استُشهد 20 فلسطينيًا، بينهم أطفال، وأُصيب آخرون، اليوم الأحد، في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف مدرسة غرب خان يونس، جنوب قطاع غزة.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بجوار مجمع ناصر الطبي، غرب مدينة خان يونس، تؤوي نازحين، ما أدى إلى استشهاد 20 فلسطينيًا، بينهم أطفال، وإصابة آخرين.

وفي السياق ذاته، نسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مبانٍ سكنية في منطقة أبو قمر بمخيم جباليا، شمال قطاع غزة.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 44 ألفًا و976 فلسطينيًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 106 آلاف و759 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

اقرأ أيضاًشهداء ومصابون في قصف إسرائيلي لمنزل بخانيونس

الصحة العالمية: تفكيك مجمع ناصر الطبي بخانيونس ضربة قاصمة للنظام الصحي بغزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإسعاف الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي خانيونس فلسطين فلسطینی ا

إقرأ أيضاً:

طبيب أطفال فلسطيني بُترت ساقه يصرّ على مواصلة عمله في غزة

في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، يقف طبيب الأطفال الفلسطيني خالد السعيدني شاهدا على معاناة القطاع، مثقلا بجراحه الجسدية والنفسية، لكنه يواصل أداء رسالته الإنسانية بإصرار استثنائي، متحديا فقدانه قدمه اليمنى جراء الإبادة الإسرائيلية على القطاع.

في قسم الأطفال، حيث يمتزج أنين المرضى بآهات الحصار، يبرز الطبيب الخمسيني -بهدوء ملامحه- رمزا للصمود، وهو الذي أمضى من حياته عقودا في رعاية المرضى، متحملا آثار الحصار وقسوة الواقع اليومي.

غياب الرعاية الطبية

طبيب الأطفال، كغيره من أبناء شعبه، يواجه ويلات النزوح والقصف ونقص الماء والطعام، و إصابته التي تعرض لها في مخيم البريج قبل أشهر والتي فاقمت معاناته، خاصة مع غياب الرعاية الطبية اللازمة. وفي ظل حاجته إلى عمليات جراحية معقدة، إلا أن الحصار المفروض على قطاع غزة يحول دون إجرائها.

رغم تركيبه طرفا صناعيا مؤقتا فإن الطبيب خالد السعيدني يواجه صعوبات يومية متعددة (الأناضول)

ومنذ بدء الإبادة على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تستهدف القوات الإسرائيلية بهجمات ممنهجة ومتواصلة المرافق الطبية والمستشفيات في مختلف مناطق القطاع، مما تسبب في تدمير المنظومة الصحية، وكارثة إنسانية وتدهور في البنى التحتية.

إعلان

وتغلق إسرائيل معابر قطاع غزة، بما في ذلك الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر الذي سيطرت عليه في السابع من مايو/أيار 2024 ودمرته، مما يحول دون خروج آلاف الجرحى والمرضى من قطاع غزة لتلقي العلاج في الخارج.

"الأطفال المرضى بحاجة إليّ"

يقول السعيدني بابتسامة لا تخفي حجم المعاناة للأناضول: "عند بتر قدمي شعرت للحظة أن حياتي توقفت، لكن سرعان ما أدركت أن هؤلاء الأطفال بحاجة إليّ؛ قسم الأطفال أصبح بيتي الثاني، وواجبي تجاههم لا يمكن التخلي عنه".

ورغم تركيبه طرفا صناعيا مؤقتا، فإن الطبيب يواجه صعوبات يومية متعددة، أبرزها ثقل الطرف وعدم ملاءمته لجسده، مما يجعل حركته مرهقة، كما يعاني نقصا حادا في الطعام والمياه والعلاج اللازم لحالته.

ويضيف: "الطرف الصناعي ثقيل وغير مريح، لكنه أفضل من الكرسي المتحرك، الآن أستطيع التحرك بحرية نسبية، وهذا يمنحني القدرة على مواصلة عملي".

إلى جانب إصابته، يعاني السعيدني مضاعفات مرض السكري، مما يزيد من تحدياته الصحية، لكنه يجد عزاءه في ضحكات الأطفال الذين يعالجهم، وهو يقول بابتسامة مليئة بالأمل: "عندما أرى الأطفال يبتسمون بعد العلاج، أنسى آلامي هذا ما يدفعني للاستمرار".

لكن خلف تلك القوة، يختبئ احتياج ملح إلى مساعدة، فالطبيب بحاجة إلى عمليات جراحية معقدة وطرف صناعي دائم غير متوفر في القطاع المحاصر كما يعاني من نقص العلاج الخاص به والنزوح.

ويتمنى الطبيب توقف الحرب والسفر إلى الخارج للحصول على العلاج الذي يمكنه من استعادة جزء من حياته الطبيعية.

مقالات مشابهة

  • تفاصل ليلة دامية.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن قصفا عنيفا على غزة
  • استشهاد فلسطينيين إثر قصف العدو خيمة تؤوي نازحين غرب مخيم النصيرات
  • الاحتلال الإسرائيلي يلقي قنابل على خيمة نازحين في غزة واستشهاد طفلين
  • شهيدان وإصابات إثر قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين غرب النصيرات
  • طبيب أطفال فلسطيني بُترت ساقه يصرّ على مواصلة عمله في غزة
  • الاحتلال يقصف مدرسة تأوي نازحين بغزة.. واختناق طلاب في بيت لحم بالغاز السام
  • قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين غرب غزة
  • شهداء وجرحى في قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين غرب غزة
  • غارة على مدرسة تؤوي نازحين بغزة والكشف عن حصيلة 100 يوم بشمال القطاع
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال مخيم النصيرات بغزة