استهداف مصفاة الزاوية يثير غضب الليبيين ويزيد الحنق على المليشيات
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أن الخزانات تضررت واحترقت نتيجة الاشتباكات التي اندلعت بين مجموعات مسلحة باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وحذرت المؤسسة من مخاطر غير متوقعة قد تهدد حياة العاملين وسكان المنطقة بأكملها.
وتعد مصفاة الزاوية، التي تقع غرب مدينة الزاوية وتبعد نحو 50 كيلومترا عن العاصمة طرابلس، خامس أهم ميناء نفطي في ليبيا، حيث تمتلك البلاد 8 موانئ تصدر عبرها النفط إلى مختلف أنحاء العالم، وتتولى شركة الزاوية لتكرير النفط إدارة الميناء والمصفاة.
وفي ضوء هذه التطورات الخطيرة، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط "حالة القوة القاهرة والطوارئ" من الدرجة الثالثة القصوى، مطالبة حكومة الوحدة الوطنية بالتدخل العاجل لوقف الاشتباكات نظرا لخطورة الوضع.
وتشهد مدينة الزاوية -من حين لآخر- اشتباكات متكررة بين المجموعات المسلحة المنتشرة فيها، حيث سقط العام الماضي نحو 6 أشخاص في اشتباكات مماثلة بين المجموعات المتناحرة، مما يهدد استقرار المنطقة وسلامة منشآتها الحيوية.
فوضى المليشيات
وأجمع نشطاء ليبيون في تغريداتهم على خطورة استمرار فوضى المليشيات المسلحة وتأثيرها على الأمن والاقتصاد في البلاد، وهو ما أبرزته حلقة 15-12-2024 من برنامج "شبكات".
إعلانوفقا لرأي المغرد حسن، فإن الوضع الأمني يثير الاستياء والقلق، إذ يقول: "من أمن العقاب قل الأدب، ما لقوش من يوقفهم عند حدهم، هذا استهتار بمقدرات الدولة وقوت الشعب، هذه الخسائر حتكون بالملايين وحتنخصم من الليبيين كضرائب".
وفي السياق ذاته، تساءل الناشط إياد مستنكرا: "معقولة الزاوية على كبرها وعدد سكانها مطلعش فيها شخص يخاف الله ويجمع ويوحد الصف فيها وينظمها؟".
أما صاحب الحساب بشير، فحذر من تكرار هذه الحوادث في مناطق أخرى، إذ غرد: "هذا الي يجروا عليه مناطق أخرى إنه المصفاة تنحرق وتوقف على الخدمة".
ومن جهته، وجه المغرد علي انتقادا للشعب الليبي لسكوته على الوضع بقوله: "لعند إمتى هذه المليشيات موجودة؟ شعب راقد في نوم عميق".
ووفقا لمنصة "غلوبال فايرباور" تحتل ليبيا المركز الأول أفريقيا باحتياطيات تقدر بـ50 مليار برميل.
وتشير تقارير إلى أن ليبيا تنتج الآن أكثر من 1.4 مليون برميل يوميا من النفط الخام والمكثفات، وتهدف لرفعه إلى 1.6 مليون برميل يوميا العام القادم.
15/12/2024المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
حكومة المليشيات المتوقع تكوينها هي بنت الهزيمة وليست بنت الانتصار
حكومة المليشيات المتوقع تكوينها هي بنت الهزيمة وليست بنت الانتصار. فهي خطوة نابعة من الهزيمة، وهي رد فعل وفي لحظة تراجع عسكري للمليشيا.
بالتالي هي ليست أمرا أرادته المليشيا وحلفاءها وفق رؤية إستراتيجية معينة في لحظة انتصار أو حتى لحظة اتزان.
مجرد قوى مهزومة عسكريا وخاسرة سياسيا وعلى حافة الانهيار ولم تجد أمامها سوى هذه الخطوة اليائسة.
لو كانت المليشيا شكلت حكومتها في الخرطوم أيام الانتصارات والتمدد في الجزيرة وسنار وغيرها ربما كان هناك ما يقلق. أما الآن، وعلى الرغم من ضرورة عدم الاستهانة بالخطوة، إلا أن المؤكد أنها خطوة في لحظة تراجع وهزيمة لا في لحظة انتصار وسيطرة. فهي تقرأ في هذا السياق.
و بهذه المناسبة ماذا فعلت الإدارات المدنية التي شكلتها المليشيا من قبل في مناطق سيطرتها؟
على العموم، الجيش السوداني والقوات المساندة يتقدمون بخطى قوية متسارعة لتطهير البلد من المليشيا في العامة وفي كردفان وقريبا في دارفور. و تغيير اسم الجنجويد إلى “قوات حكومة السلام” أو ما شابه لن يوقف زحف الجيش.
حليم عبباس