العدوان على اليمن.. مؤامرةٌ ظاهرُها المعاناة وباطنُها العذاب
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
محمد يحيى فطيرة
على مدى 10 سنوات كاملة يشن التحالف الأمريكي السعوديّ الإماراتي حربًا ظالمة وحصارًا خانقًا على أبناء الشعب اليمني، ليس لسبب ما سوى أنهم تواقون للحرية والاستقلال والتحرّر من التبعية والوصاية السعوديّة الأمريكية، بعد أن ظل سفيرا الرياض وواشنطن على مدى أكثر من 3 عقود هم من يسيطرون على القرار اليمني، بينما وجود الرئيس والحكومة آنذاك كان شكليًّا فقط.
بعد 10 سنوات من زمن الحرب والحصار والظلم والشتات، عاش خلالها اليمانيون أسوأ المعاناة والحرمان، لا سِـيَّـما من فقدوا مصدر دخلهم ومرتباتهم من الموظفين؛ بسَببِ نقل البنك المركزي من العاصمة صنعاء إلى عدن، في مؤامرة اقتصادية على البلد هي الأقذر على الإطلاق لا زالت مُستمرّة حتى اليوم، إلا أن صمود وصبر الشعب اليمني ووقوفه صَفًّا واحدًا خلف قيادته الثورية المؤمنة ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، حال دون نجاح تلك المؤامرات والمخطّطات والأجندات الهادفة إلى تركيع اليمنيين.
العدوان الإجرامي على اليمن كانت تحرص السعوديّة أن تجعل في ظاهره الرحمة لليمنيين من خلال تسويقها بأن الحرب قامت؛ مِن أجلِ إعادة ما يسمى “الشرعية” لمن لا شرعية لهم، ولكن الحقيقة كانت مختلفة تمامًا؛ فالعدوان كان منذ البداية ظاهره العذاب وفي باطنه العذاب، فما نراه اليوم يكشف الحقيقَة الغائبة عن كثير من أبناء هذا البلد المخدوعين والمتوهمين، خُصُوصًا وأن أغلب القيادات العميلة والخائنة التابعة للشرعية تقف خلف قضبان السجون أَو رهن الاقامات الجبرية، وقد رأينا جميعًا الإهانة والإذلال التي تعرض لها الخائن عبدربه هادي عندما أجبرته الرياض على تقديم استقالته بالقوة قبل سنوات وإخفاءه لليوم لا يعلم أحد عنه شيئًا.
ما يدور اليوم في غالبية المحافظات الجنوبية والشرقية لليمن، يعكس حقيقة المشروع التدميري والتخريبي والعبثي الذي يقوده الاحتلال السعوديّ والإماراتي بضوء أخضر من الولايات المتحدة الأمريكية، فالعدوان على اليمن هو؛ مِن أجلِ تقسيم اليمن وتفتيت جغرافيتها؛ ما يسهل على دول العدوان الانقضاض عليها وافتراسها دون رحمة.
الحرب والحصار الظالم على اليمن جاء تحت شعارات وعناوين كثيرة ومختلفة، ولكن الحقيقة بأن هذه العدوان كان يحمل أطماعًا وأهدافًا خبيثة وهو ما نراه اليوم بأم اعيننا؛ فالرياض يسعى اليوم بكل ما أوتيت من قوة للسيطرة على المهرة وحضرموت وضمها للسعوديّة لما لتلك المحافظات من ثقل سياسي واقتصادي واستراتيجي كبير تعود بالفائدة على المملكة، بينما أبو ظبي هدفها السيطرة على عدن وشبوة وسقطرى ومعظم المحافظات الجنوبية، وهي في طريقها إلى إعلان جزيرة سقطرى إمارة تابعة لها، في انتهاك صارخ للسيادة اليمنية وتَحَدٍّ سافر للعالم.
ما تتعرض له اليمن من مؤامرات ومخطّطاته خطيرة تحتم على أبناء هذا البلد، الوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة الثورية والسياسية التي أنعم الله بها على اليمنيين، ممثلة بقائد الأُمَّــة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، يحفظه الله، بعد أن صارت هذه القيادة محط فخر واعتزاز العالم، جراء الموقف المشرف تجاه الشعبين الفلسطيني واللبناني ووقوفها بكل شجاعة وحزم لمساندة سكان غزة ومساندة حركات المقاومة الإسلامية البطلة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: على الیمن
إقرأ أيضاً:
لميس الحديدي: إسرائيل تريد استمرار الحرب وتستخدم حماس كذريعة
أكدت الإعلامية لميس الحديدي، مقدمة برنامج «كلمة أخيرة»، أن إسرائيل لا تريد إنهاء وجود حماس عسكريًا، بل تستخدمها كذريعة لمواصلة العدوان على الفلسطينيين، مشددة على أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرك أن نهاية الحرب تعني نهايته سياسيًا، ولذلك يسعى لإطالة أمدها والمماطلة بشأن بنود ومراحل اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
رفض إسرائيلي لإدخال المساعداتوأوضحت «الحديدي»، خلال تقديم برنامج «كلمة أخيرة»، المُذاع عبر شاشة «أون»، أن إسرائيل ترفض حتى الآن السماح بإدخال المعدات الثقيلة والبيوت المتنقلة إلى غزة، رغم أن ذلك منصوص عليه في الاتفاق بين حماس وإسرائيل، مؤكدة أن الشاحنات والمساعدات لا تزال متكدسة أمام معبر رفح، مما يعكس نية إسرائيل في المماطلة وعرقلة أي جهود لإغاثة المدنيين الفلسطينيين.
وتابع: «وزير الخارجية الأمريكي يؤكد على أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة ستتحول إلى واقع، وأنه لا يمكن لحماس أن تحكم غزة بعد الحرب»، موضحة أن حماس شددت على أن أي ترتيبات تتعلق بغزة هي شأن فلسطيني، و أبدت مرونة في الحوار مع الجانب المصري.
الاحتلال لا يرغب في إنهاء الحرباستمرار العدوان الإسرائيلي تأكيد على أن الاحتلال لا يرغب في إنهاء الحرب، ويدل على أنها ترغب لاستخدام حماس كذريعة، قائلة: «نتنياهو يردد دائمًا قوله «سنقضي على حماس» لكن إذا خرجت حماس عسكريًا، فعلى من سيقضي؟»، موضحة أن استمرارها في العدوان ومنعها إدخال المساعدات يدل على رغبتها في إبقاء الوضع مشتعلاً، لأن نهاية الحرب ستعني نهاية حكومة نتنياهو.