جاء ذلك في حلقة من برنامج المقابلة، حيث تحدث عن تجربته الشخصية وآرائه حول الاحتلال الإسرائيلي والنضال الفلسطيني.

وبدأ باريت حديثه بالإشارة إلى أن القضية الفلسطينية كانت دائما قريبة من قلبه، وهي السبب الرئيسي وراء انخراطه في العمل السياسي.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4تادغ هيكي.. كوميدي أيرلندي وظف موهبته لدعم القضية الفلسطينيةlist 2 of 4هل يتعرّض “مؤتمر فلسطين” في ألمانيا للحظر؟list 3 of 4برلماني أيرلندي: الحكومة الأميركية تعتقد أن بقية العالم أغبياءlist 4 of 4أيرلندا تقر تعيين أول سفيرة فلسطينية لديهاend of list

وأضاف أنه ذهب إلى "إسرائيل" في 1987 للعمل في صحراء النقب دون معرفة مسبقة بالواقع الفلسطيني، لكنه سرعان ما أدرك الحقيقة عندما التقى عمالًا فلسطينيين قادمين من مخيمات اللاجئين بالخليل.

وشرح له هؤلاء العمال معاناتهم تحت الاحتلال، وربطوا حكاياتهم بالنكبة عام 1948، الأمر الذي فتح عينيه على نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، وهو ما دفعه للقول إنه عاد من فلسطين بعد أن كان ذاهبا إلى إسرائيل.

وأكد باريت أن تجربته مع العمال الفلسطينيين، ومشاهداته للانتفاضة الأولى التي اندلعت في وقت لاحق من نفس العام، جعلته يعود إلى أيرلندا عازما على التحدث عن الظلم الذي شاهده، مما أدى إلى انخراطه الفعلي في العمل السياسي.

محدودة ومغلوطة

عند سؤاله عن رؤيته السابقة لفلسطين قبل زيارته، قال باريت إن الصورة لديه مثل معظم الأوروبيين، كانت محدودة ومغلوطة، مضيفا أنه كبقية الغربيين كان متعاطفا مع الشعب اليهودي بسبب معاناته التاريخية مع النازية، لكنه لم يكن يعلم شيئًا عن معاناة الفلسطينيين أو نظام الاحتلال الإسرائيلي.

إعلان

وأشار إلى أن الإعلام الغربي غالبا ما قدم الفلسطينيين بصورة نمطية مشوهة، مما صعّب عليه وعلى غيره فهم طبيعة الصراع.

وأكد باريت أن زيارته لفلسطين لم تكن فقط لحظة سياسية، بل تجربة إنسانية عميقة غيّرت نظرته للعالم، وأوضح أن قراءته لكتاب الاستشراق للمفكر الفلسطيني إدوارد سعيد ساعدته على فهم الخطاب الغربي الاستعماري تجاه العالم العربي، وهو ما عزز قناعاته المناهضة للعنصرية والاستعمار.

وأضاف باريت أن نشاطه السياسي بدأ يتبلور بشكل أكبر عند عودته إلى أيرلندا، حيث انضم إلى مجموعات حقوقية وسياسية للحديث عن القضية الفلسطينية.

ورغم عدم وجود حملات مباشرة عن فلسطين في ذلك الوقت ضمن منظمات مثل العفو الدولية، فإنه واصل البحث عن منظمات تتبنى القضية، مما قاده إلى التحالفات اليسارية.

الموسيقى والسياسة

وفي حديثه عن بداياته السياسية، كشف باريت أن الموسيقى كانت من العوامل التي أثرت على وعيه السياسي، وذكر أن موسيقى البانك والرغي في السبعينيات والثمانينيات كانت مرتبطة بحركات مناهضة للعنصرية وداعمة لحقوق العمال.

وأوضح ان هذه التجارب الموسيقية شكلت وعيه الاجتماعي والسياسي، خاصة في قضايا مثل العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان.

ويعد باريت من الأصوات البارزة في البرلمان الأيرلندي المناهضة لسياسات الاحتلال الإسرائيلي، حيث طالب مرارا بطرد السفير الإسرائيلي من أيرلندا وفرض عقوبات على إسرائيل بسبب ممارساتها القمعية ضد الفلسطينيين.

كما شبّه في مشاركاته السياسية والجماهرية المختلفة ممارسات إسرائيل بالاجتياح الروسي لأوكرانيا، مشيرا إلى المعايير المزدوجة في التعامل الغربي مع القضايا الدولية.

وشدد باريت على أن القضية الفلسطينية تمثل بالنسبة له قضية حقوقية عادلة يجب أن يدعمها الجميع، مضيفا أن زيارته لفلسطين كشفت له أن الاحتلال الإسرائيلي ليس مجرد نزاع سياسي، بل نظام قمعي يتطلب تضامنا عالميا لإنهائه.

إعلان 15/12/2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الاحتلال الإسرائیلی القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

وداعا القبطان.. نبيل الحلفاوي عشق نسر الأهلي وساند القضية الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رحل عن عالمنا منذ قليل، الفنان القدير نبيل الحلفاوي أو كما يلقبه البعض بـ "القبطان" بعد صراع طويل مع المرض، عُرف بموهبته الاستثنائية المتميزة وأدواره العالقة في أذهان الجمهور حتى الآن مثل "رفاعي" في مسلسل "زيزينيا" و "القبطان محمود" في فيلم "الطريق إلى إيلات"، و "نديم" في مسلسل "رأفت الهجان"، هذه الأعمال جعلته أحد أبرز أعمدة الفن المصري على مدار عقود، وكان يتمتع بشخصية مثقفة، وله مكانة خاصة لدى الجمهور المصري والعربي، ومحبي كرة القدم، وأدواره الوطنية والإنسانية محفورة في ذاكرة محبيه في مصر والوطن العربي.

بداية نبيل الحلفاوي الفنية

أثبت الفنان نبيل الحلفاوي موهبته الفنية في وقت قصير، حيث بدأ مشواره الفني في السبعينات بأدوار صغيرة، ونجح في تجسيد الشخصيات التي تتسم بالعمق والواقعية، أبرزها، "بنات زينب، الكهف، الوهم والحب، سور مجرى العيون، دموع صاحبة الجلالة، دمي ودموعي وابتسامتي، حكاية بلا بداية ولا نهاية، زيزينيا، ونوس" مع النجم يحيى الفخراني، وفيلم “العميل رقم 13، سوبر ماركت، شبكة الموت، وسيدة القاهرة”.

وكان آخر ظهور فني له في فيلم "تسليم أهالي" الذي تم إنتاجه في 2022، وهو من إخراج خالد الحلفاوي، وحقق العمل نجاحًا فنيًا وجماهيريًا كبيرًا.

نبيل الحلفاوي عاشق نسر الأهلي

تميز الفنان الراحل نبيل الحلفاوي بحضوره القوي على وسائل التواصل الاجتماعي، تحديدًا منصة "إكس"، حيث كان يشارك آرائه في السياسة، الفن، والرياضة، وهو من عشاق النادي الأهلي، ويتابع كرة القدم بشغف، حيث يشارك بآرائه وتحليلاته الرياضية مع جمهوره، كما كان يمتلك خلفية ثقافية واسعة وعُرف بحبه للقراءة والكتابة.

نبيل الحلفاوي أبرز الفنانين الداعمين للقضية الفلسطينية

يعد الفنان نبيل الحلفاوي، واحد من أبرز الفنانين الذين قاموا بالعديد من الأعمال الفنية الوطنية الشهيرة، مثل دور ضابط المخابرات في مسلسل “رأفت الهجان” والدور الشهير في فيلم “الطريق الى إيلات” وأدوار أخرى عالقة في أذهان الجمهور.

ودائما ما يحرص عبر تدويناته الشهيرة من خلال موقع التواصل الاجتماعي “X” على نصرة القضية الفلسطينية، والحديث عن أبرز الأحداث التي تمر علينا يوميا تخص تلك القضية، واشتهر بالعديد من الآراء التي تتحدث عن دعم القضية الفلسطينية وأهل فلسطين، ومؤخرا نصرة اهل غزة ضد العدوان الاسرائيلي المستمر.

مقالات مشابهة

  • حلمي النمنم: أحداث 7 أكتوبر لم تكن في صالح القضية الفلسطينية
  • وداعا القبطان.. نبيل الحلفاوي عشق نسر الأهلي وساند القضية الفلسطينية
  • الخارجية الفلسطينية: التصعيد الإسرائيلي والضم التدريجي وتسريع وتيرته يزيد من الموقف خطورة
  • الخارجية الفلسطينية: التصعيد الإسرائيلي والضم التدريجي وتسريع وتيرته يزيد من الموقف خطورة بالغة
  • ضياء داود: موقف مصر من القضية الفلسطينية والأحداث في المنطقة تاريخي وواضح
  • خبير: إسرائيل لم تعطِ لنفسها فرصة العيش مع الفلسطينيين جنبًا إلى جنب
  • سوريا ما بعد الأسد وموقع القضية الفلسطينية في أجندة السلطة القادمة
  • الرئيس الفلسطيني يطلع رئيسة الوزراء الإيطالية على آخر تطورات القضية الفلسطينية
  • «المنظمات الفلسطينية»: الاحتلال الإسرائيلي اغتال طبيب العظام الوحيد في شمال غزة