«نقطة سوداء» كانت البداية.. حكايات أشهر السفـ ـاحين
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
نقطة سوداء جاءت في حياة أشهر السفاحين بتاريخ مصر، حيث ارتكز أغلبهم إلى دوافع قادتهم لارتكاب مثل هذه الجرائم، من سفاح التجمع إلى سفاح الجيزة، وحتى سفاح السويس والمعادي فالجميع كان لديهم دوافع أعلنوها أمام المحكمة بأنها كانت نقطة سوداء في حياتهم سلكوا منها طريقا للظلام وارتكاب الجرائم المختلفة.
. قرار قضائي عاجل بحق طبيب كرداسة
بداية هذه الحكاية من نهايتها.. حيث «سفاح التجمع»، الذي سطر نهاية مأساوية لـ ثلاث فتيات بطرق بشعة بعد أن مارس معهن العلاقات غير الشرعية بل وغير المألوفة، وكانت هنا نقطة سوداء في حياته قادته إلى طريقه، وفق أقواله التي قرر فيها أن زوجته خانته واكتشف خيانتها وقام برفع قضية زنـ ـا عليها، فما كان منه إلا أن قرر الانتقام من فتيات الليل بالأفعال التي كان يتركبها معهن.
من القاهرة الجديدة إلى محافظة الغربية، حيث مثل كفته أمام محكمة الجنايات في لحظات من الندم على ما اقترفته يداه فما كان منه سوى الوقوف أمام المحكمة مرددا سبب ارتكابه جرائم قتل 4 سيدات بينهم زوجته، فقد ارتكب جرائم على مدار 12 عاما وقام بالتمثيل بجثامين الضحايا، وكانت النقطة السوداء في حياته هي مشهد خيانة والدته لوالده مع عمه في الصغر، والذي ظل في ذهنه وجعله يرتكب جرائمه.
قذافي فراج.. أو سفاح الجيزة الشهير، والذي نشأ منذ الصغر في ظروف مادية صعبة وكانت والدته تغذي فيه دوافع أخذ حقه من أي شخص، وظل يعافر ويحاول النجاح في العمل، إلا أنه لم يستطيع ذلك ومع حلول عام 2010 بدأ الدخول إلى عالم الجريمة بالنصب على دائرة علاقاته، ومن ثم بدأ سلسلة جرائم قتل السيدات وصديقه منذ عام 2015، ليسطر العديد من معاني الخيانة في جرائمه.
قصة سفاح المعادي وقعت في الفترة من 2006 وحتى 2007.. بدأت بـ نقطة سوداء في حياته وهي مشاهدة الأفلام الخادشة للحياء ومنها شاهد فيديو لشاب أجنبي يقوم بالاعتداء على فتيات في مناطق حساسة ومن هنا خرج إلى مناطق متفرقة ومنها المعادي وتعرض لـ 9 سيدات بـ آلة حادة في مناطق حساسة من اجسادهن أثناء سيرهن بالطريق العام.
في 29 يوليو 2001.. ورد بلاغ للأمن في القاهرة بالعثور على 6 جثامين داخل عقار بمنطقة فايدة كامل بالبساتين، وبمجرد انتقال أجهزة الأمن إلي محل البلاغ عُثر على جثة لشخص يدعى الحسيني أحمد، وسيدة تدعى صبحية محمود، وأطفالها منار ومصطفى وسيد وهبة، ودارت الشبهات حينها حول الزوج، حتى تبين وجود خلافات بينه وبين زوجته المجني عليها، وذلك بسبب سوء سلوكها، وتعدد علاقاتها، ومكالماتها الجنسية مع راغبي المتعة، حتى أخبره الجيران بأن زوجته سيئة السمعة وعلى علاقة آثمة مع المجني عليه الحسين أحمد.
بالعودة للواء قليلا وبالتحديد في عام 1996، في المدينة الباسلة «السويس» حيث خرج السفاح إلأى النور، يقوم بمواقعة الأطفال والفتيات الصغار ويمارس العلاقات الغير مألوفة، يخرج من منزله باحثا عن فريسة يقيم معها علاقة في منزل مهجور، إلا أن قصته حملت نقطة سوداء في الصغر، بعد أن رفضته فتاة في الصغر، ومن قبلها قيام شابين باستدراجه إلى عقار مهجور وممارسة علاقة معه، فما كان منه سوى الانتقام مع الآخرين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الخيانة سفاح الجيزة سفاح المعادي سفاح التجمع نقطة سوداء سفاح زفتى المزيد نقطة سوداء فی سفاح التجمع
إقرأ أيضاً:
حكايات الشتاء
في فصل الشتاء، يطول الليل، ويحلو السمر والجلسات الطويلة وتحلو معها القصص والحكايات والأشعار والأمثال والسوالف وأقوال العرب وذلك حتى ينجلي الليل الطويل، ويطيح حطب النار بعد اشتعالها وتطلع نجمة الصباح مبشرة خيرًا بشمس الدفء لتضئ المكان، وينقشع ظلام الليل وبرودته بشمس مشرقة شارقة معلنة بداية النهار ليوم جديد، ليتفرق الجمع والصحاب والسهارى، وتبقى كلمات الليل ذكرى، ووناسة تنتهي في مكانها البارد، وهي كذلك إلا مع هذا المحب العاشق الستيني المتقاعد، والذي أثّر فيه كلام الليل وأشعار السمر التي قيلت في ليلة شتوية باردة.
وهذا ماحدث في قصة أشبه للخيال من الحقيقة، فيقول المحب المتقاعد الستيني: سمعت كلمات عن الشتاء وأنا كبير في السن ومتقاعد ووحداني والبرد له تأثيره لمن في مثل عمري ومن الكلمات التي سمعتها: (البرد ما هو برد عرعر وﻻ الجوف وﻻتبوك الثلج، وجبال حايل
البرد برد القلب في داخل الجوف ﻻحال ما بين المحبين حايل )
وكذلك:( هبت هبوب الشمال وبردها شيني ما تدفي النار لو حنا شعلناها
مايدفي إلا حضن مريوشة العيني والى عطشنا شربنا من ثناياها )
هذه الكلمات، ردّدتها كثيراً وحفظتها، فأثّرت فيّ، وقررت أن أبحث عن مريوشة العين، فسافرت إلى خارج الوطن، بحثًا عنها، ولكنني صدمت بما شاهدت، وتعرضت له وأنا في هذا العمر شيخًا كبيرًا متأثرًا بنشوة القيل والقال وكلام ليل الشتاء والقصص والحكايات، فعندها عرفت، وتأكدت أنني ربيع مصفر تلعب به الأرياح من كل جانب، وبمعرفة هذه الحقيقة المُرة، صحت بأعلى الصوت منادياً، ويرجع لي صدى صوتي، ومعه مقولة:” يستاهل البرد من ضيع عباته” ومقولة: “من لايعرفك يجهلك” و”من خرج من داره قل مقداره”. فقررت بسرعة مرة أخرى الرجوع الي داري وأصحابي وجلسات السمر التي لايحلو ليل الشتاء إلا بها، ولكنها إذا طلع عليها النهار، ذابت كما تذوب السمنة على النار. وعندها كذلك، تعلمت وفهمت وأيقنت، أن ماكل يقال صحيح، وليس من سمع كمن رأي، وجرَّب وحدث له.
وكما قالوا: الإنسان يتعلم كل يوم من تجاربه وخبراته مهما بلغ من العمر حتى لو تجاوز سن التقاعد، فبعض الأمور مالها داع، وخاصةً بعد التقاعد. والكلام لفظ مفيد: كاستقم وليس كالفعل.
وأخيرًا، ختم هذا المتقاعد حكايته، وتجربة حب الشتاء البارد، بأن يربي إبلاً ويستأنس بها، بدلاً من البحث عن مريوشة العين.
والناس فيما يعشوق حب وفكر ووناسة وتحربة وعلم وتعلم .
Leafed@