدولي لجهود مصر في تحقيق هدنة إنسانية بغزة.
وأشار «رزق» في بيان إلى أن مصر تمتلك خبرة واسعة في الوساطة، ما يجعلها مؤهلة لدعم جهود وقف العدوان الإسرائيلي، ومنع تهجير الفلسطينيين، مؤكدا أن مصر تعمل على تعزيز المساعدات الإغاثية وتثبيت السلام كهدف استراتيجي لحماية الأمن القومي واستقرار المنطقة.
مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينيةوفي سياق متصل، أوضح رشاد عبدالغني، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن موقف مصر منذ بداية الأحداث في غزة كان واضحًا في رفض تصفية القضية الفلسطينية على حساب الدول المجاورة.
وأشار إلى أن مصر بذلت جهودا دبلوماسية وسياسية مكثفة لاحتواء التطورات، وحرصت على توفير الدعم الإغاثي منذ اللحظة الأولى، كما شدد على أن الموقف المصري الذي يراعي حقوق الفلسطينيين يمثل علامة بارزة في التاريخ، إذ أكدت القاهرة مسؤولية الاحتلال الإسرائيلي عن تردي الأوضاع الإنسانية بغزة وطالبت بوقف الانتهاكات المتكررة بحق الشعب الفلسطيني.