رمضان: يجب الابتعاد عن مسارات الأودية في الشمال الغربي
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
دعا مدير مكتب الإعلام بمركز الأرصاد الجوية محيي الدين رمضان المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن مسارات الأودية والأماكن المنخفضة في الشمال الغربي.
وقال رمضان في تصريح صحفي إن منخفضا جويا سيبدأ الليلة بمناطق الشمال الغربي ويستمر حتى الثلاثاء وسيؤدي إلى سقوط أمطار غزيرة أحيانا مع أجواء باردة.
وأضاف أن المنخفض سيصل إلى الجنوب الغربي اليومين المقبلين.
المصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
تجربة حصار قطر من قبل السعودية درس بليغ للعراق اليوم في إنشاء مسارات ترانزيتية
يسعى العراق اليوم إلى ربط مصالحه الترانزيتية بتركيا عبر طريق التنمية، إلا أن تجربة حصار قطر من قبل السعودية في عام 2017 تُظهر أن احتكار المسارات التجارية والترانزيتية قد يؤدي إلى حصار و تجويع داخل البلد.
احد أهم مقومات الأمن التجاري هو وجود مسارات متعددة لاستيراد و تصدير السلع. تُظهر دراسة الدول الناجحة في مجال التجارة أن هذه الدول تسعى دائمًا إلى تنويع مساراتها التجارية. الهدف من هذا التنويع هو تمكين الدول من ضمان أمنها الاقتصادي و التجاري من خلال استبدال المسارات في حال وقوع أي مشكلة. على سبيل المثال، تسعى الصين، بالإضافة إلى اعتمادها على المسار التجاري البحري، إلى إنشاء طريق الحرير البري، وذلك لتوفير بديل تجاري في حال ظهور أي عائق في المسارات البحرية، وخصوصًا في مضيق مالاكا الذي يخضع لنفوذ الولايات المتحدة. من خلال طريق الحرير البري، الذي بدأ العمل عليه منذ عام 2013، تهدف الصين إلى إنشاء عدة مسارات تجارية مع أوروبا و أفريقيا، و من بين هذه المسارات يمكن الإشارة إلى الآتي: الصين-باكستان-إيران-العراق-سوريا-البحرالابیض المتوسط، الصین-آسیاالوسطی-ایران-ترکیا-جورجیا-اوروبا ، الصین-آسیا الوسطی-ایران- عراق-سورية-البحر الابیض المتوسط. كما تستخدم تركيا أيضًا مسار إيران والعراق للاتصال بالخليج الفارسي.
الصورة رقم 1 - المسارات المختلفة لمشروع طريق الحرير الصيني
من جهة أخرى، تسعى إيران أيضًا إلى تشغيل ممر الشمال-الجنوب وربط الهند بروسيا عبر ثلاثة مسارات: إيران-آسيا الوسطى-روسيا.ایران-أذربيجان-روسيا.ايران-بحر قزوين-روسيا .على الجانب الآخر، عندما تعتمد دولة على مسار دولة واحدة ولا تمتلك القدرة على تنويع أو إيجاد بدائل لمساراتها التجارية، فإنها قد تواجه مشكلات اقتصادية وتجارية كبيرة. وفي حال حدوث أي توترات سياسية أو أمنية مع الدولة التي يمر عبرها المسار، فإن خطر الحصار يصبح واردًا فعليًا، ربط التجارة كليًا بمسار واحد و دولة واحدة يؤدي إلى اعتماد شديد على تلك الدولة، مما قد يجعلها تستخدم هذا المسار كأداة ضغط سياسي.و على سبيل المثال، يمكن الإشارة إلى حصار قطر من قبل السعودية في عام 2017. بلغت التوترات السياسية بين قطر و السعودية ذروتها بسبب خلافات حول قضايا إقليمية. استغلت السعودية، التي كانت تشكل المسار التجاري الوحيد لقطر، هذه النقطة كأداة ضغط وأغلقت المعبر الحدودي في يونيو 2017. نتيجة لهذا الإجراء، توقفت تقريبًا جميع الواردات إلى قطر، مما تسبب في أزمات اقتصادية و تجارية كبيرة للبلاد.
الصورة رقم 2 - حصار قطر من قبل جيرانها العرب.
العراق أيضًا يُعد من الدول التي تملك بفضل موقعها الجغرافي، إمكانية تنويع مساراتها التجارية والاستفادة من الممرات الدولية بين الشمال و الجنوب و الشرق و الغرب. و مع ذلك، فإن السياسة الحالية لبعض التيارات السياسية في العراق تقتصر فقط على استغلال موقع الترانزيتي لميناء الفاو وطريق التنمية من خلال الاتصال بتركيا، مما يعني ربط التجارة والمصالح الترانزيتية للبلاد بتركيا وحرمانها من مزايا ومنافع المسارات الأخرى. ربط الموقع الترانزيتي بتركيا يأتي في وقت تواجه فيه تركيا مشكلات سياسية و أمنية عديدة مع العراق، مثل احتلال جزء من أراضي البلاد، والاعتداءات الجوية المتكررة، و دعم تركيا لجماعات إرهابية مثل داعش في عام 2014 وما بعده. لذلك، يعتقد العديد من الخبراء أن حصر المصالح التجارية و الترانزيتية للعراق بتركيا يمثل مخاطرة كبيرة، حيث يمكن لتركيا، في حال حدوث أي توتر، أن تستخدم هذا المسار كأداة ضغط ضد العراق من خلال إغلاقه وقطع التواصل الترانزيتي للحصول على الامتيازات التي تسعى إليها. من هنا، تبرز ضرورة أن يعمل العراق على تنويع اتصالاته التجارية مع جيرانه الآخرين، مثل إيران والسعودية، لتجنب هذا الخطر الكبير وضمان مصالحه الاقتصادية والتجارية.