قال موقع واللا الإسرائيلي ، مساء الأحد 15 ديسمبر 2024 ، إن واشنطن طلبت من تل أبيب تقديم مساعدات عسكرية عاجلة للسلطة الفلسطينية، على خلفية العملية الأمنيّة الواسعة المستمرّة والتي تنفّذها الأجهزة الأمنية الفلسطينية في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.

ولفت التقرير إلى أن الحملة الأمنية التي أطلقتها أجهزة الأمن الفلسطينية في جنين، جاءت بموافقة من قِبل مصر والأردن والسعودية.

ونقل التقرير عن مصادر فلسطينية وأميركية قولها، إن الحملة الأمنية في جنين، هي نتيجة "التأثير السوريّ"، إذ تخشى القيادة الفلسطينية من أن يُسقِط مسلّحون السلطة الفلسطينية، "تماما كما أطاحت (فصائل المعارضة في) سورية، بنظام ، بشار الأسد".

وقال مسؤول فلسطينيّ، وصفه التقرير برفيع المستوى، إن "هذه العملية هي لحظة انتصار، أو هزيمة للسلطة الفلسطينية".

وأشار التقرير إلى أن "قوات الأمن الفلسطينية، حاولت في الأسبوع الماضي، اعتقال بعض النشطاء من حركتَي الجهاد الإسلامي و حماس ، الذين استولوا على مركبات تابعة لقوات الأمن الفلسطينية، واستخدموها في عرض مسلّح في مخيم اللاجئين، وبعد ذلك بيوم، فجر مسلّحون سيارة مفخّخة بالقرب من مركز للشرطة في جنين".

وأكد نقلا مسؤولين فلسطينيين وأميركيين، أن ذلك "أذهل القيادة الفلسطينية في رام الله ".

ووفق التقرير، فقد أوعز الرئيس الفلسطيني، محمود عباس ، لرؤساء الأجهزة الأمنية الفلسطينية بشنّ الحملة الأمنية في جنين، والسيطرة على مخيّمها، فيما قالت مصادر فلسطينية وأميركية، إنه بعد "تحفظات" بعض رؤساء الأجهزة الأمنية الفلسطينية، أبلغهم الرئيس الفلسطيني، بأن "كل من سيخالف أوامره سيُقال".

وذكر مسؤولون فلسطينيون وأميركيون، أن مساعدي عبّاس، أطلعوا إدارة الرئيس الأميركيّ، جو بايدن، ومستشاري الرئيس المنتخب دونالد ترامب، على الحملة الأمنية المقرّرة، قبل تنفيذها.

وقال مصدر فلسطينيّ، إن المنسق الأمني ​​الأميركي مايك فِنزل، قد التقى قبل الحملة الأمنية، برؤساء الأجهزة الأمنية الفلسطينية، لبحث خططهم.

وأضاف أن "رؤساء الأجهزة الأمنية الفلسطينية، سلّموا فِنزل قائمة بالمعدّات التي تحتاجها قوات الأمن الفلسطينية بشكل عاجل، والتي يتعيّن على إسرائيل الموافقة عليها".

وادعى المصدر ذاته، أنّ المسلّحين في جنين، والذين يزعم أنهم يتلقون تمويلا إيرانيا، في تبنٍ مباشر للرواية الإسرائيلية، "مسلّحون ومجهّزون بشكل أفضل من قوات الأمن الفلسطينية".

وبحسب ما نقل التقرير عن مصادر فلسطينية وأميركية، فقد أمر عباس بشنّ الحملة الأمنية في جنين، لسببين رئيسيين؛ الأوّل "إرسال رسالة إلى إدارة ترامب المقبلة، مفادها أن السلطة الفلسطينية شريك موثوق"، والثاني هو "التأكّد من ألّا يحدث في الضفة الغربية ما حدث في سورية".

وقال مصدر فلسطيني: "كان ذلك هو التأثير السوري. كان (الرئيس الفلسطيني) ومستشاروه يشعرون بالقلق من أن ما حدث في حلب ودمشق قد يلهم (فصيل أو حركة) فلسطينية".

وقال المصدر إن مصر والأردن والسعودية "تدعم" العملية في جنين، لأنها لا تريد أن ترى "استيلاء منظمة على غرار الإخوان المسلمين، أو سيطرةً بتمويل إيراني" على السلطة الفلسطينية.

وقال مصدر فلسطيني: "هذه لحظة حاسمة بالنسبة للسلطة الفلسطينية. فإما أن تتصرفوا (إسرائيل) مثل الدولة التي تقولون أنتم عليها، أو أن تعودوا لتكونوا ميليشيا مسلّحة".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الأجهزة الأمنیة الفلسطینیة للسلطة الفلسطینیة الأمن الفلسطینیة الحملة الأمنیة فی جنین

إقرأ أيضاً:

عملية أمنية ناجحة في سيدي يوسف بن علي تسفر عن توقيف مشتبه به في سرقة الدراجات النارية

في خطوة هامة لتعزيز الأمن في مدينة مراكش، قامت الدائرة الأمنية التاسعة بالتعاون مع الشرطة التقنية بمداهمة ناجحة في حي دوار الظلام بمنطقة سيدي يوسف بن علي، مما أسفر عن إلقاء القبض على مشتبه به متورط في سرقة الدراجات النارية من الحجم الكبير.

العملية التي تمت بتنسيق محكم بين الأجهزة الأمنية جاءت بعد توصل السلطات بعدة بلاغات وشكاوى من المواطنين حول تزايد سرقات الدراجات النارية في المنطقة. وبفضل يقظة رجال الأمن، تم تحديد مكان تواجد المشتبه به وإجراء المداهمة بسرعة ودقة، مما أدى إلى توقيفه وضبط الدراجات المسروقة.

هذه العملية الأمنية تُظهر التزام السلطات المغربية في مكافحة الجريمة المنظمة، وبالخصوص سرقة الدراجات النارية التي أصبحت من القضايا الأمنية المتزايدة في العديد من المدن المغربية. كما تعكس جهود الأجهزة الأمنية لضمان الأمن والاستقرار في المناطق الحساسة، مثل سيدي يوسف بن علي، التي تتمتع بكثافة سكانية عالية وتعتبر نقطة جذب للمواطنين والمقيمين.

تشيد السكان المحليين بهذه العملية الناجحة، والتي تعزز الثقة في قدرة الأجهزة الأمنية على مواجهة الجرائم وحماية الممتلكات العامة والخاصة. في الوقت ذاته، تؤكد على الاستمرار في تطبيق القانون والتصدي بحزم لأي محاولة لتقويض الأمن في المدينة.

عرباوي مصطفى

مقالات مشابهة

  • الدبيبة: الواقع الميداني يعكس تقدم واستعداد اجهزتنا الأمنية
  • إدارة العمليات الأمنية تنفذ انتشارًا أمنيًا بمدينة زلة لتعزيز الأمن والاستقرار
  • اختتام المسابقة الرمضانية لحفظ القرآن الكريم لمنتسبي الأجهزة الأمنية بحجة
  • عملية أمنية ناجحة في سيدي يوسف بن علي تسفر عن توقيف مشتبه به في سرقة الدراجات النارية
  • لزيادة الإنتاج.. 5 نصائح عاجلة لمزارعى القمح
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بضغط دولي لوقف الإبادة وفتح المعابر
  • هيئة حقوقية تدخل على خط الاعتداء على قايد تمارة وتدعو إلى إجراءات عاجلة لحماية الأمن الوطني
  • واشنطن تطالب إيران بإنهاء برنامجها النووي بشكل كامل
  • كيف كشفت مقابلة المبعوث الأمريكي عن فجوات بين واشنطن وتل أبيب؟
  • هل اقتربت نهاية حكم الرئيس عباس؟ .. إسرائيل تُنفذ أخطر مخططاتها وتبدأ بالتحرك نحو حل السلطة الفلسطينية