وزير الطيران: مصر تعتز باستضافة المكتب الإقليمي للإيكاو على مدار أكثر من 7 عقود
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، كلًا من سالفاتوري شاكيتانو، رئيس مجلس مُنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، و خوان كارلوس سالاسار، الأمين العام للمنظمة، وذلك بحضور الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، و محمد خليفة رحمة، رئيس قطاع النقل الجوي بمنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، ومحمد أبو بكر فارع، المدير الإقليمي لمكتب المنظمة بالقاهرة.
واستهل رئيس الوزراء اللقاء بالترحيب بكلٍ من رئيس مجلس مُنظمة الطيران المدني الدولي، والأمين العام للمنظمة، مُشيدًا بزيارتهما الحالية لمصر، قائلًا: "لقد سعدت بلقاء "سالفاتوري"، رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي، على هامش قمة المناخ كوب 27 التى استضافتها مصر عام 2022.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي لمسئولي المنظمة: يسعدني أن أرحب بكم هنا في مصر، وأود أن أتقدم إليكم بخالص التهنئة لكم بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثمانين لتوقيع اتفاقية منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) في شيكاغو منذ السابع من ديسمبر عام 1944.
وأضاف: أتمنى أن تكونوا قد استمتعتم بزيارتكم لمصر، وبجولاتكم سواء إلى الأهرامات العظيمة أو إلى المتحف المصري الكبير الذي يعكس عظمة مصر مهد الحضارات.
وأشاد رئيس الوزراء بزيارة مسئولي منظمة "إيكاو" الحالية لمصر للمشاركة في حفل افتتاح المقر الإقليمي للمنظمة بمنطقة الشرق الأوسط في مصر بعد الانتهاء من تجديده.
وفي غضون ذلك، أكد الدكتور مصطفى مدبولي استمرار الدعم المصري للمنظمة، وللعمل المتعدد الأطراف بصفة عامة، قائلًا إن استضافة مصر للمقر الإقليمي للمنظمة، والذي يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1953، يعكس عمق ومتانة علاقات مصر مع المنظمة الأممية.
وأشاد رئيس الوزراء بالدور المحوري الذي تلعبه المنظمة في تسهيل النقل الجوي ودفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في جميع أنحاء العالم من خلال التحسين المستمر لسلامة وأمن الطيران المدني الدولي، وهو ما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية 2030.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى الدور البناء الذي تلعبه مصر في تطوير الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا كمركز للطيران الدولي ومحور إقليمي بالغ الأهمية، مُسلطًا الضوء على موقع مصر الاستراتيجي كحلقة وصل بين 3 قارات.
كما أشار إلى أن الحكومة المصرية تبذل جهودًا حثيثة لتحسين منظومة أمن وسلامة الطيران من خلال تطوير الأنظمة واللوائح المتعلقة بسلامة الطيران، وتفعيل مختلف التوصيات الصادرة عن منظمة الطيران المدني الدولي بهذا الشأن، بالإضافة إلى جهودنا المستمرة لتطوير البنية التحتية للطيران، بما في ذلك تجديد وتطوير المطارات المدنية المختلفة.
وأعرب عن تطلع مصر لتعزيز التعاون المثمر القائم بالفعل مع المنظمة لتحقيق الأهداف المشتركة في الارتقاء بقطاع الطيران المدني وتعزيز الاستدامة والسلامة، مشيراً إلى جهود مصر في تدريب وتأهيل الكوادر البشرية في قطاع الطيران وأبرزها الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران، ومعرباً عن تطلع مصر لتعزيز التعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي لمواصلة تطوير برامج التدريب المشتركة.
كما أعرب عن تقديره لدعم مسئولي المنظمة الأممية للأعضاء المصريين في أمانة منظمة الطيران المدني الدولي.
بدوره، أعرب الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، عن تقديره لهذه الزيارة المُهمة لرئيس مجلس مُنظمة الطيران المدني الدولي، والأمين العام للمنظمة.
وقال "الحفني" إن مصر تعتز باستضافة المكتب الإقليمي للإيكاو على مدار أكثر من سبعة عقود، مشيرًا إلى أن مصر تثمن الدور الحيوي الذي تلعبه المنظمة في دعم شتى مجالات النقل الجوي، مشيدًا بالجهود الملموسة والبارزة التي تقدمها منظمة الإيكاو، وكذا المبادرات الفعالة التي تتبناها من أجل تقديم أفضل السُبل والمُمارسات في تطوير صناعة الطيران المدني الدولي بما يساهم في تعزيز السلامة الجوية، وتطوير الربط الجوي، وخلق النمو المستدام لهذه الصناعة حول العالم، وبما يحقق التعاون الإقليمي والدولي.
وأكد الوزير أن قطاع الطيران المدني المصري لا يدخر جهدًا في توفير مختلف سُبل الدعم لمكتب الإيكاو بما يُساهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمنظمة ويخدم مصالح جميع الدول الأعضاء ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها.
بدروهم، أكد مسئولو منظمة "إيكاو" سعادتهم لزيارتهم الحالية إلى مصر، لافتتاح المكتب الإقليمي للمنظمة في مصر، مُعربين عن تقديرهم للدعم الكبير الذي تُقدمه الدولة المصرية للمنظمة منذ افتتاح مكتبها في مصر، مضيفين: فخورون بوجود مكتبنا الإقليمي هنا في القاهرة.
وأشار مسئولو المنظمة إلى أن مصر تلعب دورًا رئيسيًا فيما تقوم به "إيكاو" من جهود تستهدف تحقيق أمن وسلامة الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط وسط كم كبير من التحديات واجهتها المنظمة على مدار الفترة الماضية.
وفي غضون ذلك، تطرق مسئولو المنظمة إلى جهودهم المبذولة لتقليل مستويات الانبعاثات الكربونية من قطاع الطيران المدني عالميًا، مُعربين عن تطلعهم إلى مزيد من التعاون مع الحكومة المصرية في هذا الصدد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الطيران الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء العاصمة الإدارية الجديدة
إقرأ أيضاً:
اتفاق مبدئي بشأن كيفية التعامل مع الأوبئة العالمية في المستقبل
توصل أعضاء منظمة الصحة العالمية، اليوم السبت، إلى اتفاق مبدئي لمواجهة الأوبئة في المستقبل، بعد مباحثات استمرت ثلاث سنوات.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن الرئيس المشارك لهيئة تفاوض، بقوله: "أعضاء منظمة الصحة العالمية توصلوا إلى اتفاق من حيث المبدأ، بشأن كيفية التعامل مع الأوبئة في المستقبل، بعد مباحثات استمرت ثلاث سنوات".
ولم ترد منظمة الصحة العالمية حتى الآن على طلب من "رويترز" للحصول على تعليق.
زيادة التعاون
وتتفاوض الدول الأعضاء في المنظمة، وعددها 194 دولة، حول اتفاق يمكنه زيادة التعاون قبل تفشي الأوبئة وفي أثنائها، بعد الإخفاقات المعترف بها خلال جائحة كوفيد-19.
وتأخرت الولايات المتحدة في الانضمام إلى المحادثات المبكرة، ثم انسحبت من المناقشات هذا العام بعدما أصدر الرئيس دونالد ترامب أمرا تنفيذيا في شباط/ فبراير بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية، ومنع المشاركة في المحادثات.
وبحسب وثيقة صدرت في شباط الماضي، فإن أعضاء منظمة الصحة العالمية ناقضوا خفض ميزانيتها بمقدار 400 مليون دولار، في ضوء تحرك ترامب لسحب أكبر حكومة تقدم تمويلا للمنظمة.
وفي افتتاح الاجتماع السنوي للمجلس التنفيذي للمنظمة، قال مديرها العام تيدروس أدهانوم غيبرييسوس إنه "يأمل أيضا في إجراء حوار مع الولايات المتحدة".
تقديم الخدمات الصحية
وأضاف أن المنظمة ترحب بمقترحات الولايات المتحدة والدول الأخرى، حول كيفية تقديم الخدمات الصحية للعالم بشكل أفضل.
ولا يبدو أن المنظمة أمامها حاليا سوى خيار خفض الميزانية، لمواجهة تداعيات انسحاب الولايات المتحدة.
وأعرب غيبربيسوس عن أسفه من قرار ترامب بسحب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، مضيفا أننا "نأمل أن تعيد واشنطن النظر فيه".
في العام 2020، خلال ولاية ترامب الرئاسية الأولى، باشرت الولايات المتحدة إجراءات الانسحاب من المنظمة. لكن جو بايدن أبطل الانسحاب قبل أن يدخل حيّز التنفيذ، إذ تنصّ قواعد الأمم المتحدة على مهلة سنة بين الإعلان والانسحاب الفعلي.
وبرّر ترامب قراره بالفارق الواسع في المساهمات المالية الأمريكية منها والصينية، متّهما المنظمة بـ"النصب" على الولايات المتحدة التي تعدّ أكبر مانحيها.