من «أوري تسافون» إلى حركة «ناحالا».. مخططات الجماعات الاستيطانية تتسارع بعد سقوط الأسد
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
بمجرد توغل قوات الجيش الإسرائيلي في الأراضي السورية، لاسيما جبل الشيخ والمنطقة العازلة، وكامل منطقة الجولان المحتلة، سارع مستوطنون إسرائيليون إلى البحث عن مواقع تصلح لإقامة مستوطنات إسرائيلية جديدة بها.
وقال عاموس عزاريا، مؤسس جماعة «أوري تسافون» الاستيطانية، لوسائل إعلام محلية: «لقد دعونا الحكومة للاستيلاء على أكبر قدر ممكن من الأراضي السورية»، وكتب أحد أعضاء الجماعة «التي تأسست في وقت سابق من هذا العام لدعم الاستيطان الإسرائيلي بجنوب لبنان»: «يتعين علينا أن نغزو وندمر.
تستمد مجموعة «أوري تسافون» اسمها من نص توراتي يدعو إلى «الاستيطان في الشمال»، وتزعم أن المساحة الحقيقية لشمال إسرائيل تمتد إلى الشمال حتى نهر الليطاني في لبنان، الذي وصلت إليه القوات الإسرائيلية وقت دخول اتفاق وقف إطلاق النار الأخير حيز التنفيذ، بعد أن شردت عشرات الآلاف من سكان القرى الجنوبية اللبنانية بالقوة في هذه العملية.
تؤكد تقارير عبرية أن حركة «أوري تسافون» الاستيطانية، التي كانت تنتظر الوقت المناسب على مدار العام الماضي للاستيلاء على الأراضي في جنوب لبنان، عبر مؤسسها «عاموس عزاريا» منذ أيام أثناء اتفاق وقف النار بين جيش الاحتلال والمقاومة في لبنان، عبر الحدود إلى لبنان برفقة ست عائلات لمعاينة عدة مواقع لإنشاء بؤر استيطانية بها، ووصلوا إلى منطقة مارون الراس، وهي على بعد 2 كيلومتر من الحدود اللبنانية، وهناك زرعوا أشجار الأرز تخليداً لذكرى جندي إسرائيلي سقط في معركة لبنان قبل شهرين.
في شهر يونيو الماضي، نظمت الحركة الاستيطانية اجتماعًا سمي بـ«مؤتمر لبنان الأول»، وتحدث الأعضاء عن الاستيطان في سوريا. وقال «هاجي بن أرتزي»، صهر رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، وهو أحد أعضاء المجموعة: «إن حدود إسرائيل يجب أن تكون تلك التي وعدت بها إسرائيل الشعب اليهودي في العصور التوراتية. نحن لا نريد حتى مترًا واحدًا وراء نهر الفرات. نحن متواضعون. ما وعدنا به، يجب أن نحققه».
وعبرت حركة «ناحالا» بقيادة دانييلا فايس، التي تتبنى مخطط إعادة الاستيطان في غزة، عن نفس الأفكار «الاستيطان اليهودي هو الشيء الوحيد الذي من شأنه أن يحقق الاستقرار والأمن لإسرائيل، والردع لكل من يعادي إسرائيل في غزة، ولبنان، وكامل مرتفعات الجولان وجبل الشيخ بالكامل».
وحددت «ناحالا» بالفعل الأماكن التي تخطط لبناء مستوطنات يهودية جديدة عبر قطاع غزة، وتزعم أن أكثر من 700 أسرة تعهدت بالانتقال عندما تتاح الفرصة. وقد ذهبت دانييلا فايس بنفسها بالفعل إلى غزة برفقة حراسة عسكرية لاستكشاف المواقع المحتملة لإقامة المستوطنات هناك.
اقرأ أيضاًمندوبة أمريكا في مجلس الأمن: الاستيطان الإسرائيلي بالضفة الغربية غير متفق مع القانون الدولي وحل الدولتين
الاتحاد الأوروبي يؤكد معارضته القوية لسياسة الاستيطان الإسرائيلية
أمريكا تجدد معارضتها للتوسع الاستيطاني الإسرائيلي بالضفة الغربية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأسد قوات الجيش الإسرائيلي الجماعات الاستيطانية
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: سقوط الأسد لم يكن في صالحنا
سرايا - شدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي لم يكن في "صالح إسرائيل".
وقال نتنياهو خلال اجتماع حكومته الأسبوعي، الأحد: "لم نحصل على الزهور عند سقوط نظام بشار الأسد، لكن لا مشكلة (...) لم نسمح باستخدام الأراضي السورية لمهاجمتنا".
وزعم أن دولة الاحتلال الإسرائيلي أوقفت محاولات إيران لدعم نظام بشار الأسد، لافتا إلى أن سقوط الأخير أدى إلى تغيير خريطة الشرق الأوسط، بحسب وكالة الأناضول.
وأضاف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، أنهم "ملتزمون بضمان ألا تعود سوريا لتشكل تهديدا لإسرائيل"، على حد قوله.
تأتي تصريحات نتنياهو على وقع مواصلة الاحتلال الإسرائيلي توغله في الأراضي السورية موسعا احتلاله للجولان منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وذلك بالرغم من مطالبات الحكومة في دمشق بانسحاب جيش الاحتلال.
وعقب سقوط الأسد مباشرة، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات على مواقع عسكرية في العاصمة دمشق والعديد من المدن الأخرى، ما أسفر عن دمار واسع في البنية العسكرية السورية.
ومنذ عام 1967، تحتل "إسرائيل" 1150 كيلومترا مربعا من إجمالي مساحة هضبة الجولان السورية البالغة مساحتها 1800 كيلومتر مربع، وأعلنت ضمها إليها في عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
واستغلت دولة الاحتلال التطورات الأخيرة في المنطقة واحتلت المنطقة السورية العازلة في محافظة القنيطرة، معلنة انهيار اتفاقية "فض الاشتباك" لعام 1974، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.
وقبل أيام، أكدت إذاعة جيش الاحتلال أن الاحتلال أقام بهدوء شديد منطقة أمنية داخل الأراضي السورية.
وأضافت أن وجود الاحتلال في سوريا "لم يعد مؤقتا حيث يتم بناء 9 مواقع عسكرية بالمنطقة الأمنية، وتعمل هناك 3 ألوية مقارنة بكتيبة ونصف الكتيبة قبل 7 تشرين الأول /أكتوبر 2023"، موضحة أن "الجيش يخطط للبقاء بسوريا طيلة عام 2025".
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 17-02-2025 05:07 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية