تركيا: الأسد تلقى اتصالاً خارجياً طلب منه مغادرة دمشق
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
سرايا - فيما لا تزال العديد من الظروف الغامضة تحيط بقضية فرار الرئيس السوري السابق وسفره إلى روسيا، عشية السابع من ديسمبر الحالي، كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن بشار الأسد تلقى اتصالاً خارجياً طلب منه مغادرة العاصمة دمشق.
وقال في تصريحات ، اليوم الأحد: "لم يتواصل معنا أي من ضباط المخابرات السورية بشأن هروبهم".
وأردف قائلا إن بلاده أبلغت كلا من موسكو وطهران بضرورة عدم عودة سيناريو 2015.
"السلطة الجديدة"
إلى ذلك، أوضح أن أنقرة تسعى إلى سلطة مدنية ديمقراطية في سوريا، مشدداً على أنها ستساعد السلطة الجديدة.
وشدد على أن هناك توافقا تاما على تشكيل حكومة سورية تضم الجميع، وعلى حسن معاملة الأقليات في البلاد.
فيما أكد أن تركيا لن تحل بدلاً من إيران. وقال "لا أعتقد أن سوريا ستكون ساحة للتجاذبات مع إدراك طهران للوضع الجديد".
هذا وأوضح أن بلاده "مستعدة للتوسط بين واشنطن والسلطة الجديدة"، في إشارة إلى الحكومة الجديدة التي كلفت من قبل "إدارة العمليات العسكرية" (هيئة تحرير الشام والفصائل المسلحة المتحالفة معها).
وختم بالقول "إن تركيا تنسق مع السعودية على أعلى المستويات بشأن الملف السوري".
أتت تلك التصريحات فيما أوضح وزير الدفاع التركي يشار غولر، بوقت سابق اليوم، أن أنقرة قد تعيد تقييم وجودها العسكري في سوريا عندما تقتضي الظروف الضرورية. ودعا إلى "منح الإدارة السورية الجديدة فرصة للحكم بعد أن أطلقت رسائل بناءة".
إشادة أردوغان
كذلك جاءت بعدما أشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي وقبل يومين من سقوط الأسد، بالتقدم العسكري الذي أحرزته "هيئة تحرير الشام" والفصائل المسلحة المتحالفة معها.
فيما ألمحت طهران حليفة الأسد، لاحقاً إلى تورط "دولة جارة لم تسمها" في الإطاحة بالنظام السابق، في إشارة إلى أنقرة.
بينما أكدت عدة مصادر مطلعة أن كلا من روسيا وإيران تخلتا بشكل من الأشكال عن الحليف السابق مع تقدم الفصائل والتدهور الذي تجلى في قدرات الجيش السوري، وانسحابه من مواقعه خلال الـ 11 يوماً التي أعقبت سقوط النظام.
يذكر أنه منذ بداية الحرب الأهلية في سوريا، دعمت تركيا العديد من الفصائل المسلحة المعارضة آنذاك لحكومة دمشق في المناطق المحاذية لحدودها.
في حين وقفت موسكو وطهران آنذاك مع حكومة دمشق، مانعة سقوطها على مدى سنوات
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 15-12-2024 07:54 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
ترحيب بتشكيل الحكومة السورية الجديدة والآمال عليها معلقة لتحقيق تطلعات شعب سوريا والأمن والاستقرار
سوريا – لاقى تشكيل الحكومة السورية الجديدة التي أعلن عنها الرئيس السوري أحمد الشرع مساء أمس ترحيبا عربيا بدأته السعودية والأردن مع التأكيد على أن تحقق هذه الحكومة تطلعات الشعب السوري.
المملكة العربية السعودية: بما يحقق لسوريا الشقيقة أمنها واستقرارها
ورحبت الخارجية السعودية بإعلان تشكيل الحكومة السورية وأعربت عن أملها في أن تحقق هذه الحكومة تطلعات الشعب السوري الشقيق.
وأكدت الوزارة تطلع المملكة للتعاون والعمل مع الحكومة السورية الجديدة بما يجسد العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين، ويعزز من العلاقات في المجالات كافة.
كما أعربت وزارة الخارجية عن تمنياتها للحكومة السورية الجديدة بالتوفيق والسداد بما يحقق لسوريا الشقيقة أمنها واستقرارها ورخائها.
الأردن: معالجة كل القضايا بما يخدم مصلحة البلدين
كما رحّبت وزارة الخارجية الإردنية بإعلان تشكيل الحكومة السورية الجديدة، مُعرِبةً عن أملها في أن تحقق هذه الحكومة تطلعات الشعب السوري، بأن يعيش بحرية ومساواة وكرامة وسلام بعد معاناته الطويلة.
وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة، حرص المملكة على تعميق التعاون مع الحكومة السورية الجديدة في مختلف المجالات، بما يعكس تاريخية العلاقة واستراتيجيتها بين البلدين الشقيقين، وعلى ضرورة بناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والإسناد المتبادل والثقة، ومعالجة كل القضايا، بما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين.
وجدّد القضاة التأكيد على موقف الأردن الثابت في دعم إعادة بناء سوريا على الأسس التي تحفظ أمن سوريا ووحدتها واستقرارها.
تركيا: يجب رفعُ العقوبات دون شروط مسبقة
ورحبت وزارة الخارجية التركية بتشكيل الحكومة السورية الجديدة، مشيرةً إلى أن هذه الخطوة “تعكس إرادة الإدارة السورية للمضي قُدماً في عملية الانتقال السياسي الشامل، تحت قيادة السوريين وبملكية كاملة منهم”.
وجاء في بيان الوزارة: “نرحب بتشكيل حكومة انتقالية في سوريا. هذه الخطوة، التي تلتْ تنظيمَ مؤتمر الحوار الوطني والإعلان عن الوثيقة الدستورية، تُظهر التزام الإدارة السورية بمسار التحول الديمقراطي”.
وأضاف البيان: “ستواصل تركيا دعمها للعملية السياسية الشاملة والجامعة، التي تُعدُّ أساساً لتحقيق الأمن والاستقرار الدائم في سوريا”.
كما أكدت الخارجية التركية: “في هذه المرحلة الحاسمة، يتعين على المجتمع الدولي تركيز جهوده على تثبيت الاستقرار في سوريا. وفي هذا الإطار، يجب رفعُ العقوبات دون شروط مسبقة، والبدءُ فوراً بمشاريع إعادة الإعمار”.
ألمانيا: مستعدون لدعم السوريين في مداواة جراحهم وإعادة البناء
أعلن المبعوث الألماني إلى سوريا، ستيفان شنيك، عن ترحيب بلاده بتشكيل حكومة جديدة في سوريا، مؤكدا استعداد بلاده لدعم السوريين في مداواة جراحهم وإعادة بناء بلدهم.
ونقلت وسائل إعلام عن شنيك قوله: “الشمولية والعدالة والانفتاح على الشركاء ضرورية لتحقيق تطلعات الثورة”.
إعلان تشكيل الحكومة
هذا وأعلن الرئيس السوري أحمد الشرع يوم أمس السبت، عن تشكيل حكومة انتقالية، وذلك في تطور كبير في عملية الانتقال بعد 4 أشهر على إسقاط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وبحسب الإدارة السورية الجديدة فإن الحكومة الجديدة تضم كفاءات من مختلف الأطياف.
وفي بداية مراسم الإعلان عن تشكيلة الحكومة، قال الشرع: “نشهد ميلاد مرحلة جديدة للمضي نحو المستقبل”. وأضاف أن “الحكومة الجديدة تسعى لإعادة بناء مؤسسات الدولة”.
المصدر: واس + RT