أكسيوس يكشف تفاصيل عملية السلطة في جنين ورسائلها
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
قال موقع أكسيوس إن العملية العسكرية التي يشنها الأمن التابع للسلطة الفلسطينية في جنين حاسمة بالنسبة لمستقبل السلطة وهي رسالة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
وأضاف الموقع أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمر قادة الأجهزة الأمنية بإطلاق عملية السيطرة على جنين ومخيمها لكن بعضهم أعرب عن تحفظاته، وهو ما جعله يتوعد من يخالف الأوامر بالفصل.
وكشفت المصادر أن مساعدي عباس أطلعوا إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ومستشاري الرئيس المنتخب ترامب مسبقا على عملية جنين، وأن المنسق الأمني الأميركي مايك فنزل اجتمع بقادة أمن السلطة قبل العملية لمراجعة خططهم.
كما طلبت إدارة بايدن من إسرائيل الموافقة على المساعدة العسكرية الأميركية لأمن السلطة بالضفة، بهدف دعم عمليتها الواسعة في الضفة الغربية.
وطلب السفير والمنسق الأمني الأميركيان من إسرائيل الموافقة على تسليم المعدات والذخائر للسلطة وهو طلب لم تجب عليه إسرائيل إلى الآن حسب تصريح الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد المقرب من الأميركيين لموقع "والا" العبري.
وبينما تقول السلطة الفلسطينية إن ما يحدث في جنين حملة أمنية تستهدف الخارجين عن القانون نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين فلسطينيين قولهم إن دافع عملية جنين الأساسي هو توجيه رسالة إلى ترامب بأن السلطة شريك موثوق به.
إعلانوقال الناطق الرسمي باسم قوى الأمن الفلسطيني أنور رجب للجزيرة إن "من هم في جنين ليسوا مقاومين"، مشيرا إلى أن ما حدث في غزة لن يحدث في الضفة الغربية وستحول السلطة دون ذلك.
وأضاف موقع أكسيوس نقلا عن مسؤولين فلسطينيين وأميركيين إن دوافع العملية أيضا هو محاولة منع تكرار نموذج سوريا في الضفة الغربية، لأن عباس وفريقه كانوا قلقين من أن ما حدث بحلب ودمشق قد يلهم الجماعات الإسلامية الفلسطينية.
كما أن مصر والأردن والسعودية تدعم عملية جنين لأنها لا تريد للإسلاميين السيطرة على السلطة، حسب أكسيوس نقلا عن المسؤول الفلسطيني.
في المقابل، قال الناطق باسم كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تريد جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة من دون سلاح مقاومة.
وشدد الناطق باسم كتيبة جنين -في حديث خاص للجزيرة- على أن "بوصلة المقاتلين واضحة وهي ضد الاحتلال فقط"، وأنهم تبنوا المقاومة عن الضفة كاملة.
من جهته، قال القيادي في حماس محمود المرداوي للجزيرة إن "السلطة تحاول منذ 3 عقود ذر الرماد في عيون الشعب الفلسطيني وإن إجراءاتها خارجة عن القانون وتتنافى مع المقاومة"، مشيرا إلى أن "الانتفاضة والمقاومة أتت بالسلطة وما تفعله الآن يهدف للحفاظ على النفوذ وليس دفاعا عن القضية".
واندلعت اشتباكات في مخيم جنين، أمس السبت، بعد قيام أجهزة أمن السلطة بما سمتها عملية "حماية الوطن"، وأسفرت عن مقتل القيادي في كتيبة جنين يزيد جعايصة المطارد من الاحتلال الإسرائيلي، ومقتل عدة مدنيين برصاص أفراد أمن السلطة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الضفة الغربیة فی جنین
إقرأ أيضاً:
برلماني: الاحتلال ينفذ عملية إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني
أعرب النائب مدحت الكمار عضو مجلس النواب، عن رفضه التام وغضبه الشديد بسبب تجدد القصف الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، قائلا: دولة الاحتلال تنفذ إبادة جماعية وأهدافها مفضوحة تماما أمام العالم أجمع.
وأشار الكمار، في تصريح صحفي له اليوم، أن الهجوم الاسرائيلي السافر على قطاع غزة، يكشف نوايا الاحتلال الخبيثة في خرق الهدنة، واستكمال جرائمه ضد الإنسانية عبر التعدي على حقوق الشعب الفلسطيني وارتكاب مجازر إبادة في الأراضي المحتلة، مطالبا بوقفة عربية ودولية لإدانة هذه الجرائم والضغط على هذه الحكومة المتطرفة لوقف عدوانها.
القصف الاسرائيليوأوضح عضو مجلس النواب، أن القصف الاسرائيلي الدموي يُبرز الوجه الحقيقي لدولة الاحتلال، وانتهاك لمختلف القوانين والأعراف والمواثيق الدولية، في ظل صمت المجتمع الدولي الذي يكتفي بموقف المشاهد دون أي تحرك جاد لوقف هذه الجرائم، مشيرا إلى أن عودة الحرب على غزة، تعني إفشال كافة الجهود الرامية إلى حل الأزمة الفلسطينية، وإحلال السلام العادل والشامل الذي يضمن الاستقرار في الشرق الأوسط والعالم.
واعتبر نائب القليوبية، صمت مجلس الامن الدولي على هذه المجازر الاسرائيلية وصمة عار حقيقية، مطالبا اياه بسرعة التدخل وإصدار قرار لوقف هذا الجحيم على قطاع غزة وضد مئات الآلاف من المدنيين.
واختتم النائب مدحت الكمار، أن استمرار هذه الجرائم سيؤدي لمزيد من التصعيد وعدم الاستقرار في المنطقة بأكملها، مطالبا مجلس الأمن والأطراف الراعية للهدنة، اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لمنع الاحتلال من تنفيذ مخططاته الإجرامية، والعودة للتهدئة والسلام والبحث عن حل سياسي لمنع تجدد الصراع.