تغييرات مرتقبة في حكومة عدن
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
تحت ضغوط أمريكية بريطانية.. تغييرات مرتقبة في حكومة عدن.. تحت ضغوط أمريكية بريطانية.. تغييرات مرتقبة في حكومة عدن|
الجديد برس|
كثفت الولايات المتحدة وبريطانيا، الأحد، تحركاتهما الدبلوماسية بشأن المجلس الرئاسي، السلطة الموالية للتحالف في جنوب اليمن، في محاولة لمعالجة الأزمات الداخلية التي تعصف بالمجلس.
وذكرت السفارة الأمريكية، في تغريدة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي، أن السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، التقى بعضو المجلس الرئاسي أبو زرعة المحرمي. تزامن ذلك مع لقاء جمع رئيس المجلس رشاد العليمي برئيس مكتب مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية.
وأفادت السفارة بأن النقاشات ركزت على ما وصفته بملفات “الإصلاحات الداخلية” و”مكافحة الفساد”، وسط ضغوط دولية متزايدة لمعالجة الأوضاع الاقتصادية المتدهورة.
على الجانب الآخر، شهدت العاصمة السعودية الرياض حراكًا بريطانيًا موازيًا، حيث التقت السفيرة البريطانية لدى اليمن بعضو الرئاسي سلطان العرادة. ووفقًا لمصادر دبلوماسية، تركزت النقاشات على “وحدة المجلس الرئاسي” وضرورة الدفع بملف الإصلاحات الاقتصادية والسياسية.
وتأتي هذه التحركات الدولية في وقت يواجه فيه الرئاسي أزمة متفاقمة، مع فشل اجتماعاته الأخيرة نتيجة الخلافات المتصاعدة بين أعضائه، خاصة فيما يتعلق بملف توحيد الإيرادات. ويرفض كل عضو التنازل عما يعتبره “استحقاقات خاصة” بمناطق نفوذه، مما أدى إلى تعميق الأزمة الداخلية.
وتسببت هذه الخلافات في تعليق الدعم الإقليمي والدولي للمجلس الرئاسي، وسط انهيار العملة الوطنية وتفاقم الأوضاع الإنسانية، بما في ذلك تفشي المجاعة في المناطق الواقعة تحت سيطرته.
وتحاول الأطراف الإقليمية والدولية ممارسة ضغوط مكثفة لإجراء تغييرات جوهرية تشمل إعادة هيكلة حكومة المجلس الرئاسي نفسه، في إطار الدفع نحو عملية سياسية شاملة في اليمن.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المجلس الرئاسی
إقرأ أيضاً:
كيف تواجه أوروبا ضغوط ترامب في أوكرانيا؟
رأى بيل إيموت، رئيس تحرير سابق لمجلة "إيكونوميست" البريطانية، أن الحرب في أوكرانيا باتت تحدياً حاسماً لأوروبا، حيث تختبر وحدتها وعزمها في مواجهة الديناميكيات العالمية المتغيرة.
ترامب يضع أوروبا تحت ضغط ومحاولات استرضاء بوتين
وقال إيموت، الذي يشغل حالياً منصب رئيس جمعية اليابان في المملكة المتحدة والمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومعهد التجارة الدولية، في مقاله بموقع "آسيا تايمز": مع إرسال الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب إشارات متضاربة حول التزامها بأوكرانيا، يتعين على أوروبا أن تتدخل لحماية أمنها ودعم نضال أوكرانيا من أجل الاستقلال.
وأكد الكاتب وجود حقيقتين حاسمتين في خضم هذا الغموض بشأن الحرب الأوكرانية هما: حتمية المفاوضات وشراكة أوروبا لأوكرانيا.
مقاومة ترامبوأوضح الكاتب أن ترامب يضع أوروبا تحت ضغط ومحاولات استرضاء بوتين أو تقديم تنازلات له. من هنا، يجب على أوروبا أن تظهر قوتها في التعامل مع شخصيتين هما ترامب وفلاديمير بوتين.
ورغم الانقسام الأوروبي حول أوكرانيا، أظهر الاتحاد الأوروبي بالفعل تضامناً ملحوظاً في دعم أوكرانيا. وبين يناير (كانون الثاني) 2022 وديسمبر (كانون الأول) 2024، قدمت الدول والمؤسسات الأوروبية 132 مليار يورو في شكل مساعدات عسكرية وإنسانية ومالية، متجاوزة حجم المساعدات المقدمة من الولايات المتحدة والتي تقدر بـ114 مليار يورو. وقد تم التعهد بمبلغ إضافي قدره 115 مليار يورو للدعم في المستقبل.
وأثني الكاتب على الأوكرانيين لتمسكهم بالدفاع عن أراضيهم حتى ولو كان من المرجح أن يخسروها تدريجياً، كما حدث العام الماضي. ويؤدي غياب الأسلحة الأمريكية بعيدة المدى إلى إعاقة قدرة أوكرانيا على ضرب خطوط الإمداد الروسية، لكن تظل قدرة البلاد على الصمود قوية.
ويدرك الأوكرانيون أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يتطلب قبول احتلال روسيا لنحو 20% من أراضيهم، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، وأن عضوية حلف شمال الأطلسي غير مرجحة في ظل وجود ترامب في السلطة.
ومع ذلك، فالأوكرانيون غير راغبين في التنازل عن المزيد من الأراضي أو التنازل عن سيادتهم. ولضمان السلام المستدام، تسعى أوكرانيا إلى الحصول على ضمانات أمنية موثوقة من شركائها لردع العدوان الروسي في المستقبل.
ورأى الكاتب أن أوروبا لديها القدرة على مواجهة هذه التحديات، عبر تكثيف جهودها لتوفير شراكة قوية مع أوكرانيا لتعزيز موقفها التفاوضي والحفاظ على استقلالها من خلال الخطوات التالية:
استدامة الدعم العسكري والمالي: ينبغي لأوروبا أن تتعهد بمواصلة إمداد أوكرانيا بالأسلحة والمساعدات المالية، حتى لو تضاءل الدعم الأمريكي. ورغم أن مخزونات الذخيرة والأسلحة الأوروبية محدودة، فإنها كافية لجعل تهديد أوكرانيا باستمرار المقاومة جديراً بالثقة. توفير قوات حفظ السلام: تستطيع أوروبا أن تعرض إرسال قوات إلى أوكرانيا لضمان أمنها على المدى الطويل. إعادة إعمار أوكرانيا: إن وقف إطلاق النار من شأنه أن يسمح ببدء جهود إعادة الإعمار، والتي على الرغم من تكلفتها، قد تحفز اقتصاد أوكرانيا وتجذب الاستثمار العالمي. الوقوف بحزم ضد ترامب: يجب على أوروبا أن تستجيب لسياسات ترامب الحمائية، مثل الرسوم الجمركية بنسبة 25٪ على الصلب والألمنيوم، بتدابير مكافئة، ويجب على الاتحاد الأوروبي فرض رسوم جمركية مماثلة على الواردات الأمريكية ومقاومة الضغوط للتخلي عن اللوائح مثل "قانون الخدمات الرقمية"، الذي يستهدف المنصات الرئيسية عبر الإنترنت. هذه المنصات مملوكة لمليارديرات مقربين من ترامب، ويمكنهم الضغط عليه لتقديم تنازلات، ويجب على أوروبا أن تظل ثابتة وحازمة. الطريق إلى الأمام وأكد الكاتب ضرورة عدم تأطير تصرفات أوروبا على أنها تنازلات لترامب ولكن كخطوات ضرورية لحماية مصالحها الخاصة، فمفتاح التوازن يكمن في إظهار القوة في التعامل مع القضايا التي تتطلب حلاً عادلاً.