يمانيون:
2024-12-15@23:03:30 GMT

المواقفُ المشرِّفة تفشل مخطّطات الأعداء

تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT

المواقفُ المشرِّفة تفشل مخطّطات الأعداء

صفاء المتوكل

في خطاب تاريخي استثنائي، ألقى السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله– كلمات مشبعة بالوعي العميق والتحليل الدقيق للمخطّطات الأمريكية والإسرائيلية الهادفة إلى استهداف الأُمَّــة الإسلامية في جوهرها وقيمها وهُويتها، جاء هذا الخطاب ليضيء الطريق أمام الأُمَّــة الإسلامية ويكشف حجم التحديات التي تواجهها، في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها من قِبَل أعدائها أمريكا و”إسرائيل” وحلفائهم.

كانت كلمته -سلام الله عليه- من عمق الواقع، مُشيرًا إلى حقيقة واضحة تجسد عظمة الصمود اليمني في مواجهة العدوان التي تقوده أمريكا و”إسرائيل” وحلفائهم.

فقال: إن الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ليست حربًا تقليدية عسكرية فقط، بل هي حرب شاملة تستهدف كُـلّ مقومات الإسلام، عقيدته، قيمه، ثقافته، وأخلاقه، تسعى أمريكا ومن ورائها الكيان الصهيوني إلى تقويض الهوية الإسلامية عبر عدة مسارات متزامنة تشمل التغريب الثقافي، نشر المفاهيم التي تتنافى مع القيم الإسلامية الأصيلة؛ بهَدفِ تفكيك الروابط الاجتماعية والدينية، ودعم الجماعات التكفيرية، استغلال التطرف لتشويه صورة الإسلام وتحويله إلى دين عنف وإرهاب في نظر العالم، وَاستخدام الحصار الاقتصادي والضغوط السياسية لإخضاع الدول الإسلامية وإضعافها.

فقد وجّه السيد القائد رسائل بالغة الأهميّة للشعوب الإسلامية، دعاها إلى التمسك بدينها، وقيمها وعدم الانجرار وراء المخطّطات التي تستهدف تزييف وعيها أَو إخضاعها، كما شدّد على أهميّة الوحدة والتضامن بين أبناء الأُمَّــة في مواجهة الأخطار المحدقة.

للأنظمة العميلة حذر الحكومات التي تطبّع مع العدوّ الإسرائيلي أَو تخضع للأجندة الأمريكية بأنها تسير في طريق الخيانة وستتحمل مسؤولية عواقب ذلك للأعداء.

وضح أن الأُمَّــة الإسلامية ليست عاجزة وأن مقاومتها مُستمرّة وأنها قادرة على إفشال كُـلّ المخطّطات الاستعمارية مهما بلغت قوتها، ودعوة إلى العمل والجهاد في سبيل الله أكّـد السيد أن ما تسعى له أمريكا و”إسرائيل” هو وهم كبير، وأن اليمن بإرادتها المستمدة من الله ومن الإيمان الراسخ لن نخضع أَو نركع مهما اشتدت الضغوطات، وأكّـد أن اليمن على مستوى الأنشطة الشعبيّة في كفة وكلّ دول العالم التي فيها تحَرّك لنصرة الشعب الفلسطيني في كفة، وأن النصر دائمًا كان مع من يكون مع الله، ومن الواضح أن اليمن اليوم يسطر صفحة مشرقة في تاريخ الأُمَّــة، هزيمة لكل قوى الظلم والطغيان وأن اليمن درع للأُمَّـة ومقبرة للغزاة.

اختتم السيد القائد خطابه بالدعوة إلى الاستنفار الكامل والجاهزية العالية في مواجهة المؤامرات، مؤكّـدًا أن الأُمَّــة لن تنتصر إلا بتمسكها بدينها واتباعها لمنهج القرآن الكريم، ودعا الجميع إلى التفاعل الإيجابي والخروج في الساحات للتعبير عن رفض هذه المخطّطات واستعدادهم للتضحية في سبيل الله، وأن هذه المرحلة من أهم المراحل والتحديات المقبلة.

فقد جاء هذا الخطاب في توقيته، حَيثُ تواجه الأُمَّــة الإسلامية اليوم أزمات مصيرية تتطلب من الجميع وعيًا كَبيرًا وإدراكًا لحجم المؤامرة، ما يجري ليس مُجَـرّد صراع عادي بل هو مواجهة وجهوزية تستهدف اقتلاع الإسلام من جذوره وتحويل الأُمَّــة إلى تابع ذليل للمشروع الأمريكي والإسرائيلي.

خطاب السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي –يحفظه الله– ليس مُجَـرّد كلمات عابرة، بل هو خارطة طريق للأُمَّـة في مواجهة المرحلة الراهنة، علينا جميعًا أن نستلهم منه العزيمة، وأن نتحَرّك بوعي وإخلاص لمواجهة التحديات، أن المعركة ليست معركة سلاح فقط بل هي معركة وعي وإرادَة.

فعلينا أن نحمد الله سبحانه وتعالى على هذا العلم العظيم، علم الهدى الذي منّ به علينا، والذي أضاء لنا طريق الحق والهداية في زمن كثرت فيه الفتن والمؤامرات.

إن اليمن بفضل هذا العلم المبارك وقيادته الحكيمة المتمثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي –يحفظه الله– استطاع أن يثبت أمام أعظم المؤامرات ويبقى شامخًا على الرغم من تكالب قوى الشر عليه، ولولا هذا العلم الذي أعاد للشعب اليمني وعيه وهويته الإيمانية لكان حاله كحال بعض الدول الأُخرى، التي سقطت فريسة للمؤامرات الدولية وغرقت في الفوضى والانهيار، كما حدث في سوريا وغيرها من الدول التي كانت ميادين للتدمير والاحتلال؛ بسَببِ غياب القيادة الواعية والرؤية الثابتة.

إن ما يعيشه اليمن اليوم من صمود وثبات هو ثمرة هذا الوعي القرآني والنهج الإيماني الذي يقود الأُمَّــة نحو عزتها وكرامتها؛ فالحمد لله الذي وهبنا هذا القائد الحكيم وجعلنا نعيش تحت راية الحق ووفقنا لنكون جزءًا من هذا المشروع العظيم الذي يحمل رسالة الإسلام المحمدي الأصيل في وجه كُـلّ الطغاة والمستكبرين.

اللهم احفظ اليمن وبارك في قيادته وشعبه، واجعلنا دائمًا على هذا النهج الإيماني الذي يقودنا إلى النصر في الدنيا والآخرة، اللهم ثبتنا على الحق ووفقنا للقيام بواجبنا في نصرة دينك وإعلاء كلمتك.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: ــة الإسلامیة السید القائد فی مواجهة أن الیمن

إقرأ أيضاً:

32 مسيرة حاشد بصعدة تحت شعار ” ثابتون مع غزة.. ومستمرون في مواجهة المشروع الصهيو أمريكي”

الثورة نت../

شهدت محافظة صعدة اليوم، 32 مسيرة جماهيرية حاشدة في مركز المحافظة والمديريات تحت شعار” ثابتون مع غزة.. ومستمرون في مواجهة المشروع الصهيو أمريكي”.

وفي المسيرات الكبرى التي شهدتها ساحة المولد النبوي الشريف بمركز المحافظة، وساحة الشهيد القائد بخولان عامر، وساحات عرو وجمعة بني بحر، وذويب بحيدان، وشعارة والحجلة وبني صياح وبنلقم برازح، وربوع الحدود ومدينة جاوي وبني عباد وولد عمر في مجز، والجرشة بغمر، ومركز مديرية قطابر والجفرة وعضلة، والسهلين والحجر في آل سالم، والخميس وآل مقنع في منبه، وشدا، ومركز مديرية كتاف وأملح، ويسنم في باقم، وعزلتي الرحمانين وبقامة في غمر، وساحات غافرة ووادي ليه وبني سعد ووالبه وبني ذهل وقيس والعوشة في مديرية الظاهر، أكد المشاركون أن الأقصى هو بوصلة الأمة وأن العدو الصهيوني هو عدو الأمة.

وأشاروا إلى أن العدوان الصهيوني على سوريا هو عدوان على الأمة، مستنكرين صمت المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية تجاه هذا العدوان السافر، مؤكدين التضامن مع الشعب السوري في ردع العدو الصهيوني.

وخلال المسيرة الكبرى بساحة المولد النبوي الشريف أشاد محافظ صعدة محمد جابر عوض بالحراك الكبير في عزل ومديريات المحافظة للالتحاق بقوات التعبئة العامة وإقامة الدورات المفتوحة والاستعداد للمواجهة مع أئمة الكفر.

وجدد بيان المسيرات الجماهيرية دعوة يمن الإيمان والحكمة، لأبناء الأمة العربية والإسلامية، للعودة إلى كتاب الله القرآن الكريم، والاهتداء بهديه حتى لا يكونوا فريسة لأعدائهم، وإلى التعاون والتوحد وتوجيه الأسلحة والطاقات والإمكانات لمواجهة الأمريكي والإسرائيلي الذي يرتكب بحق الأمة أبشع الجرائم.

وأضاف” نحن لا ندعوكم إلى ذلك من موقع المتفرج، بل ندعوكم ونحن – بفضل الله – نتحرك فيه ونلتزم به، فنضرب الإسرائيلي في عمقه بصورايخنا ومسيّراتنا، ونحاصره في البحر، ونضرب الأمريكي وبوارجه وحاملات طائراته في البحار والمحيطات بكل شدةٍ وغلظة، التزاماً بتوجيهات الله سبحانه وتعالى، وتنفيذاً لأوامره وطلباً لرضاه، ونجد في ذلك عونه ونصره وتحقيق وعده سبحانه وتعالى”.

وأكد الاستمرار في الموقف الإيماني والمبدئي الثابت المساند للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء في مرحلة التصعيد الخامسة والسعي للمزيد، وكذا الاستمرار في الوقوف إلى جانب إخواننا في حزب الله في مواجهة كل التحديات والمخاطر.

وأعلن البيان الوقوف إلى جانب الشعب السوري تجاه ما يتعرض له من عدوانٍ واستباحةٍ إسرائيلية واحتلالٍ للمزيد من أراضيه، وتدميراً لمقدراته وأسلحته الاستراتيجية.. داعيا الجميع للقيام بمسؤولياتهم ابتداءً بالشعب السوري وكل دول المنطقة شعوباً وأنظمة وأحزاباً وجماعات؛ لأن مخططات الأعداء لا تستثني أحداً، والكل أمام اختبار حقيقي في صدق نواياهم وتوجهاتهم.

كما أعلن الاستمرار في التعبئة العامة، والالتحاق بالدورات العسكرية بمئات الآلاف من المقاتلين بوعي إيماني صادق، ويقينٍ راسخ، مستمدٍ من كتابِ الله العظيم، لا يسقط أمام تضليل الأعداء ومؤامراتهم، وبجاهزيةٍ قتاليةٍ عالية تتصدى لكل تحركات الأعداء وأدواتهم، وتلحق بهم الهزيمة الساحقة بإذن الله، وبعونه وتوفيقه.

وأكد البيان الاستمرار في المسيرات المليونية والأنشطة والفعاليات والتبرع بالمال والمقاطعة الاقتصادية للأعداء حتى النصر الموعود بإذن الله.

مقالات مشابهة

  • الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟
  • حكم صيام تارك الصلاة بالشريعة الإسلامية
  • 52 مسيرة حاشدة بعمران تأكيدا على الثبات مع غزة والجهوزية لمواجهة الأعداء
  • كفة اليمن أرجح.. طوفان يمني متجدد اسنادا لغزة وسوريا
  • محافظة تعز تشهد 21 مسيرة حاشدة دعماً لغزة ونصرةً للشعب الفلسطيني
  • مسيرات بالضالع دعماً لغزة واستمراراً في مواجهة المشروع الصهيو أمريكي
  • أبناء المحويت يحتشدون في 41 مسيرة ووقفة إسناداً لغزة
  • اليمنيون يؤكدون استمرارهم في مواجهة المشروع الصهيو أمريكي
  • 32 مسيرة حاشد بصعدة تحت شعار ” ثابتون مع غزة.. ومستمرون في مواجهة المشروع الصهيو أمريكي”