بوابة الوفد:
2024-12-15@20:50:18 GMT

ﺣــــــــﺮب اﻟﻠـــﺒﻦ اﻟﻤــــﺪﻋـــﻢ

تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT

الحكومة تقيد الدعم والأسر تدفع الثمنتحديد الفئات المستحقة هل يقضى على السوق السوداء.. أم يلقى بالاطفال فى الهلاك؟!

فى خطوة اعتبرها العديد من الأسر حكمًا قاسيًا يهدد حياة آلاف الأطفال، اتخذت وزارة الصحة قرارًا بتغيير قواعد صرف الألبان المدعمة للأطفال، وهو ما أثار جدلاً واسعًا بين الأسر، حيث يعتقد البعض أن العديد من الأطفال الذين يعانون ظروف اجتماعية صعبة قد يُحرمون من حقهم فى الحصول على هذه الألبان، ما يشكل تهديدًا لصحتهم وحياتهم.

فقد تم تحديد الفئات المستحقة لألبان الأطفال فى محاولة لتقليص الاستفادة من هذه المواد من قبل الأشخاص غير المستحقين. هذه القيود المفروضة على توزيع الألبان شملت تحديد الفئات المستحقة، والتى تم تقسيمها إلى ثلاث مجموعات رئيسية:

المجموعة الاولى الفئات المستحقة وتشمل ولادة طفلين توائم أو أكثر، مع تحديد صرف الألبان بما يكفى طفل واحد فقط، وفاة الأم، إصابة الأم بالفشل الكلوى أو الكبدى، إصابة الأم بمرض يستدعى استخدام العلاج الكيماوى أو الإشعاعى، إصابة الأم بنوبات صرعية تؤثر على سلامة الطفل، إصابة الأم بمرض نفسى أو عقلى شديد، إصابة الأم بمرض نقص المناعة المكتسب، حجز الأم فى الرعاية المركزة لمدة لا تقل عن 3 أيام.

المجموعة الثانية الحالات التى تستحق الصرف لفترة زمنية محددة مع إعادة التقييم. أما المجموعة الأخيرة، فهى "أطفال كريمى النسب".

كما صرح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة، بأن الهدف من إصدار قرار وزير الصحة بشأن ضوابط صرف الألبان الصناعية، هو تشجيع الرضاعة الطبيعية، فحليب الأم يعد المصدر الأساسى لتغذية الطفل، حيث تؤكد منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية والمحلية أهمية الرضاعة الطبيعية، مشيرًا إلى أن اللجوء إلى بدائل مثل الألبان الصناعية يكون فقط فى حال تعذر إرضاع الطفل حليب الأم.

وأوضح «عبدالغفار» فيما يخص السيدات اللواتى يعانين ضعف إدرار الحليب، أن الاتجاه سابقًا كان يتجه مباشرة إلى الألبان الصناعية، إلا أن منظمة الصحة العالمية وهيئة الغذاء والدواء الأمريكية والباحثين فى مصر أوصوا بضرورة دعم الأم وتحفيزها على زيادة إدرار الحليب عبر وسائل علمية وطبية قبل اللجوء إلى الحليب الصناعى.

موضحا أن التوصيات الحديثة أظهرت أن الأمهات المصابة بمرض السكرى يجب عليهن إرضاع الطفل لضمان توازن مستويات السكر فى الجسم، وأضاف «لقد رصدنا حالات يتم فيها صرف ألبان لأطفال متوفين»، مشيرًا إلى أن تكلفة عبوة لبن الأطفال على الدولة تقدر بحوالى 300 جنيه.

وأضاف «عبدالغفار» أن القرار الخاص بالألبان المدعمة لا يتضمن فقط ضوابط الصرف، بل يشمل أيضًا تشكيل «لجنة دعم وتشجيع الرضاعة الطبيعية»، تهدف إلى تدريب الكوادر الطبية وتفعيل النظام الإلكترونى وتأهيل البنية التحتية. وأكد أن اللجوء إلى الحليب الصناعى يجب أن يكون خيارًا فى حالة تعذر وسائل الرضاعة الطبيعية، مشددًا على ضرورة اهتمام الأمهات بصحتهن لضمان صحة اطفالهن، مع التأكيد على أن الهدف من هذا القرار هو تعزيز صحة الطفل وتحقيق الرضاعة الطبيعية فى جميع الحالات الممكنة.

بينما تهدف الحكومة من خلال هذا القواعد إلى تحسين توزيع ألبان الأطفال، والقضاء على سوق الألبان السوداء وتوزيع الألبان المدعمة بشكل أكثر عدلاً، إلا أن الكثير من الأسر فى مصر يعتبرون أن هذا القرار قد يأتى على حساب صحة أطفالهم. وأن هذه التعديلات قد تؤدى إلى نتائج كارثية للعديد من الأسر التى ستواجه صعوبة فى الحصول على غذاء اطفالها، والعديد من الخبراء فى الصحة العامة حذروا من أن هذه التعديلات التى قد تؤدى إلى عواقب شديدة على صحة الأطفال، حيث إن التغذية السليمة هي أساس وقاية الأطفال من الأمراض والنمو السليم، كما أن التقليل من فرص الحصول على ألبان الأطفال يمكن أن يزيد من معدلات سوء التغذية، ما ينعكس سلبًا على المجتمع ككل، وأن هذه التغييرات بحاجة إلى مراجعة دقيقة لتجنب التأثيرات السلبية على صحة الأطفال فى مصر.

واختلفت ردود الافعال حول هذه القواعد فى حين يرى البعض أن القواعد ضرورية لضمان توزيع ألبان الأطفال بشكل عادل، وعلق آخرون بأن هذه الإجراءات تضر بالأسر التى فى أمس الحاجة إلى هذا الدعم.

 

آراء الأسر 

علق محمد سالم برأيه بأن الحكومة اخذت القرار الصحيح، مشيرًا إلى أن هناك بعض الأشخاص لا يستحقون الدعم، حيث يقومون باستلام اللبن وبيعه فى السوق السوداء بدلاً من استهلاكه أو توزيعه على من يحتاجونه.

وتؤيد سلوى القرار معلقة «بصراحة أنا شايفة إن تغيير القواعد له جانب إيجابى لأنه ممكن يحسن توزيع اللبن بشكل أكثر عدالة، ولكن أتمنى لو الحكومة اهتمت أكثر بتبسيط الإجراءات، انا من الناس اللى مرات كثيرة لازم أروح أقدم أوراقى فى مكان بعيد عشان أحصل على اللبن، وكل مرة الموضوع بيأخذ وقت أطول أتمنى يكون فى حلول للمشاكل دى.

وترى مريم لطفى ام لطفلة تبلغ ٨ شهور أن قرار الحكومة استهدف الأسر من محدودى الدخل قائلة «هو مفيش حل تانى لتوفير الأموال والا يكون على حساب صحة الأطفال، يعنى ايه يصدر قانون جديد يحدد صرف لبن الأطفال لبعض الحالات المرضية المحددة، ويتم استبعاد العديد من الحالات الأخرى التى قد تحتاج إلى الرضاعة الصناعية، وتتساءل هل هذا الحل الامثل؟ 

وتابعت مريم وطرحت عدة أفكار بديلة لتوفير الاموال دون المساس بصحة الأطفال، مثل وقف بعض المشاريع التى تستهلك موارد ضخمة دون عائد حقيقى. على سبيل المثال، توقف مشاريع التوسع العمرانى فى الصحراء، أو تأجيل مشروعات مثل قطار الكهرباء (LRT) الذى يستهلك كميات كبيرة من الكهرباء دون تحقيق مكاسب.

أحمد، أب لطفل يبلغ من العمر شهرين، يتساءل: "إزاى نقدر نواجه الغلاء وارتفاع الأسعار المستمر اللى بنعانى منه فى الوقت الحالى، وفى نفس الوقت الحكومة بتصعب علينا الحصول على لبن الأطفال المدعم؟"

الحكومة أصبحت تضغط علينا بشكل مستمر، وأصبح من الصعب تلبية احتياجات أطفالنا الأساسية، هل فى حل لهذا الوضع؟ وهل الحكومة هتراعى الظروف الصعبة اللى بنمر بيها؟

 

إيرين سعيد.. حرمان شريحة كبيرة من الرضع من اللبن المدعم 

ومن جانبها علقت النائبة إيرين سعيد، عضو مجلس النواب، أن وزارة الصحة أصدرت القرار رقم 485 لسنة 2024، الذى يحدد صرف الألبان الصناعية للرضع فقط فى حالات وفاة الأم أو إصابتها بأمراض مثل السرطان أو الدرن أو الفشل الكلوى، وقد امتنع العديد من الوحدات الصحية عن فحص السيدات أو صرف الألبان لمن كان لديهن قرار سابق بالصرف. كما تساءلت عن كيفية التعامل مع الأطفال فى هذه الحالات.

وأضافت «سعيد» أن الوزارة أغفلت العديد من الحالات الطبية التى تمنع الأم من الرضاعة الطبيعية، مثل الاضطرابات الهرمونية أو مشاكل الغدة الدرقية أو تكيس المبايض، إضافة إلى الجراحات السابقة فى الثدى وأمراض مزمنة مثل السكرى غير المسيطر عليه أو فقر الدم الشديد، فضلا عن الأدوية التى قد تؤثر على إنتاج الحليب. كما أشارت إلى تأثير المشاكل النفسية مثل التوتر والقلق، وكذلك الاكتئاب بعد الولادة، على إفراز الحليب.

واستكملت قائلة إن هناك مشاكل تتعلق بالولادة نفسها مثل الولادة المبكرة أو مضاعفات الولادة التى قد تؤثر على صحة الأم، بالإضافة إلى سوء التغذية الذى يؤدى إلى نقص إنتاج الحليب. وذكرت أن كل هذه الحالات حرمت أطفالها من الألبان المدعمة، متسائلة: «هل عجزت وزارة الصحة عن توفير الألبان ودعم الأطفال الرضع؟ وهل يمكن للأسرة المصرية تحمل تكاليف توفير الألبان فى ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة؟».

واكدت «ايرين» أنها تقدمت بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس المجلس، موجه لرئيس الوزراء مصطفى مدبولى ووزير الصحة والسكان خالد عبدالغفار، بشأن قرار وزارة الصحة المتعلق بإعادة تنظيم قواعد صرف ألبان الأطفال، والذى يهدد بحرمان حديثى الولادة والرضع من اللبن المدعم.

وعلى الجانب الآخر أكد الدكتور محمد رجب، إخصائى الأطفال وحديثى الولادة، أن الرضاعة الطبيعية هى الغذاء الأساسى والأفضل للطفل، حيث تسهم فى تقوية المناعة بشكل كبير، وتقوى العلاقة بين الأم وطفلها، فضلاً عن دورها فى الوقاية من مشاكل صحية محتملة مثل حساسية الألبان.

وأوضح إخصائى الأطفال وحديثى الولادة، أن هناك بعض الحالات التى قد تستدعى اللجوء إلى اللبن الصناعى مع الرضاعة الطبيعية، منها عدم زيادة الوزن بالمعدل الطبيعى، فيجب استشارة الطبيب قبل اتخاذ أى قرارات، حيث إن الأطفال حديثي الولادة قد يفقدون وزنهم فى الأيام الأولى بعد الولادة، ولكن يبدأون استعادة الوزن تدريجيًّا.

عدم كفاية الرضاعة الطبيعية: إذا كان الطفل لا ينام فترة كافية بعد كل رضعة، أو يعانى الإمساك أو كثرة البكاء، فقد يكون ذلك مؤشرًا على أنه لا يحصل على كفايته من لبن الأم، وفى هذه الحالة يمكن استخدام اللبن الصناعى كمساعد.

وأشار إلى ضرورة عدم استخدام اللبن الصناعى الا بعد أن يتعود الطفل على الرضاعة الطبيعية بشكل كامل، وألا يتم تقديمه الا تحت إشراف الطبيب خاصة إذا لم يكن اللبن الصناعى مناسبًا للطفل، حتى لا يؤدى إلى مشاكل هضمية أو إسهال.

ونصح «رجب» الأمهات بألا يتجاوز عدد مرات الرضاعة الصناعية أكثر من مرتين أو ثلاث مرات يوميًا، لأن الاعتماد على الرضاعة الصناعية قد يؤثر على إفراز لبن الأم بشكل طبيعى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حياة آلاف الأطفال وزارة الصحة الألبان الصناعیة الرضاعة الطبیعیة الفئات المستحقة الألبان المدعمة ألبان الأطفال وزارة الصحة صرف الألبان صحة الأطفال الحصول على إصابة الأم اللجوء إلى العدید من التى قد قرار ا أن هذه

إقرأ أيضاً:

دعوات عربية من الدوحة لاستخدام العلم في مواجهة الكوارث الطبيعية

الدوحة– أكد مسؤولون عرب أهمية التركيز على الاستفادة من تعزيز مكانة العلماء العرب في كافة المجالات وإظهار أعمالهم البحثية المختلفة والاستفادة منها لتحقيق التطور في العديد من القطاعات، وكذلك لدرء المخاطر والتصدي للكوارث الطبيعية التي تهدد الأرواح والممتلكات.

ونظمت منظمة المجتمع العلمي العربي (أرسكو) فعالية علمية في الدوحة جمعت العديد من الخبراء والعلماء من 15 دولة عربية حيث تركز موضوع الورشة على استخدام العلم في مواجهة الأزمات والكوارث الطبيعية والحد من مخاطرها، واستعراض العديد من الأبحاث في هذا الشأن.

وخلال حفل تقليدي سنوي، أعلنت المنظمة فوز خالد الصالحي، الأستاذ بجامعة عبد المالك السعدي بالمملكة المغربية بجائزة أفضل بحث لعام 2024 في مجال مواجهة الأزمات والكوارث والحد من مخاطرها في المنطقة العربية والذي يركز على تحديد مناطق الخطر والتنبؤ بالكوارث الطبيعية مما يعزز الجاهزية لإنقاذ الأرواح والممتلكات.

وتقدم للجائزة، التي تركزت على استخدام العلم في إدارة الكوارث والتخفيف من مخاطرها، 46 مرشحا من 15 دولة عربية وتم تقييم المتقدمين من حيث استيفاء الشروط ليصل عدد المرشحين إلى 32 باحثا من 12 دولة عربية وتمت التصفية من قبل لجان معنية حتى الإعلان عن المرشح الفائز.

الفعالية ركزت على استخدام العلم في مواجهة الأزمات والكوارث الطبيعية (الجزيرة) توطين العلوم

وقالت رئيسة منظمة المجتمع العلمي العربي (أرسكو) موزة الربان، إن مهمة المنظمة هي المساهمة في تطوير مجتمع علمي عربي رائد قادر على تعزيز الإنتاج العلمي وتوطين العلوم وامتلاكها وتعزيز تراكم المعرفة وتشبيك العلماء بعضهم مع بعض.

إعلان

ولفتت الربان، في حديث للجزيرة نت، إلى أن دور العلم في مواجهة الأزمات والكوارث في المنطقة العربية يحتاج إلى مزيد من العمل، مشددة على أن المنظمة تسعى لتكون وُصلة بين المجتمع العلمي وأصحاب القرار في العالم العربي لتحقيق الاستفادة من الكفاءات العربية العديدة التي لم يُستفد منها بالشكل المناسب.

وأضافت أن منظمة المجتمع العلمي العربي هي منظمة علمية مستقلة غير هادفة للربح، تُعنى بشؤون المجتمع العلمي الناطق باللغة العربية وتأسست عام 2010، ومقرها الرئيسي في دولة قطر وتهدف إلى تسخير قوة العلم لتحفيز النهضة الشاملة في جميع المجالات من خلال دعم التميز العلمي، وتشجيع استخدام اللغة العربية في البحث والنشر العلمي.

الزعبي: المنظمة تسعى لنشر الثقافة العلمية وترقية العلوم كأداة لتحقيق التنمية المستدامة (الجزيرة) التواصل مع الكفاءات

من جهته، قال رافع الزعبي، نائب رئيس منظمة المجتمع العلمي العربي للجزيرة نت، إن المنظمة تسعى لنشر الثقافة العلمية وترقية العلوم كأداة لتحقيق التنمية المستدامة في الوطن العربي، موضحا أن العالم العربي يزخر بكفاءات كبيرة في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار ولم نتعرف بعد على هذه الكفاءات.

وشدد على أن دور أرسكو يركز على التواصل مع هذه الكفاءات للمساهمة في نشر إنتاجها العلمي وتقديم الدعم المناسب لها للتمكن من الاستفادة من أنشطتها العلمية والمجالات التي يمكن الاستفادة منها.

وأشار إلى مسابقة سنوية يتم تنظيمها في موضوع معين يهم العالم العربي لتحقيق التنمية والتطور وأن المشروعات التي تفوز يتم توثيقها من خلال قنوات أرسكو المختلفة والتعرف على الأنشطة المختلفة للباحث الذي نسعي لربطه مع أقرانه في الدول العربية المختلفة، كما نسعى أيضا لتقديم الدعم المادي للفائزين للاستمرار في مجال البحث.

وأكد أنه يتم رفع التوصيات لأصحاب القرار السياسي في الدول العربية المختلفة والأخذ ببعض التوصيات التي تؤكد أن تطبيقها سوف يؤدي إلى علاج خلل كبير في إدارة منظومات الأزمات والكوارث في الدول العربية.

صلاح زكي: العالم العربي يزخر بالعديد من العلماء في مجالات متنوعة (الجزيرة) برنامج متكامل

وقال المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو بمنطقة الخليج واليمن صلاح زكي خالد، إن الموضوع الذي تركز عليه منظمة المجتمع العلمي العربي هذا العام يتكامل مع الدور الذي تقوم به منظمة اليونسكو التي تهتم أيضا بهذا المجال ولديها برنامج كامل تحت قطاع العلوم يتعلق بتقليل مخاطر وآثار الكوارث.

إعلان

وأوضح خالد، في حديث للجزيرة نت، أن منظمة اليونسكو قامت بتنفيذ مشروع كبير في اليمن يركز على إنشاء منظومة متكاملة للتعامل مع مخاطر الفيضانات وإقامة مراكز للإنذار المبكر وتم الانتهاء منه بالفعل في مدينتي صنعاء وحضرموت وتم تدريب جميع الكوادر في الدفاع المدني.

وشدد على أن الوطن العربي يزخر بالعديد من العلماء في مجالات متنوعة يمكن الاستفادة منهم والتنسيق معهم من خلال منصة منظمة المجتمع العلمي العربي، لافتا إلى أن المشروع الذي قامت المنظمة بتنفيذه في اليمن تم من خلال أياد عربية.

وخلال كلمة له في الاحتفال باليوم السنوي لمنظمة المجتمع العلمي العربي، أشار زكي إلى أن الفترة الماضية شهدت عددا من الكوارث الطبيعية مثل زلزال المغرب والأمطار الغزيرة في ليبيا والتي تسببت في خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات كما أنها أظهرت ضعف المنطقة العربية في التصدي لمثل هذه الكوارث.

ولفت إلى أنه بالنسبة للمنطقة العربية فإن تأثيرات التغيرات المناخية تضاعف من حجم التحديات وعلى سبيل المثال تشير التقارير إلى أن أكثر من 60 مليون شخص بالمنطقة قد يتعرضون للفقر المائي بحلول 2030.

الصالحي يفوز بجائزة منظمة المجتمع العلمي العربي السنوية لأفضل مشروع بحثي (الجزيرة) البحث الفائز

وقال الخبير الدولي عادل الصالحي من جامعة عبد المالك السعدي بالمملكة المغربية، الذي فاز بجائزة منظمة المجتمع العلمي العربي السنوية لأفضل مشروع بحثي في مجال دور العلم في إدارة الكوارث والتخفيف من آثارها بالوطن العربي، إن المشروع استغرق فترة عمل امتدت لأكثر من 10 سنوات.

وأوضح أن طموح الأمة العربية للنهضة تقف أمامه تحديات من أبرزها الكوارث الطبيعية التي تعيق جهود التنمية ومن هذا المنطلق وجهنا جهودنا لتوفير أرضية علمية تساعد في التصدي من خلال دراسة هي الأولى عالميا لجميع الأحواض النهرية في البلدان العربية مجتمعة والتي استندت لأحدث التقنيات العلمية اعتمادا على بيانات ضخمة ضمت أكثر من 35 ألفا من صور الأقمار الصناعية مما أتاح إنتاج قواعد بيانات مفتوحة وخرائط نقية تظهر التغيرات السنوية وأماكن تركز الأخطار المحدقة مما يعزز الجهود الاستباقية الوقائية لحماية الأرواح والممتلكات.

إعلان

ولفت إلى أنه من خلال قاعدة البيانات التي توصلنا إليها، تم تحديد الأماكن المعرّضة لفيضانات خطيرة، ولاحظنا أن عدد السكان المعرضين لخطر داهم في عام 2002 كان 20 ألف شخص وحاليا وصل العدد إلى 29 ألفا، وهو مؤشر على ارتفاع الخطر.

مقالات مشابهة

  • أب يُلقي رضيعته من الطابق السادس.. ما القصة؟
  • الزراعة بالظاهرة تنظم لقاء للمرأة الريفية
  • دعوات عربية من الدوحة لاستخدام العلم في مواجهة الكوارث الطبيعية
  • عودة للحياة الطبيعية.. المدارس والجامعات تفتح أبوابها في سوريا
  • هل يفاقم القرار معاناة الأسر الفقيرة؟.. ننشر شروط «الصحة» بتعديل شروط صرف الألبان المدعمة
  • إنقاذ أم وإبنتيها من موت وشيك في الشلف
  • أميرة فتحي: لست ضد التجميل.. لكن أفضّل البدائل الطبيعية للحفاظ على الجمال
  • حملة وطنية لتدعيم تلقيح الأطفال أقل من 6 سنوات
  • وزارة الصحة تمدد الحملة الوطنية للتلقيح