حمراء الدروع- ناصر العبري 

رعى سعادة الشيخ باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة، انطلاق فعاليات مهرجان حمراء الدروع للإبل والموروث الشعبي العاشر، وذلك في نيابة حمراء الدروع بولاية عبري.

ويستمر المهرجان لمدة أسبوع، ويتضمن مشاركة واسعة من ملاك الإبل من سلطنة عمان ودول مجلس التعاون الخليجي، بالتعاون مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص.

وتجول سعادة الشيخ باسل بن أحمد الرواس والشيخ حمد بن مطر الدرعي رئيس لجنة تنظيم المهرجان، وأصحاب السعادة الولاة والمشايخ وأعضاء مجالس الشورى والبلدي والحضور، في القرية التراثية والسوق الشعبي الذي يضم حوالي 72 منصة للأسر المنتجة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى معرض للتمور؛ وذلك بهدف تشجيع المزارعين على الاهتمام بزراعة التمور.

ويشمل المهرجان مزاينة للإبل وركض العرضة وسباق للهجن، حيث تتضمن منافسات المزاينة 47 شوطًا، بينما تتضمن أشواط سباق الهجن 23 شوطًا، إلى جانب مسابقة اليولة للشباب والكبار، وأمسيات فنية بمشاركة فنانين وفرق الفنون الشعبية التقليدية من مختلف ولايات سلطنة عمان.

وفي إطار تعزيز الاهتمام بتربية الهجن، تمت إضافة شوط خاص لأبناء محافظة الظاهرة "شوط التلاد"، إضافة إلى استحداث محمية للزمول، مما يعكس التزام المهرجان بدعم التراث الثقافي والبيئي في السلطنة.

وشاهد سعادة راعي الحفل الشوط الختام للمزانة واستعراض الهجن الفائزة، كما ألقيت قصيدة شعرية  في حب عمان وجلالة السلطان وقدمت فرقة الفنون الشعبية عدة فقرات متنوعة، بعد ذلك قام راعي المناسبة بمعية الشيخ حمد بن مطر الدرعي بتكريم الفائزين والداعمين للمهرجان.

وأكد الشيخ حمد بن مطر الدرعي، أن النسخة العاشرة تواصل نجاحات النسخ السابقة في مجالات رياضة الإبل، مثل مزاين الإبل وسباق الهجن؛ حيث تتيح المنافسات لجميع المتسابقين من مختلف محافظات سلطنة عمان. وأوضح الدرعي أن المهرجان يسلط الضوء على منافسات مزاينة الإبل العمانية الأصيلة، والتي تتضمن ثلاثين شوطاً للتنافس في المزاينة لمختلف أعمار الهجن، بالإضافة إلى سباقات العرضة التي يشارك فيها المتنافسون من مختلف الولايات والمحافظات.

وبجانب المنافسات والفعاليات، يضم المهرجان ركن القرية التراثية، الذي تم توسيعه ليحتوي على أكثر من 72 منفذًا لعرض منتجات وصناعات أصحاب الحرف التقليدية والتراثية، والتي تحظى بإقبال كبير من الزوَّار.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: حمراء الدروع

إقرأ أيضاً:

مهرجان سان ريمو للموسيقى يطفئ شمعته ال75.. ما سرّ نجاحه وشعبيته في أوساط الإيطاليين؟

افتتح مهرجان سان ريمو دورته الخامسة والسبعين، متجاوزًا مهرجان الأغنية الأوروبية يوروفيجن بخمس دورات، مما يعزز مكانته كحدث موسيقي راسخ في إيطاليا.

اعلان

ورغم السنين الطويلة، لا يزال المهرجان يحتفظ بجاذبيته، متفوقًا على غيره من الفعاليات الترفيهية الإيطالية، ليس فقط من حيث الشعبية، ولكن أيضًا من حيث الجودة والعوائد المالية الهائلة التي يحققها للتلفزيون العام الإيطالي كل عام في منتصف فبراير.

أصبح سان ريمو تقليدًا محببًا لدى الجمهور الإيطالي، بل وامتدت شعبيته إلى جمهور عالمي متزايد. ويجد عشاق المهرجان متعة متجددة في عروضه إذ يبعث على البهجة، ويشجع على التواصل، ويوقظ الحنين إلى الماضي، ويحظى بنسبة مشاهدة كبيرة على التلفزيون.

ومنذ انطلاقته عام 1951 في قاعة كازينو سان ريمو، شهد المهرجان تطورات كبيرة. إذ لم يكن هناك بث تلفزيوني مباشر في البداية، وكان مجرد عرض ترفيهي للمقامرين. ولكن بحلول عام 1955، دخل سان ريمو بيوت الإيطاليين عبر شاشات التلفزيون، وحقق نجاحًا ساحقًا، مما أدى إلى بثه عبر شبكة يوروفيجن بعد ثلاث سنوات. وفي عام 1977، انتقل الحدث إلى مسرح أريستون، ليصبح جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية الإيطالية.

رافائيل غوالاتزي يعيد إيطاليا إلى مسابقة يوروفيجن للأغاني بأغنيته "Madness of Love" في ألمانيا، 13 مايو 2011.Frank Augstein/AP

لكن المهرجان لم يكن دائمًا في أوج مجده. فقد واجه أزمة حادة في أوائل الألفية الجديدة، حيث اعتبره الجمهور الشاب موضة قديمة، بينما تراجعت شعبيته مع ظهور أشكال ترفيهية أخرى. إلا أن عودة إيطاليا إلى مسابقة الأغنية الأوروبية يوروفيجن عام 2011 أعادت الاهتمام بالمهرجان، وشجعت شركات الإنتاج والفنانين على المشاركة فيه، مما أضفى عليه روحًا جديدة.

كما تطور الطرح الموسيقي في المهرجان ليمنح الفنانين الشباب فرصة للظهور إلى جانب الأسماء الكبيرة. ومع مرور السنوات، تحول سان ريمو إلى حدث متعدد الوسائط يواكب العصر، ويحقق نسب مشاهدة قياسية، ويتصدر قوائم الأغاني على منصات البث الرقمي.

فيكتوريا دي أنجليس من فرقة مانيسكين تؤدي عرضًا مع فرقة دوران دوران في النسخة الخامسة والسبعين من مهرجان سان ريمو، 13 فبراير 2025.Marco Alpozzi/LaPresse

ولم يقتصر نجاح المهرجان على الجانب الفني فحسب، بل انعكس أيضًا على الاقتصاد الإيطالي، حيث أصبحت إيراداته مصدرًا حيويًا للتلفزيون الحكومي. ففي عام 2024، حقق سان ريمو أكثر من 60 مليون يورو من الإعلانات، ومن المتوقع أن تصل العائدات إلى 67 مليون يورو في 2025.

وفي ظل التحديات التي يواجهها التلفزيون الحكومي بمختلف قنواته، يبقى المهرجان إحدى نقاط قوته.

فرقة مانيسكين تفوز بمسابقة يوروفيجن للأغاني في صالة أهوي في روتردام، 23 مايو 2021.Peter Dejong

ويعد سان ريمو مرآة للمجتمع الإيطالي إذ يعكس تطوراته وتحولاته الثقافية والاجتماعية. فالمواقف التي كانت مثيرة للجدل في الماضي أصبحت اليوم جزءًا من الخطاب العام، مما يدل على تطور الوعي الجماعي. فهو الحدث الذي يجمع الإيطاليين سنويًا، للاستمتاع بالموسيقى ولخوض النقاشات والجدالات، التي تمثل جزءًا أصيلًا من الهوية الإيطالية.

كونشيتا فورست تمثل النمسا في مسابقة يوروفيجن للأغاني في قاعات B&W في كوبنهاغن، 10 مايو 2014.Frank Augstein/AP

يذكر المهرجان الإيطاليين كل عام بسمة أساسية من سمات هويتهم الوطنية. فعلى الرغم من تاريخها الممتد لآلاف السنين، تعتبر إيطاليا واحدة من أحدث بلدان القارة العجوز، وشعبها ليس متجانسًا على الإطلاق، لكنه ”متحدّ في تنوعه“. وبالتالي فإن سان ريمو يمثل تاريخ إيطاليا، ولكنه أيضاً تاريخ أوروبي.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مهرجان غويا للسينما في دورته الـ39.. ما هي الأعمال التي حصدت أكبر عدد من الجوائز؟ سماء الصين تتوهج احتفالًا بمهرجان الربيع.. المسيرات تقدم عروضا ضوئية مبهرة مهرجان "إنديابلادا" في إسبانيا يحيي تقاليد تاريخية بالأجراس والرقصات الشعبية إيطالياموسيقىسان ريمواعلاناخترنا لك

مقالات مشابهة

  • مهرجان سان ريمو للموسيقى يطفئ شمعته ال75.. ما سرّ نجاحه وشعبيته في أوساط الإيطاليين؟
  • انطلاق مهرجان «دار الزين 2025» في العين
  • «ناموس البوانيش» لـ«طوفان» في مهرجان الظفرة البحري
  • مشاركة واسعة في ماراثون القاهرة الدولي الـ 11
  • انطلاق مهرجان دار الزين 2025 في العين
  • 4 أشواط في اليوم الختامي لمهرجان البشائر السنوي لسباقات الهجن
  • مهرجان دار الزين ينطلق اليوم في العين
  • عروض متنوعة في ختام مهرجان القصر ببهلا
  • غدا .. ختام مهرجان رياضات الخيل التقليدية بصور
  • مهرجان «فخر الوطن» في جزيرة العلم بالشارقة غداً