لا توجد أسرة في الإسكندرية لم تلجأ في يوم ما لهذا الصرح الطبي العملاق الذى يعرفه القاصي والداني، مهما اختلفت الطبقات الاجتماعية تجد الجميع يهرع إليه عند حدوث حالة طارئة، حينما تعجز أم عن إيجاد طبيب في عتمة الليل لإنقاذ طفلها تسرع فورًا له، عندما يعجز الأطباء الآخرون عن تشخيص أو علاج طفل حتمًا ستجد التشخيص الصحيح لدى أطبائه، تتجه معظم الأمهات- إذا أصيب أحد الأطفال بمكروه- إلى هذا المبنى العريق المتواجد في أشهر مناطق الإسكندرية، بالقرب من مكتبة الإسكندرية.
إنه مستشفى الشاطبي الجامعي، الذى تم إنشاؤه كمستشفى للنساء والولادة في الخمسينيات، وفى عام 1970 تم افتتاح مشفى الأطفال (بدأت الفكرة عام 1950 بإنشاء قسم لعلاج الأطفال بمستشفى ناريمان، وتم نقله عام 1965 إلى مستشفى الأنفوشي، حتى تم افتتاحه كمستشفى متخصص بالشاطبي)، وتم التوسع بإضافة العديد من الأقسام على مر السنوات، وزادت سعة استيعابه للمرضى، كما تم ترميمه بعد زلزال 1992 (وربما يتذكر البعض الشائعات التي انتشرت في ذلك الوقت عن توجه الدولة لهدمه، وبيع أرضه للمستثمرين، ثم تبين فيما بعد عدم صحتها) علمًا بأن مستشفى الشاطبي لا يخدم فقط أهالي الثغر وإنما يأتي إليه المرضى من كافة أنحاء الجمهورية وخاصة محافظات البحيرة ومطروح وكفر الشيخ، ورغم أنه يضم نخبة من أفضل الأطباء وهيئة التمريض إلا أن حاله في تدهور، ويعانى مثل أغلب المستشفيات الحكومية من ضعف الإمكانيات والموارد، وتهالك المنظومة الصحية، ويعانى فريق العمل به أشد المعاناة لتقديم خدمة طبية متميزة في ظل تردى أوضاعه.
وللمقال بقية..
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
“أطباء بلا حدود” تحذر: سوء التغذية في اليمن يهدد حياة آلاف الأطفال
يمانيون../
دعت منظمة “أطباء بلا حدود” المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لمعالجة تفشي سوء التغذية في اليمن، مؤكدة أن الوضع يهدد حياة الآلاف من الأطفال، خاصة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي تعيشها البلاد.
وأشارت المنظمة عبر منشوراتها على منصة “إكس” إلى أن سوء التغذية بين الأطفال وصل إلى مستويات مقلقة، حيث عالجت فرقها منذ يناير وحتى أكتوبر من العام الجاري 3,099 حالة مصابة بمضاعفات سوء التغذية. وشملت هذه الحالات 3,061 حالة من سوء التغذية الحاد الوخيم و38 حالة من سوء التغذية الحاد المتوسط، والتي تم علاجها في مستشفى عبس العام بمحافظة حجة.
وأضافت المنظمة أن مستشفى القناوص للأمومة والطفولة في الحديدة استقبل 294 حالة من سوء التغذية الحاد الوخيم و130 حالة من سوء التغذية الحاد المتوسط لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين شهر واحد وخمس سنوات.
وأكدت “أطباء بلا حدود” أن استمرار الحرب والحصار في اليمن أدى إلى تفاقم أزمة سوء التغذية، التي تُعد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم خلال السنوات الأخيرة. كما أن قطع برنامج الأغذية العالمي للمساعدات الغذائية عن أكثر من 9 ملايين أسرة في المناطق الخاضعة لحكومة صنعاء ساهم في تدهور الأوضاع بشكل أكبر.
وفي ختام بيانها، حثت المنظمة المانحين والمنظمات الإنسانية على زيادة الدعم المخصص لمعالجة سوء التغذية، خاصة للفئات الأكثر ضعفًا.