سوريا.. وغيوم المستقبل "الجولاني" (١)
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
لا شك أن أهم ما يجب الكتابة والحديث عنه الآن هو ما جرى ويجري في الشقيقة سوريا. ولا أراني في حاجة إلى التذكير بما كانت عليه علاقة مصر وسوريا فهي وثيقة في ترابطهما التاريخي قديمًا وحديثا. بل يكفي التذكير بأن الجيش الأول كان في سوريا وكان الجيشان الثاني والثالث في مصر. كما يجب ألا نغفل التذكير بوحدتها مع مصر في ٢٢ فبراير ١٩٥٨م والتي حوربت معنويا وإعلاميا حتى أُفشِلَتْ عمدا بأيادٍ خارجية وداخلية، فلم تَدَعْها بعض الدول الخارجية المتخوِّفة من فكرة القومية العربية أن تستمر و يتبعها تكوين جيش عربي موحد و إقامة سوق عربية مشتركة.
ولكن أمانة الحديث بالحقائق ودقة التحليل في أي موضوع تستوجب الكثير من الحَذَر والتريث حتي تتوافر المعلومات الكافية، وتتَّضِح الرؤية لما يضْمَن سلامة الطَّرح والتناول. فالأجواء في سوريا مازالت - وستبقىٰ لفترةٍ ليست قليلة - ملَبَّدةً بالغيوم المتبايِنة وربما المتضادة في ألوانِها ورائحتِها وما تُنْذِرُ به إن كانت برقا ورعودا أم أمطارا خفيفة.
ومن هذه الغيوم ما هو قادمٌ من الخارج بشكل مباشر وغير مباشر، ومنها ما ستكْشِفه المواقفُ الدولية وتأثيرها على سوريا ودول الجوار العربية وغير العربية ( إيران - إسرائيل - تُركيا ) فلاشك أن الاستعمار لا ولَنْ يهدأ له بال إلا إذا وجَد المنطقة العربية قد أصبَحت دويلاتٍ صغيرة هزيلة تتناحرُ فيما بينها ولا تقوى إحداها على الدفاع عن أراضيها ومصالحها إذا ما أراد احتلالها عسكريا أو استعمارها اقتصاديا. والأهم من ذلك أن يضْمَن عدم قدرتها عسكريا - حتى إذا اتحدت يومًا - على مواجهةِ دولة الكيان الصهيوني ربيبته المُدللَّة في الشَرق.
ولم يَعُد الغَرب المُستَعمِر يعملُ مستترا أو متخفيا بل أصبح كما يُقال ( يلعب على المكشوف ) ومن ألاعيبهِ المكشوفة استقطاب وتمويل جماعاتٍ وفصائل طامحة في تغيير الأنظمة التي تحكُمُها. كما يداومُ على صناعة عملاء له في دول المنطقة لتُصبِح الجماعات وعُملاء الداخل هم أدواته في تنفيذ مخططه.
نكمل لاحقا..
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
يوم التأسيس فخرٌ بتاريخنا وعزمٌ على المستقبل
بكل فخر واعتزاز، أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين عرَّاب التغيير الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله، ورجال أمننا العظماء البواسل، وإلى أبناء وبنات وطني الغالي، بمناسبة ذكرى يوم التأسيس المجيد.
في هذا اليوم العظيم نستذكر بكل فخر مسيرة العزة والكرامة التي بدأها الإمام محمد بن سعود – رحمه الله – قبل أكثر من ثلاثة قرون، والتي أرست دعائم هذا الكيان الشامخ.
إنها ذكرى وحدة وتاريخ وحضارة، تذكرنا بعراقة ماضينا، وتعزز فخرنا بجذورنا، وتلهمنا لمواصلة البناء والازدهار تحت راية المجد.
حفظ الله المملكة العربية السعودية، وأدام عزها وأمنها، وكتب لها المزيد من الرخاء والتقدم.
وكل عام وقيادتنا وشعبنا بألف خير.
دام عز آل سعود دام عزك يا وطن