مصطفى عبد الكريم: الفتوى أداة هامة في بناء مجتمع آمن ومستقر
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
واصل العلماء المشاركون في فعاليات الجلسة العلمية الأولى بالندوة الدولية لدار الإفتاء المصرية نقاشاتهم حول موضوع الفتوى والأمن الفكري، حيث قدم الدكتور مصطفى عبد الكريم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ورقة بحثية تحت عنوان "الفتوى وتحقيق الأمن الفكري قراءة في المنطلقات والآثار"، بمناسبة اليوم العالمي للفتوى، حيث افتتح كلمته بالتأكيد على أهمية الفتوى كوسيلة لفهم مراد الله تعالى في القضايا المتعددة التي تواجه المجتمع.
وأوضح الدكتور عبد الكريم أن الفتوى تُعَدُّ من أدوات الحفاظ على الأمن الفكري في المجتمع، حيث يجب على العلماء والفقهاء أن يتحلَّوا بالحذر والدقة عند إصدار الفتاوى. وأكد أن الفتوى ليست مجرد كلمات، بل هي مسؤولية عظيمة تؤثر بشكل مباشر على حياة الأفراد والمجتمعات.
وأشار إلى أن الأمن الفكري يشمل مجموعة من القواعد والضوابط التي تهدف إلى تشكيل عقلية الفرد بطريقة تحميه من الانحراف. وأوضح أن الحفاظ على العقل هو أولى خطوات إرساء دعائم الأمن الفكري، حيث يمثل العقل مناط التكليف وأصل المسؤولية الشرعية.
كما تحدَّث الدكتور مصطفى عبد الكريم عن المحاور الأساسية التي تتناول دور الفتوى في الأمن الفكري، حيث أشار إلى أهمية تصنيف الفتوى إلى ثلاثة أنواع: الشخصية والاجتماعية والعامة. وذكر أن الفتوى الشخصية تتعلق بالأفراد ويجب أن تحمي أفكارهم ومشاعرهم، بينما تتعلق الفتوى الاجتماعية بالمجتمع ككل، وتهدف إلى الحفاظ على استقراره وأمنه.
وفي سياق الحديث عن الفتوى العامة، نبَّه الدكتور عبد الكريم إلى أن تباين الفتاوى بين البلدان المختلفة قد يسبب اضطرابات فكرية خطيرة، داعيًا إلى ضرورة وجود اجتهاد رشيد وممنهج يضمن التوافق بين مختلف الآراء. وأكد على أهمية عدم الاعتماد على الفتاوى الشاذة التي قد تؤدي إلى الفوضى والانقسامات في المجتمع.
وتطرَّق الدكتور مصطفى عبد الكريم إلى التحديات التي تواجه الفتوى في العصر الحديث، مشيرًا إلى ظاهرة البحث عن الشهرة من خلال إصدار فتاوى غير ناضجة أو شاذة، وكيف أن هذه الظاهرة تهدد استقرار الفكر. وأكد على ضرورة مراعاة التخصص في مجالات الفتوى، داعيًا إلى العودة إلى أهل العلم والاختصاص عند الحاجة.
كما استعرض بعض الفتاوى التي أصدرتها دار الإفتاء المصرية، والتي تهدف إلى تعزيز الأمن الفكري، مشددًا على أهمية الفتوى في معالجة التحديات التي يواجهها المجتمع، خاصةً في زمن تتداخل فيه المعلومات ويصبح من الصعب على العامة التمييز بين الحق والباطل.
واختتم الدكتور مصطفى عبد الكريم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، كلمتَه بتأكيد ضرورة الْتزام العلماء بمسؤوليتهم في إصدار الفتاوى، وأن يكون لديهم الوعي الكامل بتأثير كلماتهم على المجتمع. كما دعا الجميع إلى التعاون من أجل تحقيق الأمن الفكري الذي يتطلب تضافر الجهود بين جميع المؤسسات الدينية والاجتماعية، مشيرًا إلى أنه بهذه الطريقة، تظل الفتوى أداة هامة في بناء مجتمع آمن ومستقر، تسوده قيم التعاون والتسامح، وتعمل على تعزيز الفهم الصحيح للدين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصطفى عبد الكريم أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية الفتوى والأمن الفكري الفتوى وتحقيق الأمن الفكري اليوم العالمي للفتوى الإفتاء الإفتاء المصریة الأمن الفکری أن الفتوى إلى أن
إقرأ أيضاً:
مصطفى شردي: المجتمع المصري كان زمان مشهور بأسواق اليوم
أجرى برنامج "الحياة اليوم"، مع الاعلامي محمد مصطفى شردي، المذاع على قناة الحياة، اليوم، جولة في سوق مدينة أشمون بمحافظة المنوفية، واستمع إلى آراء بعض البائعين في السوق وتجارب سيدات يقهرن الظروف على أرصفة السوق.
تنسيق مع الأزهر والكنيسة.. وزير التعليم يتحدث عن نظام البكالورياسيدات غزة يسجدن لله شكرا بعد إعلان التوصل لاتفاق وقف إطلاق النارجولة فى سوق مدينة أشمون ويستمع لتجارب البائعينوروت إحدى البائعات تجربتها مع سوق أشمون، موضحة أنها لم تحصل على تصريح للعمل في السوق لأنها تعمل في السوق منذ 45 عاما وتساعد بناتها ومسئولة عنهم من خلال ما تعرضه من بعض الخضروات، وبعد انتهاء اليوم تترك بضاعتها في السوق وتوجد كاميرات مراقبة في السوق وتعود في اليوم الجديد لتتابع حركة البيع.
وقال الاعلامي محمد مصطفى شردي، إن المجتمع المصري كان زمان مشهور بأسواق اليوم مثل أسواق الثلاثاء او الجمعة ويتحول إلى سوق يشتهر في أماكن محددة ومن ضمنها سوق مدينة أشمون، موضحة أن وزارة التموين اقتبست فكرة سوق اليوم الواحد وبدأت التطبيق في الاسكندرية وحقق نجاحا وقررت الوزارة تنقله لمحافظات مصرية أخرى.