حماس تعلق على تعامل المجتمع الدولي مع استمرار الإبادة في غزة
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
وصفت حركة حماس ، اليوم الأحد 15 ديسمبر 2024 ، تعامل المجتمع الدولي مع الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة بأنه "يجسد صورة غير مسبوقة من العجز والاختلال في المنظومة الدولية".
وقالت الحركة، في بيان: "ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من قصف للأحياء السكنية، واقتحام مراكز الإيواء، وتهجير قسري، وسط تدمير البنية الطبية وحصار خانق، يمثل جرائم إبادة وتطهير عرقي".
وأضافت: "تعامل المجتمع الدولي مع جرائم الاحتلال، يجسّد صورة غير مسبوقة من صور العجز والاختلال في المنظومة الدولية يُنذِر بانهيارها، مع كافة القِيَم والأُسُس التي قامت عليها".
وتابعت: "استهدف جيش الاحتلال بشكل ممنهج، أمام سمع وبصر العالم؛ المستشفيات والمراكز الطبية وسيارات الإسعاف، وقتل واعتقل الأطباء وأعضاء الطواقم الطبية، ومنع الوصول إلى الجرحى وجثامين الشهداء، حتى تكدّست بها الشوارع في مدينة غزة وشمالها، دون أي قدرة على انتشالها بسبب القصف الكثيف".
ودعت حماس، منظمة الصحة العالمية، والمؤسسات الدولية واللجان الأممية، إلى "العمل فورا لإدخال المستلزمات والمعدات والفرق الطبية إلى قطاع غزة".
وطالبت الأمة العربية والإسلامية "بتشكيل جبهة دعم شاملة لوقف المجازر في غزة، والضغط على الدول الداعمة للاحتلال، ودعم حق الشعب الفلسطيني في مقاومته ونيل حريته".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
فليحفظ المجتمع الدولي ماء وجهه
اختبارات كثيرة خضع لها المجتمع الدولي منذ بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، لكنه رسب فيها جميعًا، والدليل هو استمرار حرب الإبادة الجماعية منذ أكثر من 18 شهرا، غيّرت جغرافيا القطاع ومكوناته السكانية.
قد يقول البعض إن الكثير من الدول ترفض ما تقوم به إسرائيل وتستنكره، لكن هل يكفي هذا الاستنكار والرفض والشجب والإدانة لإلزام إسرائيل بوقف ممارستها الإجرامية؟ أم أن الأمر يتطلب اتخاذ إجراءات حقيقية ورادعة يحفظ بها المجتمع الدولي ما تبقى من ماء وجهه.
والواقع يقول إن إسرائيل لا تُلقي بالًا للقوانين الدولية ولا المواثيق والاتفاقيات الأممية، ولذلك فإن أي بيانات رافضة لن تحمي أرواح الأبرياء التي تزهق ليلًا ونهارًا أمام أعين العالم؛ فالاحتلال تجبّر بعد أن اطمأن بأنه لن يُعاقب دوليًا على هذه الجرائم.
وعلى الرغم من أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالنت، إلّا أننا تفاجأنا ببعض الدول لا تلتزم بهذا القرار، ودول أخرى تقرر الانسحاب من المحكمة حتى تستطيع استقبال مجرمي الحرب على أراضيها، وهو تحدٍ وتعدٍ صارخ على القوانين الدولية.
إنَّ محكمة العدل الدولية تستمع هذه الأيام لمرافعات الدول حول منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة، واستخدام الغذاء كسلاح حرب، ونأمل أن تنتهي المحكمة إلى قرار يطبقه مجلس الأمن ويُلزم إسرائيل على إنهاء عدوانها الغاشم، حتى لا يلفظ ضمير العالم أنفاسه الأخيرة.