وكالة بغداد اليوم:
2025-03-22@03:19:21 GMT

لونا الشبل.. سقوط الأسد يكشف خفايا مصرعها

تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT

لونا الشبل.. سقوط الأسد يكشف خفايا مصرعها

بغداد اليوم- متابعة

مع سقوط نظام بشار الأسد وفراره من البلاد، في الثامن من الشهر الجاري، إثر تقدم قوات المعارضة السورية ووصولها الى العاصمة وسيطرتها على كبريات المدن، بدأت تتكشف أسرار النظام السوري ووثائق ارتكاباته على مختلف الصعد العسكرية، والمالية، والأمنية، والسياسية.

في هذا الإطار، عاد اسم مستشارة الأسد السابقة، الإعلامية لونا الشبل، والتي أعلن النظام السوري وفاتها بحادث سير، في شهر يوليو/ تموز الماضي، عاد إلى التداول بعد معلومات صحافية ورد فيها، أن لونا الشبل ماتت مقتولة، لا بحادث سير، كما أشاع إعلام الأسد الفارّ.

الفرار بالأموال

وكانت تقارير مختلفة، قد تحدثت في سابق، عن ما وصفته بشبهات تحيط بوفاة لونا الشبل، باعتبارها مستشارة الأسد المقربة، خاصة أنه تم إبعادها عن دائرته اللصيقة به، قبل أسابيع قليلة من الإعلان عن وفاتها بعد تعرضها لحادث سير.

وذكر الباحث السياسي نضال السبع، في لقاء تلفزيوني، أن بشار الأسد اغتال لونا الشبل، في إطار خطته المبكرة لمغادرة البلاد والتنحي عن السلطة، مشيرا إلى أن الأسد، عمليا، بدأ بالإعداد للتنحي، منذ مطلع العام الجاري، عندما بدأ بنقل الأموال من سوريا إلى روسيا.

وأوضح السبع أن الأسد وفي إطار استعداده المبكّر للانتقال الى موسكو، قام بتصفية أكثر من شخص مطلع على عملية نقل الأموال من سوريا إلى روسيا، كانت لونا الشبل أحدهم، حيث قام الأسد بتصفية محمد براء قاطرجي الذي سبق له القيام بتجارة النفط لصالح الأسد، مع تنظيم داعش، وكان يوصل الأموال إلى الأسد.

محمد براء قاطرجي بين الأسد وإسرائيل

وقال الباحث السياسي، إن محمد براء قاطرجي، لم يقتل على الحدود السورية اللبنانية، على الجانب السوري، بقصف من مسيرة إسرائيلية كما أشاع النظام، بل إنه قتل على يد النظام السوري نفسه، في إطار التخلص من الأشخاص العارفين بالأموال التي جناها من تجارة النفط وغير النفط مع داعش، ثم بدأ بنقلها إلى روسيا، وأن اغتيال لونا الشبل كان جزءا من التخلص من هؤلاء الشهود العارفين بحجم الأموال ونقلها خارج سوريا.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد قال إن إعلان النظام السوري عن وفاة لونا الشبل بحادث سير، جاء بعد قيام أمن النظام السوري باعتقال شقيقها العميد ملهم الشبل، بعد حادثة استهداف إسرائيل للسفارة الإيرانية في دمشق، ثم تم إخضاع شقيق الشبل، لإقامة جبرية، بحسب المرصد الذي تساءل: مَن قتل لونا الشبل؟

صدم متعمد لسيارتها

وكانت شائعات مختلفة قد أحاطت بحقيقة وفاة الشبل، استناداً إلى واقعة تضرر سيارتها بشكل "متعمد" أكثر من مرة، في الواقعة المشار إليها، وأن السيارة تعرضت لعملية صدم متكرر بعنف، ولم يكن مجرد حادث سير. ويبدو أن سقوط الأسد وتكشف المزيد من الوثائق أو الشهود، سيلقي بالضوء على كثير من عمليات الاغتيال التي حصلت بأوامر منه مباشرة، ومنها، كما ذكر الباحث نضال السبع، أن لونا الشبل تمت تصفيتها، لما تملكه من معلومات عن حجم الأموال التي نقلها الأسد من سوريا إلى موسكو، في إطار خطة مبكرة للفرار من البلاد، بدأت من أوائل العام الجاري.


المصدر: العربية 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: النظام السوری لونا الشبل فی إطار

إقرأ أيضاً:

الحاجة لوساطة عربية في سوريا

لم يكن مفاجئاً التمرُّد الذي حصل مؤخراً في سوريا من فلول النظام المخلوع، ومنهم ملاحقون أمنياً لجرائمهم بحق الشعب في ظل النظام المخلوع، لكن حتى لا يتوسع التمرد بحكم العصبية والحمية الطائفية يجب أن تكون هناك جهود وساطة عربية تحيد تأثير العصبية والحمية الطائفية، وتعمل على التوفيق بين الطوائف وبين نظام الحكم الجديد، لكي تستقر سوريا ويتم عزل العناصر المثيرة للشغب والفتنة عن الحاضنة الشعبية، وبالتالي منع وقوع ضحايا مدنيين ضمن عمليات إخماد التمرد، لأنه إن لم تتدخل أطراف عربية لاحتضان الطوائف في سوريا والعمل على التوفيق بينها وبين نظام الحكم الجديد ستستغل أطراف إقليمية هذا الصراع لكسب ولاء هذه الطوائف، وهذا سيكون عامل عدم استقرار ويشجع على الإرهاب الطائفي وتوسع التمرد.

فالوضع في سوريا يحتاج لاتفاق طائف جديد كالذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية، وأقر الوفاق بين مختلف الطوائف والذي تم بوساطة سعودية.

والسعودية بادرت منذ الأيام الأولى للحكم الجديد إلى مدِّ جسر من المساعدات الإنسانية والخدماتية، ودعمت نظام الحكم الجديد دبلوماسياً وفي المحافل الدولية، ولذا هي مؤهلة أكثر من غيرها للعب دور الوساطة بين الطوائف الخاضعة لتجاذبات فلول النظام والقوى الإقليمية وبين نظام الحكم الجديد حتى لا يخرج الوضع في سوريا مجدداً من الحاضنة العربية إلى تلاعبات القوى الإقليمية التي لا تريد الاستقرار لسوريا ولجميع الدول العربية وتنفخ في نار أي فتنة داخلية وتدعم أطرافها لزعزعة استقرار الدول العربية.

ويمكن للجهات الوسيطة فتح قناة تفاوض مع فلول النظام المخلوع لإنهاء تمردهم سلمياً ولو مقابل صفقات؛ لأن العمل على إنهاء تمردهم عسكرياً أوقع ضحايا مدنيين وحصلت فيه تجاوزات من عناصر فردية أساءت إلى سمعة الحكم الجديد وشابهت المشاهد التي كانت في عهد النظام المخلوع، وهذا أكبر خطر وضرر على نظام الحكم الجديد؛ لأنه يفقده المشروعية الأخلاقية على الساحة الدولية، خاصة أن هناك موقفاً دولياً وإعلامياً عالمياً لا يزال غير ودي تجاه نظام الحكم الجديد في سوريا؛ لأن نواته جماعة إسلامية كانت معاقبة دولياً، ويتصيد مثل تلك الأحداث الفردية ويضخمها ويصورها على أنها سياسة طائفية من النظام الجديد، ولا تغطي وسائل الإعلام أخبار القبض على العناصر التي ظهرت في مقاطع التجاوزات.

وإسرائيل دخلت على الخط بإعلانها تبني قضية الدروز في سوريا ووصلت لدرجة تهديد النظام الجديد بصددهم، وأعلنت إرسال مساعدات لهم، مع العلم أنه مؤخراً قام وفد من مشايخ دروز سوريا بزيارة علنية الى إسرائيل، وهنا يكمن خطر استغلال الأطراف الإقليمية للطوائف في سوريا، وقد بدأت بوادره في هذا التدخل الإسرائيلي السافر الذي يضاف إلى سجل إسرائيل في قصف مستمر لمنشآت سورية وانتشار قواتها البرية على الأراضي السورية مما يمس بأمن واستقرار وسيادة سوريا ويشكل استفزازاً مستمراً لنظام الحكم الجديد، ولذا الوساطة العربية ستكون الحاضنة البديلة عن إسرائيل وروسيا وغيرهما، وستشكل خطاباً إعلامياً يحضّ على التوافق بدل الخطاب السائد حالياً في مواقع التواصل في سوريا الذي يحض على الفتنة ويهيج الحمية والعصبية الطائفية مستغلاً أعمال تمرد فلول النظام المخلوع والتجاوزات الفردية التي حصلت ضمن عمليات إخماد التمرد.

 فالجهد الدبلوماسي العربي سيشكل خطاب توافق بديلاً عن خطاب الفتنة الطائفية كما فعل اتفاق الطائف الذي أنهى خطاب التهييج الطائفي وقلبه إلى خطاب التوافق الوطني، فالوضع في سوريا مرشح للمزيد من التأزم وعدم الاستقرار إذا لم تتدخل وساطة عربية. ومثل هذه الأحداث تمنع عودة اللاجئين لأنها توحي بعدم الأمان والاستقرار والفوضى الأمنية.

مقالات مشابهة

  • عودة 48,844 سوريا من الأردن إلى وطنهم منذ سقوط الأسد
  • أكراد سوريا يحتفلون بأول عيد نيروز بعد سقوط الأسد
  • أول ناقلة نفط تصل ميناء بانياس السوري بعد الإطاحة بنظام الأسد
  • الحاجة لوساطة عربية في سوريا
  • سوريا.. احتفالات غير مسبوقة بـنوروز بعد سقوط الأسد
  • بوتين يبعث رسالة دعم إلى الرئيس السوري أحمد الشرع
  • غسل أموال بقيمة 100 مليون جنيه.. سقوط تاجر مخدرات في قبضة الأمن
  • «بوتين» يوجّه رسالة للرئيس السوري.. وألمانيا تفتح سفارتها في دمشق
  • الأنفاس المعدودة والحركات المرصودة.. كيف أحصى الأسد على السوريين أعمالهم؟
  • عبد القادر الصالح حجي مارع.. ثائر سوري ترك تجارة الحبوب وحمل السلاح ضد الأسد