أشلاء الضحية تناثرت في كل مكان.. ننشر حيثيات حبس أحمد فتوح (خاص)
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
كشفت محكمة جنايات مطروح، برئاسة المستشار إيهاب محمود إسماعيل، عن حيثيات الحكم على لاعب الزمالك ومنتخب مصر «أحمد فتوح»، بالحبس عامًا مع إيقاف التنفيذ 3 سنوات، وتغريمه 20 ألف جنيه وإلغاء رخصة القيادة من وحدة المرور المختصة، في قضية مقتل الأمين «الشبكي» عن طريق الخطأ.
وذكرت المحكمة أن وقائع هذه الدعوى حسبما استقرت فى يقين المحكمة واطمأن إليها وجدانها مستخلصة من أوراقها وما تم بها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسات المحاكمة تتحصل في أن المتهم "أحمد م.
وتابعت الحيثيات أن المتهم كان يسير بسرعة فائقة بلغت 150 كم ساعة واقعا تحت تأثير ما تعاطاه من مخدر الحشيش متخذا يسار الطريق وعند الكيلو 112 بالطريق الساحلي اصطدم بالمجنى عليه «السيد الشبكي»، أمين شرطة بقطاع الأمن الوطني بمطروح، الذي أوقعه قدره أن يوجد بمكان حتفه لمباشرة عمله، وكان من شأن قوة الاصطدام وشدته أن حولت جسد الأخير إلى أشلاء متناثرة فأطاحت بالرأس وجزء من الجسد الأعلى المسافة 40 متر وقذفت بجزء من الأقدام بالجانب الآخر من الطريق واندفعت منطقة الصدر والرئه إلى داخل السيارة التي توقفت على بعد 500 متر من مكان الحادث.
وأضافت الحيثيات أن المتهم لم يوقف لعدم استخدام المتهم لمكامجها، وعلى أثر ذلك توفى المجنى عليه، وتم إبلاغ شرطة النجدة وانتقل النقيب محمد عبد الرحمن الضابط بقسم شرطة العلمين إلى مكان الحادث وأجرى معاينة السيارة أداة الحادث وتبين أنها تحمل (رقم أ ف ج 9569)ماركة بنتلي جيب موديل 2021 فيراني اللون وبها تهشم بمقدمتها من الناحية اليسرى والجانب الأيسر منها وتهشم زجاجها الأمامي من الناحية اليسرى و به كسر مفتوح اثر دخول جزء من جثمان المجنى عليه بداخلها واحتكاك بإطارات السيارة من الناحية اليسرى إثر احتكاكه برصيف الطريق ولم يتبين وجود آثار فرامل كما قام بجمع أشلاء جثة المجني عليه ونقلها إلى مستشفى العلمين.
اقرأ أيضاًحبس لصين سرقا ملفات من مكتب ضرائب بالجيزة
الأمن يضبط عامل بحوزته مليون قطعة ألعاب نارية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أحمد فتوح المحكمة فتوح
إقرأ أيضاً:
غزة ومآتم الفجر الدامي
ما كادت أصداء الحرب في قطاع غزة تخبو، وتخرس أفواه الرشقات والمدافع لوهلة عابرة، حتى انقض العدو الإسرائيلي بوحشية متجددة، مطلقًا العنان لقصف جنوني مدمر، حاصدًا أرواح مئات الشهداء الذين صعدت أرواحهم الطاهرة إلى السماء في فجر دامٍ، ملطخٍ بأبشع صور القصف الهستيري الذي تجرعته غزة وأهلها في غفلة الليل.
حيث كانت تلك الهدنة الزائفة حلمًا متلاشيًا لم يكتب له الاكتمال لأطفال غزة، الذين وُلِدوا على وقع القصف، وتفتحت أعينهم على مشاهد الموت والدمار، ونشأوا محاصرين بالظلم والتعسف، فيما كانت طفولتهم البريئة الأمل الموؤود، الذي قُمعت أحلامه في المهد، وعانت مرارة العيش تحت نير الاقتتال، كانت تلك الأحلام الوردية آخر ما تمنوه قبل أن تزهق أرواحهم، وتتحول أجسادهم الغضة إلى أشلاء متناثرة تئن تحت ركام المنازل المهدمة.
لقد كان وقع الهدنة كمأتم مفجع يقام على أنقاض الحارات المدمرة، وحيدًا.. غريبًا.. مفتقدًا أصحابه، تتزين جداره بدماء الشهداء، وتظلله سحب الحزن والفقد، ولكن سرعان ما تحولت الأفراح المكتومة إلى نواح مثقل والدعوات إلى عويل مدمع، لم ينج منه بيت ولا خيمة نازح، فقد طُرقت جميعها بيد الموت الغاشم، مخلفة وراءها جراحًا لا تندمل، وفقدًا موجعًا يثقل القلوب ويدمي النفوس.
هذه هي غزة، حكاية ألم سرمدي، تدخلنا إلى متاهات الوجع، وتحلق بنا في فضاءات الظلم، حيثُ تشتعل الأمكنة بالنيران، وتنزف الأرض بالدم الزكي، بينما الأمهات بقلوب يتيمة يعزفن كمنجات الصبر على جثامين الأحبة الذين رحلوا، والآباء بعيون دامعة يفتشون بين الأنقاض عن بقايا فلذات الأكباد، فلا يجدون سوى أشلاء مخضبة بالدم، شاهدة على وحشية الاحتلال وخسة المطبعين وغياب الضمير العربي.
وفي غمرة هذا الظلام الحالك، يسطع موقف اليمن نبراسًا من العزة والوفاء لفلسطين وأهلها، مُعلنًا عن دعم لا يلين، لا ترهبه التهديدات، ولا توقفه القذائف، متقدمًا بثبات نحو نصرة القضية العادلة، ومؤازرة الأشقاء الأحرار في غزة وكل صوت يهتف بالحرية، ويصرخ في وجه الاحتلال.