قال الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، إنَّ الندوة الدولية للفتوى والأمن الفكري التي أُقيمت في اليوم العالمي للإفتاء تُعد اللبنة الأولى في بناء نسعى لتحقيقه، خاصةً في ظل تنامي الأحداث، وتزايد الصراعات، وانتشار فوضى الفتاوى الشاذة والعشوائية. 

 

وأوضح أنَّ هذا البناء يرتكز على عدة محاور، أهمها البناء الفكري الذي لا يمكن الوصول إليه إلا من خلال تقديم معلومة رشيدة ومحكمة تتجاوب مع الواقع وتتماشى مع تطلعات الناس، دون أن تتعارض مع نصوص الشرع أو أحكامه.

الفتوى ليست علماً فقط بل صنعة تتطلب مهارة ودقة

وأضاف فضيلة المفتي أنَّ هذه الندوة جاءت لتبرز من خلال محاورها الأهمية الكبيرة للفتوى ودورها المحوري، إلى جانب تحديد السمات التي يجب أن تتوفر في المفتي.

 وأشار إلى أنَّ الفتوى ليست مجرد علم نظري، بل هي صنعة تتطلب مهارة وفهماً عميقاً، وعندما يجمع المفتي بين العلم والصنعة، يستطيع اختيار الفتوى المناسبة ووزنها بميزان الواقع، بما يضمن عدم تصادمها مع الدين أو معارضة الشرع.

استراتيجية جديدة للأمن الفكري بالتعاون بين المؤسسات الدينية والمجتمعية

وأكد الدكتور عياد أنَّ دار الإفتاء تعكف على وضع استراتيجية قادمة لتعزيز الأمن الفكري، تتضمن عدة محاور رئيسية، أبرزها التطبيق المؤسسي، وهو ما يتطلب تعاوناً وثيقاً بين المؤسسات الدينية والعلمية والمجتمعية.

 وأشار إلى أن الأزهر الشريف كان قد بدأ هذا المسار منذ عام 2020 من خلال مؤتمره حول "تجديد الفكر الإسلامي". وأوضح أنَّ دار الإفتاء تسعى للبناء على هذه الجهود واستكمالها عبر التعاون بين مختلف المؤسسات لمناقشة القضايا المستجدة التي يحتاج الناس فيها إلى أحكام واضحة وبيانات قاطعة.

زيادة المنتسبين لمركز سلام وتأهيلهم لنشر الفتاوى الرشيدة

وأشار فضيلته إلى ثلاثة محاور رئيسية ضمن هذه الاستراتيجية. أولها، زيادة عدد المنتسبين إلى مركز سلام، والعمل على تأهيلهم وتدريبهم وفق آلية محددة تُمكِّنهم من تطبيق أحكام الله تعالى بما لا يخالف الشرع.

 وثانيها، زيادة الاهتمام بوحدة "حوار"، التي وصفها بأنها بمثابة مركز للمراجعات الفقهية ومعالجة القضايا الخطيرة، أما المحور الثالث، فهو الإعلان عن مركز الإمام الليث بن سعد، الذي يعكس مفهوم فقه التعايش، خاصة أنَّ الإمام الليث كان قد مارس هذا النوع من الفقه وله فتاوى محكمة ودقيقة تعزز هذا النهج الذي تسعى الدار إلى نشره والدعوة إليه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المفتي عياد لفتوى الأمن الفكري لإفتاء

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية يلقي خطبة الجمعة الأولى بمسجد مصر في العاصمة الإدارية 17 يناير

يشهد مسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية الجديدة، حدثًا مميزًا يوم الجمعة المقبل، إذ يلقي الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، خطبة الجمعة الأولى تحت إشراف وزارة الأوقاف، وبحضور وزير الأوقاف وكبار رجال الدولة، ووفود الشباب والجامعات، لتكون الانطلاقة الحقيقية لمسجد مصر الكبير ومركزه الثقافي الإسلامي ودار القرآن الكريم.

نقل تبعية مسجد مصر الكبير إلى وزارة الأوقاف

يأتي هذا الحدث عقب تصديق الرئيس السيسي على نقل تبعية مسجد مصر الكبير إلى وزارة الأوقاف؛ تعزيزًا للدور الحضاري والديني للمساجد الكبرى في مصر.

وأعلنت وزارة الأوقاف، برامج دعوية وعلمية شاملة تهدف إلى جعل المسجد منارة للفكر الإسلامي الوسطي، ومركزًا لنشر الثقافة الإسلامية الرشيدة. 

تحويل مسجد مصر الكبير إلى منصة علمية وسياحية متميزة

وأكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن اختيار مفتي الجمهورية لإلقاء خطبة الجمعة الأولى يؤكد مكانة المسجد بوصفه صرحًا دعويًّا عالميًّا، وأضاف أن الوزارة تسعى لتحويل مسجد مصر الكبير إلى منصة علمية وسياحية متميزة تؤكد رؤية القيادة السياسية في دعم الوسطية ونشر الفكر المستنير.

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية يكشف كيفية حساب زكاة المنشآت الطبية
  • تكريم مفتي الجمهورية خلال مؤتمر طب الأسنان بجامعة الأزهر
  • مفتي الجمهورية ضيف شرف مؤتمر كلية طب الأسنان جامعة الأزهر
  • النيل للإعلام بالفيوم يناقش دور الخطاب الديني في تعزيز الأمن الفكري
  • «النيل للإعلام بالفيوم» ينظم ندوة حول دور الخطاب الديني في تعزيز الأمن الفكري
  • مفتي الجمهورية يلقي خطبة الجمعة المقبلة في مسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية
  • مفتي الجمهورية يلقي خطبة الجمعة الأولى بمسجد مصر في العاصمة الإدارية 17 يناير
  • مفتي الجمهورية يزور الدكتور نصر فريد واصل للاطمئنان على صحته
  • مفتي الجمهورية يزور نصر فريد واصل للاطمئنان على صحته
  • لزيادة الإنتاجية.. الزراعة: عدة محاور لتحقيق الأمن الغذائي المصري