إسرائيل تستأنف ضد مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
قدمت إسرائيل للمحكمة الجنائية الدولية استئنافا ضد قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت في وقت سابق أن قرار تقديم الاستئناف صدر من نتنياهو نفسه، وحينها قال -في بيان- إن الاستئناف الإسرائيلي يكشف عن مدى عبثية قرار الاعتقال وافتقاره لأي أسس قانونية وواقعية، على حد تعبيره.
وأضاف نتنياهو أنه إذا رفضت المحكمة الاستئناف، فإن ذلك سيكشف للمجتمع الدولي عن مدى انحيازها ضد إسرائيل، حسب قوله.
دعم أميركيمن جهتها، قالت القناة الـ14 الإسرائيلية الخاصة إن الحجة القانونية للاستئناف قوية، وهذا قد يؤخر تنفيذ مذكرات الاعتقال عمليا.
وأضافت "عمليا، من المتوقع أن تحرص إدارة (الرئيس الأميركي المنتخب دونالد) ترامب على إلغاء القرار من خلال سلسلة من الإجراءات والعقوبات غير المسبوقة ضد المحكمة وأعضائها وعائلاتهم، وأيضا أي دولة تتعاون مع المذكرات".
وكانت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أصدرت مذكرات اعتقال بحق كل من نتنياهو وغالانت بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في غزة، بالإضافة إلى محمد دياب إبراهيم المصري (محمد الضيف) القائد العام لكتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- الذي تقول إسرائيل إنها اغتالته في القطاع.
إعلانويوم 23 سبتمبر/أيلول الماضي، قدمت إسرائيل مذكرة تطعن في اختصاص المحكمة، وطلبت من قضاة المحكمة رفض طلبات مذكرات الاعتقال ضد نتنياهو وغالانت، لكن المحكمة رفضت لاحقا الطعن الإسرائيلي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
هآرتس: نتنياهو يجسد حلم إسرائيل الكبرى.. كان يخشى الحروب
أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتبر شخص يكره الأخطار ويخشى الحروب، لكنه منذ السابع من أكتوبر اكتشف الأفضلية السياسية التي تجلبها الحرب أبدية، وهو يستمر في توسيع "حدود إسرائيل".
وقالت الصحيفة في مقال لرئيس تحريرها ألوف بن، إن "نتنياهو يجسد حلم إسرائيل الكبرى من نتساريم في غزة وحتى قمة جبل الشيخ في سوريا"، مضيفا أن "الجيش الإسرائيلي يقترب من هدف وضعه لنفسه خلال سنوات كثيرة في خطط الحرب بجبهة الشمال، وهو تثبيت خط على مدخل العاصمة السورية".
وتابعت: "دمشق الآن بعيدة عن بندقية الجيش الإسرائيلي، الذي احتل المنطقة العازلة قرب الحدود، وأعلن أنه لم يتجاوز حدودها"، مستدركة: "السيطرة على المنطقة العازلة دون أي معارضة تم عرضها كعملية دفاع لنظرية القاطع الأمني ردا على انسحاب الجيش السوري، الذي تخلى عن الحدود".
صورة انتصار
ولفتت الصحيفة إلى أن "الجيش الإسرائيلي احتفل بصورة انتصار، ورفع علم إسرائيل على قمة جبل الشيخ والدبابات في القنيطرة، مع طمس حقيقة أن الأمر يتعلق بأراضي سوريا"، مضيفة أن "إسرائيل أبلغت المجتمع الدولي بأن العملية هي مقلصة وأن الجيش احتل فقط مواقع عدة".
وذكرت أن العملية البرية رافقتها موجة هجمات من الجو والبحر ودمرت فيها إسرائيل سلاح الجو ومنظومة الصواريخ ومركز الأبحاث الأمنية في سوريا، منوها إلى أنه "تم الاحتفال بهذه العمليات كنجاح كبير للجيش الإسرائيلي منذ حرب الأيام الستة، رغم تنفيذها دون أي مقاومة سورية".
وطرحت "هآرتس" تساؤلات عدة أمام هذه التطورات، منها: "إلى متى ستسيطر إسرائيل على هضبة الجولان؟ وماذا يتوقع أن يحدث إذا غلبت الفوضى في سوريا وتم توجيه جزء منها نحو إسرائيل؟ هل سيبقى الجيش الإسرائيلي في هذه المواقع أم أنه سيتقدم نحو دمشق لتوسيع القاطع الأمني؟".
وأشارت إلى أن نتنياهو نسب لنفسه الفضل في إسقاط نظام الأسد، وذلك عبر الخطوات الإسرائيلية ضد إيران وحلفائها في غزة ولبنان، وذهب خطوة أخرى وأعلن عن إلغاء الاتفاقات السياسية في سوريا، وأعلن أن اتفاق "فصل القوات" انهار.
وشددت على أنه بذلك أنهى نتنياهو الاتفاق الذي تم التوقيع عليه عند انتهاء حرب "يوم الغفران"، والذي تم الحفاظ عليه بحرص مدة خمسين سنة، لافتة إلى أنه "بحسب المنطق الإسرائيلي فإن هذا الانهيار يسمح لتل أبيب بإزاحة الحدود شرقا، رغم انتقاد الأمم المتحدة ودول عربية صديقة".
وتابعت: "لم يكتفِ نتنياهو بمحو الحدود في هضبة الجولان، ففي تقديم شهادته بمحاكمة الفساد زاد في ذلك وقال إن ما حدث هزة أرضية لم تكن منذ مئة عام أي منذ اتفاق سايكس بيكو"، مستدركة: "نتنياهو يبالغ كالعادة، لكن أقواله لها معانٍ سياسية".
منظومة الحدود
وأوضحت "هآرتس" أن "ذكر نتنياهو اتفاقا من عام 1916 بين الدول العظمى الاستعمارية بريطانيا وفرنسا، والتي قسمت بينها أراضي الإمبراطورية العثمانية في الشرق الأوسط، وأوجدت منظومة الدول القائمة حتى الآن، لم يهدف إلى تعليم التاريخ للقضاء، بل هو تلميح بأن منظومة الحدود في المنطقة انتهت".
ونوهت إلى أنه "خلال معظم سنوات حكمة كان نتنياهو كاره للأخطار ويخشى المعارك، لكن الحرب الحالية، أظهرت له أن المقاربة العسكرية بالحد الأقصى تأتي بمكاسب استراتيجية كبيرة وأفضلية سياسية داخلية".
وأردفت بقولها: "يبدو أن نتنياهو يعمل على تشكيل إرثه كزعيم قام بتوسيع حدود إسرائيل بعد خمسين سنة على الانسحاب والتقلص"، معتقدة أن التأييد المتوقع من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، سيعزز طموحات إسرائيل الجغرافية.
وختمت "هآرتس" بقولها: "حسب كل الدلائل نتنياهو يريد أن يتم ذكره بأنه مجسد "إسرائيل الكبرى"، ليس فقط كمتهم بالرشوة ومتآمر سياسي، الذي تخلى عن مئة مخطوف في غزة. لذلك هو سيحاول التمسك بسيطرة إسرائيل في شمال قطاع غزة. ولذلك لن يسارع الى الانسحاب من المناطق الجديدة التي احتلت في الجولان، وربما في ظروف ما يزيدها".