قال الدكتور الحسين حسان، خبير التطوير الحضاري والتنمية المستدامة، إنه قبل بداية خطط التنمية العمرانية في مصر، كانت البلاد تواجه تحديات ضخمة في مجال الإسكان، وهناك عجز في الوحدات السكنية، حيث كانت هناك أكثر من 357 منطقة عشوائية غير آمنة تهدد حياة السكان، وكان هناك 1221 منطقة عشوائية تُعتبر آمنة، لكنها كانت بحاجة إلى تطوير وتحسين، وكانت مصر تعاني من مساحة عمرانية محدودة، حيث كان يعيش الشعب على 6% فقط من مساحة البلاد.

التنمية العمرانية 

وأضاف حسان لـ “صدى البلد”، من التحديات الأخرى التي كانت تواجهها مصر هو الزحف العمراني على حساب الأراضي الزراعية بين عامي 1984 و2007، فقدت مصر حوالي 13,000 فدان من الأراضي الزراعية، وهذا إلى جانب التعديات المستمرة على الأراضي الزراعية، حيث وصل عدد حالات التعدي على الأراضي إلى 2 مليون حالة منذ عام 2011، مما زاد من الضغوط على القطاع الزراعي.

ووضعت مصر خطة استراتيجية كبيرة لتطوير العمران، كان أبرز تفاصيلها بناء مدن جديدة من الجيل الرابع، تم إنشاء أكثر من 38 مدينة جديدة، ليصل إجمالي المدن الجديدة إلى أكثر من 60 مدينة، مقارنة بـ 22 مدينة كانت موجودة خلال الـ 40 سنة السابقة. تم تخصيص استثمارات ضخمة لتطوير هذه المدن وتحسين البنية التحتية.

وأوضح أن مصر عملت على تطوير المدن القديمة، مثل مشروع تطوير الفسطاط والقاهرة التاريخية، تم العمل على تحسين البنية التحتية في مناطق أخرى مثل مشروع الروبيكي. هذه المشروعات تهدف إلى إعادة الحياة للمناطق القديمة وتحسين جودة الحياة للمواطنين.

واختتم أن مصر استهدفت تحسين مستوى الحياة في الريف من خلال مبادرة “حياة كريمة”، ويهدف المشروع إلى تطوير البنية التحتية وتوفير خدمات الحياة الأساسية في القرى المصرية، ورغم التحديات التي تواجه هذا المشروع، خاصة في القرى التي تعاني من بنية تحتية متهالكة، فإنه يسعى إلى تحقيق تغيير جذري في حياة ملايين المصريين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البنية التحتية التنمية العمرانية الزحف العمراني عشوائية المزيد

إقرأ أيضاً:

"جهاز تحسين الأراضي" يقدم روشتة لاستخدام الوسائل الحديثة لتحسين خواص التربة الزراعية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قدم الجهاز التنفيذي لتحسين الأراضي التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، روشتة زراعية لإستخدام الوسائل الحديثة لتحسين خواص التربة الزراعية.
وقال الدكتور هاني درويش رئيس الجهاز التنفيذي لتحسين الأراضي، إن ذلك يأتي طبقًا لتوجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق بتوعية المزارعين باستخدام أحدث الأساليب التكنولوجية لتحسين جودة التربة الزراعية.

وأشار درويش، إلى أن الأراضي القديمة بالوادي والدلتا فى مصر والتي تروى بالغمر تواجه عوامل تدهور تؤثر على قدرتها الإنتاجية وخاصة للمحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والفول والأرز والذرة والقطن وقصب السكر، ومن أهم هذه العوامل التي تعاني منها هذه الأراضي هو تمليح التربة وصوديتها.

 وأوضح درويش، أن تمليح التربة يرجع الى الإسراف في استخدام مياه الري مما يؤدي الي إرتفاع مستوي الماء الارضي ومع حدوث عمليات النمو يزداد تركيز الأملاح علي سطح التربة مما يستلزم نظاماً كفؤ للصرف لغسيل هذه الاملاح، حيث يقوم المزارعون بادارة ماكينات الري في حقولهم لساعات تكفي وزيادة لري المساحة المستهدفة مما يؤدي لارتفاع مستوى الماء الارضي الذي يعيق تنفس جذور النباتات مما ينعكس على انتاجية المحاصيل المنزرعة وقلة انتاجيتها.

وأضاف درويش، أن الري بمياه المصارف الزراعية والآبار الارتوازية ذات التركيز العالي من الأملاح وخاصة فى المساحات عند نهاية الترع، يؤدي إلى تمليح التربة، مشيرا إلى أن نظام الري في الوادي والدلتا يقوم على نظام المناوبات لعدم وجود كميات كافية من المياه لري جميع مساحات الزمام المنزرع ولذلك قد يلجأ بعض المزارعين للبحث عن وسائل اخرى للري التكميلى للمحاصيل في الفترات البطالة من مياه الصرف الزراعي او قد يقوم المزارعون الذين تقع اراضيهم عند بدايات المساقي بتدبير احتياجاتهم من مياه الري دون النظر للمزارعين اصحاب الحيازات الاخرى في نهايات الزمام مما يؤدي لعدم قدرة هؤلاء المزارعون من ري اراضيهم واللجوء للري بمياه ذات تركيز عال من الاملاح مما ينعكس بدوره على انتاجية المحاصيل وتدهور خواص التربة.

وأشار رئيس جهاز تحسين الأراضي، إلي أن عدم تطهير المصارف الحقلية وسوء حالة المصارف الفرعية والعمومية، تهمل الجمعيات الزراعية القيام بالتعاون مع جهاز تحسين الاراضي للتغلب على هذه المشكلة حيث ترفض بعض الجمعيات تحرير محاضر مجلس ادارة بالموافقة على اعمال تطهير المصارف الفرعية، كذلك فان وزارة الموارد المائية والري من خلال الجهات المعنية فيها مسئولة عن تطهير المصارف العمومية وشبكات الصرف المغطى، كما أن اهالي القرى يقومون بالقاء المخلفات والقمامة والحيوانات النافقة في المجاري المائية مما يعمل على اعاقة حركة وسريات المياه الامر الذي يؤدى لظهور الامراض وتكاثر ونمو الحشرات مع الاثر البيئي السيئ.
ولفت الى أن سوء تسوية الارض التي تروي بالغمر ولعل هذه المشكلة قد تقلصت بقدر كبير في الاونة الاخير حيث اولت وزارة الزراعة واستصلاح الاراضي متمثلة في الهيئة العامة للجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الاراضي من خلال المشاريع التي تنفذها مثل المشاركة في دعم مشروع النهوض بالمحاصيل السكرية، والمرونة المناخية، ومشروع ترشيد المياه في الانشطة الزراعية في اراضي الوادي والدلتا لنشر الممارسات الزراعية الموفرة للمياه ومنها التسوية بالليزر التي تمثل ركيزة اساسية في زيادة الانتاج الزراعي وتوفير المياه والطاقة.

 وتبذل الدولة متمثلة فى وزارة الزراعة جهود مضنية دون توقف لمنع تدهور الاراضي في الوادي والدلتا من خلال اجهزتها التنفيذية (الهيئة العامة للجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الاراضي) بمناطقها الرئيسية والفرعية المنتشرة في جميع انحاء الجمهورية لإجراء انشطتها المتعددة مثل التسوية بالليزر وإضافة الجبس الزراعي والحرث العميق بمحراث تحت التربة واجراء عملية تطهير المصارف الفرعية والمساقي الخصوصية وتقوم بمتابعة تنفيذها.
كذلك تقوم الهيئة بإعداد خطة سنوية لاجراء الحرث تحت التربة، وتقدر المساحة التي تستهدفها الهيئة حوالي 150 الف فدان، كما تقوم الهيئة ايضا بعمل العديد من الندوات الارشادية بالتعاون مع الادارة المركزية للارشاد الزراعي ومديريات الزراعة لابراز الدور الذي تلعبه الهيئة في خدمة المزارعين وتوفير الجرارات الزراعية المزودة بالمحاريث تحت التربة اللازمة لاعمال تحسين وصيانة التربة والحد من العوامل التي من شأنها تعمل على تدهور وسوء خواص الاراضي الزراعية.

الحرث تحت التربة:-
الحرث هو عملية اساسية لتجهيز الأرض وتحسين صفات وخواص الطبيعية للتربة واعداد مهد جيد لنمو البذور، كما يستخدم الحرث لصيانة التربة من الجفاف والرطوبة حمايتها من التجريف. وينقسم الي حرث سطحي او عميق باستخدام محراث تحت التربة، ويتم حرث الارض بمحراث تحت التربة ذو سلاح واحد او سلاحين ليصل الي عمق اكثر من نصف متر (60 سم).
وعملية حرث تحت التربة لها اهميتها كإحدي عمليات تحسين الأراضي الطينية والطينية الثقيلة حيث يتم تكسير الطبقة المندمجة (الطبقة الصماء) التي غالباً ما توجد في الطبقة تحت السطحية، علاوه علي عمل شقوق في جميع الاتجاهات مع عمل تجويف تحت الأرض يساعد علي تصريف المياه الزائدة، كما يؤدى إلى زيادة كفاءة استخدام الوحدة من مياه الري بزيادة عمق الحرث وتقليل الفترة بين الريات مع مراعاة العوامل التالية:-

أن تكون المسافة بين كل خطين لا تزيد عن متر ونصف.أن تتم عملية الحرث عندما تكون رطوبة التربة في رطوبة الاستحراث.أن تتم عملية الحرث علي عمق لا يقل عن 50 سم من سطح التربة.أن يتم الحرث في خطوط متعامدة علي المصارف الحقلية سواء كانت مكشوفة او مغطاة.إجراء أعمال الحرث تحت التربة من خلال جرارات عالية القدرة بمناطق جهاز تحسين الأراضي بالمحافظات المختلفة

مقالات مشابهة

  • إزالة 6 حالات تعدٍ على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة بالشرقية
  • إزالة 7 حالات تعد علي الأراضي الزراعية بالشرقية
  • إزالة 8 حالات تعد على الأراضي الزراعية بالشرقية
  • عقب توجيه السوداني.. محافظ كركوك يستقبل لجنة حكومية لحل مشاكل الأراضي الزراعية
  • إزالة 7 حالات تعدٍ على الأراضي الزراعية بالشرقية
  • طرق دبي تطلق الجيل الرابع من العبرات التراثية
  • «طرق دبي» تطلق الجيل الرابع من العبرات التراثية
  • إزالة 5 حالات تعد على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة بالشرقية
  • "جهاز تحسين الأراضي" يقدم روشتة لاستخدام الوسائل الحديثة لتحسين خواص التربة الزراعية
  • أزمة سكن.. الرمادي تبحث تمليك الأراضي الزراعية