قدمت مذيعة صدى البلد ايمان عبد اللطيف تغطية جديدة حيث تولي الدولة المصرية اهتماما كبيرا بتوفير وحدات سكنية مناسبة لجميع فئات المجتمع، وذلك ضمن جهودها المستمرة لتحسين مستوى معيشة المواطنين وضمان حقوقهم الأساسية في الحياة الكريمة.

شاهد الفيديو:

ومن بين هذه الفئات، تأتي فئة أصحاب المعاشات الذين يمثلون جزءا مهما من المجتمع المصري، ولذلك تسعى وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية إلى تخصيص شقق الإسكان الاجتماعي لأصحاب المعاشات، بهدف توفير مسكن ملائم وآمن لهم، خاصة مع تقاعدهم عن العمل وعدم قدرتهم على تحمل أعباء الإيجار المرتفعة.

ولهذا السبب قررت وزارة الإسكان من خلال صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، تمكين أصحاب المعاشات من الاستفادة من الطرح الحالي لوحدات سكن لكل المصريين والذي يتضمن حوالي 78 ألف وحدة سكنية لمحدودل ومتوسطي الدخل، حيث تم السماح لهذه الفئة التقديم في وحدات متوسطي الدخل على أن يتم الاستفادة من مبادرة التمويل العقاري حتى سن المعاش المقرر قانونا.

وفي هذا الصدد، يقول الحسين حسان خبير التنمية المحلية، إن الطرح الجديد من وزارة الإسكان يعكس اهتماما حقيقيا بتلبية احتياجات فئات المجتمع المختلفة في مجال الإسكان.  

وأضاف حسان- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هذا الدعم ساهم في تحسين مستوى المعيشة وتعزيز الاستقرار الاجتماعي من خلال توفير وحدات سكنية بأسعار تتناسب مع ميزانيات المواطنين، ويمكن للحكومة أن تحقق تأثيرا ملموسا في حياة الأفراد.

وأشار حسان، إلى أن هذه الإجراءات تعد خطوة هامة نحو تحقيق التوازن الاجتماعي وتعزيز النمو المستدام في المجتمع المصري.

ويعد توفير شقق الإسكان الاجتماعي لأصحاب المعاشات خطوة هامة من قبل الدولة لتلبية احتياجات هذه الفئة التي قد تواجه صعوبة في توفير مسكن خاص بها بعد التقاعد.

وتحرص وزارة الإسكان على تخصيص وحدات سكنية تناسب كافة شرائح المجتمع بما في ذلك أصحاب المعاشات، وتتم هذه الجهود في إطار برامج الإسكان الاجتماعي التي تهدف إلى ضمان توفير سكن ملائم وبأسعار مناسبة لفئات متعددة، بما فيها شريحة أصحاب المعاشات.

ولحجز شقق الإسكان الاجتماعي، هناك مجموعة من الشروط الواجب توافرها، والتي يتم تحديدها من قبل صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، وتختلف من طرح لآخر.  

ومنها يجب ألا يزيد سن المتقدم من منخفضي الدخل على 50 سنة في تاريخ نهاية الإعلان، وألا يزيد سن المتقدم من متوسطي الدخل عن سن المعاش المقرر بقانون التأمينات الاجتماعية والمعاشات الصادر بقانون رقم 148 لسنة 2019 في تاريخ نهاية مدة القرض، ويتم تحديد ذلك بناءً على الدراسة الائتمانية للجهة الممولة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المعاشات الاسكان شقق الاسكان الاسكان الاجتماعى اصحاب المعاشات المزيد الإسکان الاجتماعی أصحاب المعاشات وزارة الإسکان شقق الإسکان

إقرأ أيضاً:

توجه العراق نحو الليبرالية الجديدة - السيطرة على المواطن

كتب: د. بلال الخليفة

قال الفيلسوف والاقتصادي والمفكر هيوم: "إن الحكومات كلما ازدادت حرية وشعبية، ازدادت ضرورة اعتمادها على التحكم بالرأي العام لضمان الخضوع للحكم".

وبتعبير آخر، يجب على الحكومات أن تجعل المواطن متفرجاً لا مشاركاً في الحكم، وأن يختارهم هو في الانتخابات ولا ينحاز إلى غيرهم. هذا من الناحية السياسية؛ أما من الناحية الاقتصادية، فإن الأمر مختلف. إذ يجب على الحكومة، بناءً على توصيات أصحاب المال (الذين غالباً ما يكونون سياسيين)، إقصاء الشعب تماماً عن أي دور فعلي سوى كونه مستهلكاً فقط.

ترى الليبرالية الجديدة، حسب المفكر السياسي ماديسون، أن "حماية الأقلية الثرية من الأغلبية" تعد الهدف الرئيسي. وهنا يقصد بالأقلية الثرية المسؤولين وأصحاب المال، بينما يشير للأغلبية بأنها الشعب. وفي مكان آخر، صرح ماديسون بأن "مسؤولية الحكومة هي حماية أصحاب المال من الأغلبية الجاهلة"، أو كما أطلق عليهم المفكر هتشسن "الرعاع". أما الكسندر هاملتون فقد وصف الشعب بأنه "وحش هائل"، وبالتالي فإن من واجب الحكومة السيطرة على ذلك الوحش وجعله في خدمة الصفوة، الذين هم هنا الأثرياء ومن ضمنهم المسؤولون.

يقول وزير الخارجية الأمريكي في عهد الرئيس الأمريكي أيزنهاور، وهو يصف الدول الفقيرة بما فيها دول أمريكا اللاتينية: "هذه الحكومات مثل الطفل، لا تمتلك فعلياً القدرة على الحكم الذاتي". وقال هذا الكلام في مجلس الأمن الدولي، وكان يعني أن هذه الحكومات تكون تحت طوع وإمرة الشركات العالمية الكبرى. وبهذا أعطت الولايات المتحدة نفسها والشركات التي تمثلها الحق في إدارة تلك الدول بصورة مباشرة أو غير مباشرة.

عند تفحص الوضع الاقتصادي وأمور العقود التي تبرمها الحكومات مع الشركات الكبرى التابعة للدول الكبرى، نلاحظ أن معظم التعاقدات لا تحمل جدوى اقتصادية واضحة. والعديد منها يتم دون منافسة ودون تطبيق التعليمات والضوابط النافذة، رغم وجود بدائل أفضل وأكفأ وأقل سعراً. ومن الأمثلة البارزة: التعاقد مع شركة "جي إي" الأمريكية بدلاً من شركة "سيمنس" الألمانية في مجال الكهرباء، وكذلك التعاقد مع شركة "دايو" لإنشاء ميناء الفاو الكبير بدلاً من الشركات الصينية الكبرى المتخصصة في بناء الموانئ.

كما قال جون ديوي، أحد أهم فلاسفة القرن العشرين وأبرز رموز الليبرالية في أمريكا الشمالية: "إن الديمقراطية تُفرَغ من محتواها ومضمونها عندما تحكم الشركات الكبرى حياة البلاد عبر السيطرة على وسائل الإنتاج والتبادل التجاري والدعاية (القنوات الفضائية)، بالإضافة إلى التحكم بالنقل والاتصالات والصحف والجيوش الإلكترونية".

نتيجة لذلك، أصبح المواطن لا يرغب في المشاركة بالانتخابات، وبالتالي لا يرغب في تجديد بقاء السياسيين والمسؤولين في المنصب، لأنهم أصبحوا إما من أصحاب المال نتيجة الكسب غير المشروع والفساد، أو أصبحوا لعبة أو دمية تحركها مافيات المال. وهذا العزوف عن انتخاب المسؤولين أمر لا يستسيغه القادة (رؤساء الأحزاب)، ولذلك يعملون بكل الوسائل الإعلامية وغيرها لجر المواطن إلى صناديق الاقتراع.

والأمر يبدو جلياً في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في العراق، حيث أشارت التقديرات الأولية إلى أن نسبة المواطنين المشاركين في الانتخابات كانت أقل من 20%. أما النتائج الرسمية المعلنة، فهي بشكل عام غير موثوقة لدى المواطن. فالشعب يتطلع إلى وجوه جديدة نظيفة لم تتلطخ أيديها بالمال الحرام ولم تكن لها تاريخ ملوث بالفساد.

النتيجة النهائية هي أن المواطن يرغب في قيادات جديدة ذات تأثير حقيقي تستطيع مواجهة مافيات المال والسياسيين الفاسدين.

مقالات مشابهة

  • عاجل.. طرح 400 ألف وحدة سكنية لمحدودي ومتوسطي الدخل بعد عيد الفطر
  • “جود الباحة” تستهدف توفير 190 وحدة سكنية بقيمة تصل إلى 29 مليون ريال
  • التأمينات : تبكير صرف معاشات إبريل بمناسبة عيد الفطر المبارك
  • وزير الإسكان يتابع تنفيذ مشروعات سكنية بعدد من المدن الجديدة
  • بدء صرف معاشات شهر أبريل في هذا الموعد بمناسبة عيد الفطر
  • لمنخفضي ومتوسطي الدخل.. 400 ألف وحدة سكنية جديدة ضمن مبادرة «سكن لكل المصريين» (تفاصيل)
  • إطلاق أضخم مشروع لـ صندوق الإسكان الاجتماعي لمحدودى الدخل بعد رمضان
  • بعد العيد.. خبر سار لكل المصريين من الإسكان الاجتماعي
  • توجه العراق نحو الليبرالية الجديدة - السيطرة على المواطن
  • بعد تصريحات رئيس الوزراء.. انتظروا الإعلان عن حجز 400 ألف وحدة سكنية في هذا الموعد