قال وكيل نقابة الصحفيين حسين الزناتي إن الصعوبة الرئيسية في قضية الصحف الحزبية والمتوقفة، ترتبط بالكثير من العوامل التي أدت إليها، منها المناخ الحزبي الذي عملت ومازالت تعمل من خلاله.

وأشار الزناتي - في ورقة عمل تقدم بها لجلسة بعنوان "مشكلة الصحف الحزبية والمتوقفة.. الأزمة ومسارات الحلول"، وذلك ضمن جلسات المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين الذي انطلقت جلساته اليوم، إلى أن أزمة الصحف المتوقفة والحزبية ترتبط كذلك بالصناعة نفسها، وأزمة الصحافة المطبوعة وانتشار الصحافة الاليكترونية، وتغيير نمط الاستهلاك الصحفي لدى القارئ، وظهور وسائط ووسائل أخرى للنشر.

ولفت إلى تأثير نمطية المحتوى الصحفي للصحف الحزبية والمتوقفة، فضلًا عن وضعها المالي كسبب لتوقف العديد منها، مبينا أن الأحزاب ليس لديها مصادر متنوعة للتمويل، لهذا فأغلبها أصبح غير قادر على الإنفاق على الطباعة التي تتزايد أسعارها بشكل مستمر كما أن أغلب بات غير قادر على دفع رواتب العاملين.

وعن مسارات الحل، قال وكيل نقابة الصحفيين إن الحل لا يقف على النقابة وجهودها فقط، لكنها مسئولية كل الأطراف، وفي مقدمتها إدارات الأحزاب.

واستطرد إن الصحف المتوقفة والحزبية، تمتلك ممثلا قانونيا يتحدث بإسمها، ويدير شئونها، وممثلاً للحزب أمام سلطات الدولة، وهذا الممثل مثلما له حقوق، فهو عليه أيضاً عليه واجبات تجاه الصحفيين الذين ينتمون لصحيفة الحزب، والذين تضرروا من توقف عملها وبعدها تكون نقابة الصحفيين أحد أهم المحاور في النقاش، واستكمال التصور للحل.

واقترح الزناتي أن يكون هناك "تصنيف" لمشكلات كل مجموعة على حدة من الزملاء المتضررين، وكل صحيفة من الصحف المتعطلة على حدة، فهي مشكلات ليست كلها على درجة واحدة من المشاكل.

كما اقترح عقد مؤتمر موسع، "نسعى فيه لمشاركة كل هذه الأطراف تحت رعاية النقابة وبحضور الممثلين القانونيين للأحزاب، والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والتأمينات، والزملاء المتضررين، والمتعطلين، للوقوف على تفاصيل القضية وطرح وتنفيذ الحلول العملية".

واقترح كذلك أن يقوم كل حزب لديه صحيفة متعطلة بإنشاء موقع اليكتروني له، ويكون مُخصصاً لمن كانوا يعملون في الصحيفة، واستعادة نشاطهم الصحفي من خلاله، بمساعدة من النقابة، ودعم المجلس الأعلى للإعلام لتقديم كل التيسيرات التي تحقق هذا.

وقال إن عدد الأحزاب يستوعب ليس المئات فقط، بل الآلاف من الزملاء، ووجود الخبرات الصحفية فيها سيثري التجربة الصحفية لتلك الأحزاب التي لا نجد لها تأثيرا صحفياً على الأرض بالقدر الكافي وتحقيق ما نصبو إليه من استعادة حيوية العمل الصحفي الحزبي، والصحف المتعطلة.

واقترح الزناتي إنشاء "تعاونيات" للصحف المستقلة للمساعدة في النهوض باقتصاديات تلك المؤسسات، وتوفير آلية نظام تأميني للصحفيين المفصولين من صحفهم.

اقرأ أيضاًاستبيان مؤلم لأحوال الصحفيين

ينطلق 14 ديسمبر.. نقابة الصحفيين تعلن برنامج المؤتمر العام للصحافة المصرية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: نقابة الصحفيين الصحف الحزبية والمتوقفة نقابة الصحفیین

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يجري مشاورات مع عدد من الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجري مشاورات مع عدد من الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية في ضوء المستجدات الأمنية والسياسية الأخيرة.

وفي وقت سابق، اعتبرت صحف عبرية أن ما قاله السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة "يحيئيل لايتر" على مصر، محض هراء وأن ما قاله يخرق اتفاقية السلام مع مصر ليس صحيحيًا على الإطلاق.

قالت الصحف إن لايتر وجه اتهام غير عادي لمصر، في لقاء مع منظمات يهودية، حيث قال :إنه "لفترة طويلة غضضنا الطرف - لكن الأمر مستمر"، مضيفا أن "هناك قواعد عسكرية في سيناء لا يمكن استخدامها إلا للأسلحة الهجومية".

أوضحت الصحف العبرية أنه تم حذف الفيديو فيما يعد تخوفًا من ردة الفعل المصرية وسط سلسلة من التحذيرات من خطوات مصر في شبه جزيرة سيناء.

مقالات مشابهة

  • عبد الرحيم علي ينعي والد الكاتب الصحفي نبيل عبد الفتاح
  • نتنياهو يجري مشاورات مع عدد من الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية
  • نقابة الصحفيين اليمنيين تنعى الصحفي والأديب "صالح سعيد باعامر"
  • نقابة الصحفيين السودانيين تُدين وترفض محاولات تهجير الفلسطينيين
  • 600 مشارك و43 ورقة بحثية بمؤتمر التعليم الطبي
  • «الصحفيين» توقع مذكرة تفاهم للتعاون مع «مجتمع التحقق العربي»
  • النائب سامح الشيمي: أمن مصر القومي ليس ورقة للتفاوض
  • افتتاح معرض «أهلا رمضان» للمنتجات الغذائية في نقابة الصحفيين
  • الزناتي: نقابة المعلمين أنفقت 15 مليار جنيه على خدمات الأعضاء والورثة
  • خلف الزناتي: أموال المعلمين تخضع لرقابة صارمة من الدولة