الأسبوع:
2025-01-15@06:48:41 GMT

سوريا.. وغيوم المستقبل "الجولاني" (١)

تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT

سوريا.. وغيوم المستقبل 'الجولاني' (١)

لا شك أن أهم ما يجب الكتابة والحديث عنه الآن هو ما جرى ويجري في الشقيقة سوريا. ولا أراني في حاجة إلى التذكير بما كانت عليه علاقة مصر وسوريا فهي وثيقة في ترابطهما التاريخي قديمًا وحديثا. بل يكفي التذكير بأن الجيش الأول كان في سوريا وكان الجيشان الثاني والثالث في مصر. كما يجب ألا نغفل التذكير بوحدتها مع مصر في ٢٢ فبراير ١٩٥٨م والتي حوربت معنويا وإعلاميا حتى أُفشِلَتْ عمدا بأيادٍ خارجية وداخلية، فلم تَدَعْها بعض الدول الخارجية المتخوِّفة من فكرة القومية العربية أن تستمر و يتبعها تكوين جيش عربي موحد و إقامة سوق عربية مشتركة.

وأفشلت أيضاً من الداخل العربي مِمَن كانوا يتوجَّسون خِيفةً من انتقال عدوي الثَورات إلى بلادهم، فتم الانفصال بين البلدين بعد ثلات سنوات في ٢٨ سبتمبر ١٩٦١م. ولعلَّ الحديث عن الوحدة يأتي لاحقا في مقالٍ مستقل على ضوء ما يستجد من نتائج ومواقف.

ولكن أمانة الحديث بالحقائق ودقة التحليل في أي موضوع تستوجب الكثير من الحَذَر والتريث حتي تتوافر المعلومات الكافية، وتتَّضِح الرؤية لما يضْمَن سلامة الطَّرح والتناول. فالأجواء في سوريا مازالت - وستبقىٰ لفترةٍ ليست قليلة - ملَبَّدةً بالغيوم المتبايِنة وربما المتضادة في ألوانِها ورائحتِها وما تُنْذِرُ به إن كانت برقا ورعودا أم أمطارا خفيفة.

ومن هذه الغيوم ما هو قادمٌ من الخارج بشكل مباشر وغير مباشر، ومنها ما ستكْشِفه المواقفُ الدولية وتأثيرها على سوريا ودول الجوار العربية وغير العربية ( إيران - إسرائيل - تُركيا ) فلاشك أن الاستعمار لا ولَنْ يهدأ له بال إلا إذا وجَد المنطقة العربية قد أصبَحت دويلاتٍ صغيرة هزيلة تتناحرُ فيما بينها ولا تقوى إحداها على الدفاع عن أراضيها ومصالحها إذا ما أراد احتلالها عسكريا أو استعمارها اقتصاديا. والأهم من ذلك أن يضْمَن عدم قدرتها عسكريا - حتى إذا اتحدت يومًا - على مواجهةِ دولة الكيان الصهيوني ربيبته المُدللَّة في الشَرق.

ولم يَعُد الغَرب المُستَعمِر يعملُ مستترا أو متخفيا بل أصبح كما يُقال ( يلعب على المكشوف ) ومن ألاعيبهِ المكشوفة استقطاب وتمويل جماعاتٍ وفصائل طامحة في تغيير الأنظمة التي تحكُمُها. كما يداومُ على صناعة عملاء له في دول المنطقة لتُصبِح الجماعات وعُملاء الداخل هم أدواته في تنفيذ مخططه.

نكمل لاحقا..

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

رفض إيواء الإرهابيين في سوريا..مصر: نرفض تحويل دمشق إلى تهديد أو استفزاز لدول المنطقة

شدد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي، اليوم الأحد، على تكاتف المجتمع الدولي للحيلولة دون أن تكون سوريا مصدرا لتهديد الاستقرار في المنطقة، أو مركزاً للجماعات الإرهابية.

جاء ذلك خلال مشاركة  الوزير عبد العاطي اليوم في الاجتماع الوزاري العربي الموسع حول سوريا في الرياض بحضور أمين عام جامعة الدول العربية، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي، واجتماع وزراء الخارجية العرب مع وزير الخارجية التركي، فق المتحدث باسم الخارجية تميم خلاف.

وقال المتحدث، في بيان صحافي، إن الوزير عبد العاطي استعرض الموقف المصري الداعي إلى الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية واحترام سيادتها، ودعم مؤسساتها الوطنية للارتقاء بقدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري الشقيق.

ودعا الوزير إلى عملية سياسية شاملة سورية خالصة مع كل مكونات المجتمع السوري وأطيافه، ودون إقصاء لأي قوى أو أطراف سياسية واجتماعية لضمان نجاح الانتقال، وتبني مقاربة جامعة لكافة القوى الوطنية السورية، تتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254.

وأكد الوزير عبد العاطي وقوف مصر بشكل كامل مع الشعب السوري ودعم تطلعاته المشروعة، داعيا كافة الأطراف السورية في هذه المرحلة الفاصلة إلى إعلاء المصلحة الوطنية، ودعم الاستقرار في سوريا.

وشدد على أهمية أن تعكس العملية السياسية الشاملة التنوع المجتمعي والديني والطائفي والعرقي داخل سوريا، وأن تكون سوريا مصدر استقرار في المنطقة، وإفساح المجال للقوى السياسية الوطنية المختلفة ليكون لها دور في إدارة المرحلة الانتقالية، وإعادة بناء سوريا ومؤسساتها الوطنية لتستعيد مكانتها الإقليمية والدولية التي تستحقها.

وشدد الوزير عبد العاطي على أهمية تعاون كافة الأطراف الإقليمية والدولية في مكافحة الإرهاب، ومنع إيواء أي عناصر إرهابية على الأراضي السورية، بما قد يمثل تهديداً أو استفزازاً لأي من دول المنطقة، إلى جانب تكاتف المجتمع الدولي للحيلولة دون أن تكون سوريا مصدراً لتهديد الاستقرار في المنطقة أو مركزاً للجماعات الإرهابية.

لبحث مستقبل #سوريا..اجتماعات عربية ودولية في #السعودية https://t.co/xSRdtqMbgG

— 24.ae (@20fourMedia) January 12, 2025

كما أدان الوزير عبد العاطي توغل إسرائيل في المنطقة العازلة مع سوريا واحتلالها لأراض سورية، مشيراً إلى رفض مصر الكامل لانتهاك إسرائيل لاتفاق فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل في 1974 بما يمثل خرقاً للقانون الدولي.

وشدد على انسحاب إسرائيل من الأراضي السورية التي احتلتها واحترام اتفاقية فض الاشتباك، معرباً عن إدانة مصر للغارات الإسرائيلية الممنهجة التي استهدفت البنية التحتية للجيش السوري، وقدراته العسكرية.

مقالات مشابهة

  • أي خلفيات للحوادث على الحدود مع سوريا؟
  • أحمد موسى يكشف: الإرهابي أحمد المنصور أحد أذرع الجولاني ووالده يتبرأ منه
  • أحد أذرع الجولاني| أحمد موسى يفصح الإرهابي أحمد المنصور
  • المستقبل الاقتصادى للعلاقات العربية الأمريكية بعد صعود ترامب (٧- ١٠)
  • إيران تعين «رؤوف شيباني» ممثلاً خاصاً لها في سوريا
  • سياسي: صراع النفوذ في سوريا بمثابة لعبة توازنات دولية وإقليمية
  • دعوة عربية لرفع العقوبات عن سوريا.. وإصرار مصري على محاربة الإرهاب
  • الخارجية الإيرانية تُعين رؤوف شيباني ممثلا خاصًا في سوريا
  • سامح عيد: الجماعة الإرهابية أحد معاول تفتيت المنطقة والقضاء على الجيوش العربية ضمن مخططات خارجية
  • رفض إيواء الإرهابيين في سوريا..مصر: نرفض تحويل دمشق إلى تهديد أو استفزاز لدول المنطقة