دعوات لإيجاد حلول عاجلة لإزالة مخلفات الحرب في سوريا بعد سقوط وفيات بعد رحيل الأسد
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
دعا فريق "منسقو استجابة سوريا" اليوم الأحد إلى تعزيز قدرات الفرق المحلية والدولية المتخصصة في إزالة مخلفات الحرب في سوريا التي تستمر في حصد أرواح المدنيين.
وشدد الفريق على ضرورة إعداد خطط متكاملة لضمان عودة آمنة للمدنيين إلى قراهم وتجنب المزيد من الضحايا، وتفعيل دور المنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، لتسريع جهود إزالة الألغام ونشر فرق مختصة تعمل بكفاءة في مناطق انتشار المخلفات.
وأكد على أهمية التعاون المشترك بين الجهات المحلية والدولية لإيجاد حلول فعالة تسهم في حماية حياة ملايين المدنيين السوريين.
وأشار إلى أن انتشار مخلفات الحرب من ألغام أرضية وعبوات ناسفة وقنابل غير منفجرة يشكل خطرا كبيرا على حياة المدنيين، خاصة في ظل غياب الجهود الكافية لإزالتها ومعالجتها.
وأضاف أنه تم تسجيل أكثر من 22 حادثة انفجار منذ سقوط النظام السوري، ما أسفر عن مقتل 200 مدني، من بينهم 63 طفلا و4 نساء، إضافة إلى إصابة 18 طفلا بجروح خطيرة تسببت في إعاقات دائمة.
كما لفت إلى أن عمليات إزالة المخلفات الحالية لم تتجاوز إتلاف 592 قطعة فقط، وهو ما يمثل جزءا ضئيلا من الحجم الكلي للمخلفات المنتشرة.
كما وجه الفريق تحذيرا من أن التأخر في إزالة مخلفات الحرب سيعرّض حياة ملايين السوريين للخطر ويزيد من معاناتهم، مشددا على ضرورة تكثيف الجهود الدولية والإنسانية لضمان مستقبل آمن ومستقر للمدنيين.
وناشد الفريق المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية تقديم الدعم اللازم لمساعدة السوريين على تجاوز هذه الأزمة، مؤكدا أن استمرار تجاهل هذه القضية سيؤدي إلى نتائج كارثية على حياة السكان في سوريا.
ولقي طفلان مصرعهما اليوم الأحد، وأصيبت امرأتان، نتيجة لانفجار قنبلة من مخلفات الحرب في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، وأوضح "تجمع أحرار حوران" الإخباري المحلي أن الطفلين عثرا على القنبلة وأخذاها إلى غرفة داخل منزلهما، وخلال لعبهما بها، انفجرت القنبلة، مما أدى إلى وفاتهما على الفور، وإصابة امرأتين بجروح متفاوتة الخطورة. وقد جرى نقل المصابتين إلى المستشفى لتلقي العلاج.
كما قُتل 6 مدنيين، بينهم 3 أطفال، في وقت سابق اليوم، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات النظام السوري السابق، في أثناء مرور سيارتهم في ريف حماة الشرقي، وفقا للدفاع المدني السوري.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أرواح المدنيين ازالة الالغام الأمم المتحدة الحرب في سوريا المدنيين السوريين النظام السوري مخلفات الحرب
إقرأ أيضاً:
نتنياهو قلق من النفوذ التركي في سوريا.. عقد مشاورات أمنية عاجلة
كشفت القناة 12 العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عقد مشاورات أمنية عاجلة لمناقشة التوسع التركي في سوريا، في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعد للأحداث.
ووفقًا للقناة، يهدف نتنياهو إلى دراسة التداعيات الأمنية والسياسية لهذه التحركات التركية، التي باتت تشكل تهديدا محتملا للأمن الإسرائيلي، إضافة إلى محاولة استغلال الوضع للإلهاء عن القضايا الداخلية التي تواجه حكومته.
وقالت القناة إن نتنياهو، الذي يواجه ضغوطًا كبيرة داخل إسرائيل على خلفية الاحتجاجات الشعبية والانتقادات حول سياساته الداخلية، يسعى من خلال هذه المشاورات الأمنية إلى تقديم قضية جديدة تشغل الرأي العام الإسرائيلي وتلفت الأنظار بعيدًا عن أزماته الداخلية، مؤكدة أن المواجهة مع تركيا على الأراضي السورية باتت أمرًا غير قابل للتجنب.
وبحسب القناة، فإن إسرائيل تعد هذا التصعيد مع تركيا خطوة في إطار مواجهة تحديات إقليمية كبيرة، خصوصًا مع الوضع المعقد في سوريا.
من جهة أخرى، نقل موقع "واللاه نيوز" العبري عن مصادر أمنية إسرائيلية أن النظام السوري قد بدأ في تعزيز قوته العسكرية في الجنوب السوري، لا سيما فيما يتعلق ببناء قواعد صاروخية ودفاعية، وهو ما يثير قلقًا شديدًا لدى تل أبيب.
وبالإضافة إلى ذلك، أشارت المصادر إلى وجود اتصالات مستمرة بين سوريا وتركيا بشأن نقل بعض المناطق القريبة من مدينة تدمر إلى القوات التركية، في إطار اتفاقات تتعلق بتقديم تركيا الدعم الاقتصادي والعسكري للنظام السوري في مقابل هذه التنازلات الإقليمية.
وفي الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف الإسرائيلية من تعزيز النفوذ التركي في سوريا، خاصة في المناطق الجنوبية التي تعتبرها إسرائيل ذات أهمية استراتيجية، تتوقع تل أبيب أن تواصل تركيا توسيع وجودها في المنطقة.
ومن جانبها، حذرت دوائر الأمن الإسرائيلي من أن أي زيادة في النشاط العسكري التركي بالقرب من الحدود السورية قد يزيد من احتمالات التصعيد مع إسرائيل، في ظل التوترات الإقليمية المستمرة.
وتتزايد التكهنات داخل الأوساط العسكرية الإسرائيلية حول الرد المحتمل على هذه التحركات التركية في حال استمرت في التوسع. ورغم أن إسرائيل تسعى للبقاء في موقف الدفاع وتجنب التصعيد العسكري المباشر، فإن القلق من النفوذ التركي المتزايد في سوريا يظل يشكل تهديدًا كبيرًا، ويجعل الموقف الأمني أكثر تعقيدًا.