ثماني سنوات تفصل بين المؤتمر العام الخامس للصحفيين، الذى جاء بالتزامن مع احتفالات النقابة باليوبيل الماسي ليأتي المؤتمر السادس، الذى شهدت النقابة انعقاد جلساته منذ مساء السبت ١٤ ديسمبر وحتى مساء الإثنين 16 ديسمبر الجاري في جلسات تمت بشكل متوازن.

ناقشت جلسات المؤتمر أبرز القضايا والموضوعات الملحة، التي تهم الصحفيين ومنها زيادة موارد النقابة وتطوير المحتوى وتداول المعلومات وأوضاع الصحافة المصرية وأزمة توقف الصحف الحزبية، بالإضافة لإعلان نتائج الاستبيان الخاص بالمؤتمر، الذي شارك فيه أكثر من 1200 صحفي.

المؤتمر يناقش فيه الصحفيون أوضاعا صعبة يعيشونها على كافة المستويات المهنية والمادية وفى ظل تغيرات صعبة على المستوى المحلى والعالمي تتطلب أن يواجه الجميع مشاكله ويبحث عن حلول مبتكرة.

وأكد خالد البلشي نقيب الصحفيين أن المؤتمر يمثل حدثًا محوريًا لمناقشة أبرز القضايا المهنية والتحديات التي تواجه الصحافة في الوقت الراهن.

وشدد على أهمية استثمار هذا التجمع لتوجيه رسالة بأن الصحفيين قادرون على الاتحاد حول رؤية وأهداف مشتركة تعزز من مكانة المهنة وتتصدى لأزماتها.

وأوضح أن هناك ملفات أساسية على أجندة المؤتمر أهمها اقتصاديات الصحافة وتطوير المؤسسات الصحفية، إضافة إلى التشريعات المتعلقة بحرية الصحافة وتداول المعلومات، والوضع الاقتصادي للنقابة وسبل تحسينه.

المؤتمر بحسب نقيب الصحفيين حرص على أن يكون هناك مشاركون من أساتذة الجامعات والخبراء لتقديم رؤى بنّاءة تسهم في صياغة خارطة طريق مستقبلية للنقابة ولمهنة الصحافة بشكل عام.

ومن جانبه، قال جمال عبد الرحيم سكرتير عام النقابة، إن مستقبل صناعة الصحافة والتحديات التي تواجه المهنة أحد المحاور المهمة التي يناقشها المؤتمر مأزق الصحافة الورقية الخطير، والتي كانت بالأمس رائدة، تبدع وتبتكر، وتنتج، وتؤثر في الرأي العام المصري والعربي، واليوم صارت تصارع من أجل البقاء وتحارب في العديد من الجبهات، جبهة الأوضاع الاقتصادية وجبهة المنافسة مع الصحافة الإلكترونية.

بسبب التطور التكنولوجي وارتفاع أسعار الورق ومواد الطباعة والأزمات الاقتصادية، ما أدى إلى تراجع أرقام التوزيع بصورة غير مسبوقة، الأمر الذي أدى إلى إغلاق العديد من الصحف الحزبية والخاصة، بل وبعض الإصدارات بالمؤسسات الصحفية القومية.

فيما وصف يحيي فلاش النقيب الأسبق للصحفيين المؤتمر بأنه يمثل جيلا يقدم أوراق اعتماده، فالأجيال الجديدة التي عبرت عن نفسها بشجاعة وجسارة في مواقف كثيرة وفي التعبير عن نفسها في الانتخابات الأخيرة للنقابة وأخرجت الدور النقابي من غرفة "الرعاية المركزة" إلى الحيوية والحياة.

هذا الجيل أمامه فرصة من خلال المؤتمرات العامة وهي إحدى الأدبيات التي ابتدعها العقل الجمعي للصحفيين لتواصل الحوار بعمق في كثير من قضاياهم الشائكة.

ومن هنا والمؤتمر- كما يقول البلشى، فرصة غير مسبوقة لطرح رؤية شاملة حول القضايا المحورية، مثل حرية تداول المعلومات وقانون العمل الجديد، مع التأكيد على أهمية الخروج بتوصيات واضحة تلبي تطلعات الصحفيين وتعزز مكانة النقابة كمظلة جامعة.

اقرأ أيضاًنقابة الصحفيين تعقد مؤتمرها السادس غدا بحفل افتتاح كبير وحضور عربي ودولي واسع

ينطلق 14 ديسمبر.. نقابة الصحفيين تعلن برنامج المؤتمر العام للصحافة المصرية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: نقيب الصحفيين المؤسسات الصحفية القومية المؤتمر السادس للصحفيين اليوبيل الماسي

إقرأ أيضاً:

ننشر كلمة سفير سلطنة عمان بالقاهرة أثناء المؤتمر الصحفي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.. صور

بسم الله الرحمن الرحيم

*****

 

 

الأستاذ الدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب،

الأستاذ محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب،

الأستاذ فريد زهران رئيس اتحاد الناشرين المصريين،

الحضور الكريم،

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

 

أتقدّم إليكم بخالصِ التحيةِ من سلطنة عمان، مهنئاً بفعاليةٍ سنوية تعكس أوّج الإبداع والمعرفة في العالم العربي، عيد ينتظره بشغف القارئ والكاتب والناشر على حدٍّ سواء. ويأتي معرض القاهرة الدولي للكتاب، بعد أن تجاوز نصف قرن من الزمن، ليترسخ في مكانته العالمية، ويؤكّد ريادته العربية.

 

لقد كان اختيار سلطنة عمان ضيف شرفٍ في هذه الدورة السادسة والخمسين من المعرض، تقديرًا لدورها الثقافي المتميز، واعترافًا بإسهاماتها في الثقافة العربية والدولية، فضلًا عن عمق العلاقات التاريخية الممتدة بين سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية. هذه العلاقات ليست مجرد أواصر تاريخية، بل تمتد في حاضرنا لتشمل شتى مجالات التعاون السياسي والتجاري والثقافي، وترتكز على قناعة راسخة بالمصير المشترك والرؤية الموحدة لخدمة الإنسان والأوطان وسلام الإنسانية.

 

الثقافة، أيها الحضور الكريم، هي سفير النور في كل العصور، والكتاب هو الركيزة التي نقلت العلم والمعرفة من جيلٍ إلى جيل، ومن حضارةٍ إلى أخرى. ولعلّ أصدق ما قيل في الكتاب ودَوره الحضاري قول الله تعالى: “نۤ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ”.

 

وفي هذا العرس الثقافي العربي الكبير، تنطلق مشاركتنا كضيف شرف بعزمٍ راسخٍ على الإسهام في تعزيز الثروة الثقافية العربية، عبر تقديم صورة شاملة عن الإبداع الثقافي العماني. إن الثقافة العمانية، بتاريخها العريق الممتد لآلاف السنين، تظل بحاجة إلى مزيدٍ من الجسور التي تربطها بنظيراتها في العالم العربي، لتبدو صورتها أقرب إلى حقيقتها: عراقةً، وغنىً، وتميزًا.

 

يتقدم المثقفون العمانيون بخطى واثقة نحو الإبداع في شتى المجالات، وقد حصد العديد منهم جوائز مرموقة على الصعيدين العربي والدولي. وفي هذا المعرض المتميز، تحتشد رموز عُمانية من شعراء وروائيين وباحثين وأكاديميين ومبدعين، يمثلون مختلف الأجيال والمجالات الثقافية. هذه المشاركة تمثل لوحةً تعبّر عن التنوع الثقافي العماني، الذي يعكس عراقة التقاليد وأصالة التاريخ الممتد لخمسة آلاف عام.

 

وما من شكٍ في أن الأزياء العمانية الوطنية، بجمال ألوانها وخصوصية تصاميمها، تعكس شخصية عمانية متفردة، وتشكّل مرآةً عاكسةً لعراقة الثقافة العمانية وثرائها. 

وإلى جانب الأزياء، تبرز مفردات أخرى تشكّل ركيزة للبعد الحضاري العماني، مثل الفنون التقليدية كفن الرزحة والعازي، والأدب العماني المتمثل في الشعر والنثر الذي طالما كان شاهداً على عمق الفكر العماني ورُقيّه. كما تشكل الحرف اليدوية، مثل صناعة الخناجر والسفن والقوارب الخشبية، رمزاً للإبداع الذي يجمع بين الأصالة والابتكار.

 

ولا يمكن أن نغفل عن المطبخ العماني وما يقدمه من أطباق تقليدية تعكس ارتباط الإنسان العماني ببيئته وتراثه. هذا إلى جانب العمارة العمانية التقليدية التي تتجلى في القلاع والحصون والمساجد العريقة، والتي تمثل شاهداً حياً على التاريخ الطويل والحضارة الغنية لعمان.

 

إن هذه المفردات مجتمعة تشكّل لوحة ثقافية شاملة، تعبّر عن هوية عمانية أصيلة لا تزال تنبض بالحياة والإبداع.

 

الحضور الكريم،

 

إنني أُثمّن اختيار سلطنة عمان لتكون ضيف شرف هذا العرس الثقافي المشهود. وأتوجه بخالص الشكر والتقدير للقائمين على هذا التكريم. نأمل أن تكون صورة عمان، بعد هذه المشاركة، أكثر وضوحًا وحضورًا في المشهد الثقافي العربي، وأن تواصل الثقافة العمانية إسهاماتها المتميزة من هذه الأرض العزيزة، مصر الريادة، التي قدمت للعرب ثقافةً لا تضاهى.

 

ختاماً، أشكركم جميعاً، وأُحيّي جهودكم المخلصة، متمنياً لكم التوفيق والنجاح فيما يليق بمكانة بلدينا الشقيقين وعلاقتهما التاريخية المتينة. 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

 

 

 

 

 

705d7967-8a5e-47f2-b1fb-187d8ebe7ed9 يبابايسباي يبايبا ايبس ايياب ياا باسابا يابيا بياابيس لببليس يسبشلشل

مقالات مشابهة

  • الهاملي: جمعية الصحفيين الإماراتية قوة دافعة للإعلام المحلي
  • نقابة الصحفيين ترسم صورة سوداوية للحريات الإعلامية في اليمن وتقول إن عدن ومناطق الحوثيين غير مهيأة للعمل الصحفي
  • تكريم النقابة الوطنية للصحافة المغربية في يوبيل جمعية الصحفيين الإماراتية
  • نقابة الصحفيين ترصد 101 حالة انتهاك طالت حرية الصحافة في اليمن عام 2024
  • محمد الطالبي يكتب..أزمة الديمقراطية في قطاع الصحافة
  • “الصحفيين” تعزز مهارات أعضائها بمنح تدريبية ومسابقات تطويرية
  • مسؤول التدريب بـ«الصحفيين»: حققنا نحو 1.4 مليون جنيه دخلا خلال الفترة الماضية
  • عيد ميلاد جماعي لرواد مهنة الصحافة الخميس 30 يناير
  • وكيل نقابة الصحفيين للتدريب: أعدنا تشغيل مركز تدريب الإسكندرية بعد تحديثه
  • ننشر كلمة سفير سلطنة عمان بالقاهرة أثناء المؤتمر الصحفي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.. صور