مراسلة الجزيرة بموسكو تكشف عن الفندق الذي نزل به الأسد والأموال التي بحوزته
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
كشفت مراسلة الجزيرة في موسكو رانيا دريدي عن الفندق الذي أقام فيه الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وأفراد أسرته، في الأيام الأولى لهروبه من سوريا، مؤكدة أن لا أحد يعرف مكانه حاليا.
ومن أمام فندق "فور سيزن/ الفصول الأربعة" الواقع قرب الساحة الحمراء في موسكو، قالت رانيا إن الأسد وعائلته كانوا قد نزلوا بهذا الفندق في الأيام الأولى من هروبهم، وإن أحد أبناء الجالية السورية التقى صدفة في بهو الفندق بزوجة بشار، أسماء وابنها وابنتها، وكانوا تحت حماية أمنية مشددة.
وحسب مراسلة الجزيرة، فإنه بعد أن ترك الأسد وأسرته الفندق، فإن مكان إقامتهم الحالي ما زال مجهولا، مشيرة -أي المراسلة- إلى أن معلومات تداولتها العديد من الصحف والمواقع الروسية تؤكد أن الرئيس المخلوع اقتنى مع عائلته عددا من العقارات في موسكو وفي المراكز الإستراتيجية المهمة، من بينها المركز التجاري والسكني "موسكو سيتي"، مشيرة إلى أن هذه العقارات تقدر بملايين الدولارات.
وحول موضوع الأموال التي بحوزة الرئيس المخلوع، نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن تحليل سجلات مصرفية أن نظام الأسد نقل حوالي 250 مليون دولار نقدا إلى موسكو بين عامي 2018 و2019، بينما كانت عائلته تشتري سرا أصولا في روسيا.
إعلانوقالت فايننشال تايمز إن الأموال المنقولة إلى موسكو تم تسليمها إلى البنك الروسي للمؤسسة المالية، وإن كبار مساعدي الأسد واصلوا نقل الأصول إلى روسيا رغم العقوبات الغربية.
وفي سياق متصل، قالت رانيا دريدي إن مدير الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين رفض التعليق على موضوع الحماية الروسية للرئيس السوري المخلوع وأفراد أسرته، بعد هروبهم من سوريا.
ولم يقدم المسؤول الروسي أي معلومات حول ما إذا كانت السلطات الروسية قد وفرت أم لم توفر الحماية للأسد وعائلته.
وأقرت السلطات الروسية على لسان سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي -خلال مقابلة سابقة أجرتها معه شبكة "إن بي سي" الأميركية- بأن بشار بضيافة روسيا، في أول تأكيد حكومي روسي لذلك.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد منح اللجوء لبشار بعد وصوله إلى موسكو هاربا من سوريا، وقال إنه فعل ذلك لدواع إنسانية، وتقول مراسلة الجزيرة إنه بالنسبة لبوتين فقد أصبح الأسد خارج المعادلة السياسية، ولذلك لم يمنحه اللجوء السياسي.
إجلاء ومباحثاتومن جهة أخرى، أشارت المراسلة إلى شح المعلومات بشأن عملية إجلاء موظفي البعثات الخارجية الروسية لدى دمشق، وقالت إنه تم الإعلان عن إجلاء عدد من هؤلاء، بالإضافة إلى إجلاء موظفي البعثات الدبلوماسية التابعة لبيلاروسيا وكوريا الشمالية وأبخازيا من سوريا.
وكانت السلطات الروسية قد أكدت أن سفارتها في دمشق تواصل عملها بشكل طبيعي، وتزامن ذلك مع تصريحات لميخائيل بغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط بشأن تعويل موسكو على استمرار عقد اجتماعات مع تركيا وإيران لبحث تطورات الملف السوري، واصفا الاجتماعات بالمهمة وأن موسكو مهتمة بها.
وفي وقت سابق أعلنت الخارجية الروسية أن موسكو تقوم حاليا بعقد مشاورات وحوارات ومفاوضات مع ممثلي السلطات الجديدة في سوريا، بشأن مستقبل العلاقات الروسية السورية، ووجود القواعد العسكرية الروسية في سوريا.
إعلان"وهي مسألة مهمة وحساسة بالنسبة لموسكو"، كما تقول مراسلة الجزيرة، والتي أكدت أن موسكو "تسعى للحفاظ على القاعدتين الروسيتين في حميميم وطرطوس".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الخارجیة الروسی مراسلة الجزیرة من سوریا
إقرأ أيضاً:
أين يختبئ رجل الظل الذي هز عرش سوريا؟
بغداد اليوم - متابعة
بعد سقوط النظام السوري، ظل ماهر الأسد، شقيق الرئيس السابق بشار الأسد، شخصية غامضة تحوم حولها الكثير من التساؤلات. هذا الرجل الذي كان يعتبر اليد اليمنى لبشار، والقائد الفعلي للعمليات العسكرية الوحشية التي شهدتها سوريا، اختفى عن الأنظار فجأة.
ماهر، الذي كان يشغل منصب قائد الفرقة الرابعة، وهي إحدى أقوى الوحدات العسكرية في سوريا، اشتهر بوحشيته وقسوته، فقد كان وراء العديد من المجازر التي ارتكبت بحق المدنيين السوريين، وكان يعتبر المسؤول الأول عن قمع الثورة السورية.
تاريخ ماهر الأسد حافل بالأحداث الدامية، بدءًا من مشاركته في قمع الانتفاضة الكردية في التسعينيات، وصولاً إلى قيادته للعمليات العسكرية ضد المعارضة السورية، وقد اشتهر بشخصيته السلطوية، حيث لم يتردد في استخدام القوة ضد أي شخص يعارضه، حتى لو كان من كبار المسؤولين في النظام.
وعلى الرغم من أن ماهر كان يعتبر الخليفة المحتمل لوالده حافظ الأسد، إلا أن بشار تمكن من الظفر بالسلطة، ومع ذلك، ظل ماهر شخصية مؤثرة في النظام، حيث كان يتحكم في الجهاز الأمني، ويعتبر الرجل الأول في الغرف المغلقة.
بعد سقوط النظام، اختفى ماهر عن الأنظار، وأصبحت هناك تكهنات كثيرة حول مصيره، فهل لجا إلى روسيا، أم اختبأ في مكان ما في سوريا؟ وماذا سيكون مصير هذا الرجل الذي كان يعتبر أحد أهم رموز النظام السوري؟
إن قصة ماهر الأسد هي قصة صراع على السلطة، وقصة وحشية وقمع، وقصة رجل ظل يختفي وراء الكواليس، ولكنه كان له تأثير كبير على حياة ملايين السوريين.
المصدر: وكالات