شهد موسم العمرة خلال هذا العام إقبالًا كثيفًا من المواطنين منذ بدايته في شهر سبتمبر 2024 الماضي فيما تتزايد الأعداد كلما اقتربت أشهر رجب وشعبان ورمضان.

وكشفت إحصائية وزارة السياحة عن أن أعداد المواطنين الذين أدوا مناسك العمرة منذ بدء الموسم وحتى الآن، وصلت نحو 320 ألف معتمر، ويشير ذلك إلى أن نسب إقبال المواطنين على السفر لأداء مناسك العمرة جيدة إلى حد ما.

فيما أوضحت غرفة شركات السياحة إلى أن نسب إقبال المواطنين على السفر لأداء مناسك العمرة حاليًا ما زالت متوسطة، ولكن ذروة الموسم، تكون في أشهر رجب وشعبان ورمضان لعام 1446 هجريا.

وأوضح باسل السيسي، عضو غرفة شركات السياحة لـ «الأسبوع» أن هناك إحصائية من وزارة السياحة تكشف عن أن هذا الموسم به إقبال من المعتمرين المصريين والمعدل أعلى من السنة الماضية وهناك زيادة بنسبة 20%.

وعلق عضو غرفة شركات السياحة على الإحصائية المتداولة لعدد المعتمرين، الذي وصل نحو 350 ألف معتمر منذ بدء أداء مناسك العمرة في شهر سبتمبر حتى الآن قائلًا: هذا رقم كبير ومازلنا في نصف الموسم، وهو ما يدل على وجود 20% زيادة.

وأضاف السيسي أن ضوابط وشروط العمرة موضوعة ومنظمة للعمل، وتتوافق وتتناسق مع ضوابط السعودية في أنها تفتح الشروط وتسهل الإجراءات في السفر بالنسبة لرحلات العمرة، ولكن المشكلة الحقيقية هي انخفاض سعر الجنيه بالنسبة للعملة الأجنبية، لأن انخفاض سعر الجنيه، يؤثر اقتصاديا على طلب العمرة.

وتابع: لو كنا في وضع طبيعي، كان من المتوقع أن يكون عدد المعتمرين الضعف، ولكن هذا العدد يساوي نصف طلب المصريين المتوقع لو كانت الأمور الاقتصادية طبيعية.

وأكد عضو شركات السياحة أنه لا توجد زيادة كبيرة في إقبال المعتمرين، وهي بمعدلها الطبيعي، ولو تمت المقارنة بالسنوات الماضية قبل 10 سنوات، كنا نصل لمليون ونصف مليون معتمر في الموسم لافتًا إلى أن إقبال المواطنين على العمرة يكون كبيرا في بداية المولد النبوي أول الموسم، والمتوسط في الفترة من شهر يناير خلال إجازة نصف السنة، فيما تكون نسبة الإقبال الأعلى في شعبان ورمضان بالنسبة لطلب العمرة.

وقال السيسي إن أسعار العمرة مرتفعة نظرًا لارتفاع كافة أسعار السلع والخدمات، وارتفاع سعر العملة وسعر الجنيه، ولذلك فإن الزيادة طبيعية، وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، تكون الأولوية لأشياء أخرى، فالأشخاص الذين لديهم رغبة في العمرة، ولكن أولويات الحياة أهم لديهم، ذلك يؤدي إلى قلة عدد الراغبين في طلب العمرة.

ولفت السيسي إلى أن مصر كانت تمثل 45% من عدد المعتمرين، الذين يسافرون إلى السعودية، إجمالًا على مستوى العالم، ولكن الآن لم تصل مصر إلى 5%، والسبب انخفاض عدد المصريين المعتمرين مقارنة بالسنوات السابقة.

من جانبه كشف الدكتور مصطفى عبد السلام، إمام وخطيب مسجد الحسين، وأحد علماء الدين عن رأي الشرع في تكرار أداء مناسك العمرة أكثر مرة في ظل الظروف الحالية قائلًا: العمرة سُنة عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شك أن بها الفضل والخير والأجر، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكيرُ خبث الحديد والذهب والفضة)، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالمتابعة بين العمرة والحج في حق المستطاع جسديًا وماديًا، لان العمرة والحج ينفيان الفقر والذنوب كما أخبر صلى الله عليه وسلم.

وأضاف الدكتور مصطفى عبد السلام أن من لم يستطع ولم يقدر على أداء العمرة والحج فليس عليه وزر إذا لم يذهب، بدليل المولى سبحانه وتعالى قال في حق الحج من استطاع إليه سبيلا، فمن لم يستطع أن يذهب إلى العمرة ومن ليس لديه المقدرة على الذهاب إلى الحج والعمرة، فليس عليه وزر وليس عليه إثم وليس عليه حرج.

وتابع إمام وخطيب مسجد الحسين أن أداء مناسك العمرة أكثر من مرة ما دام الإنسان يستطيع ماديا وجسديا على تكرار العمرة "لا بأس" وليست مشكلة، ولكن عليه أن يفاضل في بعض الأوقات، إن لزمت الظروف أن يفاضل بين تكرار العمرة وأن يستر فقيرا، وبين أن يزوج يتيمة، وأن يرعى طفلًا، وبين أن يرعى مريضا في مصحة لا يقدر ولا يستطيع، وأن يفاضل أيضًا بين العمرة وإنقاذ حياة شخص، وأن يفاضل بين العمرة وسداد دين شخص، في بعض الأحيان السنة في المتابعة بين الحج والعمرة في حق من استطاع، ولكن في بعض الأوقات والأزمنة، يستلزم على المرء أن يقارن بين العبادات، ويقارن بين تكرار العمرة وأن يعطف على فقير أو مسكين أو محتاج أو أرملة أو مريض أو مدين.

وأوضح الدكتور مصطفى عبد السلام أن الفقهاء اشترطوا على المعتمر وعلى الحاج إذا أراد السفر إلى العمرة أو الحج أن يترك لأهل بيته ما يكفيهم لحين عودته، والفقهاء قد اشترطوا على الحاج والمعتمر أيضًا أن يترك من المال ما يستر أبنائه، فكيف هو لا يجد المال ولا يترك لأبنائه مالا، ويستدين لكي يذهب هو إلى العمرة أو أن يكررها، فهذا ليس من الشرع في شيء.

من جانبها كشفت الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة عن أسعار برامج العمرة، حيث بلغ سعر المستوى الاقتصادي ومدته 7 أيام نحو 25 ألف جنيه، ورحلات العمرة التي مدتها أسبوعان بـ 32 ألف جنيه، فيما تراوح سعر العمرة الاقتصادية ما بين 30 و50 ألف جنيه، وتختلف حسب البرنامج والفندق.

كما تتراوح أسعار العمرة الـ5 نجوم ما بين 50 و80 ألف جنيه.

اقرأ أيضاًعضو اللجنة العليا للحج والعمرة يصدر تحذيرا هاما لحجاج 2025 «تفاصيل»

خطوات الحصول على تأشيرة العمرة 2024 إلكترونيا.. والأوراق المطلوبة للحجز

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مناسك العمرة أسعار الحج أسعار رحلات العمرة برامج عمرة رجب 2025 برامج عمرة شهر رمضان 2025 صلى الله علیه وسلم أداء مناسک العمرة شرکات السیاحة المواطنین على ألف جنیه إقبال ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

نصر الدين: ارتفاع أسعار الخامات تحدٍ كبير يواجه صناعة الأثاث في مصر

  أكد المهندس علاء نصر الدين، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأخشاب والأثاث باتحاد الصناعات المصرية وعضو لجنة التعاون العربي، أن السوق المصري يشهد ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الخامات المستخدمة في صناعة الأثاث، وهو ما يشكل تحديًا كبيرًا أمام المصنعين والمصدرين، مشيراً أن هذا الارتفاع ينعكس سلبًا على القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق العالمية.

وأوضح نصر الدين أن أسعار المواد الخام، مثل الأخشاب المستوردة والمكونات الأساسية لصناعة الأثاث، شهدت زيادات متتالية بسبب الأوضاع الاقتصادية العالمية وارتفاع تكاليف الشحن، بالإضافة إلى تقلبات سعر الصرف. هذه العوامل تسببت في زيادة أعباء المصنعين، مما أثر على أسعار المنتجات النهائية، سواء في السوق المحلي أو في التصدير.

وأشار المهندس علاء نصر الدين إلى أن ارتفاع أسعار الخامات يُعد من أهم المعوقات التي تواجه قطاع الأثاث المصري في التصدير. فالأسواق العالمية تتطلب أسعارًا تنافسية وجودة مرتفعة، لكن مع زيادة تكاليف الإنتاج، يجد المصدرون المصريون صعوبة في تقديم عروض تنافسية مقارنة بالدول الأخرى، مثل تركيا والصين.

وأضاف أن ارتفاع تكاليف التشغيل، بما في ذلك الطاقة والنقل والعمالة، زاد من الضغط على المصانع، مما أدى إلى تراجع صادرات الأثاث المصري في بعض الفترات. كما أن بعض الدول المصدرة تقدم دعمًا حكوميًا لصناعاتها، مما يمنحها ميزة تنافسية إضافية أمام المنتجات المصرية.


أكد نصر الدين على ضرورة تبني حلول فعالة لدعم الصناعة وتعزيز الصادرات. وأوضح أن من بين الحلول الممكنة توفير دعم حكومي لمستوردي الخامات الأساسية، بهدف تقليل التكلفة على المصانع. كما دعا إلى تفعيل مبادرات لدعم الصناعات المحلية، مثل تشجيع زراعة الأشجار المستخدمة في إنتاج الأخشاب لتقليل الاعتماد على الاستيراد.

واقترح أيضًا تعزيز التعاون بين المصنعين المصريين وتوسيع نطاق المعارض الدولية لفتح أسواق جديدة، بالإضافة إلى تطوير التقنيات المستخدمة في التصنيع لتحسين الإنتاجية وخفض التكاليف.

واختتم نصر الدين حديثه بالتأكيد على أهمية تكاتف الجهات المعنية لدعم قطاع الأثاث المصري، مشددًا على أن إيجاد حلول جذرية لمشكلة ارتفاع أسعار الخامات سيعزز من قدرة الصناعة المحلية على المنافسة عالميًا، وسيسهم في زيادة معدلات التصدير، مما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.

مقالات مشابهة

  • إقبال كبير على السفر من بغداد إلى بيروت قبيل تشييع جثمان حسن نصرالله
  • إصابة 16 شخص بحريق ضخم.. بلدية مصراتة المواطنين بالسيطرة الكاملة عليه
  • "الصحة": يجب تلقي لقاح الحمى الشوكية قبل 10 أيام من أداء العمرة
  • عروض مذهلة على الألبان.. أسعارها تهوي 20% وتخفيضات تصل لـ30%
  • إقبال كبير على جناح تسليح «القابضة» في معرض آيدكس 2025
  • في يومه الثاني.. إقبال كبير من المواطنين على المعرض الرئيسي لـ«أهلا رمضان»
  • غرفة القاهرة: إقبال كثيف من المواطنين على معرض "أهلا رمضان" الرئيسي
  • نصر الدين: ارتفاع أسعار الخامات تحدٍ كبير يواجه صناعة الأثاث في مصر
  • “ريف السعودية” يختتم فعالية “شتانا ريفي” في 5 مناطق وسط إقبالٍ كبير تجاوز 25 ألف زائر
  • إقبال كبير على الجناح المصري في اليوم الأول لمعرض جلفود