تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، الأدوات التي اعتمدت عليها مصر في التخطيط للانتقال العادل ضمن عملية تطوير القطاع البيئي، وفي مقدمتها إجراء دراسات تقييم الأثر البيئي متضمنا الأثر الاجتماعي، إلى جانب تقييم الأثر البيئي الاستراتيجي من خلال النظر بشكل اشمل للمناطق التي تقام بها المشروعات مثل النظر إلى منطقة الساحل الشمالي ككل او البحر الأحمر ، للحفاظ على موارده الطبيعية.

جاء ذلك خلال مشاركتها في يوم التعاون التنموي المصري الألماني بالجلسة النقاشية تحت عنوان "سد الفجوة: تعزيز الشراكة من أجل انتقال عادل للبشر والكوكب"، والذي أقيم في السفارة الألمانية بالقاهرة، بمشاركة الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، والدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، والدكتورة ليلى إسكندر وزيرة البيئة والتنمية الحضرية الأسبق، والسيد يورجن شولتس السفير الألمانى بالقاهرة والدكتور محمد بيومي ممثل الخبير البيئي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى وممثلى بنك التعمير الألمانى وعدد من ممثلى القطاع الخاص وشركاء التنمية والمنظمات الدولية.

واوضحت البيئة في بيان لها منذ قليل، أن  وزيرة البيئة اكدت على ان العمل على الانتقال العادل تطلب التعمق على مستوى المحافظات، حيث تعمل وزارة البيئة مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي على حزمة المشروعات الناتجة عن مؤتمر المناخ COP27، واتاحة الفرصة للمجتمعات المحلية والشباب والقطاع الخاص لتقديم ابتكاراتهم، إلى جانب إقامة مسابقة بين المحافظات المصرية جميعها كل عام لتشجيع المنافسة في هذا المجال.

وأوضحت د. ياسمين فؤاد أن القطاع البيئي ضمن برنامج الحكومة الجديدة أصبح تحت مظلة الأمن القومي لارتباطه بالموارد الطبيعية التي يعد الحفاظ عليها أمرا حيويا للأجيال القادمة، لذا بدأت وزارة البيئة هذا العام وعلى مدار عامين سلسلة من الحوارات المجتمعية، والتي بدأت بحوارات في مختلف المحافظات تركز على تغير المناخ وتستهدف رفع الوعي وإشراك للمجتمع المدني والوحدات المحلية، مشيرة إلى أن الحوارات المجتمعية تعد اداة جيدة لتحديد الاحتياجات الفعلية وفقا لطبيعة كل محافظة، وسيتم كل عام طرح موضوع يتم العمل عليه.

ولفتت وزيرة البيئة إلى ضرورة استكمال هذه الأدوات بإعادة هيكلة البناء المؤسسي، مثل تحديث التعريفة المغذية للطاقة المتجددة، مؤكدة ان تحقيق الانتقال العادل يتطلب ان تكون الدولة مستعدة وتملك أدواتها وتحدث سياساتها.

كما استرشدت سيادتها بتجربة إعداد قانون تنظيم ادارة المخلفات من خلال البرنامج الوطني للمخلفات الصلبة التابع لوزارة البيئة بالتعاون مع الجانب الألماني، حيث حرص على تضمين القطاع غير الرسمي في إطار تنفيذ المنظومة الجديدة لإدارة المخلفات من خلال ٣ برامج هي البنية التحتية وعقود التشغيل، وخلق المناخ الداعم ويتضمن حوافز للقطاع الخاص وإشراك القطاع غير الرسمي بالتعاون مع وزارتي العمل والتضامن الاجتماعي.

كما أوضحت وزيرة البيئة أهمية بناء الشراكات من خلال برامج متعددة المستويات سيكون أكثر فاعلية، فالانتقال الأخضر العادل متضمنا التحول الأخضر والبعدين الاقتصادي والاجتماعي في كل قطاع يمكن أن يتحقق من خلال تلك البرامج، مشيرة إلى عمل وزارة البيئة حاليا على الاستراتيجية الوطنية للااقتصادي الدائري بالتعاون مع برنامج EU GREEN ووكالة التعاون الألمانية GIZ لدفع هذا الشراكات للأمام.

وشددت د. ياسمين فؤاد على اهمية النظر إلى تقليل المخاطر في الجانب الاقتصادي الانتقال العادل، والعمل على تخطي الفجوة لدى النظام التمويلي العالمي في تقليل المخاطر لرأس المال خاصة في المجالات التي تحتاج إلى دعم مثل السياحة البيئية.

وكانت وزيرة البيئة قد تحدثت عن الانتقال العادل باعتباره مفهوم خلقه العمل متعدد الأطراف من اجل التحرك في العمل البيئي وخاصة المتعلق بالمناخ، وخرج تحديداً في مؤتمر المناخ COP27 في شرم الشيخ لمواجهة آثار تغير المناخ، في ظل تباين الأدوار والمسؤوليات بين الدول النامية والمتقدمة طبقا لاتفاق باريس.

وأشارت وزيرة البيئة إلى أن مصطلح الانتقال العادل يعبر عن الاستمرار في الالتزام بعهود مواجهة آثار تغير المناخ في إطار القدرات الوطنية، حيث تقدم الدول المتقدمة التمويل والتكنولوجيا وبناء القدرات للدول النامية لتنفذ برامجها وخططها الخاصة بالمناخ، بحيث لا يقف عقبة في وجه الاحتياجات الوطنية وعمليات التنمية في الدول النامية بل يساعدها على تحقيق التنمية المستدامة.

وتهدف الجلسة النقاشية إلى إتاحة فرصة مناسبة لجميع أصحاب المصلحة في إطار الشراكات القوية والممتدة بين مصر وألمانيا، للمشاركة في حوار شامل، لاستكشاف طرق جديدة لأجندة انتقال عادلة متوافقة مع المشهد المناخي والتنموي السريع والمعقد، واستكشاف أبعاد التحول العادل من خلال دراسة الجهود السابقة التي تركز على المساواة والعدالة والحوكمة والشمول في التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه، والتأكيد على الدور التيسيري للحكومة والدور الداعم للقطاع الخاص، معالجة التحديات والفرص، وتقديم اتجاهات جديدة للتحول الأخضر العادل في مصر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تغير المناخ والتكيف الانتقال العادل وزیرة البیئة وزارة البیئة تغیر المناخ من خلال

إقرأ أيضاً:

"سياحة الغرفة" تستعرض حزمة مبادرات لتعزيز النهوض بالقطاع

 

 

 

مسقط- الرؤية

عقدت لجنة السياحة بغرفة تجارة وصناعة عُمان اجتماعها الأول للعام الجاري؛ وذلك عبر الاتصال المرئي، برئاسة الدكتورة سهام بنت أحمد الحارثية رئيسة اللجنة، وحضور الأعضاء.

واستعرضت اللجنة عددًا من المبادرات والفعاليات المقترحة ضمن خطة عملها لعام 2025، والتي تتماشى مع التوجهات الاستراتيجية لغرفة تجارة وصناعة عُمان المتمثلة في تحسين بيئة الأعمال، وتوسيع قاعدة التنويع الاقتصادي، والشراكة في تنمية المحافظات اقتصاديًا، خاصةً في ظل التطورات الاقتصادية التي يشهدها القطاع السياحي في سلطنة عُمان.

وأكدت الدكتورة سهام بنت أحمد الحارثية رئيسة لجنة السياحة بالغرفة أهمية الجهود التي تبذلها اللجنة في تعزيز القطاع السياحي ودعم المبادرات التي تسهم في تطويره، مشيرة إلى أهمية استمرار العمل المشترك والتنسيق بين مختلف الجهات لتحقيق الأهداف المرجوة في تنمية السياحة، وتعزيز دور سلطنة عُمان كوجهة سياحية مُستدامة.

وناقشت اللجنة مشاركتها في "منتدى عُمان الثاني للسياحة الصحراوية"، والذي أسهم في تعزيز مكانة سلطنة عُمان كوجهة سياحية صحراوية متميزة. وسلطت اللجنة الضوء على إمكانية إدراج مبادرة "طواف عُمان الجوي" ضمن فعاليات المنتدى؛ باعتبارها تجربة فريدة تُعزِّز من جاذبية المنتدى، إضافة إلى أهمية الترويج لها محليًا ودوليًا.

وبحثت اللجنة تنظيم حلقة عمل سياحية مُتنقِّلة في روسيا، مُستعرضةً نجاح الحلقات السياحية السابقة في برلين وتايوان. وناقش الاجتماع اختيار روسيا وبيلاروسيا نظرًا لتزايد اهتمامهما بالسياحة العُمانية.

وأبرزت اللجنة نجاح النسخة الأولى من "ملتقى الاستثمار السياحي"؛ حيث أوضحت أهمية استمرار تنظيم الملتقى بشكل دوري لتعزيز الاستثمارات في القطاع السياحي، كما تم اقتراح توسيع نطاق الملتقى ليشمل مستثمرين عالميين، إضافة إلى تقديم حوافز لجذب الشركات الكبرى.

وأشارت اللجنة خلال الاجتماع إلى ضرورة دعم التوطين في قطاع السياحة؛ حيث ناقشت فكرة تنظيم حلقة نقاشية تجمع الجهات المعنية وأصحاب العمل والباحثين عن عمل، لاستعراض التحديات وفرص التوظيف في القطاع. واقترحت اللجنة تنظيم برامج تدريبية تستهدف تأهيل الكوادر الوطنية للعمل في القطاع السياحي.

مقالات مشابهة

  • هل تغيّر أدوات الذكاء الاصطناعي وجه السياحة والفنادق؟
  • وزيرة البيئة تشارك بمؤتمر إعلان المشروعات الفائزة بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية
  • وزيرة البيئة: 40 فرصة استثمارية في مجال البيئة وتطوير 26 حزمة استثمارية لإشراك الشباب
  • وزيرة البيئة: أطلقنا أول منصة إلكترونية تضم 40 فرصة استثمارية
  • وزيرة البيئة: أطلقنا أول منصة إلكترونية تحوي ما يزيد على 40 فرصة استثمارية
  • وزير الاتصالات: التكنولوجيا الحديثة ركيزة لتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة تغير المناخ
  • وزيرة التنمية المحلية: المشروعات الخضراء ركيزة لتحقيق بيئة عمل مستدامة
  • "سياحة الغرفة" تستعرض حزمة مبادرات لتعزيز النهوض بالقطاع
  • جامعة القناة تنظم المؤتمر العلمي البيئي الأول حول دور الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على البيئة أبريل المقبل
  • الجروان: الإمارات قطعت خطوات نوعية لتعزيز الوعي بقضايا البيئة والمناخ