يمانيون:
2025-04-16@20:33:43 GMT

المواقفُ المشرِّفة تفشل مخطّطات الأعداء

تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT

المواقفُ المشرِّفة تفشل مخطّطات الأعداء

صفاء المتوكل

في خطاب تاريخي استثنائي، ألقى السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله– كلمات مشبعة بالوعي العميق والتحليل الدقيق للمخطّطات الأمريكية والإسرائيلية الهادفة إلى استهداف الأُمَّــة الإسلامية في جوهرها وقيمها وهُويتها، جاء هذا الخطاب ليضيء الطريق أمام الأُمَّــة الإسلامية ويكشف حجم التحديات التي تواجهها، في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها من قِبَل أعدائها أمريكا و”إسرائيل” وحلفائهم.

كانت كلمته -سلام الله عليه- من عمق الواقع، مُشيرًا إلى حقيقة واضحة تجسد عظمة الصمود اليمني في مواجهة العدوان التي تقوده أمريكا و”إسرائيل” وحلفائهم.

فقال: إن الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ليست حربًا تقليدية عسكرية فقط، بل هي حرب شاملة تستهدف كُـلّ مقومات الإسلام، عقيدته، قيمه، ثقافته، وأخلاقه، تسعى أمريكا ومن ورائها الكيان الصهيوني إلى تقويض الهوية الإسلامية عبر عدة مسارات متزامنة تشمل التغريب الثقافي، نشر المفاهيم التي تتنافى مع القيم الإسلامية الأصيلة؛ بهَدفِ تفكيك الروابط الاجتماعية والدينية، ودعم الجماعات التكفيرية، استغلال التطرف لتشويه صورة الإسلام وتحويله إلى دين عنف وإرهاب في نظر العالم، وَاستخدام الحصار الاقتصادي والضغوط السياسية لإخضاع الدول الإسلامية وإضعافها.

فقد وجّه السيد القائد رسائل بالغة الأهميّة للشعوب الإسلامية، دعاها إلى التمسك بدينها، وقيمها وعدم الانجرار وراء المخطّطات التي تستهدف تزييف وعيها أَو إخضاعها، كما شدّد على أهميّة الوحدة والتضامن بين أبناء الأُمَّــة في مواجهة الأخطار المحدقة.

للأنظمة العميلة حذر الحكومات التي تطبّع مع العدوّ الإسرائيلي أَو تخضع للأجندة الأمريكية بأنها تسير في طريق الخيانة وستتحمل مسؤولية عواقب ذلك للأعداء.

وضح أن الأُمَّــة الإسلامية ليست عاجزة وأن مقاومتها مُستمرّة وأنها قادرة على إفشال كُـلّ المخطّطات الاستعمارية مهما بلغت قوتها، ودعوة إلى العمل والجهاد في سبيل الله أكّـد السيد أن ما تسعى له أمريكا و”إسرائيل” هو وهم كبير، وأن اليمن بإرادتها المستمدة من الله ومن الإيمان الراسخ لن نخضع أَو نركع مهما اشتدت الضغوطات، وأكّـد أن اليمن على مستوى الأنشطة الشعبيّة في كفة وكلّ دول العالم التي فيها تحَرّك لنصرة الشعب الفلسطيني في كفة، وأن النصر دائمًا كان مع من يكون مع الله، ومن الواضح أن اليمن اليوم يسطر صفحة مشرقة في تاريخ الأُمَّــة، هزيمة لكل قوى الظلم والطغيان وأن اليمن درع للأُمَّـة ومقبرة للغزاة.

اختتم السيد القائد خطابه بالدعوة إلى الاستنفار الكامل والجاهزية العالية في مواجهة المؤامرات، مؤكّـدًا أن الأُمَّــة لن تنتصر إلا بتمسكها بدينها واتباعها لمنهج القرآن الكريم، ودعا الجميع إلى التفاعل الإيجابي والخروج في الساحات للتعبير عن رفض هذه المخطّطات واستعدادهم للتضحية في سبيل الله، وأن هذه المرحلة من أهم المراحل والتحديات المقبلة.

فقد جاء هذا الخطاب في توقيته، حَيثُ تواجه الأُمَّــة الإسلامية اليوم أزمات مصيرية تتطلب من الجميع وعيًا كَبيرًا وإدراكًا لحجم المؤامرة، ما يجري ليس مُجَـرّد صراع عادي بل هو مواجهة وجهوزية تستهدف اقتلاع الإسلام من جذوره وتحويل الأُمَّــة إلى تابع ذليل للمشروع الأمريكي والإسرائيلي.

خطاب السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي –يحفظه الله– ليس مُجَـرّد كلمات عابرة، بل هو خارطة طريق للأُمَّـة في مواجهة المرحلة الراهنة، علينا جميعًا أن نستلهم منه العزيمة، وأن نتحَرّك بوعي وإخلاص لمواجهة التحديات، أن المعركة ليست معركة سلاح فقط بل هي معركة وعي وإرادَة.

فعلينا أن نحمد الله سبحانه وتعالى على هذا العلم العظيم، علم الهدى الذي منّ به علينا، والذي أضاء لنا طريق الحق والهداية في زمن كثرت فيه الفتن والمؤامرات.

إن اليمن بفضل هذا العلم المبارك وقيادته الحكيمة المتمثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي –يحفظه الله– استطاع أن يثبت أمام أعظم المؤامرات ويبقى شامخًا على الرغم من تكالب قوى الشر عليه، ولولا هذا العلم الذي أعاد للشعب اليمني وعيه وهويته الإيمانية لكان حاله كحال بعض الدول الأُخرى، التي سقطت فريسة للمؤامرات الدولية وغرقت في الفوضى والانهيار، كما حدث في سوريا وغيرها من الدول التي كانت ميادين للتدمير والاحتلال؛ بسَببِ غياب القيادة الواعية والرؤية الثابتة.

إن ما يعيشه اليمن اليوم من صمود وثبات هو ثمرة هذا الوعي القرآني والنهج الإيماني الذي يقود الأُمَّــة نحو عزتها وكرامتها؛ فالحمد لله الذي وهبنا هذا القائد الحكيم وجعلنا نعيش تحت راية الحق ووفقنا لنكون جزءًا من هذا المشروع العظيم الذي يحمل رسالة الإسلام المحمدي الأصيل في وجه كُـلّ الطغاة والمستكبرين.

اللهم احفظ اليمن وبارك في قيادته وشعبه، واجعلنا دائمًا على هذا النهج الإيماني الذي يقودنا إلى النصر في الدنيا والآخرة، اللهم ثبتنا على الحق ووفقنا للقيام بواجبنا في نصرة دينك وإعلاء كلمتك.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: ــة الإسلامیة السید القائد فی مواجهة أن الیمن

إقرأ أيضاً:

رغم مضاعفة الميزانية.. أمريكا تفشل في زيادة أسطولها البحري

يمانيون/ تقارير في تقريرٍ لموقع Defense News، نُشِرَ، أمس الثلاثاء، أشار إلى انتهاجِ ترامب سياسةً جديدةً، هدفُها استعادةِ الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل شعورها بتراجع هيمنتها وتسيُّدها على البحار لحساب الصين.

التقرير ترجمه موقع “شبكة المسيرة” بتصرُّفٍ، هو من إعدادِ ثلاثة كتاب أمريكيين (رايلي سيدر-مراسل مليتيري تايمز، وزيتا بالينجر فليتشر، وَجيه دي سيمكينز -رئيس التحرير التنفيذي لـ ديفينس نيوز).. وفيما يلي نص التقرير:

إن اللغة المستخدمة في الأمر التنفيذي، والتي تشير إلى الحاجة إلى تعزيز “قدرة بناء السفن التجارية والقوى العاملة البحرية”، تعكس العديد من المخاوف التي أعرب عنها نظراء الدفاع في الصناعة.

في جلسة استماع عقدت في الثامن من إبريل/نيسان 2025م، أمام قيادة البحرية، أمام اللجنة الفرعية للقوات المسلحة في مجلس الشيوخ المعنية بالقوة البحرية، أعرب مسؤولون في الخدمة عن مخاوفهم بشأن ركود بناء السفن وما قد يعنيه ذلك بالنسبة للنجاح في صراعات القوى العظمى.

وفي مارس/آذار 2024، أعلن مسؤولون في البحرية أن هدف الخدمة يتمثل في زيادة أسطولها من سفن القوة القتالية إلى 381 سفينة على مدى السنوات الثلاثين المقبلة، وهي الخطة التي تتطلب استثمار ما لا يقل عن 40 مليار دولار سنويًّا على مدار مدة الجهد المبذول، وَفْــقًا لمكتب الميزانية بالكونجرس.

يوجد حَـاليًّا أقل من 300 سفينة حربية في الأسطول، ومن المتوقع أن ينخفض ​​هذا العدد.

وتشير التوقعات الحالية إلى أن البحرية ستُحيل قرابة اثنتي عشرة سفينة أُخرى إلى التقاعد بحلول عام 2027، وهو ما يزيد عن العدد المتوقع لدخولها الخدمة.

في بيان سياسي صدر في فبراير/شباط، أكّـد مسؤولون من رابطة البحرية غير الربحية على الحاجة إلى توسيع أسطول الخدمة بينما دعوا الكونجرس إلى زيادة التمويل لأحواض بناء السفن العامة وكاسحات الجليد التابعة لخفر السواحل.

ويقدر ما يجب توظيفه من عمال ماهرين أَو ذوي أجور جيدة على مدى العقد المقبل لتحقيق أهداف بناء السفن وصيانتها، وَفْــقًا لما قاله ماثيو سيرمون، مدير برنامج التقارير المباشرة لبرنامج القاعدة الصناعية البحرية للبحرية (الأمريكية).

وَأَضَـافَ سيرمون، الذي تحدث في جلسة الاستماع في التاسع من إبريل، أن البحرية تتطلع إلى توسيع قدرة سلسلة التوريد، والشراكة مع الحكومة والمنظمات الخَاصَّة ومعالجة تحديات القوى العاملة في ما وصفه بأنه “جهد شامل من شأنه جذب وتدريب والاحتفاظ بالعمال الأمريكيين في مجال التصنيع والهندسة”.

ببساطة، نحتاج إلى تسليم المزيد من السفن في الموعد المحدّد وضمن الميزانية، ونواجه تحديات في كلا المجالين، كما صرّح الدكتور بريت سيدل، القائم بأعمال مساعد وزير البحرية للبحث والتطوير والاستحواذ، للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الشهر الماضي.

وأضاف: “التكاليف ترتفع بوتيرة أسرع من التضخم، وتتأخر جداول برامج متعددة لمدة تتراوح بين سنة وثلاث سنوات”.

وفي اليوم نفسه الذي أدلى فيه سيدل بشهادته، أصدر مكتب المحاسبة الحكومي تقريرًا يدعو إلى إدخَال تغييرات شاملة على بناء السفن في الولايات المتحدة إذَا أردنا أن نحقّق هدفنا المتمثل في بناء 381 سفينة على الإطلاق.

أفاد التقرير بأن البحرية الأمريكية فشلت في زيادة أسطولها خلال العشرين عامًا الماضية، رغم مضاعفة ميزانية بناء السفن خلال تلك الفترة. في الوقت نفسه، يتأخر برنامج الفرقاطات التابع للبحرية الأمريكية ثلاث سنوات عن موعد التسليم.

وقال شيلبي أوكلي، أحد مدراء مكتب المحاسبة العامة، في بيان أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ: “لقد وجدنا أن السفن البحرية تكلف مليارات الدولارات أكثر وتستغرق سنوات أطول في البناء مما هو مخطّط له، في حين أنها غالبًا ما تكون أقل من توقعات الجودة والأداء”.

في مناقشة ترامب في أمر صناعة وصفها مكتب المحاسبة العامة بأنها عالقة في “حالة دائمة من الفرز”، ندّد الرئيس ترامب “بعقود من الإهمال الحكومي، مما أَدَّى إلى تراجع قاعدة صناعية قوية في السابق وفي الوقت نفسه تمكين خصومنا وتآكل الأمن القومي للولايات المتحدة”.

استجابة لتكليف 9 إبريل، كُلِّف مساعد الرئيس لشؤون الأمن القومي مايك والتز، بتقديم خطة عمل إلى الرئيس خلال 210 أَيَّـام. ومن المتوقع أَيْـضًا أن يستعرض وزير الدفاع بيت هيجسيث، سبل استثمار رأس المال الخاص في قدرات بناء السفن التجارية والدفاعية، وسلاسل التوريد، والبنية التحتية للموانئ، وتعزيز القوى العاملة، وإصلاح السفن.

التداعيات العالمية:

في هذه الأثناء، يسعى قادة البحرية الذين يقيّمون طموحات بناء السفن، من بين أمور أُخرى، إلى تحقيق إنتاج سنوي قوي من الغواصات الباليستية والسريعة الهجوم لمواجهة التهديدات القريبة في مناطق الصراع المحتملة مثل منطقة المحيطين الهندي والهادئ والقطب الشمالي.

في الوقت الحاضر، لا تؤثر حالة بناء السفن في الولايات المتحدة على تسليم السفن الأمريكية فحسب، بل تؤثر أَيْـضًا على الطلب على الغواصات من فئة فرجينيا من قبل أستراليا كجزء من اتّفاقية الأمن الثلاثية AUKUS – أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وتتزامن هذه المطالب مع (مشاكل) الإنتاج المُستمرّة التي تواجهها البحرية فيما يتصل بالغواصة المستقبلية يو إس إس ديستريكت أوف كولومبيا، وهي أول غواصة من فئة كولومبيا تابعة للبحرية -والتي من المقرّر أن تحل محل غواصات فئة أوهايو- والتي كانت تتعثر في الإنتاج وتأخر إنتاجها حَـاليًّا لمدة تصل إلى 18 شهراً.

وقد أثار تباطؤ معدل إنتاج الغواصات والسفن السطحية الأمريكية مخاوف بشأن ما إذَا كانت الولايات المتحدة ستتمكّن من استبدال السفن المعطلة أَو الغارقة في بيئة قتالية قريبة من نظيرتها الأميركية.

قال السيناتور تيم شيهي (جمهوري من مونتانا) خلال جلسة الاستماع: “عندما يكون هناك صراع ونخسر سفنًا – أي تُدمّـر وتُغرق – فَــإنَّ قدرتنا على استبدالها بمعدل أعلى من العدوّ [أمر حيوي]”. وأضاف: “يجب أن يحدث أمران – أحدُهما أَو كلاهما: يجب أن نكون قادرين على البقاء على قيد الحياة بشكل كبير في أية ظروف قتالية، أَو أن نكون قادرين على استبدال [السفن]. وفي الوقت الحالي، لا يمكننا الاستبدال”.

لقد ظلت الولايات المتحدة لسنوات عديدة تحت ضغط المسؤولين العسكريين والمشرعين لتخصيص المزيد من الموارد للبيئة القطبية الشمالية سريعة التطور، ولكن التعاون الإقليمي الأخير بين الصين وروسيا هو الذي أَدَّى إلى نشوء شعور جديد تمامًا بالإلحاح.

حذّر مسؤولون في البنتاغون في ديسمبر/كانون الأول من أن بكين تنظر بشكل متزايد إلى القطب الشمالي كساحةٍ لتعزيز نفوذها ومواردها الاقتصادية. وقد تفاقمت هذه المخاوف بفعل النشاط العسكري المكثّـف في المنطقة. ورغم أن روسيا تخوض عامها الثالث من الحرب بعد غزوها أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، إلا أنها لا تزال ملتزمةً بتوجيه مواردها العسكرية والاقتصادية إلى المنطقة، وفي بعض الأحيان بدعمٍ من الصين.

وفي استراتيجيتها للقطب الشمالي لعام 2024، أشَارَت وزارة الدفاع الأمريكية إلى أن “المنطقة التي أصبحت أكثر سهولة في الوصول إليها وأصبحت مكانًا للمنافسة الاستراتيجية، في إشارة للصين عبر روسيا.

مقالات مشابهة

  • أمين المساعد للبحوث الإسلامية: القرآن دعا لدمج ذوي الهمم في المجتمع
  • أسوشيتد برس: سكان الجنوب ينتظرون تعويضات حزب الله التي لا تأتي
  • رغم مضاعفة الميزانية.. أمريكا تفشل في زيادة أسطولها البحري
  • هل الدعاء يرد القضاء فعلا؟ اعرف هذه الكلمات التي لا ترد
  • الحقيقة التي لا نشاهدها
  • أمريكا تتوحش أكثر في عدوانها على اليمن
  • ماذا يعني هذا في اليمن ؟
  • محافظ سوهاج يصدر قرارًا بحجز السيارات التي تقوم بتحصيل أجرة زائدة أو التحميل من خارج المواقف
  • محافظ سوهاج يصدر قرارًا بحجز السيارات التي تحصل أجرة زائدة أو التحميل من خارج المواقف لمدة شهر
  • مجمع البحوث الإسلامية: لا تقل هذه الكلم .. تطردك من رحمة الله