الأسبوع:
2025-01-15@14:06:30 GMT

سوريا إلى أين؟ ( 2 / 2)

تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT

سوريا إلى أين؟ ( 2 / 2)

اليوم بتنا على مشارف سوريا الجديدة بعد إعلان المعارضة سقوط الأسد فى الثامن من ديسمبر الجاري، وتوجه الائتلاف الوطنى السورى إلى العمل من أجل تشكيل هيئة حكم انتقالية ذات سلطات تنفيذية كاملة بمشاركة جميع القوى الوطنية، دون إقصاء، للوصول إلى سوريا حرة ديمقراطية تعددية. كما أكد الائتلاف تطلعه لبناء الشراكات الاستراتيجية مع دول المنطقة والعالم بهدف بناء سوريا من جديد لكل أبنائها بمختلف أعراقهم وأديانهم ومذاهبهم.

وفي معرض تعليقه على سقوط نظام الأسد قال وزير خارجية تركيا "هاكان فيدان": "بدأ الشعب السورى اعتبارا من الثامن من ديسمبر يوما جديدا سيحدد فيه مستقبل بلده"، وأضاف: "إن تركيا مستعدة لتحمل المسؤولية عن كل ما هو ضرورى لتضميد جراح سوريا وضمان وحدتها وسلامتها وأمنها. وأكد أن سقوط نظام الأسد سيمكن ملايين السوريين الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم من العودة إلى أراضيهم". الجدير بالذكر أن تركيا تستضيف أكثر من ثلاثة ملايين سوري على أراضيها. كما أصدرت الخارجية الإيرانية بيانا قالت فيه: "إن الجمهورية الإسلامية لن تدخر أى جهود لدعم الاستقرار والهدوء فى سوريا، ومن هذا المنطلق ستواصل مشاوراتها مع جميع الأطراف المؤثرة، وخاصة الأطراف الإقليمية".

ولقد أكد بيان للخارجية الإيرانية ضرورة احترام وحدة وسلامة الأراضى، والسيادة الوطنية السورية. مضيفا أن الشعب السورى هو من سيقرر مستقبل بلاده بعيدا عن التدخلات المخربة، والإملاءات الأجنبية. وفي الوقت نفسه فإن تركيا لم تخف تأييدها لبعض فصائل وقوى المعارضة على عكس إيران التى ساندت الرئيس السورى المعزول على مر السنوات، وكانت بجانب روسيا وحزب الله اللبنانى أحد العوامل الفاعلة التى حالت دون الإطاحة بحكم بشار الأسد عام 2011.

وكذلك دعا المتحدث باسم الحكومة العراقية "باسم العوادى" إلى ضرورة احترام إرادة الشعب، وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية لسوريا". أما بالنسبة للغرب فجاءت ردود الفعل فى الأعم الأغلب لتعلن الترحيب بما أسفرت عنه الأحداث من تطورات. ورحبت بريطانيا وفرنسا فضلا عن المتحدث باسم الاتحاد الأوروبى بسقوط نظام الأسد.أما الرئيس الأمريكى المنتخب " دونالد ترامب" فلقد أعرب عن دهشته من السرعة والكيفية التي سقط بها نظام الأسد قائلا: "إن سقوطه مدهش". ولكن رغم هذا الترحيب فإن الكثير من المراقبين يحذرون من أن الفترة المقبلة ستحمل العديد من التحديات، التى تجب إدارتها بحكمة من أجل الوصول بسوريا إلى بر الأمان. وعلى الجانب الإسرائيلى أعلن رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو": "انهيار اتفاق فض الاشتباك لعام 1974 حول الجولان"، وأضاف: " أنه أصدر أوامره بـ"الاستيلاء على المنطقة العازلة التي تفصل مرتفعات الجولان عن بقية سوريا عقب تخلى جنود الجيش السوري عن مواقعهم".

وهكذا توالت الأحداث بعد سقوط بشار، الذى نُصّب رئيسًا عام 2000 بعد وفاة والده، وحكم سوريا لنحو 24 عامًا.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: نظام الأسد

إقرأ أيضاً:

رحيل روسيا عن سوريا.. مطلب شعبي ملح يصعب تحقيقه

لسنوات عديدة، كانت روسيا وسوريا شريكتين رئيسيتين، حيث حصلت موسكو على إمكانية الوصول إلى القواعد الجوية والبحرية في البحر الأبيض المتوسط، ​​بينما تلقت دمشق الدعم العسكري لمعركتها ضد قوات المتمردين.

والآن، بعد سقوط نظام بشار الأسد، يريد العديد من السوريين رؤية القوات الروسية تغادر، لكن حكومتهم المؤقتة تقول إنها منفتحة على المزيد من التعاون.
يقول أحمد طه، أحد قادة المتمردين في دوما، على بعد 6 أميال شمال شرق العاصمة دمشق: "كانت جرائم روسيا هنا لا توصف".  

كانت المدينة ذات يوم مكاناً مزدهراً في منطقة تُعرف باسم "سلة خبز" دمشق. وكان أحمد طه ذات يوم مدنياً، يعمل تاجراً عندما حمل السلاح ضد نظام الأسد في أعقاب القمع الوحشي للاحتجاجات في عام 2011، والآن أصبحت أحياء سكنية بأكملها في دوما في حالة خراب. 

وجود متجذر

دخلت روسيا معترك الحرب بوساطة من إيران عام 2015، واختبرت 320 سلاحاً مختلفاً في سوريا، وفق بي بي سي.
كما حصلت على عقود إيجار لمدة 49 عاماً لقاعدتين عسكريتين على ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​- قاعدة طرطوس البحرية وقاعدة حميميم الجوية.  ورغم دعم روسيا وإيران، لم يتمكن الأسد من منع نظامه من الانهيار. لكن موسكو عرضت عليه ولعائلته اللجوء. والآن، يرى العديد من المدنيين السوريين والمقاتلين المتمردين أن روسيا شريكة لنظام الأسد الذي ساعد في تدمير وطنهم. ويقول أبو هشام وهو يحتفل بسقوط النظام في دمشق: "جاء الروس إلى هذا البلد وساعدوا الطغاة والقمعيين والغزاة".

في عام 2016، أثناء هجوم على شرق حلب المكتظ بالسكان، نفذت القوات السورية والروسية غارات جوية لا هوادة فيها، "مما أسفر عن مقتل المئات وتحويل المستشفيات والمدارس والأسواق إلى أنقاض"، وفقاً لتقرير الأمم المتحدة.

في حلب ودوما وأماكن أخرى، حاصرت قوات النظام المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، وقطعت إمدادات الغذاء والدواء، وشرعت في قصفها حتى استسلمت جماعات المعارضة المسلحة. كما تفاوضت روسيا على وقف إطلاق النار وصفقات لاستسلام البلدات والمدن التي يسيطر عليها المتمردون، مثل دوما في عام 2018. 

روسيا في سوريا.. انتكاسة ومرونة استراتيجية أيضاً - موقع 24اعتبر البعض في الغرب انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، وقرار روسيا بالوقوف جانباً والسماح بحدوث ذلك، مؤشراً على التمدد الإمبراطوري المفرط لموسكو وتراجع نفوذها الإقليمي.  عدو وخصم 

ولا يشك جزء كبير من السوريين في وجوب مغادرة الروس، من منطلق أنهم عادوهم فترة طويلة، حين وقفوا إلى جانب نظام الأسد المنهار.

ويمتد الشعور إلى جميع أطياف المجتمع السوري، حتى قادة المجتمعات المسيحية، الذين تعهدت روسيا بحمايتهم، فباتوا يقولون إنهم لم يتلقوا سوى القليل من المساعدة من موسكو.
في باب توما، الحي المسيحي القديم في دمشق، يقول بطريرك الكنيسة السريانية الأرثوذكسية: "لم يحمينا أحد، لا روسيا ولا أي شخص آخر من العالم الخارجي".
ويؤكد إغناطيوس أفرام الثاني لبي بي سي: "كان الروس هنا من أجل مصالحهم وأهدافهم الخاصة".

وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية الشهر الماضي، قال أحمد الشرع، الذي أصبح الآن الزعيم الفعلي لسوريا، إنه لا يستبعد السماح للروس بالبقاء، ووصف العلاقات بين البلدين بأنها "استراتيجية". 

الانتخابات بعد 4 أعوام على الأقل..الشرع: لسوريا مصالح استراتيجية مع روسيا - موقع 24أعلن قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، أن تنظيم انتخابات في سوريا قد يستغرق ما يصل إلى 4 أعوام، وهي المرة الأولى التي يشير فيها إلى جدول زمني محتمل للانتخابات منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد هذا الشهر.

واستغلت موسكو كلماته، حيث وافق وزير الخارجية لافروف على أن روسيا "لديها الكثير من القواسم المشتركة مع أصدقائنا السوريين".

خيار غير سهل

ولكن فك تشابك العلاقات في المستقبل بعد الأسد قد لا يكون سهلاً، من وجهة نظر الخبراء.
ويعود السبب في ذلك لإن إعادة بناء الجيش السوري سوف تتطلب إما بداية جديدة تماماً أو الاعتماد المستمر على الإمدادات الروسية، وهو ما يعني على الأقل نوعاً ما من العلاقة بين البلدين، كما يقول تركي الحسن، المحلل الدفاعي والجنرال المتقاعد في الجيش السوري.
ويقول الحسن، إن التعاون العسكري السوري مع موسكو يسبق نظام الأسد. ويوضح أن كل المعدات التي تمتلكها سوريا تقريباً تم إنتاجها من قبل الاتحاد السوفييتي أو روسيا.

مقالات مشابهة

  • أبعاد ودلالات أول زيارة لوزير الخارجية السوري إلى تركيا بعد سقوط الأسد
  • باحث أمريكي: سقوط الأسد نقطة تحول تاريخية لكن المستقبل محفوف بالمخاطر
  • وزير خارجية سوريا يعتزم زيارة تركيا الأربعاء
  • ما مصير مليشيات فاطميون بعد سقوط نظام الأسد؟
  • كيف تتحكم المذهبية والعرقية فى النزاع السورى؟
  • يديعوت: حراك في دول جوار سوريا بشأن ترسيم الحدود بعد سقوط الأسد
  • رحيل روسيا عن سوريا.. مطلب شعبي ملح يصعب تحقيقه
  • إدارة الهجرة في سوريا تعلن استئناف إصدار جوازات السفر بعد سقوط النظام
  • وصول أول ناقلة غاز إلى سوريا بعد سقوط نظام الأسد (صور)
  • بولتون يحذر من تغيرات واسعة بعد سقوط الأسد ويدعو لصد نفوذ إيران وطموحات تركيا