التقى الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الدكتورة ماريا الهطالي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، وذلك على هامش الندوة الدولية الأولى التي نظمتها دار الإفتاء المصرية اليوم الأحد تحت عنوان "الفتوى وتحقيق الأمن الفكري" برعاية كريمة من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وتناول اللقاء تعزيز سبل التعاون بين دار الإفتاء المصرية ومجلس الإمارات للإفتاء الشرعي في مجال الفتوى الشرعية ومواجهة التحديات الفكرية التي تواجه المؤسسات الإفتائية، وتبادل الخبرات في مجال إصدار الفتاوى والرصد واستشراف المستقبل الإفتائي.

حكم السجود على العمامة أو الطاقية.. الإفتاء توضححكم قول زمزم بعد الوضوء.. دار الإفتاء تجيب
من جانبه، أعرب الدكتور نظير عياد عن استعداد دار الإفتاء المصرية الكامل للتعاون مع مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي في كافة المجالات ذات الصلة، مشيراً إلى أهمية تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الفكر المتطرف والفتاوى الضالة التي تروج للعنف والتكفير.

 وأكد أن مثل هذه اللقاءات تمثل خطوة مهمة نحو بناء شبكة من التعاون الدولي الذي يسهم في نشر الفكر المعتدل، وتعزيز الاستقرار المجتمعي والفكري في العالم.

فيما أشادت السيدة ماريا الهطالي بدور دار الإفتاء المصرية كمرجعية إفتائية بارزة، وأثنت على جهودها في تحقيق الوسطية والاعتدال، مؤكدة أهمية الاستفادة من تجربة دار الإفتاء المصرية في مشروع "الرصد" و"مركز سلام" الذي يهدف إلى نشر قيم التسامح والسلام ونبذ التطرف.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية فعاليات الندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء المصرية المزيد دار الإفتاء المصریة

إقرأ أيضاً:

أحمد حسون مفتي الأسد الذي لقبه الثوار بـمفتي البراميل

أحمد حسون المفتي العام السابق للجمهورية العربية السورية في فترة حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، عرف بتأييده النظام السوري وهجومه الدائم على اللاجئين والمعارضين، وتحريضه على قتل الثوار وإبادتهم في حلب بالبراميل المتفجرة، حتى وصفه معارضو النظام بـ"مفتي البراميل".

المولد والنشأة

ولد أحمد بدر الدين محمد حسون في 25 أبريل/نيسان 1949 في مدينة حلب السورية، كبرى مدن الشمال السوري وعاصمة سوريا الاقتصادية.

وترعرع في كنف والده الشيخ محمد أديب حسون، الذي امتهن الإرشاد الديني والتدريس طوال حياته، وتعلم على يدي الشيخ محمد نبهان الحلبي وتلقى منه العلوم الدينية.

الدراسة والتكوين العلمي

تلقى حسون دراسته الأولية في حلب، وحصل على البكالوريا (الثانوية العامة) عام 1967، وفي ذلك العام زار القدس في رحلة مدرسية.

سافر إلى مصر والتحق بجامعة الأزهر وحصل على بكالوريوس في الأدب العربي، وأكمل فيها دراساته العليا حاصلا على الدكتوراه في الفقه الشافعي.

نال دكتوراه فخرية من "جامعة سونان كاليجاكا الإسلامية الحكومية" في إندونيسيا، مقابل كلمته التي ألقاها في البرلمان الأوروبي عام 2008.

بشار الأسد (الثاني يسار) وأحمد حسون على يساره أثناء أداء صلاة عيد الفطر في مسجد النوري عام 2017 (الفرنسية) التجربة الدعوية

بدأ حسون عمله الدعوي خطيبا وإماما في مساجد حلب عام 1967، منها "جامع التوابين" و"عمار بن ياسر" و"الفرقان" و"الجامع الأموي الكبير"، كما كان يلقي دروسا أسبوعية.

وفي مطلع التسعينيات من القرن العشرين ترأس جمعية رفع المستوى الصحي والاجتماعي، وعمل خطيبا ومدرسا في مساجد عدة، من بينها "جامع الروضة" في حلب.

إعلان

رشح حسون نفسه لعضوية مجلس الشعب السوري، وفاز بأغلبية الأصوات عام 1990، واستمر في منصبه مع الدورة الثانية للمجلس حتى عام 1998.

وتولى حسون منصب مفتي حلب الثاني ثم مفتي حلب الأول بين عامي 2002 و2005، وفي الفترة نفسها كان عضوا في مجلس الإفتاء الأعلى بين عامي 2002 و2005.

عقب وفاة مفتي سوريا أحمد كفتارو، عيّن حسون مفتيا عاما خلفا له عام 2005، وشارك في عضوية "المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية" في إيران، و"مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي" في الأردن.

شارك في فعالية "عام حوار الثقافات" في البرلمان الأوروبي عام 2008، وحصل على "جائزة السلام" من مؤسسة دوتشي الإيطالية عام 2014.

ترأس اللجنة الإعلامية في المجلس الاستشاري الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، كما قاد الهيئة الاستشارية الشرعية لمجلس النقد والتسليف في "مصرف سوريا المركزي".

أسس مؤسسات خيرية عدة، منها "جمعية الفرقان الخيرية" عام 1982، و"صندوق العافية الخيري"، كما افتتح مدارس وإعداديات تعليمية مثل "إعدادية البنين في جامع الصحابي الجليل أسامة بن زيد"، و"إعدادية الفرقان للفتيات"، و"روضة الفرقان للأطفال"، إلى جانب "دار الوفاء للمسنين".

أحمد حسون أثناء قداس أقيم في كنيسة أرثوذكسية يونانية في دمشق أوائل عام 2012 (الفرنسية) الثورة السورية

عرف حسون طوال توليه منصب المفتي العام للجمهورية، بمواقفه المؤيدة للنظام السوري والأسد واستغلاله المناسبات الدينية لدعمه والترويج وكيل المديح له.

ومع بداية الثورة السورية، انحاز حسون لسلطة النظام ووصف الثورة والحراك الشعبي بأنها "مؤامرة تستهدف أمن سوريا يقف وراءها إرهابيون"، في حين وصفه معارضو النظام بأنه "مفتي البراميل" بعد دعوته النظام السوري لإبادة المعارضة في الأحياء التي سيطرت عليها.

إعلان

كما هاجم حسون في مقابلات ومناسبات عدة اللاجئين السوريين، واصفا إياهم بأنهم خدم وعمال عند الدول الغربية التي لجؤوا إليها.

وفي عزاء الفنان صباح فخري بمدينة حلب ادّعى حسون أن خريطة ‎سوريا مذكورة في القرآن الكريم بسورة التين، وتساءل: "وين خريطة سوريا بالقرآن الكريم؟ موجودة بسورة منقراها كتير بصلاتنا وهي (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ﴿۱﴾ وَطُورِ سِينِينَ ﴿۲﴾ وَهَٰذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ ﴿۳﴾ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ)".

وأضاف "لقد خلقنا الإنسان في هذه البلاد في أحسن تقويم، فإذا تركها رددناه أسفل سافلين"، ويقصد بذلك اللاجئين خارج سوريا، وتابع "ثم يكمل (الله) إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات (في هذه الأرض) فلهم أجر غير ممنون، أي الذين بقوا في سوريا"، وقصد حسون في تصريحاته المعارضين واللاجئين، ووجه حديثه إليهم قائلا "عودوا إلى بلادكم، في الخارج لن تجدوا من يصلي عليكم".

وبرر قصف النظام السوري للمدنيين في حلب، ووصف عمليات النظام بـ"التحرير" وأيد الوجود الروسي والإيراني في سوريا، وقال إن "الإيراني والروسي لم يأت مستعمرا بل مساعدا معاونا"، وحرّم قتال الجيش السوري وعدّ الانضمام إليه واجبا شرعيا.

وفي عام 2016 زار حسون البرلمان الأيرلندي ضمن وفد ديني، وألقى كلمة أمام لجنة الشؤون الخارجية، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى تخفيف العقوبات المفروضة على الحكومة السورية، وأنكر في هذه الزيارة تورط روسيا في ارتكاب جرائم ضد المدنيين السوريين.

أثارت هذه الزيارة جدلا كبيرا، خاصة بعد تصريحات سابقة هدد فيها بتدريب انتحاريين لشن هجمات في أوروبا والولايات المتحدة إذا شن الغرب ضربات جوية على سوريا ولبنان.

وكشف تحقيق لمنظمة العفو الدولية عام 2017 أن حسون كان مفوضا من الأسد للموافقة على إعدام ما يصل إلى 13 ألف سجين في سجن صيدنايا في السنوات الخمس السابقة، إلى جانب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش السوري.

إعلان

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2021 أعلن الأسد إلغاء منصب مفتي الجمهورية وفق مرسوم حمل رقم 28، ونص على إلغاء المادة رقم 35 من القانون الناظم لعمل وزارة الأوقاف، التي يُسمى بموجبها المفتي العام للجمهورية، في وقت عزز فيه صلاحيات المجلس العلمي الفقهي في وزارة الأوقاف.

وحسب المرسوم أصبح من مهام المجلس العلمي الفقهي "تحديد مواعيد بدايات ونهايات الأشهر القمرية، والتماس الأهلّة وإثباتها وإعلان ما يترتب على ذلك من أحكام فقهية متصلة بالعبادات والشعائر الدينية الإسلامية"، مثل "إصدار الفتاوى، ووضع الأسس والمعايير والآليات اللازمة لتنظيمها وضبطها"، وهي مهام كانت على عاتق مفتي الجمهورية حسون.

وعقب سقوط النظام السوري في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، انتشرت وثائق على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر توقيع حسون على إعدام معتقلين في سجن صيدنايا.

وفي 18 فبراير/شباط 2025 اقتحم محتجون سوريون منزله وسط هتافات تطالب بمحاكمته، بعد خروجه إلى العلن وسط مدينة حلب.

المناصب والمسؤوليات رئيس جمعية رفع المستوى الصحي والاجتماعي بحلب. عضو مجلس الشعب السوري من 1990 إلى 1998. مدير الأوقاف في مدينة حلب عام 2007. المفتي العام للجمهورية السورية من 2005 إلى 2021. رئيس الهيئة الاستشارية الشرعية لمجلس النقد والتسليف في مصرف سوريا المركزي. عضو المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في إيران. الكتب والمؤلفات

كتب أحمد حسون عددا من المؤلفات، من أبرزها:

الموسوعة في آداب الفتوى. موسوعة الكتاب الأم للشافعي. النور والتنوير: حوارات العقل والقلب والروح.

مقالات مشابهة

  • أحمد حسون مفتي الأسد الذي لقبه الثوار بـمفتي البراميل
  • مفتي الجمهورية يشارك في الجلسة الرئيسية لمؤتمر الحوار الإسلامي
  • هل يجوز تأخير إخراج الزكاة إلى رمضان؟ الإفتاء توضح الحكم الشرعي
  • مفتي الجمهورية يبحث مع نظيره في كرواتيا سبل التعاون المشترك
  • خبير سياسي: طفرة كبيرة بالعلاقات المصرية القبرصية في عهد السيسي
  • ماذا أفعل إذا دخل رمضان ولم أصم ما فاتني من العام الماضي.. التصرف الشرعي
  • ملتقى «الشوّاف».. ريادة إماراتية في حوكمة تشريعات تحري الأهلة
  • مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا من مؤسسة الجمهورية الجديدة لمناقشة سبل التعاون المشترك
  • بن طوق: الإمارات تدعم التكامل السياحي الخليجي وتعزيز استدامة القطاع
  • برعاية منصور بن زايد.. ملتقى «الشوّاف» يعزز ريادة الإمارات في تحري الأَهِلَّة