جدول عروض السينما الأردنية في أيام قرطاج
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
انطلقت أيام قرطاج السينمائية في العاصمة تونس، وقد أعلنت عرض مجموعة من الأفلام الأردنية في دورتها لهذا العام من خلال قسم خاص بعنوان "السينما الأردنية تحت المجهر"، وذلك بهدف الاحتفاء بالتطور السريع والحضور الدولي المتميز الذي شهدته الأفلام الأردنية خلال السنوات الأخيرة. بالتعاون مع الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، تم تصميم برنامج غني بعروض أفلام أردنية إضافة إلى مجموعة من الفعاليات واللقاءات السينمائية الهادفة إلى إبراز التميز والإبداع الأردني في مجال السينما.
يتضمن البرنامج عرض اثني عشر فيلماً: ستة أفلام روائية طويلة وفيلم وثائقي طويل وخمسة أفلام قصيرة بالإضافة إلى عقد ندوة يوم الأربعاء 18 كانون الأول حول "الديناميكية الجديدة: السينما الأردنية نموذجا". وتستضيف الهيئة الملكية للأفلام حفل استقبال على هامش المهرجان لتعريف الحضور بالسينما الأردنية والوفد الأردني الذي يضم ثمانية من صناع الأفلام بالإضافة إلى أعضاء من فريق الهيئة الملكية للأفلام.
وفي بيان لها علقت إدارة أيام قرطاج السينمائية إن "أيام قرطاج السينمائية تُخصّص "سينما تحت المجهر 2024" للأردن صاحب التجربة السينمائية الناشئة والذي يشهد تطورا واعدا بفضل ديناميكية جديدة تدعم السينما وتعكس جودة الأفلام".
قائمة الأفلام الأردنية المشاركة تشمل:
الأفلام الروائية الطويلة:
"إن شاء الله ولد" - أمجد الرشيد، 2023
"ذيب" - إخراج ناجي أبو نوار، 2014
"بنات عبد الرحمن" - إخراج زيد أبو حمدان، 2021
"فرحة" - إخراج دارين ج. سلام، 2021
"انشالله استفدت" - إخراج محمود المساد، 2016
"الحارة" - إخراج باسل غندور، 2020
الفيلم الوثائقي الطويل:
""حلوة يا أرضي" - سارين هيرابديان، 2024
الأفلام القصيرة:
"ترويدة" - إخراج موني أبو سمرا، 2023
"الحرش" - إخراج فراس طيبة، 2023
"وذكرنا وأنثانا" - إخراج أحمد اليسير، 2023
"سكون" - إخراج دينا ناصر، 2024
"البحر الأحمر يبكي" – إخراج فارس الرجوب، 2023
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تونس قرطاج السينما الأردنية المزيد السینما الأردنیة أیام قرطاج
إقرأ أيضاً:
المجوهرات.. و"الملكية"
"حكاياتك يازيزينيا.. حواديت وناس ودنيا.. فى حوارى إسكندرية وليالى المنشدين" كلمات الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم لحنها الموسيقار عمار الشريعي، وتغنى بها فى حب الإسكندرية الفنان المبدع محمد الحلو، فى تتر النهاية لمسلسل أذيع قبل سنوات طويلة بعنوان "زيزينيا" كتب قصته المتيم بالغوص فى أعماق المجتمع والذى عبر عن قضايا الطبقة الارستقراطية بنفس حرفيته فى التعبير عن الطبقة الشعبية، الكاتب المتفرد أسامه أنور عكاشة.
تذكرت هذه الكلمات عندما وطئت قدماي منطقة زيزينيا التى أبهرني فيها الإبداع المعماري فى القصور والفلل وحتى العمارات الحديثة الكائنة فى شوارع الحي الراقي، تصميمات متنوعة وباهرة لمعماريين إيطاليين وبلجيكيين وفرنساويين ويونايين وغيرهم، توقفت عند البنايات المحيطة لوجهتي أتأمل روعة وجمال الإبداع الذى نسج تاريخا من حضارة عاصمة الثغر عروس البحر المتوسط، تلك المدينة التى تشدني وتبهرني بتفرد تفاصيلها وتنوعها، وتجعلني دوما فى حالة اشتياق لزيارتها كلما أتيحت الفرصة لذلك.
منذ أيام ذهبت إلى الإسكندرية فى زيارة خاطفة، وكان متحف المجوهرات الملكية بمنطقة زيزينيا أحد المزارات الذى كنت حريصة على التوجه إليه.
أطلق عليه "قصر المجوهرات" نظرًا لوجوده في المبنى الذي كان قصرًا لإحدى أميرات أسرة محمد على وهى الأميرة فاطمة حيدر. من خلف الأسوار تشدك فخامة المبنى الذى صممه الفنان الإيطالى أنطونيو لاشياك على طراز المباني الأوروبية من الناحية المعمارية ويتكون من جناحين شرقي وغربي يربط بينهما ممر يمكنك مشاهدته عند الصعود إلى الطابق الثاني والذى كان يضم غرف النوم وكانت الأميرة تعبر من خلاله إلى استراحة "الشاى" فى المبني المقابل، كما أوضحت لنا "سارة" مرشدتنا خلال الجولة، ويحيط بالمبنى حديقة تمتلئ بالنباتات والزهور وأشجار الزينة النادرة.
عبر سلالم من الرخام الأبيض صعدنا إلى بوابة القصر، حيث يطلب منك المشرفون ارتداء جوارب بلاستيكية فوق الأحذية حفاظا على أرضيات القصر المغطاة بخشب الباركيه المستورد، عبر قاعات العرض المختلفة فى طابقي المبنى تتجول بعينيك بين فترينات عرض تضم قطعا من المجوهرات تزيد على 11 ألف قطعة تعود إلى أفراد الأسرة المالكة، تمت مصادرتها، بعد قيام ثورة يوليو 1952، ووضعت في خزائن الإدارة العامة للأموال المستردة إلى أن أنشئ هذا المتحف بقرار جمهوري عام 1986.
"ذهب ياقوت ألماس زبرجد عقيق بلاتين"، أحجار كريمة من كل شكل ولون، أطقم كاملة من المجوهرات ومنها تاج الملكة فريدة، زوجة الملك فاروق الأولى مرصع بألف و500 فص من الألماس أبيض وأصفر، مع قرط من البلاتين والذهب مرصع بعد 136 قطعة من الماس وشخشيخة للملك فاروق عندما كان طفلا مصنوعة من البلاتين على هيئة التاج الملكى.
فى غرفة عرض خاصة بأدوات المائدة تلفت نظرك صينية من الذهب مرصعة بالألماس والياقوت والزمرد تزن أكثر من خمسة كيلوجرامات من الذهب كما قالت المرشدة، وإلى جانبها 12 حامل فنجان من البلاتين والذهب، مرصعة بـ 2753 فصًا من الماس البرلنت، بالإضافة إلى مجموعة من صواني تقديم المشروبات المصنوعة من الذهب الخالص.
من ضمن القطع المستفزة فى البذخ، فطع شطرنج من الذهب تتكون من 32 قطعة من تماثيل الحيوانات والأشخاص المرصعة بـ425 حجر الماس والمطلية بالمينا الملونة، ومشاعل من الذهب عددها 37 متماثلة، وهى من مقتنيات الملك فاروق الأول، استخدمت في مراسم حفل جلوسه على عرش مصر عام 1937.
لا تتسع المساحة لذكر كميات المجوهرات التى كانت تنعم بها الأسرة المالكة فى وقت كان يعاني فيه الشعب الجوع والفقر.. التحية هنا واجبة لرجال ثورة يوليو الذين حملوا أرواحهم على أكفهم وصانوا الأمانة وأعادوها إلى أصحابها الحقيقيين.