أزمة الطلاب السودانيين في تشاد تثير جدلا بمنصات التواصل
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
تفاعلت منصات التواصل الاجتماعي السودانية مع إعلان مسؤول سوداني أن سلطات تشاد رفضت السماح لآلاف الطلاب السودانيين هناك بأداء الامتحانات، حيث حمّل البعض الحكومة السودانية المسؤولية عن ذلك.
وأعلن مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة الحاكم بالسودان، أن السلطات التشادية رفضت السماح لـ13 ألف طالب سوداني بأداء امتحانات الشهادة الثانوية السودانية -المقررة نهاية الشهر الجاري- على أراضيها، ما يضع مستقبل هؤلاء الطلاب في مهب الريح.
وأظهر مقطع فيديو تداوله ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي عقار وهو يوضح أن عملية الترتيب لعقد امتحانات الشهادة الثانوية تمضي بصورة جيدة، لكنها تواجه مشكلة واحدة وهي أن "حكومة تشاد رفضت امتحان الطلاب في مدينة أبشي"، معتبرا ذلك "جزءا من الحرب الرامية إلى تدمير السودان"، على حد قوله.
وبذل الطلاب السودانيون اللاجئون بتشاد خلال الشهور الماضية جهودا مضنية لتجهيز أنفسهم للجلوس للامتحانات المقررة في نهاية الشهر الحالي، رغم النقص الحاد الذي يواجهونه في الموارد الأساسية للعملية التعليمية، المتمثلة في الفصول والكتب الدراسية والطباشير والمياه وغيرها من المستلزمات الأخرى.
وأظهرت مقاطع مصورة سابقة جانبا من معاناة الطلبة اللاجئين في تشاد، خلال حصولهم على التعليم، ومنهم من طالب آنذاك بمساعدتهم لإتمام دراستهم الثانوية، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعاني منها بلادهم باستمرار الحرب.
إعلانوبحسب المفوضية الأممية السامية لشؤون اللاجئين، فإن شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحده شهد لجوء نحو 60 ألف سوداني إلى تشاد في أعقاب تصاعد حدة القتال في إقليم دارفور، حيث تجاوز إجمالي عدد اللاجئين 1.1 مليون شخص، كـ"أكبر تدفق للاجئين تشهده تشاد في تاريخها".
وأثارت تصريحات المسؤول السوداني ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بين مهاجم ومشكك بشأن ما أثير حول قرار الرفض، إذ اعتبرها مدونون فرصة للتساؤل عن الخدمات التي قدمتها الحكومة السودانية للطلاب داخل البلاد في ظل الحرب، في حين اعتبره البعض "نتاجا طبيعيا لهجوم قيادات الحكومة السودانية على تشاد، واتهامها بالتورط ونقل أسلحة إلى الدعم السريع عبر المعابر الحدودية"، وفق تعبيرهم.
وكتب المدون عماد الجيلي عبر إكس "نتمنى أن تكون الامتحانات في موعدها، مع توفر حلول لاحقا للطلبة والطالبات الذين لم يجلسوا في الزمن المحدد، ولن تفشل الدولة -بإذن الله- في عقد الامتحانات في مواعيدها داخل السودان وخارجه". بينما قالت المدونة أحلام الفيل "عدد الطلاب كبير جدا، لازم الدولة يكون عندها حل لهم".
حقد حسد منعا للامتحان، نتمنى أن تكون الامتحانات في موعدها، وحلول في وقتها للطلبة والطالبات من لم يجلس في هذا الزمان. ولن تفشل الدولة بإذن الله في تغير العملة وعقد الامتحانات في مواعيدها في السودان وخارجه، وتفشل جميع خطط الجنجويد وتقدم الإرهابيتين. #سودنا????????فوق رغم أنف الحاقدين
— Emad Aljalli (@EmadAljalli) December 15, 2024
حديث نائب رئيس مجلس السيادة بأن تشاد رفضت جلوس 13 الف طالب سوداني لامتحانات الشهادة السودانية في تشاد ده مستوي عدواني جدا مقيت جدا من دولة تشاد.
هؤلاء مجرد طلبة ما عندهم ذنب في حرمانهم من الجلوس للامتحانات ومن المفترض يكونوا خارج اي مشكلة بين الحكومتين
دولة تشاد شوية شوية… pic.twitter.com/rbkXNuKzTm
— Shukri (@shukrisudani) December 14, 2024
دا عدد كبير جدا، لازم الدولة يكون عندها حل ليهم.
متوقع جدا ترفض تشاد وهي بتعادينا
— Elham Elfeel (@ElfeelElham) December 15, 2024
دا عدد كبير جدا، لازم الدولة يكون عندها حل ليهم.
متوقع جدا ترفض تشاد وهي بتعادينا
— Elham Elfeel (@ElfeelElham) December 15, 2024
من أنتم تسبون وتشتمون تشاد في كل منابركم ثم تطالبون منه الخدمات، علما بأن آلاف من السودانين امتحنوا في تشاد ومع ذلك لا تعترفون بالجميل.
اذهبوا إلى مصر
— Souleyman (@Souleymh) December 14, 2024
إعلان
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الامتحانات فی فی تشاد
إقرأ أيضاً:
الحويج: الليبيون رحبوا بأشقائهم السودانيين.. ونرفض توطين المهاجرين
قال وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية، الدكتور عبدالهادي الحويج، إن “الليبيين والسودانيين” شعب واحد في بلدين، وإنهما يتقاسمان الآلام والطموحات والآمال.
وأكد الحويج أن النازحين السودانيين مرحب بهم في بلدهم الثاني ليبيا، وفق القوانين المعمول بها في الدولة.
وشدد وزير الخارجية على أن الحكومة الليبية ترفض رفضا قاطعا توطين المهاجرين، وإنها ترحب بهم في إطار العمل بما يتواءم مع القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني،.
وشدد الوزير على أن ليبيا وعن طريق القوات المسلحة العربية الليبية والحكومة الليبية هي الدولة الوحيدة في العالم التي فتحت أبوابها للنازحين السودانيين الذين فروا من أتون الحرب المشتعلة في بلادهم، مضيفا أنه تم افتتاح 5 مدارس للطلبة النازحين، وأن العمل جارٍ على افتتاح القنصلية السودانية في مدينة الكفرة.
وطالب الحويج أطراف الصراع بإيقاف الحرب في السودان، مبينا أن تقاتل الأخوة يقوّض كل مساعي الأمن والتقدم ويضرب النسيج الاجتماعي، مردفا بأن المعركة يجب أن تكون في ميدان التنمية والبناء والإعمار.
جاء ذلك خلال مأدبة إفطار رمضاني نظمتها وزارة الخارجية بالحكومة الليبية على شرف القنصلية العامة والجالية السودانية في البلاد ببنغازي أمس الثلاثاء.
الوسومالسودان ليبيا