زايد بن حمد يتوج أبطال كأس رئيس الدولة للخيول
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
عصام السيد، محمد حسن (أبوظبي)
بدعم ورعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، توج الشيخ زايد بن حمد آل نهيان، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الخيول العربية، أبطال «النسخة الـ 32» لكأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة، والمهجنة الأصيلة، ضمن حفل السباق السابع لنادي أبوظبي للسباق، بمضمار النادي العشبي، وسط حضور جماهيري كبير.
وفاز الجواد «هيروس دو لاجارد» للشيخ ناصر محمد الحشار، بإشراف إبراهيم الحضرمي، وقيادة كونور بيسلي، بلقب الخيول العربية الأصيلة للفئة الأولى البالغة جائزتها 8 ملايين درهم، مسجلاً 2:27:50 دقيقة، فيما تُوج «ميك مي كينج» لوذنان للسباقات، بإشراف حمد الجهيني، وقيادة جيمس دويل، بطلاً للخيول المهجنة الأصيلة البالغة جائزتها مليون درهم، وسجل البطل زمناً 1:22:66 دقيقة.
واشتمل الحفل على 7 سباقات، واستعراضات ترفيهية، ووصلت القيمة الإجمالية لجوائزه إلى 10.8 مليون درهم، وشهده جمهور غفير من محبي السباقات، وعدد من المسؤولين.
وحصد «إي أس جنجال» لسيف عشير المزروعي، بإشراف أبوبكر داود، وقيادة ساندرو بايفا لقب أبوظبي تيرف للتكافؤ، في الشوط الافتتاحي لمسافة 1400 متر وجائزته 150 ألف درهم، وسجل البطل 1:31:55 دقيقة.
ونال «بوسويلو باي» لإبراهيم محمد، بإشراف حمد المرر، وقيادة شتيبان مازور جائزة الشوط الثاني لمسافة 1200 متر، على لقب ياس للسرعة، وجائزته 400 ألف درهم، وسجل البطل 1:16:40 دقيقة.
وفاز «رصاصي» للرحماني للسباقات، بإشراف أحمد المحيربي، وقيادة بن كوين بالشوط الثالث البالغة جائزته 350 ألف درهم، على لقب سباق الوثبة مايل، على مسافة الميل 1600 متر، مسجلاً 1:43:84 دقيقة.
ومنح «الليث» الثنائية للرحماني للسباقات، والمدرب أحمد المحيربي، والفارس بن كوين، بفوز فارق عن منافسيه في الشوط الرابع لمسافة 1600 متر، على لقب كأس مربي الإمارات، وجائزته 100 ألف درهم، مسجلاً 1:43:65 دقيقة.
وحافظ المهر «أتش أم الشاهين» للإسطبلات الوطنية، بإشراف هلال العلوي، وقيادة أدري فريز على سجله الخالي من الهزائم، بفوز لافت بسباق ديربي أبوظبي، وجائزته 400 ألف درهم، في الشوط الخامس لمسافة 2200 متر، مسجلاً 2:28:13 دقيقة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أبوظبي كأس رئيس الدولة الخيول العربية الأصيلة
إقرأ أيضاً:
عُمان.. مجدٌ يمتد وقيادةٌ تستحق التقدير
إبراهيم بن سالم الهادي
على ضفاف التاريخ، حيثُ تُسطَّر الإنجازات بحروف المجد، وحيثُ ينهلُ الحاضرُ من معين الأمجاد السالفة، تظلُّ سلطنة عُمان وطنًا يسكنُ القلوب، ورايةً لا تنحني إلا لله، ومسيرةً لا تعرف التراجع، بل تسيرُ بثباتٍ نحو آفاق العزّ والرخاء، وما التكريمُ الذي حظيَ به جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- بمنحه وسام الأمير نايف للأمن العربي من الدرجة الممتازة أعلى وسام أمني عربي من مجلس وزراء الداخلية العرب، إلّا إشادة مُستحقة بدور عظيم في إرساء قواعد الأمن والسلام، وتأصيل قيم الأخوة والتعاون بين الأشقاء العرب.
ليس غريبًا على عُمان، أرض المجد المتجذر، أن تكون في طليعة الأمم التي تضع الأمن والاستقرار في صميم نهجها، فقد عرفت عبر تاريخها الطويل كيف تبني دولتها على أسس الحكمة والعدل، وتسيرُ في دروب السلام دون أن تفرط في عزتها، فمنذ الأزل، كانت عُمان قلعةً حصينةً في وجه التحديات، تتجلى فيها القيادة الحكيمة التي تُدير الأزمات برؤيةٍ ثاقبة، وتحفظ كرامة الإنسان باعتبارها حجر الزاوية في نهضتها.
إن هذا الوسام الذي يُعد أرفع تكريم أمني عربي، ليس مجرد تقديرٍ لحاضرٍ مشرق، بل هو امتدادٌ لتاريخٍ حافلٍ بصناعة الحضارة كيف لا، وقد أنجبت عُمان رجالًا عظامًا قادوا مسيرتها عبر العصور، فكانوا رموزًا للفكر المستنير، وقادةً لا يهابون المحن؟ من الإمام أحمد بن سعيد رحمه الله الذي أسس دولةً قائمةً على الوحدة والاستقرار، إلى السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه، الذي أرسى دعائم النهضة الحديثة، وجعل من عُمان وطنًا يزهو بتقدّمه، ويُفاخر بتسامحه، ويسمو بإرثه العريق وقبلهم قادة عظام سطروا للتاريخ قصصا وبطولات وها هو جلالة السلطان هيثم بن طارق -أعزه الله- يواصل المسير حاملا راية النهضة المتجددة، ويواصل البناء، ويضع رؤيةً طموحةً لمستقبلٍ أكثر ازدهارًا، يرتكزُ على التنويع الاقتصادي، وتحفيز الابتكار، والارتقاء بجودة التعليم، والنهوض بالصناعة والتجارة الدولية، ليكون الاقتصاد العُماني قادرًا على مواكبة تطورات العالم الحديث.
إن تكريم جلالته، هو تكريمٌ لعُمان بأكملها، لأصالتها التي لم تتبدل، ولروحها التي لم تنطفئ، ولإرادتها التي لم تلن، إنه اعترافٌ عالميٌّ بأن الحكمة العُمانية لم تكن يومًا شعارًا، بل نهجًا ثابتًا، وبأن القيادة العُمانية، منذ فجر التاريخ، كانت وما زالت رمزًا للأمن والاستقرار والتقدم، وليس هذا الوسام إلا رسالةً لكل عُماني أن الوطن يُبنى بسواعد أبنائه، وأن مسؤولية المحافظة على مجده تقعُ على عاتق الجميع.
إننا اليوم، ونحن نشهد هذا التكريم، نزداد فخرًا واعتزازًا بأننا أبناءُ هذه الأرض المباركة، التي علّمتنا أن الأمن ليس مجرد غياب الخوف، بل هو سلامٌ في القلب، واستقرارٌ في المجتمع، ونهضةٌ لا تتوقف، في ظل القيادة الحكيمة، تظل عُمان ماضيةً في مسيرتها نحو المجد، ترسمُ دربها بثقة، وترفعُ رايتها عاليًا بين الأمم، تمضي نحو مستقبلٍ تصنعه الإرادة، ويزهرُ فيه العطاء، وتظلُّ فيه القيم العُمانية الأصيلة مشكاةً لا تنطفئ.
حفظ الله جلالة السلطان، وأدام على عُمان نعمة الأمن والازدهار، ووفق أبناءها للسمو بها إلى أعلى القِمَم.
رابط مختصر