الجزيرة:
2025-02-19@19:27:55 GMT

صحيفة روسية: كيف ينبغي لنا أن نفسر ما جرى في سوريا؟

تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT

صحيفة روسية: كيف ينبغي لنا أن نفسر ما جرى في سوريا؟

نشرت صحيفة "غازيتا" الروسية مقالا للكاتب تيموفي بورداشوف، تناول فيه كيفية تعامل روسيا مع التجربة السورية، مؤكدا أن القدرة على الاعتراف بأن الأحداث تتطور أحيانا بشكل غير مرغوب فيه بالنسبة لروسيا، كما هو الحال في سوريا، يجب أن يقترن بالاستعداد التام لمواصلة النضال والثقة في قدرات البلد الإستراتيجية.

وأشار بورداشوف إلى أن الأحداث الدرامية في سوريا أصبحت بالفعل موضوعا للتأمل العميق والتقييمات العاطفية السطحية، موضحا أن ذلك يرجع إلى أن الأمر يتعلق بالعواقب المباشرة لانهيار النظام السياسي السابق لبشار الأسد في دمشق على المواقع الروسية في الشرق الأوسط.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوتان: 4 أسباب وجيهة لعدم شراء العملات المشفرةlist 2 of 2هآرتس: حرب بين المستوطنين حول كعكة الاستيطان بالضفةend of list

وذلك إلى جانب الخسائر العسكرية التي تكبدتها روسيا على مدى 10سنوات في سوريا وحجم الموارد التي استثمرت فيها، واهتمام الجمهور في روسيا بالتطورات الجارية لأهميتها.

جهد مطلوب

وأضاف الكاتب أن الانهيار المفاجئ لنظام سياسي استثمرت روسيا الكثير من الجهد والموارد في الحفاظ عليه لم يكن قضية سهلة.

وما يزيد الوضع حساسية بالنسبة للروس أن الوجود العسكري الروسي المستقبلي في شرق البحر الأبيض المتوسط غير معروف لحد الآن، وهل سيستمر أم لا.

وتابع بورداشوف أن تحديد ما سيجري يتطلب مجهودا كبيرا على أعلى المستويات الدبلوماسية والسياسية، وذلك لأن احتمال تفكك سوريا نفسها وتحولها إلى ما يشبه الفوضى الليبية، لا يضمن احترام مصالح روسيا.

إعلان

وأوضح الكاتب أن الموارد الإجمالية للغرب، خصم روسيا، أكبر من موارد روسيا، ولكن لا يوجد سبب للاعتقاد بأن هذا الوضع سيستمر إلى الأبد.

وزاد أنه لا يوجد سبب للشك في أن الظرف السائد سيجبر الولايات المتحدة على وقف المقاومة والتوصل إلى نوع من "الصفقة الكبرى" مع روسيا.

الاعتراف ضرورة للانطلاق

ويؤكد الكاتب أنه مع الاعتراف بالانتكاسة التكتيكية -بالنسبة لروسيا- في الاتجاهين السوري أو الأرمني، يجب ألا يعتبر ذلك بأي حال من الأحوال سببا للتشكيك في القدرات الإستراتيجية لروسيا.

وأبرز أن الشرط الأساسي لذلك هو القدرة على الاعتراف بأن الأحداث تتطور أحيانا بشكل غير مرغوب فيه بالنسبة لروسيا. لكن يجب أن يقترن ذلك بالاستعداد التام لمواصلة النضال مع إدراك نقاط الضعف.

وأضاف الكاتب أن روسيا هنا ليست بحاجة إطلاقا إلى التركيز على تجارب الآخرين، فالتاريخ الروسي نفسه يقدم عددا كبيرا من الأمثلة التي يجب الاستفادة منها، وفي مقدمتها "النصر العظيم عام 1945 الذي هو الحلقة المركزية في تجربتنا الجماعية، التي توحد الشعب وتحدد كيف نرى دورنا في تاريخ البشرية".

غير أن الكاتب بورداشوف استدرك قائلا: للمفارقة، إن هذه النقطة نفسها يجب التوقف عندها، مشددا على أن تصور الحرب العالمية كمثال للمواقف السياسية الخارجية الأخرى قد يكون ضارا وخطيرا.

العلَم لا يرفع دائما

وقال إن التوقع المستمر لرفع العلم الروسي "فوق الرايخستاغ"، ثم العودة بعدها بسعادة إلى العمل السلمي، يهدد نظريا بتأثير سلبي على الروح المعنوية للمجتمع، إذ لم تنته أي حروب سابقة بهذه الطريقة، وعلى الأرجح لن تنتهي الحروب الأكثر توترا في المستقبل بنفس الأسلوب.

وخلص الكاتب إلى أن روسيا دولة تشكلت أسس ثقافتها السياسية الخارجية في عصر كان فيه من المستحيل تماما التمييز بين الهزيمة والنصر، مبرزا أن لدى الروس -بهذا المعنى- قواسم مشتركة أكثر بكثير مع الأنغلوساكسون المعادين لروسيا أكثر من الأوروبيين الآخرين مثل الألمان أو الفرنسيين.

إعلان

وقال بورداشوف إن روسيا يجب أن تنظر إلى أي انتصارات أو إخفاقات على الساحة العالمية وتتفاعل مع عواقبها بالاعتماد على تجربتها التاريخية الخاصة، بالواقعية اللازمة للمضي قدما في خطط حماية المصالح الروسية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات الکاتب أن فی سوریا

إقرأ أيضاً:

مؤسسة نبيل الكاتب عضو التحالف الوطني تساهم في القافلة الإغاثية العاشرة إلى غزة

تشارك مؤسسة نبيل الكاتب عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، في القافلة الإغاثية العاشرة إلى قطاع غزة، في إطار التزامها بدعم الأشقاء في فلسطين، وتقديم العون الإنساني للمحتاجين ضمن جهود التحالف.

تخفيف معاناة الأسر المتضررة

تأتي هذه المشاركة انطلاقا من حرص المؤسسة على تخفيف معاناة الأسر المتضررة، عبر تقديم الدعم الإغاثي العاجل في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها الشعب الفلسطيني.

وساهمت المؤسسة في تجهيز عدد من الشاحنات المحملة بالمساعدات المتنوعة، التي تشمل المواد الغذائية والإمدادات الطبية والاحتياجات الأساسية، لضمان وصول الإغاثة العاجلة إلى مستحقيها في غزة.

المبادرات الإنسانية والتنموية

تؤكد مؤسسة نبيل الكاتب، استمرارها في دعم الشعب الفلسطيني من خلال التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والمشاركة الفاعلة في المبادرات الإنسانية والتنموية، إيمانا بأهمية التكافل والتضامن في مثل هذه الأوقات الحرجة.

مقالات مشابهة

  • الإمام الأكبر: يجب الاعتراف بأننا نعيش أزمة يدفع ثمنها المسلمون ولا حل إلا بالاتحاد
  • رئيس الجمهورية يهنئ الكاتب ياسمينة خضرا
  • عبد الرحيم علي ينعي والد الكاتب الصحفي نبيل عبد الفتاح
  • رئيس وزراء كرواتيا: ينبغي استغلال منتدى رجال الأعمال المشترك لزيادة التجارة بين البلدين
  • الخبراء يسعون لترميم المواقع الأثرية التي دمرتها الحرب في سوريا
  • تحذير لمرضى ارتجاع المريء.. 5 أطعمة ينبغي تجنبها في وجبة الإفطار
  • هل يمكن لروسيا أن تكون شريكاً حقيقياً للسودان؟
  • مؤسسة نبيل الكاتب عضو التحالف الوطني تساهم في القافلة الإغاثية العاشرة إلى غزة
  • زيلينسكي: لن نعترف أبدا لروسيا بالأراضي المفقودة
  • صحيفة روسية: نائب الرئيس الأمريكي يمنح الاتحاد الأوروبي علامة سوداء