يمانيون:
2025-01-15@10:24:30 GMT

قراءةٌ في خطاب الخميس الفائت

تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT

قراءةٌ في خطاب الخميس الفائت

سند الصيادي

كنا الخميس الفائت أمام خطاب تاريخي استثنائي للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وفي محتواه حجّـة قرآنية على أُمَّـة الإسلام أجمع، كنا أمام خطاب مختلف في توصيفه وأبعاده وَكم الفائدة التي تضمنها، لدرجة أن رأينا فيه خطابًا عالميًّا بعالمية القرآن، جاء في مرحلة مفصلية واستثنائية من مراحل الصراع الإنساني.

ومن خطاب السيد يمكننا تلخيص عناوين عريضة للمرحلة الراهنة والقادمة في بُعدها الإقليمي والمحلي؛ إذ حدّد فيه استمرار الموقف من دعم غزة، ومن أي اعتداء على اليمن، وبأن خيار الاستعداد والجاهزية للمواجهة منهجية ثابتة حاضرة وَضامنة.

بقدر ما يحرص هذا القائد في كُـلّ خطاباته إلى أن يجعل الوعي والبصيرة بالأحداث وبالأعداء وبالمؤامرات هو العنوان الأبرز لحديثه، ويوجه تلك الحقائق لجميع الأُمَّــة العربية والإسلامية نصحًا وتثقيفًا وَتوعيةً، فَــإنَّه يوجه بذات القدر الرسائل للأعداء والمنافقين على السواء بأننا في ذروة الاستعداد النفسي والبدني والفني لمواجهتهم وردعهم، وفي هذه الثنائية غير الاعتيادية في الخطاب القيادي العربي والإسلامي والتي يتفرد بها السيد القائد؛ تأكيدًا على مدى الحنكة والحكمة والشجاعة والإيمَـان واليقين الذي يحيط بتحَرّكاته ومواقفه، حتى نبرة صوته التي تنخفض وَتعلو وتحد وتلين في تفاصيل الخطاب وفي المواضع التي يصدر من خلالها رسائلَ ظاهرة ومبطنة أحرى بها أن تقرأ في سياقها الصحيح من قبل الأصدقاء والأعداء على السواء، وفي ما وراءها من تحَرّك أَو خطر أَو آثار تترتب عليها أحداث وتحولات.

ثمة إجماع من أن الخطاب الذي ظهر فيه السيد القائد الخميس الفائت ونبرة صوته خلاله كانت أكثر انفعالًا من أي وقت مضى، وبعد ما رصدناه من تداعيات تلحق هكذا خطابات صادرة عنه خلال العقد الأخير، فَــإنَّنا نقرأ باهتمام بالغ حساسية المرحلة التي تمر بها المنطقة بأكملها، ومحورية المواقف التي يجب أن تتخذ فيها، وكارثية التداعيات الكبيرة وواسعة النطاق التي ستنجم على إهمال ما جاء فيها.

وبقدر ما ثبَّتَ القائدُ العَلَمُ السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في خِطاب الخميس الفائِت الموقِفَ اليمني على ذات المبدئية المتصاعد رتمها بتصاعُدِ الأحداث، وأظهر الاستعدادَ لمواجهة أية مخاطر أَو تصعيد في إطار هذا الموقف، فقد أبرأ الذمةَ وَحذَّر وَأنذَرَ وأظهَرَ المسارَ الصحيحَ والأسلمُ للتفاعل مع الأحداث الجارية قبلَ فواتِ الأوان.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: خطاب ا

إقرأ أيضاً:

قناة: اضطرابات في لبنان ومخاوف من تصاعد العنف الطائفي

كشفت شبكة “دويتش فيله” الألمانية ن التوترات السياسية والطائفية في لبنان تتصاعد مع انتهاء الحرب الإسرائيلية على لبننا، إذ يتصاعد الخطاب التحريضي بين الفصائل المتعارضة، وذلك وسط أزمات متعددة، أولها النفوذ الإيراني المتزايد عبر حزب الله، إلى الانقسامات الداخلية بين القوى السنية والمسيحية.
وبينت القناة أن البلاد يبدو أنها على وشك دخول مرحلة جديدة من الصراعات الإقليمية والمحلية التي تهدد استقرارها الهش.
وأثارت تصريحات ريشارد قيومجيان، رئيس العلاقات الخارجية للقوات اللبنانية، مؤخرًا غضبًا واسعًا من حزب الله. 
فقد ندد حزب الله في بيان بـ "الافتراء الخطير" الذي وجهه قيومجيان إلى المسلمين الشيعة ومعتقداتهم، ووصف لغته بأنها تدل على "التراجع الفكري والثقافي". وأكد حزب الله أن مثل هذه التصريحات تتجاوز حدود الحضارة وتؤجج الفتنة الطائفية في البلاد.
ويلاحظ المراقبون أن رد فعل حزب الله يعكس القلق المتزايد بشأن تراجع الدعم الشعبي والانتقادات الداخلية والدولية المتزايدة لدوره كفاعل عسكري وسياسي مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالمصالح الإيرانية.

كشف اجتماع عقده رئيس الوزراء نجيب ميقاتي لجمع النواب السنة عن انقسامات حادة بشأن سلاح حزب الله والنفوذ الإيراني في لبنان. 
واندلعت مناقشات حادة، لا سيما بين النائبين أشرف ريفي وجهاد الصمد. دعا ريفي إلى نزع سلاح حزب الله، ووصفه بأنه "ذراع إيراني"، وشدد على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 لإنهاء ديناميكية "الدولة داخل الدولة".

في المقابل، جادل الصمد بأن المناخ الحالي، خاصة مع التصعيد العدواني الإسرائيلي، يجعل الدعوات لنزع السلاح غير عملية. ويبرز هذا النقاش الانقسامات العميقة داخل الكتلة السنية بين من يدعون إلى سيادة الدولة الكاملة ومن يعتبرون المقاومة ضرورية لمعالجة التحديات الإقليمية.

ولفتت القناة إلى أن الخطاب الطائفي ليس جديدًا في لبنان، لكن مخاطرها تتضاعف في الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة الحالية. تعكس تصريحات كويومجيان ورد فعل حزب الله، إلى جانب الانقسامات بين النواب السنة، حالة من الفوضى والتشظي التي تهدد بإشعال صراعات جديدة في بلد يعاني بالفعل من نظام سياسي هش.

الخطاب الطائفي ليس جديدًا في لبنان، لكن مخاطرها تتضاعف في الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة الحالية. تعكس تصريحات كويومجيان ورد فعل حزب الله، إلى جانب الانقسامات بين النواب السنة، حالة من الفوضى والتشظي التي تهدد بإشعال صراعات جديدة في بلد يعاني بالفعل من نظام سياسي هش.

مع تصاعد التوترات، دعا القادة السياسيون والدينيون إلى ضبط النفس وإنهاء التصريحات الاستفزازية التي تؤجج الانقسامات. هناك حاجة ملحة لإعادة ترتيب الأولويات الوطنية والتركيز على استعادة سيادة الدولة وتعزيز التوافق الداخلي لتحقيق الاستقرار في لبنان.

واختتم التقرير بالقول إن لبنان يواجه مرحلة حرجة، حيث تتقاطع الأزمات الداخلية مع الضغوط الإقليمية، ويهدد الخطاب الطائفي المستمر وتعمر الانقسامات السياسية مستقبل لبلاد.

مقالات مشابهة

  • أصداء الخطاب السامي (1)
  • قناة: اضطرابات في لبنان ومخاوف من تصاعد العنف الطائفي
  • السيد ذي يزن يرعى حفل اختتام مهرجان المسرح العربي.. غدا
  • قراءة في خطاب عقار .. أهمية التوقيت ومدى التعبير عن رؤية الدولة
  • عام 2025م.. إرث السيد حسن نصر الله خالدً، وقوة المقاومة التي لا تُقهر
  • رسالة وفاء وولاء من الرئيس مهدي المشاط لقائد الثورة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمرور عام من الصمود اليمني
  • قبائل افلح الشام بحجة تفوض السيد القائد وتعلن الجهوزية
  • الإخوان والإسرائيليون يد واحدة.. خطاب «عزيزي بيريز» يفضح الجماعة الإرهابية 
  • نائب البرهان يوجه خطابًا حاسمًا للشعب السوداني عن مستقبل البلاد
  • البطريرك ميناسيان: ندعو جميع المسؤولين للتمسك بجميع النقاط التي وردت في خطاب القسم للرئيس المنتخب